الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعددت مهرجانات السينما ...والفلم واحد !

نزار شهيد الفدعم

2013 / 11 / 1
الادب والفن


المخرج محمد شكري جميل منذ عام ونصف يحاول اخراج فلم سينمائي بكاميرا سينمائية ولم يستطع ان ينجز لحد هذه اللحظة اكثر من خمسين مشهد وتبقى له مائة مشهد ومع العمليات التقنية فأنه سوف يحتاج الى سنة ونصف اخرى حتى ينجز فلمه وذلك لانعدام البنى التحتية والكوادر الفنية السينمائية ومع ذلك تعدد المهرجانات السينمائية وتنوعها في العراق أصبح يثير أكثر من سؤال وعلامة استفهام حول دورها والجهات التي تقف حولها خصوصا وافتقار البلد لصناعة سينمائية متقدمة ترفد وتساهم بتقوية موقع المهرجانات بأفلام جيدة قادرة على المنافسة ، بل اننا نجد ان نفس العدد من الافلام المنتجة منذ حتى اعوام ماضية تنتقل من مهرجان الى مهرجان وهذا يعني بالمحصلة النهائية ان اي مخرج يجيد ادارة فن العلاقات سوف يخرج بعد هذا الدوران حول هذه المهرجانات بجائزة ! ويبدو ان هذا هو المطلوب في عراق اليوم .. بعض المهرجانات وحتى تدعم الفلم العراقي وضعت جوائز خاصة بالفلم العراقي بعيد عن المشاركة الدولية...اعترافا منها بعدم قدرته على المنافسة الدولية .
في لقاء مع المخرج الاسباني لاندروا كاماريوا الذي حضر الى بغداد بدعوة من مهرجان العراق للفلم الروائي القصير كعضو لجنة تحكيم سألته عن انطباعه الذي خرج به من مشاهدة الافلام العراقية فقال انها متواضعة وليس لها نصيب في حضور المهرجانات العالمية السينمائية لأنها تفتقد للتقنية الجيدة من ناحية الصورة والصوت والإضاءة وضعف التمثيل والمعالجة السينمائية وعندما قلت له لم تترك لنا شيئا " حتى نعلق عليه ضحك وقال هذه الحقيقة !
الصديق الاستاذ نزار الرواي مؤسس ومدير مهرجان العراق للفلم القصير وهو من المهرجانات المهمة التي تهتم بالتقنية وافلام الشباب شكى من ندرة الافلام الجيدة العراقية التي ترشح للمهرجان مما يضطر في بعض الاحيان لقبول افلام دون المستوى لان هدف المهرجان تنشيط الحركة السينمائية بين الشباب واستقطابهم لمشاهدة عروض سينمائية دولية الغرض منها هو رفع مستواهم من خلال اطلاعهم على التجارب العالمية بهذا المجال ..
المعلومة المهمة ان 99% من الافلام العراقية التي انتجت وشاركت بمهرجانات محلية وعربية تم تصويرها بكاميرات فديو ولم يتم تحويلها الى نسخ سينمائية حتى تحسب وتعامل سينمائيا" ناهيك عن المعالجة الاخراجية والدرامية والتصوير ..أن تساهل بعض المهرجانات وقبولها نسخ DVD أو اشرطة DVCM ساهم بركود صناعة الفلم السينمائي العراقي الذي يمر الان بمرحلة حرجة وذلك لانعدام البنى التحتية والكوادر الفنية السينمائية
في حديث مع احد المهتمين بالشأن السينمائي قال لي يوجد في العراق الان اكثر من تسعة مهرجانات سينمائية سنوية وقد دخلت على الخط مؤسسات حكومية مثل النزاهة وأمانة بغداد والبيئة والصحة والحمد لله لم تدخل لحد الان وزارة الثقافة على هذا الخط !.. لكن يبقى السؤال هو المدى الذي يتركه تأثير أقامة مهرجان سينمائي على الجمهور وهل حقا" نحن نمتلك مهرجان سينمائي حقق اعتراف دولي...أني اشك بذلك !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟