الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأمام الشافعى ... و مدرسة المشاغبين

ابراهيم جادالكريم

2013 / 11 / 2
الادب والفن


عجيب ما نراه ونسمعه فى الصحف والمجلات والتلفاز والسينما ... والنت و عجيب هذا الكم من الأسفاف والهمز واللمز والذى تعدى أصول الأدب ووصل الى الفاظ وحركات تؤذى المشاهد والسامع والقارىء وأساليب هابطه فى الحديث سادت بين الجهلاء أولا !!! و أنتشرت على طريقة السرطان لتصل الى المثقفين و النخبه لتصير هى القاعده فى الحديث للكل و الأمثله على ذلك كثيرة .. بدءا من : كبر دماغك ووصولا الى هات من الآخر !! وأذا كانت كبر دماغك بمعنى الأستعلاء على الموقف أو الموضوع فأن هات من الآخر هى أنهاء لحديث أو موضوع يقال لواحد أو أكثر ... وشاعت هذه الكلمات بين الناس لتصل بنا الى : دماغى متكلفه !! وهى مصيبه يعلنها قائلها على الناس – بمعنى أن دماغه قد تكلفت ... حشيش أو بودره أو برشام أو بانجو أو .. أو لكى (تتوزن) وتصبح دماغ !!.
وكلها الفاظ هابطه ... خارجه وكلها من أبتداع السوقه و الأميه فى مجتمعنا ... ولكنها انتشرت ووصلت الى أطفال المدارس والمعاهد العلميه و الجامعات و أصبحت هى القاعده.
و أذا كانت مسرحية مدرسة المشاغبين تعد بداية لفترة الهبوط الأخلاقى و اللفظى على المدرس ... و ضحك الناس و لم يعلموا أن هدم المدرس و أهانته هى بداية لأهانة المحامى والطبيب والضابط ... و القاضى !! و كأننا نحكى عن الفترة السابقه وحتى نصل الى وقتنا الحالى ... من هجوم على قسم الشرطه والمستشفى والمدرسه و مديريات الأمن ... و القاضى و المحكمه !! لم يسلم أحد التطاول اللفظى وحتى الأعتداء باليد مهما كان علمه أو سنه أو وضعه ... و أذا كان الغناء قد وصل الى : بحبك ياحمار – والمانجه و الخيار فأن هذا الغاء وهدم لتراث راقى كنا قد وصلنا اليه وما كان محمد عبد الوهاب و أم كلثوم و طه حسين و عباس محمود العقاد وغيرهم الا نتاجا للرقى الذى كنا نعيشه فى الكلمه الراقيه الساميه التى كنا نسمعها فتشنهف أذاننا و تدغدغ مشاعرنا و ترقى بأحاسيسنا ... لتصبح الكلمه الواحده أسلوب و طريقه لحديث مجتمع بأسره تسوده الكلمه الراقيه و اللفظ الجميل بين كل الناس و حتى الأميين ليساهموا فى التقدم المجتمعى الذى لن يتقدم أبدا بأسلوب (دماغى متكلفه) و كأنه يدعوا الكل الى المخدرات !!.
وتذكرت ما قاله الأمام الشافعى (150 ه -204ه) :
قالوا تسكت و قد خوصمت ... قلت لهم أن الجواب لباب الشر مفتاح ... والصمت عن جاهل أو أحمق ... شرف و فيه أيضا لصون العرض أصلاح ... أما ترى الأسد ( بضم الهمزة – جمع أسد) تخشى (بضم التاء) وهى صامتة ... والكلب يخشى (بضم الياء) لعمرى ... وهو نباح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي


.. شاهد: دار شوبارد تنظم حفل عشاء لنجوم مهرجان كان السينمائي




.. ربنا سترها.. إصابة المخرج ماندو العدل بـ-جلطة فى القلب-


.. فعاليات المهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية في الجزاي?ر




.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب