الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مواقف - يسارية - مناهضة للماركسية -- لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! - العدد 13 / أفريل 2013

ناظم الماوي

2013 / 10 / 31
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


" لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! "
العدد 13 / أفريل 2013
ناظم الماوي

مواقف " يسارية " مناهضة للماركسية .

إنّنا نؤكّد بأنّ الماوية مرحلة جديدة فى تطور الماركسية – اللينينية و بدون الدفاع عن الماركسية - اللينينية - الماوية و بدون البناء على هذه القاعدة يستحيل الإنتصار على التحريفية و الإمبريالية و الرجعية عموما .

( " بيان الحركة الأممية الثورية " لسنة 1984).

" لقد منيت اشتراكية ما قبل الماركسية بالهزيمة . وهي تواصل النضال ، لا فى ميدانها الخاص ، بل فى ميدان الماركسية العام، بوصفها نزعة تحريفية...
- ان ما يجعل التحريفية أمرا محتما ، انما هي جذورها الطبقية فى المجتمع المعاصر . فإن النزعة التحريفية ظاهرة عالمية...
- ان نضال الماركسية الثورية الفكرى ضد النزعة التحريفية ، فى أواخر القرن التاسع عشر ، ليس سوى مقدمة للمعارك الثورية الكبيرة التى ستخوضها البروليتاريا السائرة الى الأمام ، نحو انتصار قضيتها التام..."
( لينين- الماركسية و النزعة التحريفية-)

" إنّ لكلمة برنشتاين المجنّحة :" الهدف النهائي ليس بشيء ، الحركة هي كلّ شيء " ، تعبّر عن طبيعة النزعة التحريفية خيرًا من عدد كبير من الشروحات المستفيضة . أن يحدّد المرء سلوكه تبعًا لأحداث الساعة ، لتغيرات الأمور السياسية الطفيفة ، أن ينسى مصالح البروليتاريا الجذرية و الميزات الجوهرية لمجمل النظام الرأسمالي و لكلّ التطوّر الرأسمالي ، أن يضحّي بهذه المصالح من أجل منافع وقتية ، فعلية أو مفترضة : تلك هي خطوط السياسة التحريفية ."
( لينين- الماركسية و النزعة التحريفية-)
" إن وجهة النظر الديمقراطية الشكلية هي بالضبط وجهة نظر الديمقراطي البرجوازي الذى لا يقبل بأن تعلوها مصالح البروليتاريا و النضال الطبقي البروليتاري ".
( لينين - الثورة البروليتارية و المرتدّ كاوتسكي-)
" التحريفية أو الإنتهازية اليمينية ، هي تيّار إيديولوجي برجوازي أشدّ خطرا من الجمود العقائدي. إنّ المحرفين أي الإنتهازيين اليمنيين ، يتشدّقون بالماركسية و هم أيضا يهاجمون " الجمود العقائدي" . و لكن ما يهاجمونه إنّما هو بالضبط خلاصة الماركسية . إنّهم يعارضون المادية و الديالكتيك أو يشوهونهما ...".
( ماو تسي تونغ ،" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب"؛ 27 فبراير 1957)

مقدّمة العدد 13 :
من ضمن ما بلغنا من تعليقات على كتاباتنا سؤال أثارته قارئة : لماذا ينصبّ إهتمامكم على فضح اليسار بدرجة أكبر بكثير من إهتمامك بفضح اليمين ؟
و نستغلّ هذه الفرصة للإجابة على هذا السؤال الهام إجابة تحمل شقّين فى شقّها الأوّل نقول إنّ خطّ نشرية " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية ! " واضح جلي منذ عددها الأوّل أي أن توجّهها الأساسي و الجوهري هو المساهمة فى إيجاد حركة شيوعية ثورية ماوية فى تباين لا غبار عليه مع كافة أصناف مدّعي الشيوعية و بالتالي ماديّا جدليّا للتعريف بالشيوعية الثورية الماوية و نقيضها داخل الحركة الشيوعية يتعيّن عرضها فى مقارنة بتحريفات الماركسيين المزيفين و إستعمالها لنقد أطروحات هؤلاء كيما يحصل التمايز كأفضل ما يكون لدى المناضلات و المناضلين و الجماهير الشعبية الواسعة . و إعتبارا لأنّ السائد فى الحركة الشيوعية قطريّا و عربيّا ( و عالميا أيضا ) هي ألوان من التحريفية و الدغمائية ، وجب دحضها و تبيان صحّة الماوية و هذا يتطلّب مجدّدا تطبيق جدلية الهدم و البناء بمعنى لكي تسود الشيوعية الثورية الماوية ينبغى إلحاق الهزيمة إلى هذا الحدّ أو ذاك جزئيّا أو كلّيا بالتحريفية بجميع ضروبها . إنّها معركة حياة أو موت ، معركة من يلتهم من و المقصود هو أساسا الأفكار : هل ستسود الأفكار الشيوعية الثورية أم الأفكار التحريفية الإصلاحية أو كما وضع ذلك لينين فى " ما العمل؟"،" إمّا إيديولوجيا بروليتارية و إمّا إيديولوجيا برجوازية " . وهي معركة أبعد عن أن تكون مفتعلة و إنما هي معركة ضرورية ، لا مفرّ منها ، قائمة موضوعيّا و إن كنّا نحن نخوضها بشكل مفتوح ، مباشرة و بمبدئية و دون أقنعة فغيرنا يخوضها بشتّى الطرق الملتوية و غير المبدئية التى لا تمتّ بصلة للمبادئ و الأخلاق الشيوعية .
و نلفت نظر من يريد تناسي الهجمات المسعورة ضد الماوية منذ ستينات القرن العشرين إلى يومنا هذا أنّ آلاف الصفحات حبّرت شرقا و غربا و شمالا و جنوبا لتشويه الشيوعية الماوية أي علم الثورة البروليتارية العالمية ، الماركسية - اللينينية – الماوية الدائم التطوّر، سواء من طرف تحريفيين و دغمائيين محلّين أو من العالم . و الكتب و المقالات التى لا تحصى و تعدّ القديمة منها و الجديدة المناهضة للماوية تنهض شاهدا على ذلك.
هذا هو الشقّ الأوّل من الإجابة أمّا الشقّ الثاني فيتعلّق بمفهوم اليسار و اليمين . ففى الحقيقة منذ العدد الأوّل من هذه النشرية صرحنا بأنّ " القلب على " اليسار " و " اليسار " على اليمين" تعبيرا مركّزا منّا على أن منظمات و مجموعات و أحزاب " اليسار " فى القطر و عربيا فى غالبيتها تسلك سياسات يمينية و بهذا المعنى هي تمثّل التحريفية بما هي إنتهازية يمينية و ماركسية مزيفة لا تخدم الثورة البروليتارية العالمية و إنّما غايتها إصلاح الأنظمة العميلة القائمة و دول الإستعمار الجديد ، دول الكمبرادور و الإقطاع المتحالفين مع الإمبريالية العالمية و تأبيد الوضع السائد . " اليسار " اليميني لا يحرّر البروليتاريا و الإنسانية من كافة ألوان الإستغلال و الإضطهاد الجندري و الطبقي و القومي بل يساهم فى تأبيدها و من هنا وجب الكفاح بلا هوادة ، صراحة و بمبدئية ضدّه و ترسيخ الشيوعية الحقيقية فى صفوف الثوريين و الثوريات و الجماهير الشعبية الباحثين فعلا عن تغيير هذا العالم تغييرا ثوريّا لا مجرّد إصلاح ما أمكن إصلاحه خدمة للطبقات و الأنظمة و الدول الإستغلالية و الإضطهادية السائدة .
و نردف إجابتنا هذه بملاحظتين إثنتين أولاهما أنّنا فى الواقع ساهمنا فى الكفاح النظري ضد اليمين الديني و اليمين الليبرالي فى مقالات تضمنتها أعداد سابقة من هذه النشرية ؛ و ثانيهما أنّ نشريتنا هذه إختارت لنفسها خطّا معيّنا وبؤرة تركيز معينة فنضالنا على الجبهة النظرية يتكامل مع نضالات الرفيقات و الرفاق الماويين الآخرين على الجبهات النظرية و السياسية و الإقتصادية و الثقافية إلخ . و من هنا إذا نظرنا فى المشهد فى شموليته ، نلفى الشيوعيين الماويين يكافحون على جميع الجبهات و إن بدرجات متفاوتة حسب الظروف الموضوعية و الذاتية .
و فى هذا العدد 13 من نشريتنا ، ستطالعون مقالات خمسة خصّصت لنقد مواقف " اليسار" الإنتهازية من أحداث بالغة الأهمية قطريّا و عالميّا ، عناوينها هي التالية :
1- ملاحظات حول بيانات فرق " اليسار" فى تونس بمناسبة غرّة ماي 2012
2- تونس – سليانة : الموقف التحريفي المخزي لبعض فرق " اليسار" من العنف الجماهيري.
3- إلغاء الإضراب العام بتونس : قتلتنا الردّة إتّحاد الشغل يحمل فى داخله ضدّه !
4- إغتيال شكرى بلعيد : إكرام الشهيد و فضح الأوهام الديمقراطية البرجوازية .
5- هوغو تشفيز و بؤس " اليسار " الإصلاحي .
و ستلمسون لمس لمس اليد إلى أي مدي تذهب التحريفية ضد المصالح الجوهرية للبروليتاريا العالمية و الجماهير الشعبية و كيف أنّ الإصلاحيين مع أشكالهم يتحدوا مثلما الطيور على أشكالها تقع و ستدركون أكثر أنّه " لا حركة شيوعية ثورية دون ماوية !"
أفريل 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ستستمر المظاهرات المناهضة لحرب غزة بعد فوز حزب العمال الب


.. استطلاعات للرأي تظهر أن حزب العمال حقق فوزا كبيرا في الانتخا




.. استطلاعات رأي تكشف عن انتصار ساحق لحزب العمال في الانتخابات


.. كلمة الأستاذ محمد سعيد بناني في تأبين الراحل عبد العزيز بنزا




.. نتائج غير رسمية تشير إلى فوز حزب العمال البريطاني في الانتخا