الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السياسة المصرية: بلطجة من جهات سيادية عليا

هويدا طه

2005 / 6 / 2
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


يوم الاستفتاء على تعديل الدستور في مصر.. انتبه البعض لظاهرة مشينة، تلك الظاهرة التي لم تستطع قنوات الأخبار تجاهلها.. وإن لم تسمها باسمها المتداول في الشارع المصري.. ظاهرة البلطجية! حيث ظلت الأخبار طوال اليوم تتحدث عن (اشتباكات) بين (أنصار) الحكومة.. والمتظاهرين من حركة كفاية! فكلمة بلطجية بالطبع.. ليست كلمة إخبارية!
وبداية.ً. فإنه في (معجم الألفاظ الطرابلسية) يأتي تعريف كلمة "بلطجي" بأنه (حامل السلاح المعتدي)، وهو نفس المعنى في مفردات العامية المصرية.. إضافة إلى أن كون الشخص بلطجيا.. يعني أنه نوع من (المرتزقة)، الذين يمكن استئجارهم للقيام بأداء مهام.. غير قانونية وغير متحضرة وغير شريفة، نيابة ً عمن استأجروهم.. والذين يكونون غالبا من فئة اجتماعية تترفع (ظاهريا) عن مخالفة القانون.. بينما (فعليا) ومن وراء ستار البلطجية.. تقوم تلك الفئة بتمزيق القانون ومن يستظلون به.. حماية ً لمصالحها، والتي تكون غالبا.. مصالح مغتصبة وغير مشروعة.
يمكنك أن تلاحظ بشأن (ظاهرة البلطجة في سياسة الحكومة المصرية) أربع ملاحظات: توقيت وكيفية لجوء النظام إلى البلطجية، وصدى الظاهرة إعلاميا، ونوعية المواطن البلطجي، وكذلك طريقة تعاطي المعارضة المصرية مع هذه الظاهرة، وخاصة حركة كفاية.. الهدف الأول لهذه.. البلطجة.
** لجوء النظام إلى البلطجة:
المسئول الأول عن تلك الظاهرة المشينة هو نظام مبارك، الذي يوظفها مستعينا بكل أدواته البوليسية والإعلامية لقمع التحرك الشعبي.. الذي قادته حركة كفاية ولا زالت.. منذ ديسمبر الماضي، فمنذ أعلنت الحركة شعار (لا للتمديد.. لا للتوريث) وظاهرة البلطجة تترصد لها.. ويتزايد حضور البلطجية باستمرار على الساحة السياسية المصرية، وكلما اتسعت القاعدة الجماهيرية لحركة كفاية.. ولو بالتدريج.. كلما زاد في المقابل لجوء النظام إلى البلطجية، في ممارسة- وضيعة- للسياسة.. من قِبل نظام أدرك بنفسه.. بعد أن أدرك الجميع.. أنه يتداعى.
صحيح أن لجوء الحكومات المصرية المتعاقبة إلى البلطجية.. لقمع وإذلال معارضيها.. ليس جديدا! فهناك تاريخ مشترك بين البلطجية ورجال الحكم في مصر!.. وعلى كل المستويات.. بدءً برأس النظام وحتى أصغر أمين شرطة، وفي كل مجالات الحياة، فهذا ملك استأجر له معاونوه بلطجية.. لضرب منافسه على امرأة! وذاك ابن رئيس.. لجأ رجاله إلى البلطجية.. لقتل وضرب رجال أعمال ظنوا أنهم قادرون على منافسته.. وكسر هيمنته على مشاريع البيزنيس.. الممتدة من أسوان في الجنوب إلى الاسكندرية في الشمال! وهؤلاء ضباط شرطة أو مخابرات.. يبتزون اللصوص الصغار ليصبحوا بلطجية تحت الطلب، يضربون أو يختطفون أو يقتلون.. صحفيا أو معارضا أو ثوريا.. لأنه يفضحهم ويفضح رؤساءهم في انتهاكهم للقانون والأخلاق وحقوق الإنسان، مثلما حدث مع صحفي جريدة العربي عبد الحليم قنديل مثلا، عندما ضربه بلطجية في زقاق، أو ما حدث مع العقيد محمد الغنام.. عندما ضربه مجهولون وحرقوا سيارته قبل خروجه من مصر لاجئا في سويسرا، وهو عقيد في الشرطة انقلب عليها.. وراح يتحدث عن جرائم الشرطة ضد المواطنين، وقصص أخرى كثيرة ومتداولة ومعروفة في الشارع المصري، لكن تلك الاستعانة الحكومية بالبلطجية.. ظلت طوال العقود الماضية بعيدة عن العيون.. ظلت تتم في (عمليات محدودة)، مستمرة.. لكنها متباعدة، أما اللحظة الراهنة.. والتي يتصدع فيها النظام على مرأى ومسمع من الجميع.. فقد صارت عمليات البلطجة على المكشوف.. وأمام عدسات المصورين.. جن جنون رجال النظام .. وراحوا يمارسون البلطجة علنا.. سواء مارسوها بأنفسهم.. أو بأذرع البلطجية.. سواء جاءت البلطجة في صورة تصريحات تهديد مجنونة.. من كبار رجال الحزب الوطني وصغاره.. ورجال الحكومة وخدمها وحشمها.. أو سحلا لأجساد المتظاهرين.. وهتكا لعرض المتظاهرات، على يد وحوش آدمية.. كانوا بشرا قبل أن تدمرهم اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا.. سياسة نظام يعلن إفلاسه على أيديهم الآن.. فضاع الخط الفاصل بين البلطجي (حامل السلاح المعتدي) ومستأجريه.. من ذوي البذلات الأنيقة وربطات العنق الفاخرة!
** صدى الظاهرة إعلاميا:
هذه البلطجة من الجهات السيادية العليا.. فضحت جزءً ضئيلا منها عدساتُ مصوري وكالات الأنباء والقنوات الفضائية.. فالكاميرات نقلت صور (بعض الاشتباكات).. و(بعض) تجمعات البلطجية وهم يحملون لافتات التأييد لمبارك.. وبعض تصريحات البلطجة للمسئولين! لكن الكثير لم يتم تصويره.. أو صُوّر ولم يذاع.. ربما لاعتبارات سياسية عند القنوات غير المصرية، أو إتباعا لقواعد مهنية تحظر نشر مثل تلك الصور، لكن الصدى الإعلامي لتلك الظاهرة الحكومية المصرية وقع على أي حال، وتحدثت عنه باستنكار أو باستغراب أو باشمئزاز.. بعض الشخصيات العالمية، ورغم أننا لا نثق في الرئيس الأمريكي ولا في مشروعاته، إلا أن تصريحا له بثته كل الفضائيات العربية (غير المصرية طبعا!) كان معبرا عن مدى (الفضيحة) التي طالت نظاما.. تبلطج من رأسه إلى ذيله! حيث قال بوش:" ينبغي أن يترك للناس حرية التعبير عن رأيهم، ليس من الديمقراطية أن يتم ضرب المتظاهرين"! وطالب ماكميلان- المتحدث باسم البيت الأبيض- بمحاكمة هؤلاء المجرمين المعتدين على المتظاهرين! بالله عليكم.. هل هناك فضيحة أكثر من أن يتعرف هؤلاء المسئولون الدوليون على (صِّّيع بلدنا)؟! ولم يجد سليمان عواد المتحدث باسم الرئاسة المصرية مخرجا لإنكار ما شاهده العالم.. فقال" دي مبالغات"! على طريقة(المجرم يتهيك.. واللي فيه يجيبه فيك)! بالطبع لا نعبر هنا عن حزن لفضيحة النظام، خاصة أمام من تغاضوا سنينا.. عن تماديه في البلطجة! فالواجب أن نفضحه نحن.. إن لم يقم هو بفضح نفسه! لكنه مشكورا.. يساهم بدوره في الأمر!
** نوعية المواطن البلطجي:
على أن الحديث عن البلطجية يكون ناقصا.. إن لم يتطرق إلى تلك النوعية من المواطنين! فمن هم؟ من هم هؤلاء الذين (يحملون السلاح ويعتدون)؟.. من هم هؤلاء الذين يتصدون بذلك الغباء.. لمشروع التغيير الشامل.. الذي يقوده مواطنون آخرون.. يضعون رؤوسهم على أكفهم.. من أجل تغيير الوضع المزري للبلاد.. الوضع الذي ربما يكون أول ضحاياه هم هؤلاء البلطجية أنفسهم؟ وهل يتحمل هؤلاء المجرمون الصغار وزر ما يفعلون.. أم أن اتهامهم بالأمر.. فيه إجحاف وظلم وتجاهل لوضعهم الاجتماعي والثقافي والتعليمي والاقتصادي؟.. لو أنك أمعنت النظر قليلا في ملامح هؤلاء البلطجية.. الذين يضربون ويسحلون المتظاهرين ويقذفونهم بالحجارة والقمامة.. ويكسرون عظامهم بالعصا، ويعتدون على الفتيات والنساء بهذه الشراسة وذلك السلوك غير الأخلاقي.. كأنهم حيوانات هائجة أطلقت في الشوارع بلا رادع.. لوجدتهم جميعا وبلا استثناء.. من تلك الشريحة الاجتماعية المهمشة في مصر.. عاطلون بلا عمل.. أميون بلا مؤهل.. بلا حرفة يستطيعون الكسب بها.. مدمنون وقعوا فرائس لتجار المخدرات الأثرياء.. ريفيون هجّوا من ريف لم يعد مصدرا للخير.. وضاعوا في مدن ٍ.. سكانها أصلا تراوغهم لقمة العيش.. فصاروا عبئا عليها وعليهم.. وأصبحوا حملة للقب (عشوائيين) يقطنون مناطق عشوائية.. شكلت حزاما متفجرا حول المدن الكبرى.. أو هم هؤلاء المجرمون الصغار.. أصحاب (سوابق) النشل والسطو على المحال التجارية.. هَجّامة.. كما يصنفون في ذلك الوسط الإجرامي في قاع المجتمع.. أو هم صغار أمناء الشرطة البؤساء.. وإن تخفوا- بأمر الجهات السيادية العليا- في ملابس مدنية.. ليمثلون النموذج الأمثل للخوف من السلطة.. المتمكن من نفس الشرطي الأمي الصغير.. والذي يجعله ينفذ أوامرها عاميا معميا بلا عقل، وهو في النهاية.. جائع.. لا مأوى له ولا ضمان اجتماعي ولا لقمة خبز تكفي لإشباعه.. لو أنك أمعنت النظر في هذا (الحائط) من جنود الأمن.. الذين يصدون المتظاهرين.. لرأيت فيهم (دمى) تتحرك بريموت كنترول.. تمسك به من بعيد.. جهات سيادية عليا، هؤلاء جميعا قد لا يدركون أن.. وجودهم ذاته هو أصلا أحد الحوافز على ضرورة التغيير! وجودهم علامة على (مرض) وبائي يصيب مجتمع فاسد.. لابد من تغيير بنيته السياسية والثقافية والاقتصادية والقانونية.. هؤلاء جميعا.. تغريهم الحكومة بقروش ٍ قليلة مرة.. وترهبهم مرات.. الإدانة إذن ليست لهؤلاء وحدهم- على الأقل في تلك المرحلة- فليس على الغافل حرج.. إلى حين، وإنما الإدانة لهؤلاء الذين يحركونهم عن وعي بما يفعلون، البلطجة ظاهرة تنتعش في دولة الفقر وغياب القانون واستئثار مجموعة (النصف في المئة) بخيرات الوطن.. دولة الفساد التي يلجأ فيها أباطرة الحكم والبيزنس إلى هؤلاء المسحوقين.. المهمشين.. الذين غض المجتمع والحكومة على حدٍ سواء.. بصره عنهم.. فتجاهلهم.. ويتذكرهم الحكم عندما يريد تحطيم القانون من وراء ستار.. فيحولهم إلى ذراع شرسة.. تعتدي بلا عقل.. على كل غاضب من هذا الوضع المزري.. الذي انحدر إليه بلد.. قاد العالم الثالث ذات يوم في حلم الاستقلال والتنمية والتنوير.. هؤلاء.. يعميهم الجهل والجوع والعوز.. ويصم آذانهم عن مقولات الثوريين.. وعبارات تقال عن التغيير.. لا يفهمونها.. المعركة المباشرة إذن ليست معهم.. فالسمكة تفسد..من رأسها!
** تصدي المعارضة للبلطجية:
ربما لا يفيد كثيرا على أرض الواقع.. التوجه المباشر إلى تلك الفئة الغبية والحديث معها عن مشاكلها.. التي دفعتها أصلا للقيام بهذا الدور البغيض، أولا لأن تشتتهم ووضعهم الاجتماعي والثقافي لا يسمح بذلك، فلم تنشأ بعد (نقابة) للبلطجية! وثانيا لأنهم ما هم إلا ذيل لسمكة.. تخاض المعركة مع رأسها!.. ولأن الحكومة توظف هؤلاء البلطجية ضد المعارضة.. لقمعها وإفشالها، فإن المعركة هي مع حكومة ذلك النظام.. وبأدوات تناسب مقامها! من تلك الوسائل.. ما اتبعته حركة كفاية من إصدار بيانات.. توضح وتوثق (تفاصيل) اعتداءات البلطجية على المتظاهرين، وعمليات هتك العرض للمتظاهرات.. وكل أفعالهم الإجرامية التي لا يقرها دين.. ولا ترضى عنها أي منظومة أخلاقية عرفتها الإنسانية.. وهناك أيضا وسائل أخرى.. ما زالت ممكنة لتحجيم تلك الظاهرة.
منها على سبيل المثال.. التصعيد الإعلامي.. في كل الوسائل المتاحة.. حول تلك المسألة بالذات.. من أجل (فضح بلطجة الحكومة)، من رأسها إلى الضباط المنفذين لسياساتها.. للضغط عليها محليا ودوليا.. في صراع.. يبدو الإعلام فيه.. سلاحا فعالا.. يصنع (الرأي العام) تجاه قضية ما، واللجوء إلى القضاء ضد ضباط ولواءات الشرطة ومختلف رتبها.. بالاسم والصفة.. ممن ينزلون إلى الشارع ويطلقون هؤلاء البلطجية على المتظاهرين.. إن لم تحصل على حكم إدانة.. فقد حصلت على نشر وتعميم القضية، ومنها إبداع طرق جديدة للتظاهر.. تجذب تعاطف المواطنين.. مثل تلك المظاهرة التي قام بها شباب كفاية على سطح أحد المنازل! لمناورة الحصار الأمني والبلطجي لهم، وكان لالتقاط صور تلك المظاهرة من قبل بعض مصوري الفضائيات.. دور كبير في توثيقها! ومنها تجاهل مسألة الإذن الرسمي.. واللجوء إلى الميكروفون.. ومنها حتى.. اللجوء إلى مسرح الشارع، كما فعل بعض الشباب على كورنيش الإسكندرية..

البلطجية إذن وإن كان ظهورهم على الساحة بهذه القوة.. شريحة لا تعبر بالتأكيد عن المجتمع المصري.. بل هم دليل على أن مطلب التغيير صار ملحا.. فالركود والفساد على مدى عقود لا ينتظر منه إلا تلك الإفرازات الاجتماعية الشاذة.. لكن.. وتجنبا لاتهام (الفوقية) الذي قد يلحق بمن يتطرق إلى تلك الظاهرة، فإن كثيرين ممن يناضلون من أجل التغيير في مصر الآن.. هم من تلك الشرائح الاجتماعية التي نشأت في الأحياء الشعبية.. وتكونت ثقافتهم فيها.. فهؤلاء الذين يخرجون للتظاهر والمطالبة بالتغيير الشامل.. هؤلاء الذين أسسوا حركة كفاية.. وهؤلاء الذين ينضمون إليها.. لم يسقطوا بالباراشوت على مصر.. فغالبيتهم تمثل الشريحة الأوسع في مصر.. التي نشأت لا في حدائق غناء معزولة.. وإنما في قلب أحياء مصر العريقة.. فعاشوا فيها هموم الشارع.. ولمسوا فيها معاناة أسرهم وجيرانهم في البيوت.. وكثيرون منهم شهد في مراحل عمره المختلفة.. ذلك الوباء الاجتماعي المسمى بالبلطجية.. كما شهد استغلال ضباط الشرطة لوضعهم الاجتماعي المتدني.. لتحقيق نجاحات بوليسية صغيرة.. من أجل إرضاء رؤساءهم أو من أجل الترقيات.. لكن المسألة تختلف هذه المرة لأنها موظفة سياسيا.. فالنظام الحاكم يوظفها الآن وهو يرى بناءه الفاسد ينهار.. فيستعين بهم ضد طموح وآمال شعب بأكمله.. أي أن الظاهرة كانت موجودة دائما.. ولكن على هامش المجتمع.. وبحجم يمكن لمجتمع قديم وكبير كالمجتمع المصري أن يتحملها.. أو يحجّمها.. دون ضجيج! لكنها الآن تستحق التصدي لها والاهتمام بها .. لأن النظام وظفها على كبير! وعلى الباغي تدور الدوائر! الأمر لا يتعلق إذن بمن يتحدث عن البلطجية (بثقافة متعالية) وإنما يتعلق بتجربة محفورة في الذاكرة.. الفردية والجمعية على حدٍ سواء.. وفي حي كرموز بالإسكندرية.. وهو حي بائس مزدحم.. كبير المساحة والسكان والمشاكل.. رأيت منذ الصغر.. أفعال البلطجية المخيفة.. شهدت وسمعت منذ الصبا.. عن جرائمهم.. ضد المارة وضد أبناء الأسر وضد المجتمع.. حيوانات شرسة طليقة تحمل أسلحة وتدور بها في الشوارع.. من سكين (المطواة قرن الغزال) إلى الساطور وبلطة الجزار.. التي تسموا باسمها! لكنني لاحظت أيضا.. أن الظاهرة.. تتفكك.. ليس بالقبض عليهم.. وليس بنصحهم مثلا.. فأمر النصح هذا.. أؤكد لكم.. ميئوس منه! وإنما تتحجم ظاهرة البلطجية.. فقط.. عندما يقع.. المعلم الكبير!.. تختفي البلطجة أو تكاد.. عندما يقع أو يموت... كبير البلطجية!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بكاء رونالدو حديث المنصات العربية • فرانس 24 / FRANCE 24


.. التشكيلة المتوقعة للجمعية الوطنية الفرنسية بعد الجولة الثاني




.. كيف يمكن للديمقراطيين استبدال بايدن في حال قرر التنحي وما ال


.. حاكم ولاية مينيسوتا: نحن قلقون بسبب التهديد الذي ستشكله رئاس




.. أحزاب يشكلون الأغلبية في الحكومة والبرلمان الجزائري يطالبون