الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السِلال والعبيد والالهة والحب

نها سليمان

2013 / 11 / 2
الادب والفن



ان المشهد مرتبك يا صديقى .كل هذه الوجوه تجتاحنى ، تقتحم حياتى
دون اذن ، دون موافقة منى .حتى اننى لم أستطع اتخاذ رد فعل فى وقته
المناسب .الاحداث متتالية. تركض بعضها وراء الاخر. تلهث تتساقط منها الانفاس ،ويتم تدويرها مرة اخرى . هنا فى هذا المكان لعنة وحب ؛ ما ان تُحب حتى تُصاب بلعنة .اتعرف لعنة ان تُحب هنا !
قد تودى بك الى الكُفر بالانتماء ،وفى افضل الاحوال البحث عن مخرج ثالث يحتاج الى عُصبة من المفكرين والفلاسفة يصيغونه ثم يُناقش لنأتى نحن اخيرا لنرفضه ، ونتمرد عليه ونعلن أننا سنحيا بفلسفتنا الخاصة والشخصية التى تفتح لنا جميع نوافذ المواجهة والصدام والألم مع قليل من الزهو والشعور بالذات وتميزها وتفردها .

أن تحب وطناًُ ؛ ما هو الوطن ؟ هو هذه الجغرافيا هذا المكان المزخرف بالبشر بأزمانهم وذاكرتهم وذكرياتهم
ام هو البشر الذين يشغلونه ويشغلهم ام كلاهما معاً ؟ نحن حيارى لان نحدد
ما هو لاننا كثيراً ما نجد أنفسنا ارخص من حفنة تراب اختلطت ببقايا بعض الانقياء
المزروعون فى باطن الارض ينتظرون ثمارهم ..

أن تحب صديقة ؛ معاناة هذه ايضا ان كنت رجلا أن تحب صديقة لاتنوى مواعدتها
،ولا النوم فى فراشها ،ولا ان تعدها بالزواج" فقط لانك تحبها كصديقة ".. يا صديقى
عليك ان تستبعد هذه الفكرة تماما وعاود الاتصال بها بعد بضع قرون ربما تغيرت
ثقافة الاناث والذكور ايضا وايقنوا ان الزواج وسيلة لا غاية لان نكون ذواتنا وان نعيش
حقيقتنا والا نفكر ونتبادل السباب والشتائم باعضائنا التناسلية . وان يميزوا ان هنالك صداقات ليس حتما ولا فرضا ان تتحول لحب ولا ان تجر فى ذيلها زواج .. ولا ان تُخفف
الحرمان من الحنان بالارتماء فى حضن اى ومضة حنان وحب دون سجنه فى فكرة ما


أن تحب حبيبة أن تعشق؛ انت محاصر من كل جانب وعليك ان تظهر اذرع اكثر مما
بك ليتبقى لك احدهم تمسك به حبيبتك، فسيجذبك من كل ذراع واعظ
عادات و تقاليد تارة دين تارة اخرى وفى افضل الاحوال السياسة والاقتصاد
فى بلادك .نعم انت مربوط فى تلك الساقية ويجب عليك ان تدور فيها حتى تتماهى
مع كل اشكال النفاق التى تخبرك ان الحياة جميلة وتهمس لك عليك ان تتفائل وتثابر وتقدم وعودا مستقبلية لنفسك وللاخرين .
وان احتفظت بقواك العقلية بعدها ستكتب يوما على حسابك الشخصى على "ألفيسبوك" انك اكتشفت الهة للتعريض والكذب تُعبد لا تعرف لها جذورا انما
رأيت لها شعائرا تُمارس دون خجل .


ان تحب ان تفعل ما تحب ؛ حرية تفكير حرية عقيده حرية التعبير عن الرأى
لا تعبث اننا نُحارب الارهاب لاننا فشلنا منذ البدء ان نُحارب الفكرة بالفكرة
والان علينا ان نخرس امام بعض الموهومين الذين يحيون ملحمتهم الى السماء
ليقودوا العالم ويعيدوا الخلافة وبعض المُبشرين بوطن قد الدنيا والمواطن به لا يستيطع ان يُقدم برنامجا ليتحدث بحرية قيد أنمله . ان نحتمل ارامل ويتامى
الفرعون الحنون الذى فشل فى مجابهة فكر دينى ونجح فى تحويله لفزاعة
هكذا فى بلاد العالم الثالث لابد من اختراع عدو ان لم يكن موجودا بالاساس
ثم تحويله الى جرس يرن وقت الحاجة لفرص الصمت على الحضور ،،، الحضور
فى ساحة الوطن ...



أن تحب اهلك واقاربك ؛ ما هى القرابة هل هى قرابة الدم ام قرابة المشاعر والحالة والقضية ؟

ان القرابة هاهنا ما هى الا بضع امثال شعبية ونصوص دينية لا تعطى حقا ولا تحدد واجبات

عادلة ،، لذا غالبا ما اتقبل اختيارك يا صديقى لاهلك ولاقاربك الذين نثرتهم فى سماء يومك نجوما

من كل ما تجمعك بهم مناسبة وتجد فيهم مودة ورحمة هذه هى القربى


نحن الموقعون ادناه

السلال التى يُلقى بها كل العبيد احذيتهم عندما نهز لهم الهتهم هزا فلا يثيرهم
رقصهم ، لا ننتصر ابدا ان لم ينتصر الحب
وعلى المثاليين الطوباويين الامتناع ان الدائرة ستكتمل باختلافتنا لا بنسخنا ولا بمسخنا ولا بمثالية ندعيها ولا نستطيعها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. الفنان محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان في رسالة صو


.. انتظرونا غداً..في كلمة أخيرة والفنانة ياسمين علي والفنان صدق




.. جولة في عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2024 | يوروماكس


.. المخرج كريم السبكي- جمعتني كمياء بالمو?لف وسام صبري في فيلم




.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب