الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عشيرة عرب العرامشة

محمود كلّم
(Mahmoud Kallam)

2013 / 10 / 31
القضية الفلسطينية


أقامت عشيرة عرب العرامشة في بلدة جُردية على الحدود الشمالية لفلسطين . وفي الظهيرة أقصى جنوب لبنان . حيث فُصلت جُردية عن الظهيرة بموجب اتفاق سايكس - بيكو عام 1916 . ومن القرى التابعة للعشيرة ، أدمث ، عربين ، النواجير .
أما بطون عشيرة عرب العرامشة ، فهي : -
1) الطبابشة , ومن عائلات بطن الطبابشة آل الحسين, آل ياسين , آل محاميد, آل علي , آل سعد .
2) حنين ، ومن عائلات بطن حنين آل الكايد .
3) سويد ، ومن عائلات بطن سويد آل المثقال ، أما أهم العائلات الموجودة في فلسطين هذه الأيام فهي عائلات : أبو شاهين ، المغيص ، حمود ، كايد ، خليفة ، رايق ، بوحمد ، والطاهر .
أما عائلتا حنين وابو ساري فموجودتان في بلدة الظهيرة على الحدود اللبنانية - الفلسطينية . ويذكر العرامشة أنّ الشاعر أحمد شوقي أمير الشعراء ، مرّ ذات يوم في ديارهم .
في عشرينيات القرن الماضي كان الشاعر احمد شوقي ذات يوم في طريقه الى لبنان يحمل في جعبته قصيدته (( يا جارة الوادي )) التي غنّاها المطرب محمد عبدالوهاب لينشدها في محفل شعري أٌقيم لهذا الغرض عام 1928 .
كان الحفل المقام حول النار المتوهجة كحريق عرساً لأحدهم في ليل حالك تتخلله الدبكات البدوية والرقص الشعبي المتوارث . وساعة حطّ شوقي قدمه وجماعته على أرض المكان حتى انطلقت الزغاريد ترحيباً بالقادمين واعتزازاً بالزيارة المفاجئة .
شاع الخبر بين افراد العشيرة كالنار في هشيم يابس وتناقل الافراد الخبر ، انه أحمد شوقي ، أمير الشعراء وشاعر مصر الأكبر وصاحب ديوان الشعر .
اسرع والد العريس ليدخل الضيوف الى الخيمة ويتفرّغ لخدمة الضيوف الذين يتقدّمهم رجل قصير يعتمر طربوشاً على رأسه بملابس افرنجية ، تشدّ يده على عصا ذات مقبض فضّي ، اخذ مقعده وجماعته في الخيمة .
أسرّ والد العريس البدوية ريحانة مزعل والتي كانت تغني في حلقة القوم الراقصين حول النار ، أسرّها ببضع كلمات ، شاعت بعدها في المكان أنغام صوتها العذب الرقيق تحيّة لشوقي وصحبه بأبيات ارتجالية من الدّلعونة .
من الدلعونة ( أغاني الجليل للشاعر سعود الأسدي ) : -
على دلعونا على دلعونا ... اهلاً وسهلاً يللي يحبونا
يا أحمد شوقي عِنْدينا قاصد ... وما عنا كرسي وعالريضه قاعد
يا أحمد شوقي يا بو القصايد ... يَلْلِي كلماتك بِتْهِزَّ الكونا
فيك وبرجالك أهلاً يا مصري ... يللي بقصدانك بتسَجّل نصري
شوقي يا شوقي يا عالي القصري... كُل مّره مَيّلْ عالخيمة هونا
شوقي يا شوقي وانت الأميري ... وشو تِبقى العجنة لولا الخميره
يا ريتني أبقى بِنْتَك لِزْغيِره ... وابقى خَدّامك واني الممنونا .
لأبناء العشيرة دور نضالي في التاريخ الفلسطيني حيث أمضى عدد منهم سنوات طويلة في السجون الصهيونية على خلفية تنفيذهم لعمليات فدائية وتسهيلها في أواخر الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. ومن رجالهم المعروفين المناضل غالب الطاهر والمناضل عدنان المغيص الذي لم يتمكن الاحتلال من قهره. ومن شهدائهم الشهيد عاطف ناهي الحسين (ابو عزيز) الذي استشهد في مجزرة عرب السمنيّة .

( مقتطف من كتاب "عشائر قضاء عكا" الذي سيصدر قريباً عن دار بيسان / بيروت، تأليف: محمود كلّم.
أخص به قرّاء صحيفة "الحوار المتمدن".)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نبض فرنسا: هل يتجه المشهد السياسي نحو قطبية ثنائية على حساب


.. مقتل أكثر من 100 جندي من بوركينا فاسو في منطقة قرب الحدود مع




.. شخصيات فنية رياضية تدعو إلى منع فوز اليمين المتشدد في التشري


.. إسماعيل هنية في كلمة لأهل غزة: تضحياتكم تصنع النصر




.. البرهان يؤكد ثقته بالنصر ودقلو يتهمه بالانسحاب من المفاوضات