الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اخر نكتة

لبنى حسن

2005 / 5 / 31
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


كثيرا ما يدور بذهنى تساؤلات عن دوافع بعض الشخصيات العامة من فنانين و سياسيين ورجال أعمال و كتاب و رجال دين لمساندة النظام و الدفاع عنه بأستماته والأصرار على انه ليس فى الأمكان أبدع مما كان, أعتقد ان التفسير المنطقى قد يكون واحد من اثنين لا ثالث لهما, فاما ان يكونوا منافقين و اصحاب مصالح و منتمين لجماعة المنتفعين من السلطة او يكونوا بالفعل مؤمنين بما يروجوا من أفكار و دعايات, و دعونا نفترض حسن النوايا و نرجح الأحتمال الثانى و نقول ان مشاغلهم تمنعهم من قراءة الجرائد او الأطلاع على ما ينشر على النت او مشاهدة التلفزيون, و لكن هل اعمالهم تمنعهم ايضا من النزول الى الشارع و مشاهدة الأوضاع المتردية و كم المتسولين و التلوث و الفقر والبطالة و الرشوة و المحسوبية وغلاء الأسعار و ارتفاع سعر الدولار و انهيار التعليم -الذى اصبح غير معترف به حتى من الدول العربية- و انتشار الدروس الخصوصية وانخفاض متوسط الدخول و تدهور الأحوال المعيشية و القدرة الشرائية للمواطن, الا يشتموا رائحة الفساد التى تفوح من كل ما هو حكومى بدا من صغار الموظفين ووصولا لفساد الوزراء و النواب.

توقفت بعض الوقت امام موقف حزب مغمور يدعى حزب العدالة الأجتماعية و هو كغيرة من الأحزاب الصغيرة التى لم يسمع عنها احد كحزب التكافل و الخضر المصرى و الحزب الاتحادى الديموقراطي و غيرهم من الأحزاب البعيدة عن الحياة و التى تستخدم كقطع الأثاث او الديكور لتزين ازهى عصور الديمقراطية و التاكيد على التعدودية و الحرية و الديموقراطية و الملوخية امام المجتمع الدولى, ففى حفل كبير بمطعم على كورنيش النيل حضره عدد من الفنانين و الكتاب و الأعلامين فجر رئيس الحزب الدكتور محمد عبد العال مفاجأة تأسيس جماعة و طنية - على حد تعبيره طبعا- باسم"الأستمرار من أجل الأستقرار" ردا على حركة كفاية و لكن لم يوضح سيادته اى استقرار بالضبط يقصد؟ هل هو استقرار تصاعد معدلات الفساد ام الفقر و الدين الداخلى و الخارجى ام الدولة البوليسية ام القمع المسلح و الأحكام العرفية و البلطجة؟؟ ام لعلة قصد استقرار معدلات حوادث أختفاء المواطنين فى ظروف غامضة من صحفيين و رجال اعمال و محامين؟ ثم من قال ان الأستقرار اصلا يعنى ان يبقى الحاكم أبد الدهر فما اذن دور المؤسسات و القوانين و الأستراتيجيات و لماذا لم تنهار امريكا و اوروبا من زمان و اذا فرضنا جدلا ان الأستقرار يختذل فى وجود شخص بعينه فى الحكم فهل نضمن ان يظل مدى الحياة و هل ستموت مصر من بعده؟!

و لكن النكتة الحقيقة تمكن فى تصريحه -الذى انقله عن جريدة الميدان بالحرف- حيث قال " يكفينا فخرا مجتمع الحرية و الديموقراطية و سيادة القانون الذى ارسى قواعده الرئيس مبارك " و لا اعرف لماذا تذكرت ساعتها نانسى عجرم و هى تغنى و تقول ايه قول تانى كده...تقصدنى انا...انت بتتكلم عننا؟؟؟

وكم ذا بمصر من المضحكات ولكنه ضحك كالبكا,فاغلب الظن انه يقصد الحرية التى أتت لنا بالحزب الجاثم على صدورنا منذ عشرات السنين و التى منحت الحاكم سلطات مطلقة و الديمقراطية التى تطوع الدين لخدمة مصالحها و السيطرة على الشعب و ابتزار الغرب او الديمقراطية التى تقام بها الأستفتاءات و الأنتخابات البرلمانية ماركة ابجنى تجدنى او لعله يقصد ديموقراطية النظام التى تصف المطالب الشعبية للاصلاح بالتخريب و زعزعة للاستقرار و تعتبر المجتمع المدنى و منظمات حقوق الأنسان مراكز مشبوهة للجاسوسية و التى ترهن حاضر و مستقبل ما يزيد عن سبعين مليون بحل قضية دولية يأمل -النظام- الا تنتهى. اما سيادة القانون فتتجلى فى عدم تنفيذ الأحكام و استخدام القضاه للأشراف على اللجان الرئيسية دون الفرعية لتتمكن وزارة الداخلية من تحويل احلام الديكتاتور الى اوامر, طبعا هذا غير تعذيب و اعتقال عشرات الألاف من المواطنين واقاربهم بدون اتهام او محاكمة و بدون تأيد لأسماءهم فى اى سجلات, من الواضح ان لا فض فوه رئيس حزب العدالة الأجتماعية قصد سيادة قانون الطوارىء و حرية التسلط و ديمقراطية قراقوش.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن في الرياض.. إلى أين وصل مسار التطبيع بين إسرائيل والس


.. طلاب مؤيدون للفلسطينيين يرفضون إخلاء خيمهم في جامعة كولومبيا




.. واشنطن تحذر من -مذبحة- وشيكة في مدينة الفاشر السودانية


.. مصر: -خليها تعفن-.. حملة لمقاطعة شراء الأسماك في بور سعيد




.. مصر متفائلة وتنتظر الرد على النسخة المعدلة لاقتراح الهدنة في