الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القرار الكردي السوري ضائعٌ بين القوى الكوردستانية

بنكين مصطفى تمو

2013 / 10 / 30
مواضيع وابحاث سياسية



إن الحديث عن الثورة السورية تطول وتطول ولن أتتطرق إلى سجالاتها باستثناء الجانب الكردي ومعاناته المتراكمة عبر عقود من الزمن ، فبحكم القدر والقوى الاستعمارية تم تقسيم كوردستان إلى أربعة أجزاء ، وكل جزء عانى الويلات من الأنظمة التي مازالت تتنكر لحقوق الشعب الكردي ،لا بل تسعى جاهدةً لطمس تلك الهوية .
، فمنذ انطلاقة الحركة الكردية في سوريا في منتصف حزيران عام 1956 وهي ضائعة بين مصالح القوى الكوردستانية ولم تتمكن من إثبات شخصيتها الاعتبارية الاستقلالية بمعزل عن تلك القوى ، فقد انطلقت بشعارات كوردستانية تفوق قدرة حاملي تلك الشعارات والأهداف (تحرير وتوحيد كوردستان).
فتعرضت الحركة الكردية إلى انقسامات وتجاذبات وانشقاقات حسب محاور تلك القوى (هولير ـ السليمانية )وفيما بعد أضيف محور قنديل.
لا يخفى على أحد بأن لا يوجد في وسط الحركة الكردية السورية أي عملية انشقاق على أساس فكري ماعدا انشقاق عام 1970 الذي طرح استقلالية القرار السياسي الكردي السوري وعدم الارتباط بالخارج وأن تكون العلاقات مع القوى الكوردستانية علاقات أخوية مع محافظة كل طرف على خصوصيته الذاتية .
فبالتالي كانت أغلبية الانشقاقات تأخذ طابعاً شخصياً أو عشائرياً أو كوردستانياً ، فعندما حصل انشقاق في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني العراقي برئاسة المرحوم ملا مصطفى البارزاني عام 1965 ، حصل في نفس السنة أول انشقاق في صفوف الحركة الوطنية الكردية السورية فتشكل على إثره حزباً موالياً للبارزاني وحزباً آخر للطالباني .
اعتقد أن لعبة المصالح تعتبر لعبة شرعية ومن حق كل محور أن يحافظ على مصالحه ولكن يجب أن تكون على أساس التبادل الأخوي والحفاظ على استقلالية القرار السياسي الكردي السوري فبكل بساطة إذا اتفقت تلك المحاور ستجد انعكاساتها على ارض الواقع في الداخل السوري ، فخلال الأزمة السورية يعمل كل محور وفق مصالحة فمن ذهب من الأحزاب من السليمانية إلى هولير وبالعكس . (ملاحظة || محور السليمانية مقرب من محور قنديل ) ، وهناك من يحافظ على التوازنات مع تلك القوى وهناك من حسم أمره وووو.....
أعتقد أن غياب شخصية كاريزمية كاريزما للشعب الكردي السوري وعدم وجود رؤية سياسية واضحة بين الأحزاب الكردية السورية جعلت من تلك القوى الكوردستانية أن تحركنا كأحجار الشطرنج
فهناك من يطالب بالفيدرالية ولا يعمل من أجل تغيير اسم الجمهورية
وهناك من يطالب بالإدارة الذاتية ويريد أن يتحكم بكافة مفاصل الحياة السياسية ويعمل على منهجه الخاص دون الخوض في استشارات مع القوى الأخرى . ملاحظة (أنا لا أتكلم عن القوى العسكرية التي تعمل على حماية المناطق الكردية )
ولكن من سيكون ضحية تلك الصراعات ؟؟!!
إن عملية إغلاق المعابر من هذا الطرف وذاك تجسد تلك التأثيرات على واقع الشعب الكردي السوري ، فمناي أن تغلق تلك القوى الباب في وجه الساسة وتقول لهم افرنقعوا عن وجهي عودا إلى دياركم وعانوا ما يعانيه شعبكم ولا تأتوا إليّ إلا وأنتم كتلة واحدة فنحن لن نتدخل في شؤونكم الداخلية بعدها سترى كم نحن متحابين ومتآخين وإلا سيكون الثمن باهظاً
اللهم فاشهد إني قد بلغت ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟