الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا وزارة الاوقاف : هل اتسع لكم ميدان الكذب وضاق بكم ميدان الصدق ؟!

محمود جابر

2013 / 11 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


منذ قرابة أربعة عقود والحال هو الحال فى مصر، رغم تعاقب الحكومات المتتالية منذ الرئيس الاسبق والمعزول وحتى الآن، فالمزاج العام المسيطر على روح المواطنيين فى مصر هو مزاج التعصب والاصولية التى تعنى التشدد والتزمت، على الرغم من أن تعاليم النبى واضحة فى هذ الشأن وضوح الشمس فى كبد السماء فقد قال صلى الله عليه وآله وسلم :" ولن يشاد الدين أحدا الا غلبه" .
ولكن يبدو ان مشايخنا – غفر الله لهم – اعجبهم حالة التشدد فى مواجهة الضعفاء من مخالفيهم بغض النظر عن مشروعية ما يقولونه او عدم مشروعيته .
واحد هؤلاء الضعفاء فى مصر هم " الشيعة" المستضعفين، والذى لا يفوت أى مسئول وزارى من الازهر والاوقاف مناسبة الا وحذر وانذر وتوعد ان يفعل بهم كيت وكيت ...
فضلا عن الاتهامات التى لا تتغير من انهم – الشيعة – يهددون الأمن القومى، والنسيج المجتمعى، فضلا عن تهديدهم للبيئة وكذا السحابة السوداء والحمراء والبرتقالية .... والفوشيا.
السيد الوزير – وزير الاوقاف – الاسبق والسابق والحالى والقادم يحدثنا عن سنية مصر ووسطيتها التى لا اعرف اين موقع هذا الوسط ؟!!
وانا اسأل فضيلته وكل الفضلاء من رجال الازهر والاوقاف وعلماء "خط النص" من هم الذين يعتادون على مؤسسة الازهرن ومن الذين قاموا بحصار مكتب فضيلة الامام الاكبر شيخ الازهر الشريف الحالى، ومن الذين قاموا بتحطيم جامعة الازهر على هذا النحو الهمجى البربرى الذى لا يليق بطلاب العلم، فضلا عن ان يكونوا طلابا أزاهرة ؟
هل هؤلاء من الشيعة الروافض الذين يهددون الامن الكومى – الخطأ مقصود – ويهددون النسيج المجتمعى ؟!
لم يقل لنا شيخنا او مساعديه ووكلاء وزارته هل كل جماعات العنف والتكفير من اى مذهب هم والى اى فرقة ينتمون ؟!
وعليه ان يذكر لنا فضيلته كم شخص من هؤلاء الشيعة الذى يحلو لفضيلته ان يسبهم من حين لاخر ولا يفوت الفرصة حتى فى مناسبات العرس والطهور وكال لهم اسوء السباب، كم جماعة من الشيعة المصريين او غيرهم احترفت التخريب والتخوين والتفجير والتفخيخ والتطاول على قامات العلماء المتفقين معهم والمختلفين ؟
يا فضيلة وزير الاوقاف ارجوا ان تراجع انت ووزارتك ووكلاء وزارتك وخطباء منابركم كتابات علماء الازهر الافاضل والعظام عن الشيعة، من منكم راجع كتابات الشيخ الدكتور محمد محمد المدنى او كتابات الشيخ الدكتور عبد المتعال الصعيدى او كتابات الشيخ الدكتور محمد ابو زهرة او كتابات الشيخ محمود شلتوت او كتابات الشيخ مصطفى المراغى والشيخ محمد الغزالى وكل هؤلاء كانو من دعاة التقريب بين المذاهب الاسلامية وفى الختام انقل لك ما قاله الشيخ محمد الغزالى فى كتابه " دفاعا عن العقيدة الاسلامية :" ان الشيعة يؤمنون برسالة محمد ويرون شرف على فى انتمائه الى هذا الرسول وفى استمساكه بسنته . وهم كسائر المسلمين لا يرون بشرا فى الاولين والاخرين اعظم من الصادق الامين ولا احق منه بالاتباع، والواقع ان الذين يرغبون فى تقسيم الامة طوائف متعادية لما لم يجدوا لهذا التقسيم سببا معقولا لجأوا الى افتعال اسباب الفرقة فاتسع لهم ميدان الكذب حين ضاق امامهم ميدان الصدق" .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق