الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


شمال علي - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي في كردستان - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: حول الأوضاع السياسية في كردستان العراق وطريق الخروج من المأزق.

شمال علي

2013 / 10 / 27
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -115 - سيكون مع الأستاذ شمال علي - عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي في كردستان - حول: الأوضاع السياسية في كردستان العراق وطريق الخروج من المأزق.


1- كانت الحرب الأمريكية الأولى على العراق في 1991 و تداعياتها نقطة فاصلة في التأريخ المعاصر لمجتمع كردستان العراق والصراع الأجتماعي والسياسي في هذا البلد. فقد اندلع بعد طرد القوات العراقية من الكويت مباشرة، حراكاً جماهيرياً لطرد قوات النظام البعثي الذي عرف ببطشه و وحشيته في قمع كل التحركات المطالبة بالحقوق الأساسي للجماهير و من ضمنها إنهاء الظلم القومي. جرى خلال أيام معدودة تصفية كل أجهزة النظام القمعية وأضطرت القوات النظامية اما إلى الأستسلام أو ترك المحافظات الثلاث التي كانت تشكل ما سمي بمنطقة كردستان للحكم الذاتي وكذلك مناطق كثيرة يسكنها الناطقين بالكردية في محافظة كركوك . لم يستمر هذا الحراك طويلاً، فبعد إستعادة قوات الجيش و الأجهزة القمعية لأنفاسها بدأت بشن هجوم معاكس على المناطق المحررة مما دفع السكان الذين كانوا يحملون ذكريات مؤلمة عن حملات الأنفال والهجوم بالأسلحة الكيمياوية في حلبجة وغيرها من قرى كردستان في نهاية الحرب العراقية-الإيرانية، إلى ترك المدن واللجوء إلى إيران وتركيا. إن الهجرة المليونية لجماهير كردستان وهزيمة الحركة الجماهيرية، هذه النهاية المؤلمة ما كانت لتحدث لولا الضوء الأخضر من قبل القوات الأمريكية وفتح المجال الجوي لمروحيات النظام، لكنها وفرت في نفس الوقت ذريعة لأمريكا وحلفائها للتدخل المباشر تحت مسمياة عمليات توفير الراحة ومناطق حظر الطيران في مناطق كردستان. لم يكن الأفق المهيمن على الحركة الجماهيرية أفقاً ثورياً، فقد كان للسياسات والتوجهات القومية البرجوازية هيمنة واضحة على تصور الناس لحركتهم وأهدافها، لكن ذلك لم يمنع بروز الحركة المجالسية على يد طليعة ثورية شابة راحت تؤسس المجالس في معظم ألاحياء والمعامل والدوائر الصحية والخدمية في مدن كردستان خصوصاً في المدينتين الكبيرتين السليمانية وأربيل. كان لفصائل اليسار الراديكالي حضوراً مؤثراً في تلك المجالس، سواء في الدعوة لها، أو في حشد الناس و تنظيمها في تلك التشكيلات الجماهيرية القاعدية.

2- تحت ضربات الجيش العراقي والتشرد المليوني للسكان، تراجع الجناح الثوري الضعيف أساساً في الحركة الجماهيرية ووقعت كردستان في ظل التدخل الأمريكي والغربي المباشر أسيرة في يد الأحزاب القومية الكردية الرجعية والعشائرية، التي تعاملت مع المجتمع ومؤسساته كغنائم حرب وراحت تعيث فساداً ونهباً وتدميراً للبقية الباقية من مؤسسات وثروات المجتمع. بل أصبحت كردستان بين سندان تسلط الأحزاب القومية العشائرية المدعومة من أمريكا والقوى الغربية ومطرقة النظام البعثي الذي لم يكف عن تهديداته بالعودة وإخضاع كردستان لسلطته الدموية مرة أخرى. عانت كردستان في العقد الأخير من القرن المنصرم ما لم تعانيه طوال تأريخها. فقد تم محاصرتها وعزلها من قبل النظام ومنع عن سكانها الطعام ومستلزمات المعيشة الأساسية ومن ضمنها الوقود والطاقة، كما كانت المنطقة وبحكم وضعها القانوني كجزء من العراق، تعاني من آثار العقوبات والحصار الأقتصادي المفروض من قبل الغرب على البلد. كانت هذه الظروف القاسية مدمرة ، وإذا أخذنا بنظر الأعتبار إن المنطقة كانت تعاني من تخلف صناعي و خدمي متعمد من قبل الأنظمة العروبية المتعاقبة على العراق خلال عقود خلت، وكذلك من تراجع الزراعة نتيجة لسياسة الأرض المحروقة التي أتبعها النظام البعثي أثناء وبعد إنتهاء الحرب العراقية -الإيرانية (1980-1988) التي جرى فيها تدمير ما لايقل عن 4 آلاف قرية والتهجير القسري لسكانها إلى المدن، تبين لنا مقدار الكارثة الأقتصادية والأجتماعية التي حلت بالمنطقة في هذه الفترة. إن الأزمة الخانقة والأداء الكارثي للأحزاب القومية المتسلطة التي لم تعرف عن أساليب الإدارة الحديثة للمدن أي شيء، وصراعاتهم الرجعية بوصفهم أحزاب تعبر عن مصالح الطبقات السائدة، أفشلت كل المحاولات لأجل بناء مؤسسات حديثة للحكم، ونشأت، على أثر تفاقم الصراع بين الحزبين الأصليين للحركة القومية الكردية (الأتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال الطالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني) الذي وصل حد التناحر المسلح الداخلي بينهما في سنوات 1994 إلى 1998، إدارات منفصلة تحكمها الأحزاب المذكورة بميليشياتها. أصبحت كل المناطق في محافظة دهوك ومعظم مناطق محافظة أربيل، والتي باتت تسمى المنطقة الصفراء، تحت يد الحزب الديمقراطي الكردستاني ومحافظة السليمانية وبعض مناطق محافظة أربيل (المنطقة الخضراء) تحت حكم الاتحاد الوطني الكردستاني.

3- كان للأوضاع في كردستان ما بعد عام 1991 آثاراً إجتماعية وسياسية عميقة ما زالت الجماهير تدفع ثمنها حتى الآن. لقد تحولت المنطقة إلى ما يشبه مخيماً كبيراً للاجئين، تعيش على المساعدات الدولية التي جعلت من الأرتماء الكامل للقوى الميليشياتية في أحضان القوى الرأسمالية الغربية تبدو كأنها شروط لإستمرار حياة سكان المنطقة وليس أختياراً سياسياً رجعياً لتلك القوى من الأساس. توقفت عجلات الأنتاج والأقتصاد بصورة شبه كاملة، تم تعطيل كل المعامل التابعة لقطاع الدولة تقريباً، وتوقفت معامل القطاع الخاص التي كانت قليلة أصلاً عن العمل بسبب عدم وجود قطع الغيار، المواد الخام،الوقود وإنقطاع التيار الكهربائي، أستمر تراجع الزراعة ولم تؤدي الدعوات المختلفة للفلاحين المهجرين إلى المدن إلى عودتهم لقراهم. إن تلك العوامل إضافة إلى إنعدام الأمآن في ظل التهديدات المتواصلة للنظام البعثي، الآثار الأقتصادية والنفسية للحصار الأقتصادي والحرب الداخلية وتحكم الميليشيات المسلحة في مصير الناس، شوهت النسيج الأجتماعي والتركيب الطبقي للمجتمع في كردستان. فقد تدهورت اوضاع الطبقة المتوسطة وأنكمشت إلى حد بعيد، أضطر قسم كبير منها، المتعلمة وخصوصاً من الجيل الشاب إلى ترك كردستان والهجرة إلى الخارج، كما أرغمت الأقسام الأكثر تعليماً والتي انقطعت علاقاتها بالريف من الطبقة العاملة الضعيفة من الأساس إلى ترك صفوف الطبقة بعد أن أصبح من المتعذر العيش بالأعتماد على ألاجر أو الراتب فقط. تحول الأرتزاق على المعونات، كمسلحين في صفوف الميليشيات، والأنخراط في شبكات المصالح التي تديرها الأحزاب المسلحة الحاكمة، أسلوباً مألوفاً للمعيشة. تراجع التعليم بدرجة مخيفة، وتعمدت الاحزاب الحاكمة أهمال تدريس لغات أخرى إلى جانب اللغة الكردية مما حرم الاجيال الجديدة من فرصة الأطلاع على الثقافات الأخرى خارج كردستان. عملت الأحزاب المسلحة المتصارعة إلى الأستمرار في إحياء الروابط العشائرية، وهي السياسة التي بدأ بها النظام أثناء الحرب العراقية-الإيرانية في محاولة لتجنيد الفقراء في الأرياف وفي ضواحي المدن لمواجهة الحركة المسلحة للأحزاب القومية الكردية، و راح الحكام الجدد يستفيدون من تلك الارتباطات العشائرية في كسب المسلحين أثناء صراعهم الداخلي المسلح في التسعينات. عملت دول الجوار وخصوصاً إيران وبعض دول الخليج على دعم المجموعات الإسلامية التي لم يكن لها أي موطيء قدم و أي وجود سياسي يذكر قبل أحداث عام 1991، بالسلاح والمال مما أدى إلى تقويتهم، كما استفادوا من الحرب الداخلية بين الأحزاب المسلحة المتصارعة للأستحواذ على السلطة في بعض الأماكن الحدودية القريبة من إيران وتشكيل مجموعات إرهابية مسلحة في المدن، وكل ذلك أدى إلى تدهور مريع للمدنية والمظاهر الحضارية في مدن كردستان وتقهقر ثقافي واضح، كما تسبب في تراجع مكانة المرأة وتعرضها إلى أبشع إضطهاد في التأريخ المعاصر لكردستان، حيث راحت الآلاف من النساء ضحية جرائم متعلقة بالشرف.

4- على الصعيد السياسي استحكمت في هذا العقد سلطة القوى القومية الميليشية وتم تكريس التقسيم الإداري بين المنطقتين الصفراء والخضراء وتحولت الأحزاب إلى سلطات مطلقة قلما وجد لها مثيل في أي بلد. فقد جمعت في يدها، كل حزب في منطقة نفوذه، كل السلطات العسكرية، الأمنية، السياسية والقضائية. كذلك أصبحت تهيمن على كل مفاصل الأقتصاد المنهك لتتحول فيما بعد إلى شبكة تدير شركات مالية واستثمارية وعقارية تضيق بصورة واضحة مجال المنافسة للشركات الغير مملوكة للأحزاب، بحيث لا يمكن، وحتى الآن، أن تقوم شركة ما بنشاط اقتصادي دون الاتفاق مع أحدى الأحزاب المتسلطة على كيفية تقسيم الأرباح أو على مبالغ رشوة لبدء نشاطها. كما برز في هذه الفترة نجم التيارات الإسلامية، وأصبحت بعد، وحتى أثناء، الصراع الدائر بينها وبين الأحزاب الكردية جزءاً من الحكم والسلطة الميليشية. فبعد أن حصلوا على وزارات وعلى نصيب من الثروات المنهوبة من قبل الحزبين الرئيسيين تحولوا رويداً رويداً من مجموعات إرهابية مسلحة تعلن الجهاد على "الأحزاب الكافرة" على حد قولهم إلى مجموعات إرهابية قانونية، تمارس الإرهاب ضد المجتمع تحت سمع وبصر وبتواطوء مع الأحزاب المسلحة الحاكمة. ترافق ذلك مع تغير في المزاج العام وفي تركيبة الأفكار المهيمنة على المجتمع، فالأفكار القومية التي كانت مهيمنة في السابق أيضاً وعلى مر عقود في القرن العشرين، فقدت مسحتها اليسارية وأصبحت يمينية أكثر من السابق. تخلى الأتحاد الوطني بصورة كاملة وإلى الأبد عن الأفكار اليسارية الشعبوية (الماوية) وأعلن تحوله إلى حزب اشتراكي ديمقراطي، وتكرس الطابع العشائري لتفكير الأحزاب الحاكمة خصوصاً حين كان اللجوء إلى الأرتباطات العشائرية ورقة رابحة في الصراع السياسي والمسلح داخل كردستان. أستقوى الخطاب الديني بالدعم المالي والسياسي والعسكري والضغوطات الأقليمية على الأحزاب الحاكمة، فمنذ البداية سلم الاتحاد الوطني الكردستاني معظم المساجد إلى الحركة الإسلامية بطلب من إيران، وراحت قوى إسلامية اخرى تستفيد من المعونات الخليجية والسعودية للجياع والمرضى لتمويل حملاتها الدعائية وبناء تنظيماتها. صار للإمكانيات المالية دورا أكبر في فرض هيمنة الأفكار الرجعية القومية والدينية حين تم فتح قنوات تلفزيونية وإذاعات محلية تابعة مباشرة للأحزاب وتدار من قبل مكاتبهم الإعلامية. كما بدأت في هذه الفترة حملة مدروسة تشتد سعاراً مع مرور الوقت ضد الأفكار الأشتراكية والماركسية وكل ما يمت إلى اليسار بصلة. ولم يقتصر ذلك على المنشورات والمواد الإعلامية للأحزاب الحاكمة والاحزاب الإسلامية. فقد نشأت مجموعات ثقافية مستقلة عن الأحزاب شكلاً ولكن منتمية و مؤيدة للأحزاب والتيارات القومية مضموناً، لتعلن بأن إحدى المكونات الخطيرة للفكر المهيمن المتحجر في كردستان هي الماركسية. أدى كل ذلك الى جانب التغييرات الأقتصادية والاجتماعية المشارة إليها في النقطة لسابقة إلى تغير واضح في موازين القوى بين اليمين و اليسار في المجتمع. فاليسار بكل ما يمثله من الدفاع عن الحرية والمساواة والحقوق الأساسية للإنسان تراجع بصورة رهيبة أمام المد الرجعي الذي تكالبت كل القوى العالمية والأقليمية في مؤازرته وأستطاعت ان تخرج من قاع المجتمع أحط وأبشع التقاليد والموروثات الثقافية البالية.

5- كان لليسار الراديكالي النصيب الاكبر في هذا التراجع. فقد كانت هذه الأوضاع كارثية إلى درجة لم تكن لتتحملها أقوى الأحزاب اليسارية و المنظمات العمالية، فما بالك بيسار راديكالي فتي فاقد لخبرة سياسية ونضالية طويلة ويعيش تناقضاً بين إدعائاته السياسية والفكرية وتقاليده في العمل السياسي. إن أستمرار تدهور الأوضاع الأقتصادية والأجتماعية والضربات القاتلة للطبقة الوسطى والتشوه الفضيع الذي أصاب الطبقة العاملة الضعيفة أساساً في ظل أستمرار الحصار وتهديدات النظام البعثي والحرب الداخلية بين المليشيات المتصارعة كانت تأتي على القاعدة المادية التي كان يستند عليها اليسار بكليته. لا يمكن التغاضي بالطبع عن الأخطاء السياسية التي أرتكبها اليسار الراديكالي و في مقدمته الحزب الشيوعي العمالي العراقي خلال التسعينات، ولكن في النهاية لم تكن هي اسباب الهزيمة المحتومة التي كانت تنتظر تجربة اليسار الراديكالي في ظل الواقع المؤلم الذي كان يعيشه المجتمع.

6- قبل الحديث عن ما كردستان ما بعد احتلال العراق و سقوط النظام، تبقى هناك نقطة مهمة لفهم الأوضاع في هذه الفترة الجديدة ألا وهو التيار القومي البرجوازي الكردي. إن إطلاق كلمة برجوازي هنا على الحركة القومية الكردية لا تعني بأي حال من الأحوال بأن هذه الأحزاب والحركة إجمالاً يتسم بأي ميسم برجوازي تقليدي. هذه أحزاب برزت كأحزاب مسلحة بذراع تنظيمي في المدن تساعد على أستمرار الحركة المسلحة. لم تكن لهذه الأحزاب اي ميول ورغبة في تقوية النضال الجماهيري في المدن، بل على العكس كانت ترى في تلك التحركات الجماهيرية تحدياً لمكانتها وأرضية لنشوء منافسين سياسيين لهيمنتها المطلقة على الحركة. فكلمة البرجوازي هنا تستعمل لتسمية الأنتماء السياسي لهذه الأحزاب ضمن الصراع الطبقي في المجتمع، وليس للدلالة على التركيبة الطبقية وتقاليد تلك الأحزاب. فقد جرى أستعمال كلمة برجوازي تأريخياً لتمييز سكان المدن من الحرفيين والتجار عن باقي فئات وطبقات المجتمع، وليس هناك أبعد من تلك الأحزاب عن كل ما له صلة بالمدينة. هناك دراسات سوسيولوجية تؤكد بأنه إذا كان ظهور الحركة القومية الكردية مرتبط بالحداثة فهي جاءت في مواجهة وكرد فعل على الحداثة وليس كحاصل ونتيجة لها، وتلك برأيي صحيحة عندما ننظر إلى تركيبة الأحزاب الرئيسية في هذه الحركة، حتى وإن كانت غير دقيقة عندما يتم تقييم الحركات الثقافية في مدن كردستان التي عملت على بث الفكر القومي. إن الأحزاب القومية التي تشكلت في البداية بمبادرة من "المثقفين" و في أوساط الطبقة الوسطى في مجتمع كردستان، لم تكن لتتحمل وتستمر بالوجود كقوى مؤثرة في مواجهة القمع الشديد من قبل السلطات الحاكمة، إذا لم ترتبط بحركة مسلحة في الريف الكردستاني. فالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي تشكل على يد مثقفين ذوي خلفية يسارية والبعض منهم كانوا أعضاء في الحزب الشيوعي العراقي قبل عام 1946 لم يكن ليبقى قوة مؤثرة لو لم يرأسه ملا مصطفى البارزاني الذي كان يستمد قوته من أرتباطه العشائري في أكثر مناطق كردستان تخلفاً. حتى الأتحاد الوطني الكردستاني الذي تشكل في 1976 على خلفية إنشقاق "المكتب السياسي" للحزب الديمقراطي و تمرده على سلطة البارزاني في الستينات، لم يكن بإمكانه الأستمرار في منافسة الحزب الأم لو لم يستفيد من علاقات ماقبل رأسمالية في معقله في منطقة السليمانية. إن تسلح تلك الأحزاب وإستثمارها للعلاقات العشائرية والعائلية الماقبل رأسمالية هي نقطة مهمة لفهم طبيعة السلطة الحاكمة الآن في كردستان. فتلك الأحزاب لم تأت لتسلم مقاليد أجهزة حكم جاهزة في هذه المنطقة بل هي من أنشأت تلك المؤسسات.في غياب أي تشكيلة سياسية أخرى تستطيع تمثيل الطبقات المالكة، وفشل كل المحاولات لأجل تشكيل مؤسسات مستقلة للحكم خارج الإدارة المباشرة لتلك للأحزاب وآلية إتخاذ القرار فيها، مع معاداة تلك الاحزاب الطبقي والسياسي لتدخل الجماهير المباشر في إدارة أمورها (عن طريق المجالس الشعبية التي تشكلت في بداية 1991 مثلاًو سوف اتحدث عن هذا البديل في ما يلي) وما كان يترتب على ذلك من إصلاحات اجتماعية واقتصادية وسياسية واسعة، لم يكن هناك من طريق آخر سوى تحول تلك الأحزاب بنفسها إلى نواة للسلطة الجديدة في كردستان. هذا أدى في النهاية إلى تقسيم إدارة المنطقة بين الحزبين الرئيسيين اللذين كانا يران –محقين- بأن الصراع والعلاقة بينهماهي معادلة صفرية ومعركة حياة أو موت، لا تهدد فيها حكم حزب معين هيمنة الحزب الآخر فقط بل أستمراره ووجوده أيضاً.

7- دخلت كردستان في أوضاع مابعد الحرب الأمريكية الثانية وإنهيار النظام البعثي والدولة معه بالواقع السياسي والأجتماعي والأقتصادي الذي ذكرناه فيما سبق. بالرغم من إن الأوضاع الاقتصادية تحسنت إلى حدود معينة، والحرب الداخلية بين الحزبين الديمقراطي والأتحاد أنتهت في 1998، إلا أن منطقة كردستان كانت مقسمة تقسيما إداريا واضحا بين المنطقتين الصفراء والخضراء يحكمهما جهازين حزبيين لهما سلطة مطلقة في كل المجالات السياسية والأقتصادية. التوازن القائم بين الحزبين والتفاهمات السياسية بينهما قبل إندلاع الحرب كان هشاً ومعرضاً للتغيير في أي لحظة. اذ كان الحزب الديمقراطي على علاقة طيبة مع النظام وفي طريقه إلى التفاوض المباشر والأتفاق مع النظام البعثي قبيل الحادي عشر من سبتمبر 2001 الذي كان من شأنه تقويض كل التوازن الهش الموجود وبدأ مرحلة جديدة من الحرب بين الحزبين-الإدارتين. لكن إفرازات ضربة الحادي عشر من سبتمبر والخطط الأمريكية في أستثمار الحادث و"الانتصار" السهل في أفغانستان لشن حرب جديدة على العراق واحتلاله، خلق حالة جديدة من الأتفاق والتعاون بين الحزبين تكرست بعد 2003 وسقوط النظام في اتفاق ستراتيجي لتوزيع الأدوار و السلطة ما زالت مستمرة حتى الآن.
8- بعد حرب 2003 و ألاحتلال الامريكي للعراق، قررت الأحزاب القومية أن تساهم بفعالية لأجل تأسيس النظام السياسي الجديد في العراق، لكن إنضمام الاحزاب إلى العملية السياسية في العراق لم يأت من وجهة نظرهم إلا لإدامة سلطتهم الميليشية في كردستان، فهم لم يساهموا في العملية لغرض تشكيل دولة ديمقراطية في العراق تتخذ من مفهوم المواطنة المتساوية أساساً للحقوق، بل لتعميم وتبرير تجربتهم في الحكم واكتساب المشروعية الدستورية والقانونية لحكم كردستان تحت يافطة الحقوق القومية والديمقراطية التوافقية. ليس من مصلحة الأحزاب القومية الكردية تشكيل دولة ديمقراطية قوية في بغداد (على فرض إن ذلك ممكنا) التي ستحاسبهم على ما يقترفوه من إنتهاك لأبسط حقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية والفساد والنهب لثروات المجتمع. لكن هذا لا يعني بأن الأحزاب الكردية هي القوة الوحيدة المناهضة لدولة المواطنة، فالواقع العراقي بعد الحرب تفتق عن ما هو أكثر رجعية وتخلفا.

9- كثيراً ما نسمع بأن الحرب الأمريكية على العراق وإحتلاله وتدمير الدولة ومؤسساتها هي من أفرزت الواقع الجديد الذي يمثل الصراع الطائفي والقومي إحدى أهم سماته، والحقيقة هي إن الحصار الأقتصادي الذي استمر حوالي 13 عاماً كان قد دمر النسيج الأجتماعي في العراق. وكان للحصار بالإضافة إلى القمع الوحشي الذي مارسه النظام خلال العقود الثلاثة من حكمه الدور الأكبر في منع ظهور أي مؤسسة مدنية خارج مؤسسات الحكم ماعدا المساجد والجوامع. لا يمكن إنكار الدور المخرب للجمهورية الإسلامية في إيران في خلق وإذكاء التقسيم والصراع الطائفي، لكن التقسيم الطائفي ظهر على خلفية إلتدمير الواسع الذي تسبب به الحصار الأقتصادي للنسيج الأجتماعي ولما يسمى المجتمع المدني، وسياسات النظام المتأزم والمحاصر في مد اليد لطلب العون من مخزون الأستبداد الأجتماعي الموروث والتعكز على العشائرية والأنتماء الديني والطائفي لإدامة أستبداده السافر، فالحملة الإيمانية ومحاولة تحسين العلاقة مع المراجع الشيعية في فترة معينة كان له الدور الأكبر في إذكاء نار الطائفية التي مازال العراق يحترق في أتونها .
ما ارمي إليه هنا هو الإشارة إلى إن الطائفية السياسية والتقسيم الطائفي للسلطة في العراق ليست من إفرازات الحرب والأحتلال، بل إن جذورها ممتدة في أزمة الطبقة الرأسمالية في إدارة المجتمع في العراق، ولتلك بالطبع أسباب تأريخية واقتصادية وأجتماعية لا يسعني هنا ذكرها. إن الطائفية السياسية في العراق لم تأتي لكي تغادرنا بسهولة وسرعة، فهي باقية طالما بقيت ضرورة إعادة إنتاج الأستبداد السافر كنظام سياسي للحفاظ على مصالح الطبقة الرأسمالية. هذا الواقع يرمي بظله الثقيل على أوضاع كردستان السياسية في الوقت الحالي. فهشاشة الدولة في العراق والظلام الذي يلف أفق تأسيس نظام دمقراطي حديث، أو حتى دولة مركزية قوية في بغداد، جعل من كردستان كيان مستقل في واقع الأمر. فكردستان العراق له كأمر واقع (ديفاكتو) أستقلال أكثر بكثير من ما هو موجود في الدستور "الأتحادي." ما هو موجود في الواقع في العلاقة بين أقليم كردستان والمركز في العراق في الوقت الراهن يتجاوز الكونفدرالية وليس حتى فدرالية.


10- إن النظام السياسي الحالي في العراق وعلاقة الأقليم بالمركز في ظل ما تسمى ب"الفيدرالية" تخدم من نواحي متعددة مصالح الأحزاب التي تمثل الآن، بل وتجسد إلى حد بعيد، الطبقة الحاكمة في كردستان. من أهمها هي أولاً: إن الدولة الهشة والفاشلة في العراق تطلق يد الأحزاب القومية لتتصرف بمشيئتها ودون أي آلية للمحاسبة من فوق فيما يتعلق بتحكمها بمقدرات وثروات المجتمع في الأقليم، ثانياً: إن الطبيعة القومية والإسلامية للنظام السياسي في المركز تجعل من الصراع الدائم بين الأحزاب في الأقليم والسلطة في المركز آلية لإعادة إنتاج مشروعية سلطة الأحزاب بوصفها تمثل مصالح "الأمة الكردية" في مواجهة الدولة العراقية التي تمثل مصالح "العرب" في العراق وفق تصوير الأحزاب الكردية. إن السلطة في كردستان تتصرف وتأخذ ما لها -بل حتى أكثر مما لها في معظم الاحيان- كأي دولة أو سلطة أخرى في العالم، لكن حالما تواجه بمطالب الناس المشروعة تتحجج بفقدان السيادة الكاملة وتتخذها ذريعة لعدم التجاوب مع التغييرات والإصلاحات المطلوبة إن تجزئة السيادة بين الأقليم والمركز تحرم الجماهير من سلاح مهم من أسلحة مواجهة الطبقة الحاكمة. ما تم تأسيسه في العراق ليس نظاماً ديمقراطياً فدرالياً أو لامركزياً بل أستبداد لامركزي يعيد إنتاج السلطات المحلية الرجعية المستبدة بصورة ذكية ومدهشة.

11- إن جماهير كردستان المتعطشة للحرية والمساواة والعيش الكريم تعيش صراعاً حقيقياً متعدد الأوجه مع سلطة الأحزاب القومية الكردية، فمهما كثر الحديث عن تطور الأقليم العمراني والأقتصادي والأزدهار والأمان الذي يعيشه "العراق الآخر"، يبقى ذلك تصويراً متحيزاً ومنقوصاً عن حقيقة ما يجري. التناقضات تنهش هذا المجتمع من الداخل، فإلى جانب الغنى الفاحش لأقلية متسلطة تجد فقراً يتسع مداه ويتعمق يوماً بعد آخر، الفوارق الطبقية تتوسع بسرعة صاروخية وتبرز نفسها في مختلف نواحي الحياة، في أسلوب المعيشة والحياة، في تعامل أجهزة الدولة مع المواطنين، في التعليم، في الصحةو في السكن...الخ. إلى جانب ثقافة الانفتاح الذي يشهده المجتمع وأطلاع الشباب على حقوق وحريات اقرانهم في العالم، تجد ثقافة عشائرية بالية تتحكم في أبسط الحريات الفردية ولا تترك متنفساً للشباب. الأرقام تتحدث عن استثمارات وصلت في شهر أكتوبر من العام الجاري لــ31 مليار دولار (هذا ماعدا القطاعات النفطية)، وعن إن حصة حكومة الأقليم من ميزانية العراق ستكون حوالي 14 مليار دولار في 2014، لكن أغلبية الشباب المتعلم يتخرجون من الجامعات لكي ينظموا إلى جيش العاطلين عن العمل ويتبدد يوماً بعد آخر آمالهم في الحصول على عمل ووظيفة. التطور الأقتصادي والأجتماعي لم يبق على أي أسس مادية للعشائرية والعلاقات الماقبل رأسمالية في مجال الأنتاج، لكن تلك الثقافة والعلاقات تتم إعادة إنتاجها بصرف أموال النفط المنهوب وحصة كردستان من الميزانية العراقية من قبل الأحزاب المتسلطة التي أوجدت شبكات اخطبوطية واسعة للمصالح. إن مطامح الناس وسعيهم لحياة أفضل وللتقدم يصطدم كل يوم بالطبيعة المتخلفة للطغمة الحاكمة، وكثيراً ما لا تجد السلطة الحاكمة سوى القمع والبطش في مواجهة الاحتجاجات الأجتماعية، ونسمع بين الحين والآخر عن حوادث تدل على درجة أستهتار الطغمة الحاكمة بحقوق وحريات وكرامة الناس. لقد كانت الهبة الجماهيرية واحتجاجات 17 شباط 2011 التي أستمرت اكثر 62 يوماً خير دليل على الرفض القاطع و الواسع لجماهير كردستان لهذه السلطة المستبدة الفاسدة التي تتناقض حياتها وديمومتها مع تحقيق المطالب البسيطة للجماهير.

12- لا يمكن تحقيق مطالب الناس دون التخلص من تسلط الاحزاب الحاكمة وإيجاد تغيير سياسي جذري في تركيبة السلطة الحاكمة. إن المنادين بتغيير النظام والحكومة في كردستان من الداخل وبأستخدام الأساليب "الديمقراطية" والأنتخابات لأجل إزاحة هذه الأحزاب عن السلطة يتناسون حقيقة المؤسسات الفاعلة للسلطة. المؤسسات الفاعلة و المؤثرة في كردستان لم تكن موجودة أبداً بمعزل عن الأحزاب، فقد تشكلت كأمتداد لأجهزة الأحزاب الأمنية والعسكرية والمالية والإعلامية، ولا يمكن إصلاحها من الداخل. البرلمان لا حول له ولا قوة، وكما قال أحد أعضاء المكتب السياسي للأتحاد الوطني مؤخراً حين سُئل عن تأثيرات خسارتهم في الأنتخابات الأخيرة وما إذا كانوا قد فقدوا السلطة، رد عليهم قائلاً "سلطتنا في مناطقنا لا يحددها عدد المقاعد البرلمانية." هذاالكلام صحيح ودقيق، فالبرلمان ليست هي المؤسسة التي تقرر من يملك السلطة، و الجهاز القضائي لا يمتلك أي أستقلالية عن الجهاز التنفيذي، بل يخضع لذلك الجهاز، والحكومة هي ليست الوزارات، فليس لشخص مسعود البارزاني رئيس الأقليم السلطة التي يتمتع بها شرطة الأتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة الخضراء (منطقة نفوذ الأتحاد).

13- حينما أؤكد بأنه طريق تحقيق أمآني جماهير كردستان لا يمر إلا على جسد السلطة الحاكمة الآن في كردستان، أقصد بالسلطة الحاكمة الآن، اي أجهزة ومؤسسات السلطة، وليس بالضرورة الأحزاب التي تحكم. يجب عزل وتفكيك كل المؤسسات التي أنشأها الحزب الديمقراطي الكردستاني في المنطقة الصفراء والاتحاد الوطني في المنطقة الخضراء، و بناء مؤسسات أخرى على أساس التدخل المباشر للجماهير في إدارة نفسها. إن التجربة المجالسية التي التفت حولها الجماهير في بداية النهوض الجماهيري في 1991، قادرة على أن تكون النموذج الذي يمكن إعادة بناء كل مؤسسات الحكم على أساسها. لقد كان رفض الأحزاب لتلك النماذج من التدخل الجماهيري القاعدي و ما زال مرده مصالحهم الطبقية وأمتيازاتهم، و تعاظم مقدار عدائهم لتلك الأشكال من التدخل مع تعاظم ثرواتهم وتثبيت سلطتهم.

14- هناك عقبات في طريق إعداد الجماهير لهذا التحول السياسي، من أهمها تلك العقبات معضلتين أساسيتين ترتبط أحداها بدرجة نضج التنظيم الجماهيري على العموم في كردستان، وهي في حالة يرثى لها بكل المعاني. والثانية أرتباط كردستان بعلاقة فدرالية مع المركز والوضع القانوني لكردستان العراق كجزء من العراق والتي تجعل من السهل على الحزبين الحاكمين أستثمارها بمختلف الصور في مواجهة الحركة الجماهيرية للتغيير. فيما يتعلق بالعقبة الأولى هناك فراغ محسوس للمنظمات الجماهيرية والتنظيم الجماهيري القاعدي، فكردستان حتى بالمقارنة مع البلدان الأخرى في المنطقة، التي تعاني استبداداً سافراً أكثر دموية وبطشا، متخلفة في هذا المجال ولا وجود لأي منظمة جماهيرية كبيرة ومؤثرة ولا نقابة أو أتحاد أو جمعية حقيقية تمثل مصالح فئة أجتماعية معينة. هذا الفراغ يجب التفكير في إملائه كخطوة أولى على طريق أنجاز أي تحول حقيقي. إن أهمية إيجاد المنظمات الجماهيرية القاعدية في الاوضاع الحالية، تجعل من أفقها السياسي ودرجة راديكاليتها و ثوريتها تأتي بالمرتبة الثانية، فلا يمكن تشكيل أي منظمة راديكالية حقيقية ولا أي حزب جماهيري ثوري في بيئة تفتقر إلى أبسط أشكال التنظيم الجماهيري. ومن وجهة النظر هذه فإن التخطيط والعمل على تشكيل المنظمات الجماهيرية هي من اولى الألويات لأي حزب وحركة تسعى لأجل تحقيق تحول سياسي واجتماعي في الواقع الراهن في كردستان.

15- اما بالنسبة للعقبة الثانية، فيجب إنهاء نظام المحاصصات الحاكم في العراق و من ضمنها العلاقة المسماة بالفدرالية بين الأقليم والمركز، ليس لأجل تحقيق مطالب جماهير كردستان، بل لأجل إنهاء العنف والتقسيم الطائفي وما يفرزه من إرهاب على صعيد العراق بأسره. لأجل تحقيق أبسط امآني الجماهير يجب إنهاء سلطة المجاميع الدينية والقومية الفاشية في العراق ونظامهم المحاصصاتي، وبناء نظام سياسي جديد، علماني وغير قومي، على أساس التدخل المباشر للجماهير في الحكم وفي تسيير أمورها. من الممكن لجماهير كردستان أن تعيش حينها في إطار العراق كمواطنيين متساويين ولهم صلاحية إدارة أمورهم المحلية عن طريق ممثليهم المنتخبين بصورة ديمقراطية مباشرة. اما وإن هذا التغيير لا يتوقف على مدى استعداد جماهير كردستان وحدها، بل على تكاتف كل القوى الأشتراكية والعلمانية على صعيد العراق، فإنه لا يمكن أن نفرض على جماهير كردستان الأنتظار إلى أن تصل مستوى الاستعدادات على صعيد البلد كله لأنجاز التحول المنشود، يجب إنهاء هذا النمط من العلاقة بين الأقليم والمركز حتى لو كان ذلك بفصل كردستان وتشكيل دولة مستقلة. إن دوافع طرح فكرة إنفصال كردستان، أو تشكيل دولة ذات سيادة في كردستان من هذا المنظور ليس الغرض منه تحقيق مايسمى بالامآني القومية للشعب الكردي وتشكيل دولة كردية قومية، فجماهير كردستان لأجل بناء مستقبل أفضل لها والأنفتاح على العالم والعيش بأمآن بين جيرانها تحتاج إلى سلطة تكون غير قومية وعلمانية، دولة لمواطنيها كرداً كانوا أم تركماناً أم عرب. إن الغرض من طرح سياسة فصل كردستان وتشكيل دولة هي لتذليل عقبة كأداء أمام التحول الثوري، بأتجاه التخلص من السلطة الميليشية للأحزاب المافيوية في كردستان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اللهم لا حسد
وصفي أحمد ( 2013 / 10 / 27 - 17:26 )
بعد التحية , رغم انتفاقي مع معظم ما طرحته رفيقي لكننا في القسم الناطق بالعربية ننظر بحسد إلى اقليم كردستان ونقول عوافي يستاهلون كل خير .


2 - رد الى: وصفي أحمد
شمال علي ( 2013 / 10 / 27 - 17:33 )
تحياتي رفيق وصفي
أعلم و أتفهم ما تقول رفيقي العزيز
وشكراً لمساهمتك


3 - بحث هام وضروري في المرحلة الراهنة
عواد احمد صالح ( 2013 / 10 / 27 - 20:49 )
هذا البحث الهام للرفيق شمال علي الذي قراته بامعان هو من البحوث الهامة والتحليلات السياسية التاريخية لاوضاع كردستان العراق من وجهة نظر ماركسية ورديكالية يتناول بالكشف والتنقيب الظروف والمعظلات الكبيرة التي واجهت جماهير كردستان في نضالها من اجل الحربة والمساواة ومن اجل خلاصها من الظلم القومي ، خلال العقود المنصرمة ويلقي الضوء اليوم على ادوار الاحزاب القومية البرجوازية في كردستان التي تتصرف كطغم اولغارشية مستفيدة من الوضع المزدوج الذي يمر به العراق تحت سلطة الحكومة الطائفية المحاصصاتية في بغداد حيث مازالت العلاقة بين المركز والاقليم اشبة بلعبة جر الحبل تستثمرها الاحزاب الحاكمة في كردستان تحت ذريعة الدفاع عن مصالح الجماهير لكي ترسخ سلطتها المافيوية وتزيد حجم استثماراتها وامتيازاتها على حساب الجماهير الكردية المفقرة .
لايمكننا المقارنه باي حال من وجهة نظر الحداثة والتطور العمراني والمادي المجرد فقط بين ما موجود في مدن كردستان التي تشهد حركة اعمار وتطور وبين مدن العراق البائسة والخربة الموشحة بالرايات السوداء لايمكننا المقارنة دون نقد الاسس السياسية والاجتماعية المنبثقة عن سياسات الاحزاب القومية الكردية البرجوازية واحتكارها للسلطة مهما كانت درجة ذلك التطور ومن منظور طبقي ومساواتي وذلك بتقديري ما حاول الرفيق شمال على ان يفعله في مقاله الهام والضروي للجماهير والقراء للمثقفين والسياسيين العرب في العراق بنفس الدرجة من الاهمية التي تعني الجماهير والقراء والشباب الثوري في كردستان الطامح للحرية والمساواة وبناء نظام مدني وعلماني قائم على هوية المواطنة المتساوية للجميع وسلطة الجماهير المباشرة في تقرير شكل النظام السياسي الذي تريده .


4 - رد الى: عواد احمد
شمال علي ( 2013 / 10 / 28 - 17:54 )
تحياتي و أحترامي رفيق عواد صالح

شكراً جزيلاً لمساهمتك و سعيد جداً بتقييمك للمقال


5 - التوافق بين المنظمة السياسية والمنظمات الجماهيرية
جمال احمد ( 2013 / 10 / 28 - 00:56 )
عزيزي الرفيق شمال علي
في ضوء نصين واردين في فقرة 14 ، كيف تبرر وتقييم حزبكم الشيوعي العمالي في كردستان ،
كمنظمة راديكالية حقيقية او كحزب جماهيري ثوري ؟

اولاً((فلا يمكن تشكيل أي منظمة راديكالية حقيقية ولا أي حزب جماهيري ثوري في بيئة تفتقر إلى أبسط أشكال التنظيم الجماهيري))ا
ثانياً((هناك فراغ محسوس للمنظمات الجماهيرية والتنظيم الجماهيري القاعدي، فكردستان حتى بالمقارنة مع البلدان الأخرى في المنطقة، التي تعاني استبداداً سافراً أكثر دموية وبطشا، متخلفة في هذا المجال ولا وجود لأي منظمة جماهيرية كبيرة ومؤثرة ولا نقابة أو أتحاد أو جمعية حقيقية تمثل مصالح فئة أجتماعية معينة))ا
تحياتي


6 - رد الى: جمال احمد
شمال علي ( 2013 / 10 / 28 - 18:17 )
تحياتي و أحترامي رفيق جمال

أشكر مساهمتك وأقدرها

أولاً المقصود بالمنظمة الراديكالية منظمة جماهيرية راديكالية. فالسياق يفيد و أنا أقصد بالدقة بأنه لا مجال لبروز منظمة جماهيرية راديكالية حقيقية في ظل الواقع المتخلف من حيث التنظيم الجماهيري بصورة عامة. أما بالنسبة للحزب فلم آتي بكلام جديد لم يقال من قبل إذ أنكرت جماهيرية الحزب، الحزب الشيوعي العمالي الكردستاني فصيلة شيوعية-عمالية ثورية، لكنها لم تتحول بعد إلى حزب سياسي بمعنى الكلمة، دع عنك حزب سياسي جماهيري. لقد أعترف الحزب و منذ زمن بعيد بهذه النقيصة وأنتقدنا واقعنا، الذي يفصلة عن تمنياتنا هوة كبيرة، في منتاسبات متعددة . الجديد في كلامي هو الأبتعاد عن جلد الذات و نقد أنفسنا مراراً وتكراراً والحديث عن ضغف تقاليدنا الشيوعية و معضلة القيادة وما إلى ذلك، أنا أحاول هنا أن أنظر للقضية بموضوعية، فنحن لسنا الطرف اليساري الوحيد الذي تم فرض التراجع عليه، يسار المجتمع كله قد تراجع. كانوا في السابق يتهموننا، تارة بالمغامراتية، وأخرى بالتصلب في الرأي و الجمود وعدم القدرة على قراءة الواقع، ومعظم تلك الأنتقادات كانت تأتينا من أطراف يسارية، ولكن أين هم منتقدينا الآن؟ هل أستطاعوا هم تجاوز الأزمة؟ هل أستطاعوا تشكيل منظمات وأحزاب أكبر تأثيراً من الحزب الشيوع العمالي؟
طبعاً الكلام ليس فقط عن منتقدينا من اليسار الراديكالي، حتى اليسار الغير راديكالي، كل ما يمت لليسار حتى لفظاً، أين هم و ماذا فعلوا؟ الا يواجهون نفس التراجع الذي جربناه بأشكال أخرى؟ إذا علينا التوقف لبرهة و النظر حولنا، وتقييم الأمور بموضوعية والسعي لأجل إيجاد حلول للمعضلات الواقعية. هذا ما أردت في سردي لتأريخ العقدين الأخيرين، أن أفعله. لعل العمل ما زال في بدايته و لم أستطع أن أصل إلى حلول ملموسة، لكن برأي هذا هو المنهج الذي علينا تبنيه في فهمنا لمشكلاتنا.

شكراً مرة أخرى


7 - انشقاق جديد
ابو رامي ( 2013 / 10 / 28 - 12:21 )

هل انتم منشقيين عن الحزب الشيوعي الكردستاني؟؟
يسار قومي مثل حركة التغيير
شيوعية على اساس قومي وهم وخداع للجماهير
الاحسن لكم جميعا العودة الى صفوف الحزب الشيوعي العراقي!


8 - رد الى: ابو رامي
شمال علي ( 2013 / 10 / 28 - 18:28 )
تحياتي وأحترامي

كلا، لم يتشكل الحزب الشيوعي العمالي في كردستان نتيجة للإنشقاق عن الحزب الشيوعي الكردستاني أو أي حزب آخر.
تشكل الحزب في 2008 بعد إقرار الحزب الشيوعي العمالي العراقي على ضرورة وجود حزب خاص بكردستان، و ذلك بسبب اختلاف أوضاع كردستان بصورة واضحة ومتعاظمة عن الوضع في العراق. فقد أصبح كردستان مجتمعاً مفصولاً من الناحية الواقعية عن العراق.
الحزب لا يمكن تصنيفه ضمن اليسار القومي باي حال من الأحوال. فالشيوعية العمالية كحركة فكرية وسياسية ظهرت من خلال صراع فكري وسياسي مع القومية كأيولوجية وسياسة، و خصوصاً مع التيار القومي الكردي. الأحزاب لا تصبح قومية بأسمائها، بل بفكرها و برنامجها و سياساتها.
و أتفق معكم بأنه لا توجد شيوعية على أساس قومي أبداً، وأي أشتراكية على أساس قومي وهم وخداع للجماهير

أشكركم على مساهمتكم و أحييكم مرة أخرى


9 - بوركتم
أحمد أبراهيم عباس ( 2013 / 10 / 28 - 12:36 )
لابد من العمل بجهد اكبر بوركت جهود الخييرين


10 - رد الى: أحمد أبراهيم عباس
شمال علي ( 2013 / 10 / 28 - 18:31 )
تحياتي و شكراً لمساهمتك


11 - الكردي اليوم بأمس الحاجة لكم
أنس القاضي ( 2013 / 10 / 31 - 09:44 )
أهلاً بالرفيق شمال علي حين قرأت اسمك تذكرت قصيده درويش(ليس للكردي إلا الريح) على ارض درويش السلام شاكرين للحور المتمدن دوماً إتاحة مثل هذه الفرص للنقاش
أنا انس القاضي من الحزب الاشتراكي اليمني ،لدي إطلاع واسع عن اليسار العراقي والكُردي منذ - جمعية مكافحة الاستعمار والاستثمار - والشيوعي العراقي واليسار الإيراني والانشقاقات والحروب والتحالفات مع القوى اليسارية المختلفة..
لقد طرحت بشكل علمي الأوضاع الاجتماعية التي تحكم العراق عموماً وكردستان خصوصاً، الوضع الكردستاني وعلاقات الأحزاب القومية بالإمبريالية والرجعية العربية وعلاقاتها الغير ديمقراطيه مع الشعب الكردي التي لا تحكمه إنما تتقاسمه
لنأتي على النُقطة الأهم وهي عنكم (كحزب شيوعي عمالي كردستاني ) ،من طرحك الراديكالي يبدوا أن لديكم قراءة ماركسية للتناقضات الاجتماعية نستطيع أن نقول أنها الأقرب لواقع الشعب والأقدر في تلبية تطلعاته وتخليصه من دوامه الجوع والحروب والانتكاسات ، منذ النظام البعثي الفاشي حتى الأحزاب الكردية القومية الفاشية التي تحكم اليوم بفضل رأس المال الطُفيلي والميليشيات المسلحة وكذا القدسية السياسية التي تقدمها لها مشاركتها في بغداد.
في ظل واقعكم الأقرب لواقعنا اليمني الذي تمخض بعد حرب 94 على التجربة الإشتراكية الجنوبية والحزب الاشتراك إن انعدام تحرك عجلة الإنتاج بصوره منتظمة يعطي أيضاً خطاء في القراءة وإن كانت ماركسية ،بل و يكون الأمر اقرب إلى المستحيل أن تلم حولك الجماهير العمالية وتنظمهم في بحزب شيوعي.إن من لا يعمل لا يمكننا كاشتراكيين أن ندافع عنه هذه هي الحقيقة لا نستطيع أن نقول للعاطلين عن العمل يجب أن تنظموا إلينا لنثور وننتصر لجهد العمل الذي سُلب منكم . ولذا سيكون من الصعب أن تجدوا جمهوركم الطبقي .أما نحن في اليمن ورغم التخلف الاقتصادي وعدم وجود طبقه عامله واضحة إلا أن جمهور الحزب مازال متمسكاً به بتاريخه المجيد ويشهد اليوم إقبال شديد من الشباب والتقدميين إلى صفوفه .. على عكس حزبكم الشيوعي الفتي عمراً الذي يحتاج أن يتحرك أكثر بين المجتمع ويصنع وجوده .
ولأن حركه الديالكتيك لا تتوقف يا رفيقي فإن الشعب الكردي اليوم بأمس الحاجة لكم واقرب لكم فهو يعيش محنة الحكم القومي الفاشي الذي لم يعالج أوضاعه الاقتصادية .ولكنه ايضاً لن يأتي بنفسه إليك إن لم تجدوا انتم طريقه لصفه تحتلوائكم الأحمر .
ولذا فإن من أولوياتكم ليس العمل السياسي إنما العمل النقابي والمساعدة في إعادة تفعيل البنية التحتية من مصانع ومعامل إعادة وإقناع الفلاحين للعودة لقراهم ..وإن وجدت هناك برجوازيه وطنيه في كردستان فانتم بحاجه إلى أن تخدموها ليس فقط أن تتحالفوا معها فهي السبيل في أن تحيل من العاطلين ومعظمهم شباب إلى قوى عامله قادره على القيام بتحول ثوري .. والقوى العاملة حين تعمل سوف تقدر عرقها وحينها لن يؤثر بها الخطاب الديني ولا القومي ..لأن ما يُشغل بالها سيكون شيء آخر وهو العمل..
فلذا إلى أي مدى سيكون حزبكم الشيوعي مساعداً عن إنتاج بيئة مناسبة يستطيع بها أن يزرع فكره الراديكالي الثوري
وسؤال آخر هل لديكم أي نوع من العلاقات أو التواصل مع حزب العمل الكردستاني (pkk)
وسؤال آخر ما حقيقة علاقة السلطة الحاكمة في إقليم كردستان العراق مع الصهيونية أداه الإمبريالية في المنطقة
وهل لديكم علاقات مع أحزاب يسارية عربيه وبالأخص اليسار السوري واليسار الكردي في سوريا
وأخيراً نتمنى لكم المزيد من النضال والتقدم .. لستم وحدكم الأرض تضج بالرفاق ..




12 - رد الى: أنس القاضي
شمال علي ( 2013 / 11 / 4 - 20:17 )
تحياتي و أحترامي رفيق أنس
وشكراً لتعليقك على المقال.
أبدأ ردي بأعتذار لكم و للأعزاء الآخرين المساهمين في الحوار عن التأخير، كان مرد ذلك فقدنا المفاجيء والمفجع لأحد رفاقنا المناضلين في كردستان، إن الحزن على الرفيق آزاد أحمد عضو اللجنة المركزية في حزبنا في كردستان و عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي راح ضحية عملية أغتيال وحشية في كركوك، منعني من الكتابة والمتابعة خلال الأيام الماضية.
أما بالنسبة للأفكار و الطروحات في تعليقكم، فأولاً أنا متفق معك كل الأتفاق بأن الشيوعية لا يمكن أن تنمو في ظروف توقف الأنتاج و تراجع مدنية المجتمع، و خاصة حينما تكون الأوضاع رجعية وليس هناك مد ثوري. لكن ما جاء في مقالي بهذا الصدد كان عن الأوضاع في عقد التسعينات و حتى سقوط النظام في 2003، و لم أسهب في ذكر تفاصيل التطورات الأقتصادية الجديدة في كردستان على أفتراض إن الوضع معروف إلى هذا الحد أو ذاك لدى الكثيرين. هناك الآن ما يمكن تسميته بازدهار في الأقتصاد الرأسمالي في كردستان، يترافق معه أشتداد واضح في حدة التناقضات الطبقية. قد لا يكون هذا تطوراً و نمواً رأسمالياً متوازناً ولكن هذا هو الحال في كل العالم و ليس فقط في كردستان. المهم إن الطبقة العاملة تزداد عدداً يوماً بعد آخر و يتحول المعيشة كعامل أجير ليكون نمطاً مهيمناً لمعيشة الكادحين أكثر فأكثر. ما هو ضعيف في الأوضاع الحالية هي التقاليد التنظيمية، و هذا الضعف عام و شامل و لا يعاني منه الطبقة العاملة لوحدها.
ثانياً: أنا اتفق معك تماماً فيما يتعلق بأهمية التنظيمات الجماهيرية، فأولى أولوياتنا هي السعي لأجل ردم هذه الهوة بين الواقع الأجتماعي المتنامي للطبقة العاملة و حضورها المنظم كقوة مستقلة، وإحدى ميادين هذا الحظور هو التنظيم الجماهيري أو ما تعودنا على تسميتها التنظيم النقابي. لكني أردت في مقالي أن اشير إلى الخلفيات التأريخية لهذا الضعف، الذي يحدد إلى حد بعيد سبل معالجتها.
فيما يتعلق بالبرجوازية الوطنية فالواضح إن هذا الأسم لا يوجد له في الواقع مسمى ملموس. ففي زمننا لا توجد رأسمالية في اي بقعة في العالم لا ترتبط بصورة أو بأخرى بالنظام الرأسمالي العالمي و بالأمبريالية بوصفها نظاماً عالمياً. إذا نظرنا من وجهة نظر البروليتاريا و موقعها الأجتماعي، فإن الامبريالية لا تعني سياسات إخضاع الشعوب، الحروب و اللصوصية و ما إلى ذلك، بل تعني في جوهرها إنتاج و تحقيق فائض الربح الأمبريالي على حساب تشديد إستغلال الطبقة العاملة و فرض الأجور الزهيدة، وهذا ما يشكل مصدراً للربح لكل القطاعات الرأسمالية و تتوافق مع مصالح كل فئات البرجوازية. هناك بالطبع منافسة بين قطاعات الرأسمالية المختلفة، و تنعكس في صراع يمكن أن يتحول إلى تناحري بين الفئات المختلفة للبرجوازية، لكن هذا ليس له علاقة بمصالح الطبقة العاملة من قريب أو بعيد، ولا تجعل من البرجوازية المحلية صديقة وحليفة للطبقة العاملة بأي حال من الأحوال. لقد عانينا في العراق من البرجوازية المحلية التي كانت تدعي بأنها معادية للأمبريالية لعقود طويلة، جعلتنا نقتنع بأن البرجوازية الوطنية ما هي إلا خرافة، فبقدر تعلقها بالطبقة العاملة كل البرجوازيات أمبريالية محلية كانت أم خارجية.
رداً على تساؤلك -إلى أي مدى سيكون حزبكم الشيوعي مساعداً عن إنتاج بيئة مناسبة يستطيع بها أن يزرع فكره الراديكالي الثوري- أقول بأن البيئة المناسبة من الناحية الموضوعية متوفرة، ما ينقصنا و ينقص الحركة العمالية هي البيئة أو الشروط الذاتية، لكني أرى بأن الشروط الذاتية هي أوسع معنى من مجرد الوعي السياسي، بل يتعداه إلى التقاليد النضالية والتنظيمية التي هي ضعيفة على المستوى العام و ليس فقط في صفوف الطبقة العاملة. من البديهي إنه تقع على عاتق الحزب، من جهة أخرى، مسؤولية مجابهة الأفكار والتصورات اليمينية المهيمنة في المجتمع بنقد ماركسي ثاقب وعميق، يدخل هذا أيضاً ضمن الأولويات في المرحلة الراهنة لكي ‘نزرع فكراً راديكالياً ثورياً.‘
حول علاقتنا بالحزب العمال الكردستاني، ليست لدينا أي علاقة رسمية أو سياسية مع الحزب المذكور، الذي لا نحسبه إلا حزباً قومياً لا يختلف كثيراً عن الأحزاب الحاكمة في كردستان العراق لا من حيث منهجه و لا حتى تقاليده المتخلفة.

فيما يتعلق بعلاقات السلطات في كردستان مع أسراشيل، المعروف والعلني في علاقة الاحزاب الحاكمة في كردستان مع أسرائيل لا يختلف كثيراً عن علاقات الانظمة العربية بهذا الكيان العنصري في الوقت الراهن. كانت للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده البارزاني علاقات بأسرائيل و هناك أحاديث و روايات عن علاقة الحزب المذكور بالموساد في السبعينات.

ليست لدينا أي علاقات رسمية مع الأحزاب اليسارية في سوريا لحد الآن مع الأسف، لكن هذا لا يعني بالطبع بأننا لا ندرك الأهمية الحيوية لتلك العلاقات و لا نسعى إلى إقامتها.

أشكركم جزيل الشكر و أحييكم مرة أخرى


13 - سبب تقدم حركة قومية اخري كحركة كوران(التغيير)
سارة احمد ( 2013 / 10 / 31 - 10:59 )
تحية طيبة
شكرا جزيلا للزميل شمال علي حواره المفتوح القيم حول الاوضاع السياسية في كردستان العراق
وشكرا جزيلا للحوار المتمدن في اتاحة الفرصة للقراء و القارئات المشاركة في الحوار و النقاش المفتوح حول مواضع مختلفة
اود اسال الزميل شمال ما هو بنظرك سبب تقدم حركة قومية اخري كحركة كوران(التغيير) و التي ولدت من احشاء حزب الاتحاد الوطني الكردستاني القومي في الوقت كانت الاوضاع السياسية في كردستان متازمة بسبب الاعتراضات الجماهيرية الواسعة و خاصة في مدينة السلمانية
و لماذاا برايكم لم يستطيع الحزب الشيوعي العمالي في الكردستان قيادة تلك الاعتراضات الجماهيرية
شكري الجزيل لكم
سارة احمد



14 - رد الى: سارة احمد
شمال علي ( 2013 / 11 / 5 - 21:32 )
تحية طيبة و أشكر تعليقك زميلة سارة
كان هناك و لا زال أحتجاج جماهيري واسع ضد سلطة الأحزاب الحاكمة، لكن تلك الاحتجاجات كانت تحت هيمنة أفاق الحركة القومية نفسها. أي إنها لم تستطيع تجاوز المطالبة ببعض الإصلاحات البسيطة في أسلوب إدارة المجتمع و الحد من الفساد المستشري. انا لا أسعى هنا على إنكار حقيقة عدم نجاح الحزب في قيادة تلك الأحتجاجات، فهي حقيقة واقعة لا يمكن إنكارها، كما لا أسعى إلى تبريرها ولكن عدم نجاح حزبنا ليس مرتبط فقط بتعاملنا السياسي مع تلك الاحتجاجات، بل بضعف الحركة الأشتراكية العمالية واليسار بشكل عام في كردستان. الضعف الذي انعكس على الأفق المهيمن على الاحتجاجات، من الملاحظ بأن الجماهير المحتجة، حتى و هي تنتفض ضد الطغمة الحاكمة في 17 من شباط لم تلجأ إلى تشكيل أي نوات بسيطة للتنظيم الجماهيري، لم نلاحظ أي مبادرة من قبل الجماهير لتوحيد صفوفها و تقوية شبكات أرتباطاتها، حتى التنسيق البسيط الذي ظهر أثناء الأحتجاجات لم يستمر ولم يبقى له أي أثر.
الأحزاب لا تملك عصا سحرية ولا يمكن لها قيادة الأحتجاجات، كل الأحتجاجات في كل الاوقات. هيمنة الأفق البرجوازي القومي على الأحتجاجات حتى لما تقوم ضد هيمنة الأحزاب القومي ضعف واضح بكل تأكيد، لكنه ليس ضعف حزب بعينه، بل ضعف كل الحركة الأشتراكية العمالية التي لا يشكل الحزب الشيوعي العمالي في أحسن أحواله سوى الجزء المنظم منه.


15 - العامل الذاتي هو المحدّد..
شاهين السّافي ( 2013 / 10 / 31 - 15:15 )
تحيّاتي للأستاذ شمال علي
أردت أن أشير فقط إلى كون حديثك عن الأخطاء التي ارتكبها اليسار الرّاديكالي ليست هي المحدّد للإخفاق، وأنّ سبب هذا الإخفاق هو الضروف الموضوعيّة الرّديئة في ظلّ مناخ معادْ تماما لهذا الفكر.
هذا الكلام أستاذي يجانب الصّواب لإنّه من الطبيعي أن يكون المناخ العام معاديا لهذا الفكر نتيجة هيمنة ثقافة أقطاعيّة موروثة ، وإنّه من الطبيعي أيضا أن يخوض الشيوعيّ صراعه من أجل تحقيق حلم التحرّر والإنعتاق دون أن يكون له الوهم أنّ هذا الصّراع سيكون طريقا مفروشا بالورود. مؤّكد ستكون هناك صعوبات جمّة ولكنّ المؤكّد أيضا أنّه لا يليق بالشيوعي أن يعلّق عليها أيّ إخفاق، بل إنّه مطالب دائما بالبحث في سبل تذليلها بجديّة وبشكل يوميّ، وإنّ كلّ اخفاق يرادفه مراجعة لطرائق العمل وأدواته، ومن لا يمارس وحده من لا يخطىء، وإنّ كلّ خطإ بهذا المعنى سيكون جزء من عمليّة المراكمة نحو تحقيق ما هو منشود
المعطى الذّاتي هو المحدّد، أي درجة التنظم والإستعداد لخوض الصراع والقدرة على الفعل والتأثير إلخ.. وليس العامل الخارجي مهما كانت ضراوته.. بصراحة تمنيت لو أنّكم ركزتم أكثر على الأخطاء التي ارتكبت وسبل تلافيها حتّى تعمّم الفائدة ونستفيد جميعا من تجارب بعضنا.. مودّتي الخالصة أستاذي


16 - رد الى: شاهين السّافي
شمال علي ( 2013 / 11 / 5 - 23:40 )
تحياتي أستاذ شاهين
انا لم أسعى لإنكار الأخطاء و لكن النقد الذي ترمي إليه ليس بإمكانه الرد على المعضلة، القضية ليس أسلوب العمل، فقد تكرر ذلك النقد لدرجة بات بلا معنى، هناك الكثيرين ممن أنتقدوا أساليبنا و طرائقنا في العمل، داخل و خارج الحزب، لكنهم لم يستطيعوا التوصل إلى أي شيء، و كل ما طرحوه من بدائل لم يتمكن من تجاوز الحالة الموجودة. نحن الحزب الذي لم يكف عن نقد نفسه، فقد أصبحت الإشارة إلى ضعف عمل الحزب الشيء الأكثر تكراراً في أجتماعاتنا و تقييمنا لأنفسنا. لكن معاملة الحزب كجسد تنظيمي مبتور عن الحركة الاجتماعية منهج خاطيء في النقد. الشيوعيون حسب منهجهم في تعريف الحزب، يعتبرون الأحزاب جزء لا يتجزأ من الحركة الأجتماعية. النقد يجب أن يكون أعمق من مجرد تقييم أساليب العمل و أن يسعى إلى كشف خلفيات حدوثها وتكرارها.
انا لم أسعى إلى تبرير أخطاء الحزب بالواقع الموضوعي، وليس حتى تفسير تراجع اليسار كله في الوقت الراهن بالواقع الموضوعي، بل أردت فقط توضيح خلفية ذلك التراجع، وكيف يجب أن يتوجه نقدنا وعملنا الفكري نحو حل تلك المعضلات و الرد عليها، إحدى الإشكاليات المنهجية الأساسية في ممارسة النقد لدى اليسار هو في تحول النقد إلى تسمية لرفض ظواهر معينة، تشخيص عيوب، محاربة أفكار ومعتقدات، ومواجهة الفكر بالفكر في أحسن الأحوال، لا يتجاوز ما تطلبه أنت من نقد هذا الإطار مع الأسف. النقد لدى ماركس كان عملاً فكرياً و مواجهة لواقع متناقض بواقع آخر كما يقول لينين، حاولت هنا تبيان الواقع كما هو و تشخيص تناقضاته، قد تكون الأوضاع الموضوعية تفسيراً للواقع الحالي للحركة الأشتراكية، لكن هل يعني تشخيصي للواقع القبول به؟ هل كنت بحاجة إلى القول بأن الواقع الموجود مليء بالمتناقضات و علينا ممارسة النقد ضدها و تجسيد المعطى الذاتي المحدد، وليس فقط الحديث عنه؟ لا أظن ذلك.
تقبل مودتي وأحترامي الخالص استاذي العزيز


17 - محاوله لايجاد الحقيقه
الدكتور علي احمد زيباري ( 2013 / 11 / 1 - 04:46 )
الاستاذ شمال المحترم.
بعد التحيه... داما استلذ من افكار الرفاق الشيوعيين. الا انه هناك واقع لا يستطيعها احد من نكرانها الا وهو الواقع التركماني في الكرستان... حسب احصائية سنة 1920و التي اجريت في العراق ابان الاحتلال الانكليزي نفوس التركمان في تلك التاريخ الذكور فقط حانت 21300 نسمه وهذا مدون في جغرافية العراق الثانويه المقرره تدريسها في المدارس الثانويه العراقيه. اي انها وثيقة رسميه ا الكتاب ان اربيل مدينة تركيه وشعبها اتراك... ان نفوس العراق في تلك السنة كان 2500000 نسمه وبنسبه تناسيه بسيطه وعلى اقل تقدير فان نفوس تركمان اربيل يجب ان لا يكون اقل من 600000 نسمه ألا ان التهميش الاخير والتلاعب التي حصلت في الاا لكردستان نتخاب الاخير لا يبشر ابدا باي خير لا لكردستان ولا لعراق . تهميش القوميات وانكار تواجدهم ليس له اي تفسير غير الدكتاتوريه العمياء... لا نصل لاية نتيجه الا بتغير النظام الدكتاتوري الى نظام ديمقراطي
المخلص
الدكتوبارير علي احمد زي .


18 - رد الى: الدكتور علي احمد زيباري
شمال علي ( 2013 / 11 / 5 - 23:56 )
تحياتي أخي العزيز علي أحمد الزيباري
في رأي يجب أن لا يكون الثقل العددي معياراً لحقوق أي فئة أو مجموعة من البشر، نحن نناضل من ضمن ما نناضل من أجله لأجل أن تكون كردستان دولة علمانية غير قومية، تتساوى فيها حقوق الجميع بغض النظر عن الأنتماء القومي، بل نسعى لجعل الأنتماء القومي شأناً خاصاً بالأفراد و أن لا تؤثر في المجال العام قيد أنملة. أتصور بأن الذين يعتبرون أنفسهم منتمين للقومية التركمانية، لهم كل الحق في استخدام لغتهم في كل مؤسسات الدولة، وأن يكون لهم حقوق المواطنة الكاملة. لكن كما نرفض حقوقاً خاصة للكرد في العراق (وهي في الحقيقة حقوق خاصة للطبقة الرأسمالية في كردستان) فنحن نرفض حقوق خاصة لأي فرد بناءاً على أنتمائه القومي في كردستان، نحن الشيوعيون العماليون لا نناهض التمييز القومي فقط، بل نسعى للحد من التقسيم القومي و تعريف الحقوق بناءاً على الهوية القومية، كما هو ممكن في بعض بلدان أوروبا أن لا تشكل الهوية القومية، أساساً لأي تمييز أو حقوقاً خاصة، نناضل لأجل تحقيق ذلك في كردستان أيضاً، لو كان الأمر بيدنا في كردستان، لما جعلنا الهوية الكردية أساساً و تعريفاً للسلطة الحاكمة، والذي يجعل التركماني و السرياني و .... يشعر بالغبن و بكونه من الدرجة الثانية في هذا البلد، حينها سوف تنتهي أساس التمييز و لن نكون بحاجة لحقوق خاصة لأي مجموعة -أثنية- أو -قومية- في كردستان

تحياتي مرة أخرى وشكراً لمساهمتك في الحوار


19 - دور عراقيي المهجر
عماد الحيدري ( 2013 / 11 / 1 - 16:59 )
تحية طيبة,
قرأت المقالة بفضول وسؤالي هو كيف يمكن لعراقيي المهجر المساهمة في رفع وعي الناس في العراق عموما, عن طريق استخدام وسائل الإتصال القديمة كالراديو أو التلفزيون أو الحديثة كالإنترنت أوالهاتف النقال؟
مع بالغ التحية


20 - رد الى: عماد الحيدري
شمال علي ( 2013 / 11 / 6 - 10:50 )
تحياتي أخي عماد الحيدري
قد أكون مخطئاً لكني أحس بأن تعليقك يحتوي نقداً ضمنياً للنشطاء العراقيين في المهجر، و كيف إنهم لا يقومون بدورهم بصيغة مطلوبة و ضرورية. أتفق معك في هذا و أرى بأن تأثيرنا يبقى محدوداً في الخارج مهما حاولنا. الظروف السابقة و التهجير الإجباري للنشطاء في الفترات السابقة و لا زال يجعلهم يعيشون تناقض رهيب و مدمر في حياتهم ومن واجبهم التفكير بكيفية العودة في أقرب فرصة و التفاعل مع المجتمع الذي لا زال جزء منهم و من تعريفهم كنشطاء.
و إذا كنت مخطئاً و التعليق مجرد أستفسار و لا يحمل أي مضمون آخر، فأقول بأن وسائل التواصل الأجتماعي يوفر فرصة أكبر من السابق في تفاعل النشطاء مع المجتمع و صراعاته، و في المساهمة في تطوير الوعي و لكن تبقى تلك الوسائل قاصرة في إيجاد تغيير ملموس، لأن ما ينقصنا في العراق و كردستان، ليس الوعي فقط بل الوسائل التنظيمية لإحداث التغيير المنشود

أشكر تعليقك و أقدره و أقبله بكل رحابة صدر إذا كان نقداً
تحياتي مرة أخرى


21 - الحلقة المفقودة
هدى سلام ( 2013 / 11 / 2 - 12:43 )
تحياتي لجميع المتحاورين

الحلول موجودة ولكن من يفرض نفسه ليكون فوق القانون وفوق الحل وفوق الحقائقق يتلاعب بهخا حسب ما تقضيه مصلحته
هنا بيت القصيد
الحلقة المفقودة هي ضالتكم في كل الحوارات لتكون المجالس والمؤتمرات متاهات غير مجدية بل لتكون غوغائية ولن تصل لحل حتى تجد تلك الحلقة المفقودة
الحلقة المفقودة هي عدم التطلع على المهيمن على المنطقة
غض النظر لكي لا يلحقه أزية المهيمن
المهيمن نظام إيران المتلاعب بكل الاحزاب بل المتلاعب بكل الطوائف ليحقق لنفسه مصلحة في العراق سرقة العراق رويدا رويدا تحت نظر الامبريالية الامريكبة التي تسرق وتشرب بترول العراق مصلحتها الاولى البترول وثروات العراق هل تستطيعون أن تحددو مصير البترول في العراق أين يذهب وكيف يسرق وانتم في متاهات ثروات العراق أين هي ولمن تذهب
القوة تفرض نفسها على كل القرارات وعلى كل الشعب والمستفيد هو من رضخ لتلك القوة لا يهمه بلده ولا أهله همته مصلحته فقط وليته لا يكون مستعبد أو وضع نفسه عبدا لتلك القوى لتنفيذ قراراتها مهما كانت فيها دكتاتورية فيها ضياع حقوق الناس بكل اشكالها فيها قتل الناس غير مهم المهم المصلحة فقط تحت العبودية
المتحكم في قرارات البلد والمتلاعب بها إيران لتغض الطرف عن ثروات العراق الضخمة لتكون تلك الثروات وأهمها بترول العراق لليهود والامريكان
وما يحث في حزب العمال الكردي لانه واقع تحت سيطرة اليهود والكقير من اعضاءه يهود وكما الحال في الحزب الشيوعي والكثير من الاحزاب الاخرى
اليهود دورهم وضعكم في متاهات لن تخرجو منها ابدا حتى تتخلصو من شيء واحد اليهود وعندها الاكيد ستجدون الطريق الموصل لبوابة المتاهة لتنطلقو للحرية والعدالة ولعزتكم ولمجدكم والخلاص والقضاء على المتاهة والاكيد ستعود ثروات بلدكم لكم تستفيدون منها كل الفائدة وايضا عندها تستطيعون تنفيذ قراراتكم الصائبة بدون فارض يفرضها عليكم سواء من نظام إيران أو اليهود الشريكين في السيطرة على العراق شعب وأرض وثروات



22 - رد الى: هدى سلام
شمال علي ( 2013 / 11 / 6 - 11:00 )
تحياتي سيدة هدى
نشرت تعليقك مع إني أختلف معك بشدة بل أعارض ما جاء في كلامك من عنصرية مذمومة و غير مقبولة في عالمنا اليوم. نستطيع أن ندين اسرائيل ككيان عنصري و أن نسعى إلى إسقاطه كما تم إسقاط نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا و لكن إشاراتك إلى اليهود كسبب مصائب العالم إشارات عنصرية مدانة و مرفوضة. اليهود بشر مثلنا و قد تعلم البشر خلال العقود السابقة أن يكونوا أكثر إنفتاحاً و تحضراً من أن يدعوا للتخلص من مجموعات بشرية بأسرها.
فيما يتعلق بكلامك حول وجود اليهود الطاغي في حزب العمال (أنت حتى لم تبذلي جهداً بسيطاً لتعلم أسم حزبنا بصورة صحيحة) أو الأحزاب الشيوعية عارية عن الصحة تماماً و يدل على كونك متأثراً بأفكار متخلفة و رجعية و ظلامية. عودي إلى رشدك قليلاً فالبشرية قد تطورت كثيراً بعد مجزرة خيبر.
أما بصدد تدخل إيران الرجعي في العراق فكلامك صحيح، لكن مشكلة العراق ليس في التدخل الخارجي بقدر ما هو من القوى الرجعية و الظلامية، الطائفية و الإسلامية و القومية

أتمنى أن تراجعي أفكارك

تحياتي و أحترامي لشخصك


23 - شكرا لجهود الرفيق شمال علي
ناصر عجمايا ( 2013 / 11 / 3 - 11:40 )
انا اتابع الوضع في العراق وكردستان عن كثب
شكرا لجهودكم وطروحاتكم للوضع العام ما بعد 1991 في كردستان
السرال:ما هي نقاط الالتقاء والأخترفات المتواجدة بينكم وبين الشيوعي الكردستاني ؟ وهل وجود الأحزاب المتعددة تخدم الشيوعية واليسار؟ ومصالح الجماهير؟


24 - رد الى: ناصر عجمايا
شمال علي ( 2013 / 11 / 6 - 11:58 )
تحياتي و أحترامي رفيق ناصر عجمايا
أسعدني مساهمتك في الحوار

هناك أختلاف كبير بيننا و بين الحزب الشيوعي الكردستاني، و الخلاف أساسه ليس فكرياً و سياسياً بقدر من نراه اختلافاً حركياً (إذا جاز التعبير) أي أختلاف بين حركات أجتماعية ، فنحن نعتبر الشيوعية حركة أجتماعية تعبر عن احتجاج البروليتاريا ضد النظام الرأسمالي في جوهره و وجوده، بينما الأحزاب الشيوعية التي كانت تابعة للمسكر السوفيتي هي أحزاب لحركات إصلاحية وطنية أو قومية، وتعبر عن أستياء شرائح غير عمالية من الرأسمالية.
الرأسمالية تستغل و تظلم الطبقة العاملة، لكن هناك فئات عديدة غير العمال متضررة من الرأسمالية، كل فئة تعبر عن نوع معين من الأحتجاج ضد الرأسمالية. لا يتشابه أحتجاج الفئات البرجوازية الصغيرة ضد الرأسمالية مع احتجاج الطبقة العاملة، كما لا يتشابه الأحتجاج الأشتراكي مع الأحتجاج الإصلاحي الوطني ضد الأمبريالية و التخلف الناتج ربما عن التقسيم العمل العالمي للنظام الرأسمالي.
كل خلافاتنا الأخرى مع الحزب الشيوعي الكردستاني هي ناتجة عن هذا الخلاف الأساسي بيننا و بين الشيوعيات التي نعرفها كشيوعيات برجوازية، و هذا هو سبب تسميتنا لتيارنا بالشيوعية العمالية.
هل يعني هذا بأننا لسنا على أستعداد للقيام بعمل مشترك على أساس مشتركات في مجالات متعددة، كلا بالطبع. فالحزب الشيوعي الكردستاني جزء من اليسار في المجتمع و هناك قضايا عديدة من الممكن أن نعمل عليها سوية. فلا الأختلاف تمنع العمل المشترك، و لا العمل المشترك يجب أن يجبرنا على المجاملة السياسية و صمس خلافاتنا و السكوت عنها.
شخصياً لست من دعاة النظرية التي تقول بأن وجود عدة أحزاب شيوعية في بلد ما ينتج عنه ضعف و تشتت، فلربما كان وجود أحزاب متعددة إيجابياً في حالات ما. فكما كان من الضروري إنهاء التشتت داخل الحركة الشيوعية و تشكيل منظمات و أحزاب شيوعية توحد جهود الشيوعيين إذا كانت خلافاتهم ثانوية و من الممكن أحتوائها داخل الحزب الواحد، فدمج الأحزاب التي تقول عن نفسها شيوعية، فقط لكونها متفقة على حمل نفس الأسم، خاطيء و غير مجدي. لا يمكن وضع الاستراتيجيات السياسية كحاصل للجمع و التقسيم و حساب المعدل، مثل تلك الاستراتيجيات تلد ميتة و لا يمكن لأي حزب أن يتطور سياسياً و تنظيمياً بمثل تلك الستراتيجيات و البرامج، و لن يخدم هذا مصالح أحد، لا مصالح الحركة الشيوعية، و لا مصالح الجماهير بصورة عامة، على أفتراض إن هناك ما يفصل بين هذا و ذاك.

أشكرك مرة أخرى
تقبل تحياتي الرفاقية و أحترامي


25 - الشيوعيون قوميون أيضا
صادق البلادي ( 2013 / 11 / 3 - 21:46 )

ورد في التعليق رقم8 ، أنه لا توجد شيوعية على اساس قومي أبدا،وفي هذا إطلاق غير دقيق. بينما الواقع أن الأحزاب -
الشيوعية نشأت على أساس قطري-قومي، والبيان الشيوعي يؤكد على أن الشيوعيين
قوميون، ولكن ليس بالمعنى البرجوازي للكلمة.كما ورد في البيان الشيوعي، الفصل الثاني،نهاية مقطع - ليس للعمال وطن..-، ومن أجل إظهارالتمايز عن الأحزاب القومية البرجوازية
من الخطأ والضار إنكار دور الأحزاب الشيوعية في تحقيق والنضال من أجل المهام القومي
وكأن مهام التحرر القومي هي مهمة البرجوازية


26 - رد الى: صادق البلادي
شمال علي ( 2013 / 11 / 6 - 20:57 )
تحياتي أخي صادق البلادي
و شكراً لمساهمتك في الحوار.
انا أجزم بأن الشيوعية كحركة أجتماعية تعكس احتجاج الطبقة العاملة ضد النظام الرأسمالي وليس أي شيء آخر. الإطار الوطني الذي ينبغي على كل قسم من الطبقة العاملة أن تصفي حسابها مع البرجوازية أول الأمر، شيء مفروض على الطبقة العاملة وليس من أختيارها. الشيوعية التي عبر عنها ماركس لم تكن قومية، والبيان الشيوعي يؤكد بأن الشيوعيين ليسوا قوميين وليسوا حتى وطنيين. العمال ليس لهم وطن، هو رد على البرجوازيين الذين يقولون بأن الشيوعيون يريدون إلغاء القومية والوطن، ماركس لا ينفي -التهمة- بل يقول بأن العمال لا وطن (بلد في النص الأنكليزي) لهم، فلا يمكن أن يسلب منهم ما لا يملكون، وحين يتكلم ماركس عن إن البروليتاريا بمعنى ما -وطني- فإنه يشير إلى ضرورات وصول الطبقة العاملة إلى السلطة، وليس الدفاع عن الوطن والوطنية. الدفاع عن الوطن، أو بالأحرى رفضه كشعار رجعي و أمبريالي أصبح على يد لينين من سمات الهوية الشيوعية في مقابل الأشتراكية الديمقراطية التي دعت إلى الدفاع عن الوطن و الوقوف إلى جانب الطبقة البرجوازية في الحرب العالمية الأولى.
إذاً فالبروليتاريا ليست وطنية، والشيوعية بعيدة كل البعد عن كل ما يمت بصلة إلى الوطنية كحركة وهوية.
إذا كان التحدث بالمطلق عن بعد الشيوعية عن الوطنية خاطئاً، فإنه كذلك لأننا نرى احزاباً كثيرة في بلداننا تتفاخر بأنها وطنية و جزء من الحركة الوطنية، لكن ذاك هو بالذات ما نراه أختلافاً جدياً بيننا و بين تلك الأحزاب، التي هي وطنية بكل تأكيد و لكنها ليست شيوعية بالمعنى الذي نفهمه نحن.

أشكرك مرة أخرى على مساهمتك
تقبل أحترامي وتقديري


27 - برنامجى الحد الادنى والحد الاقصى دالة ومؤشر هام
محمد حلمى ابوالعنين معوض ( 2013 / 11 / 5 - 04:33 )
تحياتنا للرفيق شه مال على - وخالص عزائنا نقدمة لة وللحزب على فقد الرفيق آزاد أحمد عضو اللجنة المركزية للحزب في كردستان العراق و عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي راح ضحية عملية أغتيال وحشية في كركوك - ارجو التكرم بوضع رابط نستطيع من خلاالة الاطلاع على برنامج حزبكم - سواء كان برنامج الحد الادنى او برنامج الحد الاقصى - واعتقد ان هذا يفيد الاقتراب اكثر من التعرف على الحزب بجانب ما قدمتوة من مقال تقريرى عن الفترة حتى 2003 { حسب تعريفكم للتقرير المنشور فى مفتتح الحوار - واخيرا نشكركم ونثمن جهودكم ونتمنى لكل اعضاء الحزب وافر التوفيق والتقدم


28 - رد الى: محمد حلمى ابوالعنين معوض
شمال علي ( 2013 / 11 / 6 - 21:08 )
الرفيق العزيز محمد حلمي
تحية طيبة
أشكرك جزيل الشكر على أحساسك الرفاقي النبيل. كان آزاد شعلة من النشاط و نكران الذات وقد شكل أغتياله صدمة كبيرة بالنسبة لنا، كانت ستكون أشد لولا رفاق من مثلك و أحساسنا بأنهم يشاركوننا الحزن على هذا المصاب الأليم.
برنامج الحزب هو نفس برنامج الحزب الشيوعي العمالي العراقي الذي تجده عل هذا اللينك، هناك تغييرات قرر عليها المؤتمر الثالث للحزب لكنها ما زالت غير موجودة باللغة العربية. التغييرات هي فقط في القسم الثاني من البرنامج و ليس في القسم الأول ويتضمن بعض التعديلات الضرورية على بنود شاخت بسبب التغييرات السياسية و المستجدات خلال العقد الماضي، وكذلك إضافة بند حول تصورنا عن النضال للحفاظ على البيئة، وبعض التغييرات الطفيفة الأخرى في الترجمة الكردية.

البرنامج موجود باللغة العربية على اللينك التالي
http://wpiraq.net/?page_id=115

أشكر مساهمتك مرة أخرى
أحترامي و مودتي الخالصة


29 - مرحلة لابد منها
هوزان خورمالى ( 2013 / 11 / 5 - 11:09 )
اخي الاستاد شمال كل ماقلتة عن مراحل التى مرت بكردستان العراق صحيح دون شك لكن يجب ان تدرك ان الاحزاب الكردية والقومية لها تاريخ نضالى وانطلاقة ايديولوجية مفادها المقاومة ومحاربة جيش الاحتلال العراقي الدي دنس ارض كردستان المقدسة بمرور الزمن بدمارة الشامل وسياسة المتبعة بحق الكرد وانت سيد العارفين بهدا ......اما بصدد الاحزاب اليسارية خاصة حزب الشيوعي العمالي الحزب لم يستطيع الدخول الى العقل الكردي القومي والديني ويبين فضائحة لشعب الكردي بصورة المطلوبة منة اما عن قيام دولة كردية فهوة مطالب كردية بحتة حتى الاحزاب اليسارية متفقة عليها لكن بتصور وفكر ماركسي مبنى على تقسيم المجتمع على طبقات وانطلاقهم اى اليسارين يكون منطلق اقتصادي لتغير معادلة الحياة وشعارهم دليل على نمط تفكيرهم السياسي والفلسفى .حضرتك تقول بان الاحزاب القومية غيرت من افكارة اليسارية واصبحت يمينة صحيح والسبب واضح لان المد الشيوعي اوقفة عندة حدة ويجب على الاحزاب الكردية مواكبة العصر والسياسة الدولية التى تسيطر على الامور في تسير الامور والمشي جنب الحيط لان الاحزاب الكردية مهما كانت تملك من قوة فكرية مضمونها الحرية والعدالة بمعنى الماركسي فقد يجد نفسة في مواجة اكبر واقوى نظام وهوة النظام الرسمالي وفي حال الاستمرار بنهجة الثوري اليساري سوف يجد نفسة في مهب الريح ناهيك عن التدخلات الامريكية في سيادة الدول والاقاليم ويجب ان يوحد بنظر الاعتبار بان اقليم كردستان ماضية نحوة تحقيق حلم جماعي وهوة قيام دولة كردية طبعا بمساعدة دول العالم وتجنب تدخل المشاكسين من دول الجوار واجهاض الحلم عزيزي كاك شمال نحن الكرد نحلم لكي نحقق حلم لكن الاخرون يحلمون لكي يهربوا من الواقع كلامك جميل ومقال ممتاز لكن يبدو معهما كنت منصفا في كلامك قلمك يخونك ويجعلك تتكلم بروح انتقامية شئت ام ابئيت ولك جزيل الشكر والتقدير


30 - رد الى: هوزان خورمالى
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 01:04 )
أخي أستاذ هوزان خورمالي!
تحية طيبة
أظن بأن بناء دولة، حتى دولة كردية قومية رجعية، لم تكن يوماً مطلباً و ستراتيجاً للأحزاب القومية الكردية في كردستان العراق. كلنا سمعنا جلال الطالباني يقول مراراً و تكراراً، بأن الدولة الكردية أحلام الشعراء. لكنه كان يجافي الحقيقة حتى في هذا، فأنا أتابع شعراء الكرد منذ عقدين لم أجد شعراً معتبراً عن الأستقلال و لا شاعراً معروفاً ينشد للأستقلال.
لم أتحدث بروح انتقامية بتاتاً، فما كتبته عن الوضع في كردستان يكتب كل يوم مثله عشرات المقالات بالكردية.

شكراً لتعليقك على كل حال
وتحياتي مرة أخرى


31 - الاحزاب الشيوعية وازمة العصر
غالب المسعودي ( 2013 / 11 / 5 - 16:04 )
الاستاذ شمال علي
تحياتي. انا اتفق مع تحليلك العميق للوضع في كردستان
لذاساقتطف جزءا من مقالي المنشور في الحوار المتمدن بهذا العنوان عله يفيد في اغناء )الحوار( الاحزاب الشيوعية وازمة العصر

الملك والبهلوان
يبدو ان المشكلات تبدأ من التأكيد ان لا مشكلات بل تتجاوز الرؤية التوفيقية للثقافة وترفض الدور الخبيث التي تلعبه البراكماتية الجديدة والذي يقود حتما الى تدجين الثقافة ومنها الدين كونها تنطوي على مفهوم متجذر في طبيعتها المنهجية وهو تسليع كل شيء بعيدا عن الخصائص الشكلية والولاءات الايديولوجية وهي تدرك ان هناك تناقض بين الوجود الخاص والصور التقليدية التي يقدمها النقد النظري الماركسي وبالتالي فهي تهاجم الالتباس والنخبوية التي توصم بالانعزالية بالرغم من ان النظرية النقدية الماركسية تؤكد اهمية الظروف المادية للانتاج وهذا مايميز شباب اليسار الحالي والذي ينبغي ان يضم حركة اكثر راديكالية بعيدا عن الانساق المتوارثة اذ ان الصراع واضح المعالم بين الواقع المتخلف انتاجيا على مختلف الاصعدة والبعد المتقدم للحضارة العالمية.


32 - رد الى: غالب المسعودي
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 01:07 )
أستاذ غالب المسعودي
تحية طيبة
أشكر مشاركتك في الحوار


33 - حكومة الاقليم
الدكتور علي احمد زيباري ( 2013 / 11 / 6 - 07:16 )
الاستاذ شمال علي المحترم.
انه من حسن حض العراقيين وغير العراقيين الذين يحصلون على مجال مناسب لقارائة ا مقترحات والاراء حول شتى المواضيع.العراقيه او الكردستانيه.
اني عراقي كردستاني و كردي مقيم في الولايات المتحدة في ادرس في جامعة بنسلفانيا فرع اتاريخ الشعوب الشرقيه.. وبما انني ازور اربيل بين فترة واخرى ا شاهد الدور الغير المتمدن والغير الانساني اوالتي تسلكه حكومة الاقليم بجميع فصائله وكذالك حكومة العراق... ارى انه هناك شعب مغلوب على امره لا حول له ولا قوه.. قوامه اكثر من 4 ملاين( الا وهو الشعب التركماني هذا مااعرفه من الوثائق والمستمسكات) اني واثق انه سوف يستيقض هذا الشعب وسوف يطالب بحقوقه. نعم انه الان توجد حكومة ضعيفه تحكم تركيا ليست علمانيه ولا اسلاميه بل حكومة مسيره ومنفذه لاوامر الامريكان متناسيا ماذا حل لشاه ايران ماذا حل لضياء الحق نوري السعيد انور سادات وووووو الاخرون. ولكن ربما سوف تحكم تركيا حزب قوي يدافع عن حقوف الاتركان الذين يعيشون خارج حدود التركيا الحاليه وعلى راسهم اتراك العراق او تركمان العراق...لذا اليس من الارجح لحكومة الاقليم مسايرة التركمان واعطائهم حقوقهم المهضمه؟ ولم الشكر والتقدير
الدكتور علي الزيباري


34 - رد الى: الدكتور علي احمد زيباري
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 01:22 )
أخي أستاذ علي أحمد الزيباري
أحييك مرة أخرى
قلت في ردي على تعليقك السابق، بأني لا أرى الثقل العددي أو عدمه مبرراً لتعريف الحقوق. الحرمان من الحقوق يشمل الجميع تقريباً في كردستان، فالعامل و الكادح، المرأة و الطفل، الشباب و المسنيين، الناطقين بالكردية أو التركمانية أو السريانية...الخ، الجميع تقريباً مشمولين بطريقة أو بأخرى بهذا الحرمان.
لا أجد أي مبرر للتأكيد على إن عدد التركمان يتجاوز الأربعة ملايين، فحتى لو كان العدد أقل من ذلك بكثير، فيجب أن يتمتعوا بحقوق المواطنة المتساوية أسوة بالناطقين بالكردية. نحن نناضل لأجل كردستان خالية من كل أشكال الظلم بما فيه الظلم القومي. لكني لا أتفق معك في تمنياتك بمجيء حزب يدافع عن التركمان في تركيا، فالأفضل أن يحكم تركيا حكومة و سلطة تنهي الظلم القومي داخل تركيا نفسها، بدل السعي إلى استخدام الناطقين بالتركمانية في سعيه إلى فرض هيمنته أكثر فأكثر على الدول و المناطق المجاورة.

أشكر مساهمتك في الحوار و تحياتي مرة أخرى


35 - شكراً لك
سيمون خوري ( 2013 / 11 / 6 - 08:29 )
الأخ شمال علي المحترم تحية لك وشكراً على جهدك فقد ساهمت بتوضيح بعض الأفكار حول تجربة العمل اليساري في كوردستان خاصة لحالات مثلي معلوماتها عن الوضع جداً محدود. بيد أني اعتقد أن كافة القوى اليسارية والشيوعية في المنطقة تعاني من أزمة بنيوية ونخبوية معاً . وبعيدة عن جماهيرها. وربما تتحمل جزءاً كبيراً من مسؤولية ما آلت اليه حالة المنطقة الى جانب أنظمة التخلف والإستبداد.
على كلا الحالات لا يسعني سوى شكرك وشكر كافة الأخوة على مداخلاتهم التي ساهمت بدورها بتوضيح العديد من النقاط . وشكر أخوتي في إدارة الحوار المتمدن .


36 - رد الى: سيمون خوري
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 01:29 )
الأخ سيمون الخوري
تحية طيبة
أشكر مساهمتك في الحوار
ربما أختلف معك في تحميل كل الحركة اليسارية والشيوعية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في المنطقة. فلا أرى من الأنصاف أن نساوي بين الحركات اليمينية الرجعية التي ترتكب الجرائم المهولة، والحركة الشيوعية التي لم تنجح في مساعيها لتحقيق أهدافها.

مودتي وأحترامي الخالص


37 - ما هكذا يكتب تاريخ الكرد-1-
نجات حميد اْحمد ( 2013 / 11 / 6 - 20:34 )
ما هكذا يكتب تاريخ الكرد
الى الاْخ شمال علي مع التحية
ملاحظة اْرجو نشرملاحظاتي تباعا اْن لم تكفي ما خصص لها.
-1-
قراْت باْمعان ما طرحتموه في مقالكم حول دور اللجان الشعبية في التطورات التاْريخية الحاصلة في كردستان قبل وبعد عام 2003 ,وتصوركم للسلطات الحاكمة في كردستان ولطموحات الشعب الكردي بشكل عام,واْرى اْن مداخلتكم هذه لا تمثل تفسيرا واقعيا لاْصل المساْلة الكردية ولحال السلطة في كردستان,لاْن مقالكم عبارة عن تفسير ايدولوجي متطرف لا تمت بصلة بما حدث وما يحدث الان في كردستان .لاْنكم تروون تاْريخ الكرد وكاْنه يتطور فوق اْرادة الاْنسان الكردي ونضاله المرير نحو الحرية والاْنعتاق,عندما كتبتم ((فقد اندلع بعد طرد القوات العراقية من الكويت مباشرة، حراكاً
جماهيرياً لطرد قوات النظام البعثي الذي عرف ببطشه و وحشيته في قمع كل التحركات المطالبة بالحقوق الأساسي للجماهير و من ضمنها إنهاء الظلم القومي))ومن ثم:
((فقد كان للسياسات والتوجهات القومية البرجوازية هيمنة واضحة على تصور الناس لحركتهم وأهدافها، لكن ذلك لم يمنع بروز الحركة المجالسية على يد طليعة ثورية شابة راحت تؤسس المجالس في معظم ألاحياء والمعامل والدوائر الصحية والخدمية في مدن كردستان))
واْنا اساْل الاْخ شمال هل بداْ الحراك الجماهيري للشعب الكردي بعد ضرب القوات العراقية في الكويت ,اْم اْن للكرد عشرات من الاْنتفاضات والحركات والتظاهرات المطالبة بالحقوق القومية للاْكراد؟واْذكره بالاْنتفاضة الجماهيرية التنظيمية في كركوك والسليمانية واْربيل في بداية الثمانينات,واْسئله اْيضا هل كان سبب الاْنتفاضات الكردية من اْجل اْنهاء الظلم القومي اْم هي اْنتفاضات من اْجل نيل الحقوق القومية للكرد؟
يبدو اْنكم وبسبب ما تحملونه ضد الاْحزاب القومية والقومية-اليسارية في كردستان وبسبب كراهيتكم للفكر القومي ,نسيتم النضال القومي الثوري للحركات الكردية ودورها الرئيسي في اْندلاع الاْنتفاضة الاْذارية عام 1990 ,حيث لب الشعب الكردي النداءا ت المتتالية لقيادة الثورة الكردية من خلال محطاتها الاْذاعية التي كانت تبث برامجها في المناطق المحررة من كردستان وتوجهها نحو الشعب الكردي في المدن والقرى والقصبات ,والتي كانت تعكس المخططات الثورية لقيادتي كل من الاْتحاد الوطني الكردستاني,والحزب الديمقراطي الكردستاني في قيام الاْنتفاضة اْي اْن قيام الاْنتفاضة الاذارية كان ضمن المخطط الثوري لحركات التحرر القومي الكردي,ومعهما الاْحزاب اليسارية والقومية الاْخرى,واْن الاْنتفاضة بداْت بتحرير المدن والقصبات بعد اْن نزحت قوات البيشمركة اليها,واْلتحم الشعب والبيشمركة من اْجل تحرير المدن الكبرى في كردستان وكانت قمة هذا النضال الشعبي الثوري التنظيمي تحرير مدينة كركوك من قوات البعث.اْن نسيان وتهميش دور الحركات التحررية الكردية ونضالها المريرضد السلطات الفاشية والذي اْستغرق مئة عام هو خطاْ فادح لم يقع فيه حتى دكتاتور العراق صدام حسين وبالرغم من كونكم شيوعيا فقد نسيتم دور الحزب الشيوعي الكردستاني في الثورة المسلحة ضد النظام البعثي, .والخطاْ الاْكبر من هذا هو اْعتقادكم باْن الحركات الكردية هي حركات عشائرية ورجعية ,فثورة اْيلول والتي كانت عدد مسلحيها ستون اْلفا وعدد اْعظائها عشرات الاْلوف ,بداية السبعينات ومن ثم الثورات الاْخرى والتي بلغت عدد قواتها وكوادر تنظيماتها مئات الاْلوف في الثمانينات ,من الظلم اْن نعتبرها حركات رجعية وعشائرية وليست شعبية,فهي حركات اْنبثقت من روح الاْنسان الكردي الذي اْحس باْنه كردي وله اْرض وهوية قومية ,اْستلب منه ظلما واْستبدادا ,ولهذا اْكتسبت كل الحركات الكردية صفة شعبية عارمة ولم تتمكن اْية حركة كردية من بداية التاْريخ الحديث وحتى الان تجاوز هذا الحس القومي لاْنه كان يمثل الدافع الرئيسي للحركات الثورية الشعبية في كردستان .
من جهة اْخرى اْن تصويركم لحركة المجالس في المدن والقرى بعد الاْنتفاضة وكاْنها كات ظاهرة جديدة في تاْريخ النضال السياسي والثوري الكردي بعيدة كل البعد عن الحقيقة,لاِن هذه التجربة كانت موجودة في المناطق المحررة من قبل الاْتحاد الوطني الكردستانى حيث اْختارت كل قرية كردية لجنة شعبية داخلية تدير مشاكلها ,وقبل الاْنتفاضة بسنوات تاْسست جبهة مشتركة بين الاْحزاب الكردية باْسم الجبهة الكردستانية .
اْتعجب منكم عندما تكتبون(( ووقعت كردستان في ظل التدخل الأمريكي والغربي المباشر أسيرة في يد الأحزاب القومية الكردية الرجعية والعشائرية، التي تعاملت مع المجتمع ومؤسساته كغنائم حرب وراحت تعيث فساداً ونهباً وتدميراً للبقية الباقية من مؤسسات وثروات المجتمع))
ليس من كردي واحد لا يعرف حقيقة ما جرى بعد اْنسحاب حكومة البعث من المؤسسات الحكومية من كردستان والوضع الماْساوي للشعب الكردي بسبب سياسة البعث قبل الاْنتفاضة ,فمن الناحية العسكرية تمكن البعث ومنذ عمليات الاْنفال المتتالية 1987-1989بهجوم بربري على اْراضي كردستان لم تنجو قرية واحدة من التدمير والتفجير,اْحرق معها كل البساتين والغابات ومصادرالمياه والاْراضي الزراعية,هوجر سكانها قسرا الى مجمعات سكنية حول مدن السليمانية واْربيل ودهوك تمهيدا لاْبادتهم حيث كانت تشبه كثيرا مجمعات الاْسر النازية وكان المهجرون يواجهون الموت من الجوع والاْمراض لاْن هذه المجمعات لم تتوفر فيها اْبسط الخدمات كالماء والكهرباء والسكن ,وهم اْي المهجرون كانوا عاطلين عن العمل بعد اْن فقدوا اْراضيهم الزراعية ,وحال المدن الكردية لم تكن باْفضل حال مقارنة بهذه المجمعات من النواحي الخدمية والسياسية والاْقتصادية ,فهي كانت معرضة للتهجير والاْبادة حسب مرسوم جمهوري قرر فيها صدام اْخلاء مدن السليمانية ودهوك واْربيل من سكانها وتهجيرهم الى جنوب العراق وتصفيتهم بعد ذلك,والحقيقة اْن الاْحزاب الكردية لم تؤسر كردستان وشعبها ,لاْنه وبعد اْن تمكنت قوات البعث من اْخماد اْنتفاضة الشيعة في الجنوب توجهت فورا الى كردستان وشكلت لجان عديدة وباْسماء عديدة كلجان التصفية البشرية اْو الاْبادة البشرية


38 - رد الى: نجات حميد اْحمد
شمال علي ( 2013 / 11 / 9 - 21:02 )
السيد نجاة حميد أحمد
تحياتي
شكراً لمساهمتك في الحوار و أقدر هدؤك في طرح وجهات نظرك فهذا ليس ديدن كل المدافعين عن السلطة الحالية في كردستان
أولاً
قبل يومين كنت في ضيافة عائلة سردشت عثمان، ومن كان له إلماماً بسيطاً بالأوضاع الحالية في كردستان، فلابد إنه قد سمع بقصة الصحفي و الطالب الجامعي سردشت الذي دفع حياته ثمناً لظلم و إجرام الحكام المتسلطين على رقاب الجماهير في كردستان العراق. سردشت عثمان الذي أختطف في الرابع من آيار (مايو) 2010 و عذب و قتل و ألقي جثمانه بعد يوم في إحدى أزقة الموصل، ليس لشيء إلا لأنه كتب مقالة ساخرة عن الحكام وفسادهم، خير شاهد على صحة ما قلته انا عن وضع الحريات وعلاقة الحكام بالجماهير في كردستان، وعلى إن السلطة الحالية، سواء كان سلطة الحزب الديمقراطي في المنطقة الصفراء و الاتحاد الوطني الكردستاني في المنطقة الخضراء، ماهي إلا سلطة ميليشية-مافياوية و معادية للطموحات و الحقوق الأساسية لجماهير كردستان.
ثانياً
أنا لم أتحدث عن التحرك الجماهيري في 1991 كأنه التحرك الجماهيري الأول في كردستان، ولكن أؤكد لك هنا، بأن ما حدث في 1991 كان أول تحرك جماهيري في التأريخ المعاصر لكردستان العراق، لطرد قوات النظام العراقي من كردستان، مظاهرات 1982 و 1984 (الأخيرة كانت طلابية فقط) اللاتي شاركت فيهما و أنا شاب لم تكونا إنتفاضة لأجل طرد القوات القمعية للنظام من كردستان، ولم يتم فيها الهجوم بالأسلحة على قوات النظام.
ثالثاً
ما سميته أنت بإنتفاضة 1991 لم تكن لأجل نيل الحقوق القومية، بل كان رد فعل على بطش و قمع النظام و كان لأجل إنهاء الظلم القومي. نيل الحقوق القومية و التي هي بالنسبة للأحزاب القومية التي تدافع عنهم أنت، هي الأسم المستعار لتسلطهم، التي لم يتحقق للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يحكم معظم كردستان الآن، إلا بتقدمهم لجيش النظام البعثي و إعادة إحتلال اربيل و طرد منافسهم المتمثل بالأتحاد الوطني الكردستاني في 31 آب 1996.
رابعاً
المجالس لم تكن مثل اللجان التي كان الاتحاد الوطني الكردستاني في الثمانينات يستعين بهم في القرى لإستغلال أهل القرى لأجل توفير المال و المبيت للمسلحين أثناء جولات مفارزهم العسكرية، أو كانوا يستخدموهم لأجل التجسس على أهل القرى و كشف أعضاء و مؤيدي أحزاب المعارضة الأخرى، المجالس في 1991 كانت حركة راديكالية ببرنامج سياسي و أقتصادي لأجل إحداث تغيير جدي في كردستان و تجذير التحرك الجماهيري، الذي بقى مع الأسف أحتجاجاً تحت أفق الحركة القومية.
خامساً
انا لم اتناسى الحركة القومية الكردية و مساعيها في الماضي، لكن هذه الحركة سحقت بعد نهاية الحرب العراقية -الإيرانية، التحرك الجماهيري في كردستان كان نتيجة لتراكم السخط الجماهيري الواسع في المدن و ليس نتيجة لتقدم الحركة المسلحة التي كانت تقودها الأحزاب.
سادساً:
الحركة القومية الكردية كانت طوال التأريخ حركة رجعية يمينية، كانت تقودها القيادات العشائرية و الإقطاعيين، وسبطرة الإقطاعيين و دورهم في الحركة الكردية، ليس بأكتشافي ، بمقدورك مراجعة كتب مارتن فان برونسن الهولندي حول الحركة الكردية لترى كيف يقيم العالم الأنتروبولوجي الهولندي الحركة القومية الكردية و أرتباط نشوئه وبروزه بالعلاقات ماقبل حداثوية.
سابعاً:
الحركة الجماهيرية لا تكون حركات ثورية بالضرورة، فكل حركة يجب تقييمها حسب خصائصها الملموسة، وليس بعدد المشاركين فيه. المفارقة هنا إن ما ذكرته حول حركة الملا مصطفى البارزاني في 1974 و قلت بأن تعداد مسلحيه كان 60 ألف، و الحقيقة إنها كانت 120 ألف، هو ضد تقييمك و إدعائاتك في الصميم. فهذه الحركة الجماهيرية إنهارت بين يوم و ليلة بعد إتفاق الجزائر بين النظام العراقي و شاه إيران و تنازل العراق عن دعاويه الحدودية و السيادة الكاملة على شط العرب. وبعد أن طلب الشاه من ملا مصطفى البارزاني إنهاء حركته المسلحة. لو كانت تلك حركة جماهيرية ثورية لما قبل بسهولة بتلك الهزيمة المهينة و بأن تترك السلاح فقط لأن ملا مصطفى أمرهم بإلقاء السلاح و الأستسلام نادمين للنظام.
ثامناً:
السلب و النهب في كردستان لا يمكن أن ينكرها أحد، الأحزاب هي التي قامت بهذا، فقد أفرغوا كردستان خلال أشهر من كل المكائن و الأجهزة الموجودة في مؤسسات الطرق و الجسور، الدفاع المدني، المستشفيات، المؤسسات الخدمية، دوائر الكهرباء، المشاريع الإنمائية مثل سد بيخمة التي يمكن أن تقرأ أعتراف وزير من وزراء حكومة الحزب الديمقراطي الكردستاني به في اللينك التالي.
http://www.aawsat.com/details.asp?article=203674&issueno=9121#.UnxWIfl25ME
يتبع


39 - ما هكذا يكتب تاريخ الكرد-1-
نجات حميد اْحمد ( 2013 / 11 / 6 - 20:39 )
-2-
وكانت تابعة لشخص صدام ,حيث كان التحقيق مع المواطنين الكرد تنحصر في سؤال واحد هل هو كردي اْم لا,لغرض قتلهم وتنفيذ توصية صدام لاْبادة الشعب الكردي وخوفا من اْنتقام صدام قام الشعب الكردي بهجرة جماعية الى الشمال والتي كانت تسمى بالهجرة المليونية ,اْلا اْن هذه القوات اْصيبت و بعد اْنتصاراتها على الشيعة في الجنوب باْكبر نكسة عسكرية في طريق ملاحقة واْبادة المهجرين ,ففي مضيق كوري بين مدينتي شقلاوة ومصيف صلاح الدين تمكنت قوات تابعة للاْحزاب الكردية باْبادة اللواء التي كانت مهمتها ملاحقة المهجرين ,وبعد هذا الفشل الكبيرطلبت حكومة البعث المفاوضات مع الثورة الكردية محاولة بذلك اْفشال جهود دولية كانت تجري خارج العراق لصالح الكرد ونتيجة لجهود الاْنساني الكبير في تاْريخ البشرية والشيوعي الاْصل برنارد كوشنير وتوركوت اْوزال وفرانسوا ميتران وزوجتها السيدة دانيال التي سميت باْم الاْكراد ,في اْروقة الاْمم المتحدةومجلس الاْمن والضغوطات السياسية والاْعلامية على سياسة اْميركا,صدر قرار من مجلس الاْمن لاْنشاء منطقة امنة للاْكراد شمال خط العرض 36.حيث اْمرت قوات البعث بسحب قواتها خارج هذا الخط وفي طريق اْنسحابها قامت هذه القوات ومعها ممثلي الاْجهزة الاْمنية في كردستان بنهب ممتلكات الحكومة في جميع المرافق الاْدارية والخدمية داخل مدن كردستان ,وبعد العودة المليونية باشرت الاْحزاب الكردية بتاْسيس اْول برلمان كردي ديمقراطي في تاْريخ الكرد وتنظيم اْول اْنتخابات ديمقراطية في كردستان ,وتاْسست اْول حكومة اْقليمية ,ولكن هذه الحكومة كانت مشلولة من الناحية السياسية والاْقتصادية ,فهي تاْسست على اْرض محروقة ومدن خالية من اْية مؤسسة اْنتاجية,فحسب قرار مجلس الاْمن ,لم تكن باْستطاعة هذه الحكومة اْستيراد اْو اْنتاج اْبرة واحدة دون موافقة الحكومة العراقية,التي فرضت بدورها على كردستان وحكومتها اْكبر حصار سياسي واْقتصادي وثقافي في تاْريخ البشرية .وهنا اْساْل الاْخ اْية غنيمة واْي نهب لكردستان؟؟!واْية مؤسسات باقية في كردستان.واْية عملية لاْسر الشعب؟؟ فكردستان كانت منهوبة ومؤسساتها تعرضت للنهب والتدمير وشعبها كان اْسيرا طوال عشرات السنين ,فبالرغم من كل هذا الوضع الماْساوي تحرراْخيرا شعب كردستان من اْلاْسر وتحمل الكثير من اْجل الدفاع عن حريته.
اْن تصويركم لتاْسيس الحركات الاْسلامية في كردستان وعلاقتها بالاْحزاب الكردية تشبه كثيرا حكايات شعبية عندما تكتبون((برز في هذه الفترة نجم التيارات الإسلامية، وأصبحت بعد، وحتى أثناء، الصراع الدائر بينها وبين الأحزاب الكردية جزءاً من الحكم والسلطة الميليشية. فبعد أن حصلوا على وزارات وعلى نصيب من الثروات المنهوبة من قبل الحزبين الرئيسيين تحولوا رويداً رويداً من مجموعات إرهابية مسلحة تعلن الجهاد على -الأحزاب الكافرة- على حد قولهم إلى مجموعات إرهابية قانونية، تمارس الإرهاب ضد المجتمع تحت سمع وبصر وبتواطوء مع الأحزاب المسلحة الحاكمة))اْولا اْن بعض من الحركات الاْسلامية تاْسست قبل الاْنتفاضة الاذارية ,واْن الاْحزاب الكردية ومنذ زمن النضال السياسي والمسلح في جبال كردستان كانت ضد هذه الحركات التي تاْسست معظمها في اْيران واْخرى بمؤازة من تنظيمات اْسلامية والدول الاْسلامية العربية ,وقامت الاْحزاب الكردستانية بعمليات عسكرية عنيفة ضد قيادات الاْحزاب السياسية ومسلحيها ,الا اْن النظام الديمقراطي الذي تبنتها الحكومة الاْقليمية لم يمنع الشعب من تاْسيس الاْحزاب مهما كانت صفتها واْيدولوجيتها ,واْن هذه الاْحزاب الاْسلامية كانت تدير نفسها بمساعدات خارجية ولم تتمكن طوال مسيرة حكومة الاْقليم من الحصول على وزارة فعالة واحدة وعلى فلس اْحمر واحد حتى عام 2004 ,نستثني من ذلك وزارة الاْوقاف التي اْصبحت بيد الرابطة الاْسلامية واْن الاْحزاب الكردية كانت تتبع سياسة متشددة ازاء هذه الاْحزاب كلما حاولت الخروج عن الخط الاْحمر الذي رسمتها لهم.وتعرضت هذه الاْحزاب الى عمليات عسكرية واْعلامية وسياسية كلما حاولت الخروج عن قوانين وسياسات حكومة الاْقليم. فاْية مجموعات اْرهابية قانونية ؟ واْية مشاركة حكومية ؟ واْية ثروات حصلوا عليها؟ فحكومة الاْقليم ومنذ تاْسيسها وحتى عام 2003 كانت حكومة مشلولة من جميع النواحي.
هل تعتقدون بجد اْن مساهمة الاْحزاب الكردية في تاْسيس الحكومة العراقية الجديدة كان من اْجل تعميم وتبريرواْدامة تجربتهم في الحكم واْكتساب المشروعيةواْن (هشاشة الدولة في العراق والظلام الذي يلف أفق تأسيس نظام دمقراطي حديث، أو حتى دولة مركزية قوية في بغداد، جعل من كردستان كيان مستقل في واقع الأمر) واْيضا(.كردستان العراق له كأمر واقع (ديفاكتو) أستقلال أكثر بكثير من ما هو موجود في الدستور -الأتحادي))
اْنكم ومع الاْسف لاتعرفون عن تاْريخ مشروع العراق الجديد الشىْ الكثير,اْولا اْن مشروع تاْسيس دولة فدرالية في العراق لم يكن وليد اْسقاط النظام البعثي عام 2003 ,بل كان مخططا له قبل الاْحتلال بعدة سنوات .ضمن اْجتماعات المعارضة العراقية بعربه وكرده في لندن وفي مصيف صلاح الدين, ثانيا لم يكن هدف الاْحزاب الكردية في المشاركة في تاْسيس الدولة العراقية من اْجل تبرير واْدامة تجربتها اْو اْكتساب المشروعية,لاْن حكومة كردستان قد تاْسست قبل ذلك بسنوات كثيرة وكونت علاقات دولية متطورة بحيث اْصبحت تجربتها في الحكم مسفرة وناجحة جدا ,,وكان سبب مشاركتها,تحقيق نظام ديمقراطي فيدرالي في العراق لها القدرة على حل المساَلة القومية الكردية واْنهاء صراعاتها المريرة مع الحكومات المتعاقبة,واْن هدف تاْسيس دولة ديمقراطية في العراق كان في صلب المنهاج السياسى للحزب الديمقراطي الكردستاني منذ اْندلاع ثورة اْيلول 1961 وفي صلب المنهاج السياسي للاْتحاد الوطني الكردستاني,ولو كان الاْمر كذلك لما اْختارت هذه الاْحزاب النظام الفدرالي,بل كان من مصلحتها اْن تعلن اْستقلالها وتاْسيس دولتها المستقلة يوم لم يكن هنالك لا نظام سياسي ولا دولة في العراق.


40 - رد الى: نجات حميد اْحمد
شمال علي ( 2013 / 11 / 10 - 21:48 )
تاسعاً
إن الحديث حول لجان شكلها صدام قبل الهجرة المليونية و أطلق عليها أسم لجان الإبادة البشرية لا أساس لها من الصحة، صدام حسين لم يكن يسمي لجانه بهكذا أسماء، وليس من المنطقي أن تصدق كلاماً كهذا حتى لو سمعته من الاجهزة الدعائية و الإعلامية لدينا في كردستان التي لا تعرف حتى كيف تفبرك الأكاذيب، فالسلطات القمعية و الدموية لا تطلق أسماء كهذا على القتل الجماعي، حتى هتلر لم يسمي إبادة اليهود بالهولوكوست، بل أطلق عليه -الحل الأخير.- الهروب الجماعي من المدن في 1991 كان سببه دموية النظام و تجارب الكيمياوي في حلبجة و عمليات الأنفال من جهة، و من جهة أخرى عدم ثقة الناس بالقوى المسلحة للأحزاب الكردية التي لم تكن في تاكتيكاتها العسكرية حكيمة بل كانت مغامرة، حتى تحرير كركوك الذي تصفه بالملحمة و التي لم تكتمل أبداً، كان خطأً عسكرياً شنيعاً، جعل النظام يحس بأنه أصبح أمام خطر داهم وقضية حياة أو موت ومطالب برد فعل سريع و حاسم، إضافة إلى إن الأحزاب القومية كانت تعلم بأن الهروب الجماعي من المدن والهزيمة سوف تجعلها في مأمن من العزيمة الثورية لجماهير المدن، وتسهل عليها فيما بعد المتجرة بدماء و مأساة الجماهير، فشجعت الناس و بكل طاقتها لأجل الهروب و ترك المدن.
عاشراً
بعد العودة المليونية لم تقم الأحزاب الكردية بتأسيس البرلمان بل راحت تتفاوض لأشهر لأجل الحصول على مكاسب من صدام حسين، (القاتل الذي كان يقتل الكرد على الهوية كما قلت صادقاً)، و راحوا يقبلونه من وجنتيه و يقفون أمامه في مهانة لأجل الحصول على بعض الأمتيازات، حينها أيضاً كان اليسار الراديكالي الذي يحرك الشارع و يطالب برحيل قوات النظام إلى خارج المدن، و كوني شخصياً من المساهمين في تنظيم أول مظاهرة ضد النظام بعد العودة في أربيل عاصمة كردستان، أتذكر جيداً كيف كنا ملاحقين من قبل قوات الأحزاب الكردية لأتهامنا بأننا نسعى إلى إفشال المفاوضات بينهم و بين صدام.
11
كل ما قلته حول أوضاع كردستان تحت الحصار صحيحة، و أنا ذكرتها في مقالي، لكن كان بإمكان الأحزاب الكردية أن لا تكون مافيوية و متسلطة، وأن تشرك الجماهير في إدارة أوضاعها و أن تعتمد على أسلوب تشاركي في مواجهة الأوضاع المأسوية، لا أن تستولي على المساعدات الدولية التي أنهمرت على كردستان في تلك الظروف وأن تجعلها وسيلة إجبار الكادحين و البسطاء إلى التحول إلى مسلحين -لم يستخدموا خلال تلك السنوات وحتى سقوط النظام إلا ضد بعض- ليموت حوالي 30 ألفاً من شباب كردستان في الحرب الداخلية بين الأحزاب الميليشية المسلحة خدمة لمصالح أمراء الحرب.
12
اما بالنسبة للإسلاميين، فما قلته ليس بحكايات شعبية، انا لم أزعم بأن الأحزاب الإسلامية تأسست بعد 1991، هي كانت موجودة كعصابات مسلحة مدعومة من إيران و شاركت إلى جانب الأتحاد الوطني الكردستاني بمساعدة قوات الحرس الثوري الإيراني لأحتلال حلبجة أثناء الحرب العراقية-الإيرانية في 1988، وكانت موجودة قبل ذلك منذ بداية الثمانينات. ما قصدته هي إن تسلط الأحزاب الكردية والحصار الأقتصادي والحرب الداخلية مهدت الأرضية لبروزهم في كردستان. هم تشكلوا كعصابات مسلحة مأجورة، لكنهم أصبحوا قوى سياسية بسبب بعض العوامل من بينها رجعية الأحزاب الكردية. فالأحزاب القومية الكردية كانت بحاجة إلى رجعية الإسلاميين لفرض التراجع على مدنية المجتمع. أي نعم! لقد تقاتلوا معهم، لكن فقط لكي يتصالحوا بعد ذلك و يوفروا لهم الإمكانيات. ليس صحيحاً إنهم لم يحصلوا على دينار واحد قبل 2004، فقد كانت المساعدات المقدمة إلى الحركة الإسلامية من قبل حكام المنطقة الخضراء، أي الاتحاد الوطني الكردستاني، يتجاوز المليون دينار (طبع سويسري) كل شهر خلال كل فترات الوئام في التسعينات. الأحزاب الكردية لم توفر المال فقط، بل سلمهم المساجد بعد 1991 خصوصاً في منطقة السليمانية، هل كان ذلك بطلب من إيران و ضغط منه؟ ربما، لكن هذا هو ما حدث. و على العموم، الأهتمام بالقوى الإسلامية و تغذيتهم المباشرة بالمال و بنصيبهم في السلطة، أو الغير مباشر بسبب رجعية ممارسات الاحزاب الكردية و إنعاشها للعشائرية في كردستان على خطى النظام البعثي، كان سبباً في بروزهم و تحولهم إلى خطر على البقية الباقية من العلمانية والمدنية في المجتمع الكردستاني. الإسلاميون كانوا في تحالف و وئام مع الأحزاب القومية ولكنهم يستغلون ذلك لممارسة الإرهاب ضد المجتمع بطواطوء مع تلك الأحزاب. في 1998 قام شيخ إسلامي متخلف وهمجي، بإطلاق فتوى لقتل الشيوعيين العماليين، في اليوم التالي هاجم مفرزة إسلامية على إحدى مقراتنا وأغتالت الرفاق شابور عبدالقادر عضو المكتب السياسي والناشط في جمعية المشردين، و قابيل عادل عضو اللجنة القيادية لتنظيم كردستان الحزب، ذلك الشيخ أسمه بشير حداد، وهو الآن عضو في -البرلمان- ضمن قائمة الحزب الديمقراطي الكردستاني ورئيس لجنة شؤون الأوقاف في البرلمان. إن الأحزاب الإسلامية ما زالت تشكل هذا الخطر و تلعب دورها بمساعدة ومؤازرة من الاحزاب الحاكمة. الشيوخ السلفيين والإسلاميين في أربيل مثلاً، يفتون بقتل -المرتدين- و -الكفرة- من على منابر المساجد بكل حرية على مرأى و مسمع سلطة الحزب الديمقراطي.
13
أما عن الفدرالية انا تحدثت عن وضعها و آثارها في سياق الأوضاع الحالية. ليس صحيحاً بأنه من مصلحة الاحزاب القومية الكردية إعلان الاستقلال، العكس تماماً هو الصحيح في الأوضاع الحالية. الأحزاب القومية تنهب و تستولي الآن على ثروات المجتمع بدون حسيب و رقيب. أية محاسبة من المركز تعتبرها تدخلاً في شؤون كردستان و خرقاً لحقوق الأكراد و شوفينية (ولا أنفي بالطبع بأن إثارة القضايا من قبل المركز يجري للتغطية على النهب الجاري في بغداد ولأجل تحقيق مكاسب سياسية)، وأي دعوة داخل كردستان لأجل الشفافية والكف عن النهب وأتفاقات الغرف المظلمة مع شركات البترول، يتم إتهامها بخيانة كردستان وخدمة الحكومة المركزية، كما حدث عندما زعق وزير الثروات الطبيعية آشتي هورامي و طلب من بعض النواب الكرد في البرلمان العراقي الكف عن خدمة أجندة بغداد. ما يوجد الآن من علاقة بين أقليم كردستان والمركز أكثر بكثير من الكونفدرالية، الإطار الدستوري للعلاقة غائبة تماماً من الناحية العملية، مما يجعل الأطر القانونية مرنة و طيعة بيد العصابات الحاكمة في المركز والأقليم و يجعلهم يتصرفون على هواهم. إذا أتفقوا نهبوا مع بعض وإذا أختلفوا أوصلوا الأوضاع إلى حافة الهاوية وحرب مدمرة، كما حدث قبل أشهر في موضوع علميات دجلة. هذه لعبة سخيفة واستهتار بمصير الناس وبمستقبلنا في العراق وكردستان ويجب ان توضع لها نهاية. كشيوعي عمالي أرى بأنه في حالة نجاح الجماهير في إحداث تغيير جذري في الحكم وإسقاط حكومة العصابات الطائفية والإسلامية في بغداد، فيجب إلغاء الفدرالية وإعطاء جماهير كردستان حرية القرار حول البقاء ضمن العراق والعيش في ظل دولة علمانية وغير قومية تقام على أساس إلغاء التمييز القومي والمواطنة المتساوية وليس المحاصصة، أو الإنفصال وتشكيل دولة كردستان على أساس المواطنة المتساوية. ولو نجحت الجماهير في كردستان في إيجاد التغيير السياسي المنشود في إنهاء الحكم الميليشي والتقسيم الإداري الحزبي وإعادة بناء النظام السياسي على أساس التدخل المباشر للجماهير في إدارة المجتمع، فيجب كذلك إنهاء العلاقة الفدرالية وإعلان دولة ذات سيادة في كردستان، دولة علمانية غير قومية، أي غير كردية، دولة جماهير كردستان وليس دولة قومية معينة في كردستان. انا ذكرت هذا في نهاية المقال ولكن من الملفت إنك لم تلاحظ هذا و لم تعلق عليه، بل ذهبت تنتقد قلة معلوماتي المزعومة و موقفي حول الفدرالية.


41 - شئ من الرؤية
حسن نظام ( 2013 / 11 / 7 - 22:08 )
أخي الكريم شمال / شامال على المحترم
يقينا أنك من افضل عناصر -حشعع- القياديين، كونك تحترم الآخر والرأي الآخر. وأيضا تنآي-إلى حد ما -عن يقينية أترابك ورفاقك الآخري، القابضين على جمرة -الثورة الدائمة- الخالصة-، المستندين على خرافة نظرية ؛- رأسمالية الدولة السوفيتية- (أرجو أن تقرأ تعليقاتي على رفاقك الآخرين حول هذه الأمور الخلافية). والمركونة أبدا على البروليتاريا الكوردية / العراقية (... ونحن لا نعرف بالضبط : كم عدد هؤلاء البروليتاريين في مجتمع ذي اقتصاد ريعي وخدماتي وعصاباتي متخلف كعراق / كردستان اليوم؟! ) لا أريد الدخول في سجال جدي وقد أزف وقت مقالك / مقابلتك على الإنتهاء.. فقط أود أن أشير إلى نقطة او نقطتين حددتهما في معرض ردك على تعليق
جاء ردك حسب أدناه
.....................................................
هناك أختلاف كبير بيننا و بين الحزب الشيوعي الكردستاني، و الخلاف أساسه ليس فكرياً و سياسياً بقدر من نراه اختلافاً حركياً (إذا جاز التعبير) أي أختلاف بين حركات أجتماعية ، فنحن نعتبر الشيوعية حركة أجتماعية تعبر عن احتجاج البروليتاريا ضد النظام الرأسمالي في جوهره و وجوده، بينما الأحزاب الشيوعية التي كانت تابعة للمعسكر السوفيتي هي أحزاب لحركات إصلاحية وطنية أو قومية، وتعبر عن أستياء شرائح غير عمالية من الرأسمالية - انتهي الإقتباس
....................................................
سؤالي حول رأيك أعلاه هو: كيف تستطيع إثبات ذلك؟! أي كيف يمكنك إثبات أن احزاب الأممية الثالثة كلها تعبر عن مصالح شرائح غير عمالية بعكس حزبكم الصغير، المعبر الوحيد عن مصالح الطبقة العاملة ؟! أليست هذه تقريرية مضحكة ؟! وذات متضخمة غريبة؟! هل تعتقد بحق أن إضافة كلمة العمالية (أوالعمالية اليسارية - منافسكم حشعيع) لكلمة الحزب الشيوعي يغير أو يبدل من الأمر شيئا؟! هل إتهامنا بالشيوعية البرجوازية (الشيوعيون البرجوازيين) يبدل من الواقع المرير وهو؛عدم إعترافكم أصلا بالواقع وبالمراحل المختلفة لصيرورة المجتمعات والتغييرات والثورات المختلفة ؟!.. واعترافنا نحن أن المرحلة الحالية هي مرحلة تشييد المجتمع المدني -البرجوازي- -قبل القفزات البهلوانية في الهواء- وليّ ذراع الواقع وافتعال ثورات بروليتارية غير موجودة حاليا إلا في أذهانكم؟! أكيد ليس لدي أدنى وهم أن يكون في استطاعة أحد في تبدل قناعتكم الراسخة من أنكم الفرقة الناجية، متشبثين بفهمكم الخاص والغريب للماركسية (مدرستكم الحكمتية)، المنبثقة من معطف زعيمكم المرحوم منصور حكمت، الذي لم يأتِ في الواقع بأي جديد ،غير تبني نظريات البرجوازية الصغيرة السائدة والمعادية للدولة السوفيتية .. كـ نظرية - رأسمالية الدولة السوفيتية- وانتفاء الدور التاريخي للبرجوازية المشرقية!.. وغيرها من المسائل الرديفة
لقد -شيد- حكمت ماركسية عجائبية مضحكة!.. والغريب أن مريديه وأتباعه قد زايدوا عليه وبالغوا في دوره وفي تاسيس وثنية خاصة ومعبد غريق .. في تأليه المؤسس / - المهدي- المنتظر !! أنا اعتقد ان -الحكمتية- عبارة عن مدرسة مغلقة في الماركسية (تشبه التروتسكية)، تنطلق من القومية الكوردية للبرجوازية الصغيرة ، مركونة على هواجس ذاتوية .. (لماذا لايكون للشعب الكوردي حزبه الماركسي - الشيوعي العمالي! - الخاص وزعيمه القومي الخاص ؟!) ، كونها تختزل حركة التاريخ في شعار شعبوي خاطئ واحد فقط ، وهو صلاحية الظروف المؤاتية الدائمة للثورة الاشتراكية ، بدون ادراك الظرف الموضوعي المتحكم في التطور لكل مرحلة من مراحل الثورة والمجتمع، وطبيعة كل ثورة وسماتها
سأكتفي بهذا
تقبل تحياتي


42 - رد الى: حسن نظام
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 00:24 )
أخي حسن نظام
احور البيت الشعري المشهور لأجعله هكذا:
لا تمدح في خلق لتأتي بعكسه
عار عليك إن فعلت عظيم
تبدأ بمدحي وبمدح اسلوبي في أني احترم الآخر ورأيه، لكنك لم تحترم لا الآخر ولا رأيه ولا عقول قرائك ولا حتى اناملك التي أهنتها بكتابة كل ما كتبت إهانة عظيمة.
لكن يبدو إن الكتابة لم تتعبك كثيراً، فقد كتبت كل هذا قبل هذا و أخذت الجواب، لكنك فتحت بعض دفاترك القديمة لتطبع و تلصق فقط.
لا تريد الدخول في جدال جدي؟ لماذا إذاً اتيت و كتبت ما كتبت، هل هو نوع من التنفيس عن مشاعر وأحاسيس مثلاً؟
إذا كان كذلك و هو فعلاً كذلك فالمشاعر لا تناقش، وكل أنسان حر في أن يحب أو يحقد.
لذلك فليس لي أي رد على فحوى ملاحظتك.
إذا أستطعت أن تكتب بهدوء وتطرح أفكارك بصورة حضارية, تعال لنتحاور، أما بهذا الأسلوب فعلاوة على ترفعي عن هذا الأسلوب وبغض النظر عن ذلك، لا أجد الحوار المتمدن ساحة مناسبة لمثل هذه المهاترات.
أسم الصفحة الحوار المتمدن، وحوارك ليس بمتمدن
بأنتظار كلام موزون و منطقي منك.

أتمنى لك الصحة والسلامة


43 - رجاء نشر مقالتي الاخيرة
هدى سلام ( 2013 / 11 / 8 - 04:26 )
انظر الى كلمة رجاءً بكل ود وأحترام
الاخ شمال لماذا لم تنشر مقالتي الاخيرة
انت تدعي أنك تقبل الرأي الرأي الاخر
أنا أكتب رأي للمدارسة نتدارس وضع عام وطرحت رأيي فيه للمناقشة والتدارس
ليس إلا
إذا لم تنشرها تكون قد وضعت صورة عن نفسك أنك من جماعة الديكتاتورين التي تمنع الخير عن الناس لتسود مصالحها ولتسود أفكارها فقط
ارجو الانصاف ارجو أن تكون منصف
أخي رجاء إذا لا تريد الرد ونشر ما يكتبه قراءك الرجاء عدم طرح أي موضوع للمناقشة حتى لا تظلم الناس
أقدم هنا نصيحة لكل الناشرين عدم إيقاف نشر أي مقالة النشر النشر يفرض نفسه والمهم طريقة رد طارح الموضوع على المشارك وجب النشر وايضا رد طارح الموضوع مهم وعندما لا تنشر اراء المشاركين ولا ترد على المشاركين تكون قد وضعت نفسك في قفص الاتهام
اشكرك
رجو نشر مداخلتي الاخيرة أدافع عن نفسي بعد أن اتهمتني اتهامات باطلة لا أصل لها ولا صحة لها


44 - رد الى: هدى سلام
شمال علي ( 2013 / 11 / 8 - 05:13 )
سيدة هدى
تحياتي لن أنشر تعليقك و لا يهمني أن تتهمينني بالديكتاتورية
التعليق قبل هذا مشابه لتعليقك الأول من حيث محتواه العنصري، أنت تطلقين اتهامات عنصرية ضد مجموعة من البشر، فرقهم الوحيد إنهم يؤمنون بدين هو أقرب الأديان على الأرض من دينك.
أنا لا أسمح، طالما أستطيع فعل ذلك، أن ينشر أي نص فيه هجوم عنصري، مهما كان سخطنا على عنصرية كيان اسرائيل عميقاً، اتهام اليهود، كل اليهود بقتل الفلسطينيين، أتهام عنصري و لن أنشره.
قبل يوم نشرت مقالاً بالكردية هاجمت فيه وسائل الإعلام الكردية لأنها تسمح للناس بأتهام العرب العراقيين و السوريين بالإرهاب، فلن أكرر ما أنتقدته عند الآخرين.

مودتي و أحترامي لشخصك و ليس -لرأيك-


45 - اصلاح ام تغيير جوهري
الدكتور اسعد ناجي ( 2013 / 11 / 8 - 17:04 )
السيد شمال المحترم
لا يختلف اثنان ، ان النظرية الماركسية تحوي على معاني انسانية عالية، ولكن:-
لا يمكن اغفال الامور التالية
مع الاسف ترتبط الشيوعية في ذاكرة العراقيين ، بمسألتين اساسيتين ، الاولى حالات الفوضى والسحل والقتل عام 1959 ، والمسألة الثانية ، رؤيةالشيوعية ، ، بالأيمان بالأديان، كما يتشارك العراقيون مع الاخرين ، موضوع الديمقراطية بالفكر الشيوعي وكذلك فشل التجربة السوفيتية اقتصاديا وسياسيا.
ان النظرية الماركسية بحاجة الى تغييرات ورؤى جوهرية وليس فقط عملية ترقيع
وكلام نظري معاد ،
مع تحياتي


46 - رد الى: الدكتور اسعد ناجي
شمال علي ( 2013 / 11 / 11 - 00:13 )
السيد أسعد ناجي المحترم
تحية طيبة و أشكر مساهمتك في الحوار
على الرغم من خلافي، وأختلافات حركتنا مع الحزب الشيوعي العراقي والتيار السوفيتي على العموم، لكني لا اتفق معك في تقييمك لدور الحزب الشيوعي وحتى للتجربة السوفيتية و ما أخلفتها في ذاكرة البشرية، بل أراها غير منصفة.
فيما يتعلق بذاكرة العراقيين عن الحزب الشيوعي، لماذا يجب أن تكون ذاكرتهم ضعيفة إلى حد ينسون كل تأريخ تضحيات الشيوعيين العراقيين منذ لجنة مكافحة الأستعمار و الإستثمار و إعدام قياداتهم فهد و حازم و صارم في 1948 و سجن أعضائهم في نكرة السلمان و قتل الآلاف منهم في مذبحة 1963 و ما بعدها....الخ
لماذا لا يتذكر العراقيون الدور الجليل الذي لعبه الشيوعيون العراقيون في الدعوة إلى العدالة الأجتماعية و حقوق العمال و الكادحين و حقوق المرأة و الشباب وكل الإصلاحات الأقتصادية و الأجتماعية التي رفعوا مطالبها لعقود حتى أصبحت جزءاً من المطالب الجماهيرية لم تستطع حتى الفاشية القومية تجاهلها، بل أضطروا إلى تنفيذ معظمها حتى يتسنى لهم حكم العراق.
لماذا ينسى العراقيون دور الشيوعيين في إشاعة التقاليد النضالية بين العمال والفلاحين و مساعدتهم على تنظيم انفسهم، لماذا يتناسون دورهم في تحدي الرجعية و العشائرية و الأقطاعية في جنوب وشمال العراق و في كردستان، ودفاعهم عن العلمانية وتضحياتهم التأريخية في هذا السبيل. أنا من منتقدي الحزب الشيوعي و لكن إذا كنا نبغي ان نكون موضوعيين و منصفين يجب أن نأخذ بعين الأعتبار التجربة بأكملها، وليس فقط ما يمكن أن تشكل جوانبها المظلمة.
حول رؤية الشيوعية، هي ذاتها الرؤية الماركسية التي تحوي على معاني إنسانية عالية كما تفضلت وليس أي شيء آخر.
الموقف من الأديان، لا أكتمك سراً فإني أرى الشيوعيين في العراق يدفعون ثمن تهاونهم ومجاملتهم للأديان وتجارها وليس العكس.
موضوع إلغاء الحريات السياسية ونظام الحزب الواحد أو ما يطلق عليه مشكلة الديمقراطية في الفكر الشيوعي جزء من دعاية الحرب الباردة ولست أرى نفسي حتى مضطراً لتفنيدها. أي نزعة استبدادية وإلغائية لطخت بها الشيوعية في تأريخها كانت إفرازاً و إنعكاساً لنفوذ افكار و تقاليد الحركات الأجتماعية الأخرى، القومية و حتى التقاليد الدينية على المجتمع وتأثيرها على الشيوعية، ولا علاقة لها بالأصول الفكرية للشيوعية. الشيوعية حركة ضد النظام الرأسمالي و من مفروضاتها بأن الصراع الطبقي يحسم عن طريق تغيير النظام الأقتصادي و الأجتماعي القائم و ليس عن طريق فرض هيمنة طبقة على أخرى، أو تحرير قسم من البشر و قمع و أستعباد القسم الآخر. الشيوعية لم تأتي إلا لألغاء الطبقات و تحرير الإنسانية عن طريق ثورة أجتماعية تقودها الطبقة العاملة. الطبقة التي قال عنها البيان الشيوعي بأنها لا تستطيع أن تتحرر إلا إذا حررت مع نفسها البشرية بأسرها.
اما عن فشل التجربة السوفيتية، فإنها لم تكن ناجحة وهذه حقيقة، لكن الثورة العمالية والإصلاحات التي فرضتها حتى بعد فشلها في العشرينات من القرن الماضي، على يد البرجوازية الروسية، خلفت مكتسبات عظيمة للبشرية، فقبل ثورة أكتوبر كان من الصعب التصور بأن مسئولية المجتمع إزاء الفرد يصبح معياراً للتقدم الحضاري للمجتمعات كما هي الآن. غيرت ثورة أكتوبر مفاهيم مختلفة فيما يتعلق بمكانة المرأة وحقوقها، مشاركة الجماهير في السياسة و الإدارة، دور الشباب، وظائف الدولة الأساسية تجاه المجتمع، الحقوق الأجتماعية والأقتصادية للإنسان...الخ. انا أعيش في السويد، البلد الذي يكاد يكون نموذجياً في العالم الآن، في هذا البلد لم يتم الإقرار بحق التصويت العام إلا بعد ثورة أكتوبر و التهديدات التي شعرت بها الطبقة الحاكمة في هذا البلد من خطر تكرار التجربة الروسية في السويد. نحن في الشيوعية العمالية نرى بأن الأقتصاد الروسي لم يكن أشتراكياً، بل رأسمالية دولة، فالاشتراكية لا تعني إلغاء ملكية الأفراد الرأسماليين و المنافسة بينهم و فوضى الإنتاج و آليات السوق و الأزمات الدورية، بل تعني إلغاء علاقة الرأسمال بالعمل المأجور و نظام العمل المأجور بأسره، وهذا لم يتحقق في السوفيت، لكن دعنا نكون منصفين، هل أصبحت أحوال الناس في روسيا بعد إنهيار رأسمالية الدولة أحسن من السابق؟ هل توفرت الحرية و أنتهى الفقر و عم الرفاه، أم إن العكس تماماً هو الذي حصل؟ فإذا كان أتهام التجربة السوفيتية بالفشل الوجه الآخر للتفاخر بنجاح الرأسمالية في العالم الغربي، فيجب أن نكون سذج، أو أن نقيس الأمور بمقاييس بعيدة كثيراً عن القيم الإنسانية لكي نصدق إدعائاً كهذا. لست أدافع عن التجربة السوفيتية، لكني لا أجد من المنطق والعقلانية مهاجمتها من موقع الدفاع عن نظام لا إنساني و أستغلالي كالنظام الرأسمالي.
الماركسية ليست نظريات، بل هي منهج و رؤية للعالم بالدرجة الأولى، ماركس نفسه لم يدعي الكمال أبداً، والشيوعيون هم من أكثر ترديداً لعبارة غوته -النظرية رمادية، لكنها خضراء هي شجرة الحياة يا صديقي- ، ماركس بنفسه كتب في مقدمة كتابه المشهور رأس المال، بأنه يرحب بكل نقد علمي، أي لم يعتبر نظرياته فوق الأنتقاد أبداً، لكن المنهج و رؤية العالم شيء آخر. المساواة بين البشر، ضرورة تحرير الإنسان من براثن الإستغلال الطبقي، ضرورة قلب النظام الأقتصادي-الأجتماعي الراهن لأجل مساواة، و تحرر الإنسان، ليست بنظريات، وكشيوعي لست مستعداً للتنازل عنها، بحجة إن رأسمالية الدولة في السوفيت قد فشلت. إذا كنت أنظر للعالم من حولي من موقع عامل أجير، لا يملك سوى قوة عمله يعيش من بيعها، ويفرض عليه العيش كمستعبد، فلسوف أناضل لأجل حريتي و كرامتي و سعادتي، ولا تهمني ما شاخ وفشل من النظريات، سأصيغ أو أتبع نظريات جديدة تخدم عملية تحرري و إنعتاقي، إذا كنت تقصد إعادة نظر كهذا بالماركسية فأنا أوفقك الرأي.

أشكرك و أحييك مرة أخرى
تقبل مودتي و أحترامي


47 - جوابا الى الاستاذ شمال
الدكتور علي احمد زيباري ( 2013 / 11 / 8 - 22:54 )
الاستاذ شمال المحترم.
شكرا على جوابكم... انا كذالك لا اتمنى ان تاتي اية حكومة خارج العراق للدفاع عن حقوق العرقيين ولكن عندما ترى ان فئة معينه تسيطر على جميع اركان الدوله او الحكومه وليس لك مفر حتى للتنفس فماذا تفعل... ان لم تكن هنالك قوة التحالف حل كانت حكومة البعث تذوب وتنصهر وتنصهر من العراق... انا لا اتمنى ابدا ان تحتتل بلدي ولكن يا استاذي العزيز هل يترك الحاكم اية فرصه امام الشعب كي يقرر ان يختار نوع الحكم الذي يريده... هذه كردستان وهذه القياده فسوف تضل القياده ان شئئا او ابينا.. فما هي الحيله؟؟؟؟؟؟
المخلص
الدكتور علي احمد زيباري


48 - رد الى: الدكتور علي احمد زيباري
شمال علي ( 2013 / 11 / 11 - 00:17 )
تحياتي استاذ علي أحمد زيباري
لا أواقك الراي بصدد سبيل تحقيق ما تسميه حقوق التركمان

لكن أشكر مساهمتك على كل حال

مودتي


49 - تحيةً وتقديراً.. وأسئلة محددة
علي روندي ( 2013 / 11 / 10 - 12:25 )
الرفيق شمال علي المحترم
طبعا وكما تلاحظ يا رفيق فأنا وأنت من مدرستين متباينتين ضمن التيار الماركسي العام. وكونك -كما لاحظتُ- تحب الايجاز والوضوح، لذلك من الافضل ان اطرح مجموعة من الاسئلة المحددة.. أكون شاكرا لو تتفضل بالرد بوضوح وتركيز بعيدا- بقدر استطاعتك- عن الاسهاب
بمَ يختلف حزب كومونيست -كاركري عن الاحزاب الشيوعية، المسمى بالتقليدية اوالبرجوازية من قِبَل فصيلكم أو الفصائل الأخرى؟
بم يختلف حزبكم مع منافسيكم حزب كومونيست جب كاركري؟
ما هي برايكم سبب الانشقاقات المتتالية بل المتوالية، التي رأتها حركتكم منذ نشأتها؟
ما هي البنية اوالتركيبة الطبقية لاعضاء حزبكم؟
بم تختلفون وفيم تتفقون (عدا نظريتي تروتسكي: رأسمالية الدولة السوفيتية والثورة الدائمة) مع مختلف المدارس التروتسكية/ الاممية الرابعة والرابعة والنصف؟
هل صحيح أن حزبكم أساسا تأسس في السويد؟ ومازال غالبية أعضائه يعيشون في الخارج؟
كم في المائة تطور حزبكم عدديا في ظرف العشر سنوات الأخيرة؟
هل هناك فروع أو فصائل للكومونيست-كاركري (عدا أوروبا الغربية) في اي بلد آخر،غير كردستان / العراق- ايران؟
ما هي علاقتكم الحالية مع -كوموله- واخواتها؟
ما هو سبب تأليه مؤسسكم: منصور حكمت؟ وهل يجوز في الماركسية هكذا تعظيم وتأليه؟! وما هي إضافته وإسهامه النظري للماركسية؟
برأيكم ما هي سمة الوضع العراقي والايراني والكردستاني الحالية؟ وكيف تقراؤون -الربيع العربي-وما هو تشخيصكم لثورتي تونس ومصر خاصة؟ وما هي سماتهما؟.. والطبقات .. المشاركة فيهما ؟ وهل هما ثورة برجوازية أوعمالية/اشتراكية؟
ما هي سمة الوضع الدولي الحالية؟
هل من أفق لعلاقة ما أو عمل مشترك مع حزب الأم لشيوعيي ايران :تودة؟
هل هناك برأيكم من أفق أو مستقبل لتشكيل جبهة موحدة من كافة قوى اليسار في ايران والعراق أو حتى كردستان؟
هل من الممكن والمجدي برأيكم في هذه المرحلة الصعبة والمتخلفة لقوى وعلاقات الانتاج (الشبه رأسمالي) التعاون في مشتركات مرحلية مع كل القوى التقدمية - بنسبيتها التاريخية-بما فيها البرجوازية الانتاجية/ الوطنية؟.. أم أنكم تؤمنون إيمانا راسخا يقينيا وعقائديا من أن دور البرجوازية في المشرق/ الشرق الأوسط ( الدول .. العربية وايران..الخ)، قد انتهي تاريخيا؟.. وليس لها أي دور تلعبه ( تأسيس الدولة المدنية- مثلا) غير التابع والرجعي؟
هل تلمحون أي ثورات إشتراكية في الافق المنظور؟..اين ومتى؟
تقبل تحياتنا الخالصة


50 - رد الى: علي روندي
شمال علي ( 2013 / 11 / 12 - 12:22 )
الرفيق علي راوندي
تحية طيبة
شكراً لمساهمتك
و إليك ردي على اسئلتك بإيجاز
1- حركتنا تتميز عن باقي الحركات التي تحمل أسم الشيوعية، بانها تناضل من أجل إسقاط النظام الرأسمالي وليس التعايش معها ولا نظهر عملياً بأننا من المؤمنين بنظرية فوكوياما في نهاية التأريخ و ما زلنا على يقين بأنه من الممكن إسقاط الرأسمالية و بناء الأشتراكية و نسعى مع مشاركتنا في أي حركة لاجل فرض الإصلاحات أن لا ننصهر في الحركة الإصلاحية ونصبح جزءاً غير قابل للفصل عنها.
2- الرفاق في الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يعتبرون أنفسهم منشقين عن الحزب الشيوعي العمالي العراقي وليس العكس، و عادة فالمنشقين هم الذين بإمكانهم تحديد إختلافاتهم السياسية بدقة، من الأفضل أن توجه هذا السؤال لهم. أنا أسمع بأننا من وجهة نظرهم يمينيون، لذا فقد أضافوا كلمة يساري لأسم حزبهم، لكن في أي قضايا أو مسائل محددة نحن يمنيون بنظرهم؟ ربما من الأفضل أن يجيبوا هم على هذا السؤال.
3- سبب الإشقاق في نظري يكمن في عدم تحقيق نجاح ملموس وفي عدم التحول إلى أحزاب سياسية جماهيرية، والفواصل التي تفصل خطنا الفكري عن التقاليد المتبعة في العمل السياسي. هذه المعضلة بحاجة إلى رد عملي، لكن على أية حال لسنا التنظيم والحركة اليسارية الوحيدة التي اصابها الإنشقاق في العقود الماضية فكل التيارات اليسارية مرت و تمر بنفس التجربة. نحن بدانا مسيرتنا السياسية و تشكيل أحزابنا الشيوعية العمالية في زمن كان الكثيرين يسارعون إلى التخلص من المطرقة و المنجل و ينزلون أعلامهم الحمراء. مسيرتنا بدأت بالتوحيد و لملمة الصفوف وتشكيل الأحزاب في زمن أبتعاد الكثيرين عن التحزب، لذا ليس من الموضوعية والإنصاف القول بأن حركتنا تعرضت إلى إنشقاقات منذ نشأتها.
4- التركيبة الطبقية لحزبنا هي في أكثريتها من العمال و الكادحين، عدد أعضائنا من المتعلمين و أصحاب الشهادات قليلة مع الأسف وذلك ليس بنقطة قوة في رأيي.
5- لا نتفق مع ا لتروتسكية فيما ذكرت، فنظرتنا لرأسمالية الدولة السوفيتية، أو بالأحرى لأسباب هزيمة ثورة أكتوبر ليست هي النظرة التروتسكية ولا تفسيرها. وليس لنا نظرية خاصة عن الثورة الدائمة، تصورنا للمقولة لا يختلف عن تصور ماركس المعروض في خطاب إلى اللجنة المركزية للعصبة الشيوعية في مارس 1850، وليس الثورة الدائمة الذي تم طرحه والتأكيد عليه في مواجهة الأشتراكية في بلد واحد، فلربما اعتبرنا التروتسكيون ستالينيين فيما يتعلق بهذه النقطة. التيار التروتسكي في نظرنا، (ولا يسأل عنه تروتسكي بوصفه قائداً شيوعياً بالطبع،) هو جزء من الشيوعية اللاعمالية بنظرنا، أختلافنا معه يماثل أختلافنا مع التيارات الأخرى تقريباً.
6- كلا ليس صحيحاً إن حزبنا تأسس في السويد، و غالبية أعضائه لا يعيشون في الخارج.
7- لم يتطور حزبنا من الناحية العددية في العشر سنوات الأخيرة
8- ليس هناك فروع للحزب في بلدان أخرى عدا كردستان، إيران و العراق
9- ليس لدينا أي علاقة مع كوملة
10- لا يوجد أي تأليه لمنصور حكمت، كما لا يوجد أي تأليه لماركس ولينين و غيره من الشيوعيين، الشيوعيين لا يؤمنون بالتأليه، وأنت لا تستخدم الكلمة في موضعها الصحيح. تعاملنا مع منصور حكمت بوصفه القائد الفكري و السياسي لتيارنا ليس بتأليه و تقديس. لأجل التعرف على إسهامات منصور حكمت ارجو مراجعة كتاباته، انت طلبت أجوبة مختصرة، لذا فلا يمكنني الحديث عن إسهامات منصور حكمت الذي يحتاج إلى إسهاب.
11- السؤال عن الوضع العراقي + الإيراني+ كردستان+ الربيع العربي+ ثورة تونس+ ثورة مصر+ سمات الربيع العربي+ الطبقات+ ..... سؤال متشعب، و أنا اسألك كيف تريدني أن أرد على هذا السؤال بأختصار؟ إذا كان لديك جواب قل لي!
12- سمة الوضع الدولي الحالية غامض مثل سؤالك بالضبط.
13- حزب تودة الذي لم يسمي نفسه الشيوعي أبداً، ليس بالحزب الأم بالنسبة للشيوعية العمالية في إيران، فالشيوعية العمالية كمدرسة فكرية، نشأت بداياته -في جانب منه- على خلفية تقييم نقدي لتيار الماركسية الثورية، الذي بدوره تبلور نتيجة لنقد ماركسي للشعبوية المهيمنة على الخط الثالث في الحركة اليسارية الإيرانية، والخط الثالث تشكل بدوره خارج حزب تودة، لذا فليس هناك أي ربط بين تودة و الشيوعية العمالية. و ليس هناك أي تصور على ما أعلم للعمل المشترك مع حزب تودة، لا لدى الشيوعية العمالية ولا التيارات اليسارية الثورية في إيران. فحزب تودة محسوب من قبل المعارضة الإيرانية كجزء من نظام الجمهورية الإسلامية
14- رأي الشخصي بأن الأوضاع في المنطقة متشابكة إلى حد بعيد، وأي تقدم بحاجة إلى نوع من التنسيق و العمل المشترك بين القوى التقدمية على العموم. اليسار بوضعه الحالي يعاني مشاكل ليس بالإمكان حله عن طريق تشكيل جبهات. و بصورة عامة لا أرى تشكيل الجبهات تقليداً شيوعياً في عقد التحالفات السياسية، التي يجب أن لا يحد من حرية نقدنا لمن نتحالف معهم كما قال لينين.
15- رداً على السؤالين الأخيرين أقول، كلما أرى شخصاً يعتبر نفسه شيوعياً حاملاً للمنهج الماركسي، و يسأل عن مقدار نضج الشروط الموضوعية لإسقاط الرأسمالية وبناء المجتمع الشيوعي، اتخيل كائناً حياً يعيش في الأرض، مستغرقاً في التفكير في ما إذا كانت الظروف المناخية و البيئية مهيئة على الأرض لظهور الحياة. نحن لسنا بكائنات فضائية جاءت من خارج الأرض و لسنا بموجودات غير مرتبطة بالواقع الأجتماعي الذي نعيشه، إذا ظهر الشيوعيون في منطقتنا كأناس يزعمون بإنهم يناضلون لأجل قبر الرأسمالية وبناء الأشتراكية والشيوعية، وكسبوا بهذا الإدعاء الآلاف من المناضلين، وشكلوا عشرات الأحزاب، ودخلوا مئات المواجهات، فهذا معناه بأن الظروف الموضوعية مهيئة لظهورهم و للثورة العمالية الشيوعية. من العجيب بأن هؤلاء الشيوعيون ينسون بعد ذلك وعودهم و مبرر وجودهم ليحكوا لنا حكايات عن كائنات خرافية يسمونها القوى البرجوازية التقدمية الإنتاجية/ الوطنية، دون أن يتحملوا عناء تحديد تلك القوى وتعريفها. أين هي البرجوازية الوطنية في إيران مثلاً، من هم ممثليها السياسيين؟ كانت القوى التابعة للمعسكر السوفيتي في بداية الثورة يقولون بأن الخميني والإسلام السياسي هم من يمثلون البرجوازية الوطنية المعادية للغرب الأمبريالي، هل مازالوا على أفكارهم السابقة؟ الطبقات والشرائح الأجتماعية هي إنعكاس إنساني لعلاقات أقتصادية ماددية، المدافعين عن وجود البرجوازية الوطنية يجب أن يحددوا لنا الرأسمالية الوطنية المستقلة، التي مازالت مستمرة في هذا العالم المعولم ويقوم بعملية إنتاج و إعادة إنتاج و تراكم رأسمالي، بمعزل عن الأقتصاد العالمي و الأرتباط بالأسواق العالمية. أين هو ذلك الرأسمال الذي أستطاع أن يحافظ على وجوده خارج المنظومة الأقتصادية الأمبريالية؟ اما عن الثورة الأشتراكية فنحن شيوعيون و أشتراكيون، ليس لأننا قمنا بالتحليل و الأستقصاء العلمي و علمنا بأن الثورة الأشتراكية في الطريق و يجب أن نلحق بقطارها. من الممكن أن يكون هذا ديدن الإنتهازيين، الذين لم يصبحوا شيوعيين إلا لأنهم متأكدين بأنهم سوف ينتصرون في النهاية ويكسبون أكثر مما يخسرون الآن. الموضوع بالنسبة للشيوعيين ليس بأختيار وليس بعاملة تجارية كسبانة. الموضوع إننا كجزء من الطبقة المستعبدة والمقموعة، ليس لنا خلاص إلا في ثورة أشتراكية تنهي حياة هذا النظام. لسنا بحاجة إلى قراءة الأنواء الجوية السياسية ومعرفة حالة طقس العالم حتى نكون من الداعين إلى ثورة عمالية أشتراكية. ولعلمك رفيقي العزيز فإن لينين نفسه قال في ندوة إلى عمال شباب في مدينة زيوريخ السويسرية في 9-1-1917: -نحن من الجيل القديم ربما لا نعيش بما فيه الكفاية لنرى المعركة الحاسمة في الثورة المقبلة،- لكن لم تفصل تلك المحاضرة عن إندلاع ثورة أكتوبر سوى عشرة أشهر. إذا، فلست بحاجة إلى التأكيد بأن الثورة قريبة، ولن يكون الإدعاء بأنها بعيدة و غير قابلة للتحقيق مهمة بالنسبة للشيوعيين.
أشكر مساهمتك مرة أخرى
وتقبل تحياتي و احترامي

اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-