الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللوحات الانسانية

عباس ساجت الغزي

2013 / 10 / 28
الصحافة والاعلام


حينما نقرأ او نسمع كلمة لوحات سرعان ما يتبادر الى اذهاننا افق الابداع والجمال , فالجمال الابداعي طالما يبحث صاحبه عن تأطير جميل لصناعته ليتحول الى لوحة مؤثرة , والاطر نحتاجها لتجميل العديد من الافعال الحميدة في حياتنا اليومية لتبرز صورتها المشرقة للناضرين من المحبين للأبداع والجمال والعطاء الانساني في دنيا صعب ان ترى فيها تلك اللوحات الانسانية .
واصحاب القلوب النقية والارواح الفطرية اكثر من يجيد صنع تلك اللوحات, وتميزهم افعالهم من كثرة الحشود الذين يتخذون الانا والكبر اطر لشخصياتهم ليتميزوا بقبح افعالهم ورداءة اعمالهم ليخسروا الدنيا في تعاملهم مع الناس لان شبيه الشيء منجذب اليه فتراهم في صراع وتنافس مع الأناة الاخرى على مكان لا يتسع لاثنان في نفس الوقت .
وهنالك من هم اشد ضلالة ( المؤلفة قلوبهم ) تراهم مشتركين بجميع الاطر لقابليتهم على التلون دون ان يرسخ الجمال في قرارة نفوسهم , يتغلغلون في جسد المجتمع السليم ليلبسوا الحق بالباطل , فيجعلوا الصراع بين الخير والشر اكثر صعوبة لتستمر المعاناة الى ما لا نهاية , لتؤطر اسمائهم ضمن لوحة اصحاب الخبائث والدسائس عبر التاريخ .
قد يتميز البعض برسم لوحة انسانية جميلة في وقت ما , فتترك تلك اللوحة اثر في النفوس التواقة لفعل الخير, لكن حين يجتمع افراد في تلك اللوحة ويتكرر ابداعهم بصورته الانسانية الامثل حينها قمة الفطرة التي فطر الله الناس عليها لتشكل هالة من الروحانية هي اشبه ما تكون اكليل من ازهار الجنة تتوج اهل الارض .
في مدينتي الجنوبية الجميلة يكثر اهل الابداع في تكوين ابهى الصور لما يمتلكون من موروث حضاري كبير وتاريخ عريق وفطرة كانت قد ولدت في ارضهم , لنرى الابداع في جميع المجالات وكل يرسم لوحته بنهجه لتكون محط انظار العالم , وما شدني لذكر مدينتي .. فتية يافعون اراهم في كل مرة يرسمون ابهى اللوحات التي تذهل المراقبين والمتابعين للمشهد الابداعي في مدينتي بحماستهم وابداعهم ونبل مشاعرهم ونية العمل الصادقة.
انهم فرسان النخبة تلك المؤسسة الثقافية التي ولدت في ظروف صعبة لتنافس الاقوياء بمنازلة غير متكافئة من حيث العدة والعدد , لتحارب في بداية انطلاقتها ويتهم العاملون عليها وفيها بانهم عبارة عن شباب مندفع يرغب بزحزحة الاخرين ليجد له موضع قدم , وسرعان ما اثبتوا العكس بجذبهم الانظار والاسماع للوحاتهم الجميلة التي تميزت عن اعمال الباقين بالمحبة للعمل الجماعي والصدق والشفافية والايثار.
وتعددت اللوحات الجميلة بمختلف المناسبات وسجلت اجمل الاعجاب واعلى نقاط التقييم , لتحتل النخبة وابطالها مراتب متقدمة في الاوساط الثقافية والادبية والاعلامية والصحفية بل حتى الانسانية بما قدم الفرسان, ولوحة الحزن التي رسمها ابطال النخبة بصدق مشاعرهم الانسانية لفقدهم رمز من رموزها الشاعر والصحفي ( حسام الغزي ) خير دليل على كل ما تقدم من قول .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تغريم المجر بسبب سياسة اللجوء | الأخبار


.. وصول الفرنسي لوي أرنو إلى باريس بعد الإفراج عنه في إيران




.. الحوثيون يؤكدون استمرار عملياتهم بالبحر الأحمر إلى أن -تتوقف


.. انقسامات في اليمين الفرنسي.. سيوتي يطعن بقرار طرده وزمور يست




.. الدبابات الإسرائيلية تتوغل غرب رفح.. ليلة أخرى من الرعب