الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مغامرة رأس المملوك - باسم - !!!!؟

أحمد على حسن

2013 / 11 / 2
مواضيع وابحاث سياسية


لسعد الله ونوس "الكاتب المسرحى السورى الراحل الكبير" مسرحية عبقرية بإسم "مغامرة رأس المملوك جابر" .. و هى كمعظم مسرح سعد الله ونوس تستمد قصتها من التراث ، المسرحية " يُقال أنها عن قصة و بتفاصيل حقيقية " تحكى عن صراع على السلطة بين الخليفة و وزيره على الحكم . تدور أحداث مسرحية "مغامرة رأس المملوك جابر" حول أربع محاور أو شخصيات رئيسية .. فهناك الحاكم "الخليفة" .. شخصية الوزير .. الجماهير أو المواطنين "العامة" .. و أخيراً شخصية المملوك جابر أو شخصية المثقف فى زمن الصراع على السلطة .... المسرحية مليئة بالتفاصيل الدقيقة عن علاقة جميع هذه الأطراف الأربع بالصراع على السلطة ولا بديل عن قراءتها و تأملها" .... ففى المسرحية كل الحرية ممنوحة فقط لطرفى الصراع على السلطة "الخليفة و الوزير" و يتم تهميش الجماهير تماماً فلا مكان لهم فى هذا الصراع "الذى يبدو أبدياً" .. بل أن بعض هؤلاء المواطنين "العامة" يكتشفون بفطرتهم أنه لا فرق بين الخليفة و الوزير و إن صراعاً بين الخليفة و الوزير قد يشغلهما كلاهما عن هؤلاء العامة !! " هو ألا نتدخل نحن العامة فى شؤونهم وخلافاتهم. ولو فعلنا لتوحدوا فوراً، واتجهوا بكل قواهم نحونا .... مقتبس من المسرحية" .......... فى حين لا يمكن لطرفى الصراع الإستغناء عن دور المثقف فى اللعبة الخالدة !! ... يقدم سعد الله ونوس نموذجين لشخصية المثقف أولها شخصية الحكواتى ... فيلتف المواطنون حول الحكواتى فى إحدى المقاهى ليستمعوا منه لحكاية الظاهر بيبرس .. و يدور الحوار حول أنه فى زمان الإضطراب و الفوضى فلا أقل من أن يسمعوا لحكاية مفرحة ... " هذا الزمان نعيشه . نذوق مرارته كل لحظة ، فلا أقل من ان ننسى همنا فى حكاية مفرحة ... مقتبس من المسرحية " ..... فهى إما حكايات منفصلة عن الواقع أو الصراع .. أو تخرج فيها شحنتك الغاضبة أو حتى الإنسانية .. فترجع مرة ثانية مواطناً من "العامة" !! ....... أما النمط الثانى لشخصية المثقف فيمثلها المملوك جابر .. فينحاز المملوك جابر للوزير فى صراع السلطة و يقدم له النصيحة و الفكرة العبقرية التى ستمكنه من حسم صراع السلطة بينه و بين الخليفة .. و لكن تكون رأس جابر نفسه هى المقابل !! .... فقد أدى المملوك جابر أو المثقف دوره المطلوب منه على أكمل وجه .. لكنه فى المقابل قد يمثل خطراً مستقبلياً على الوزير نفسه بعد أن يستقر له الأمر !!!؟

و حتى لا تشطح بذهنك .... فلا الخليفة هو مرسى بالتأكيد .. و لا الوزير هو السيسى .. و لا باسم يوسف هو المملوك جابر .. " و كما يكتبون عادة فى أحوال كهذه فأى تشابه هو بمحض الصدفة وغير مقصود بالمرة" ..... لكنها فقط دعوة للتأمل و الإستمتاع بمسرحية عميقة المعنى لكاتب و أديب متميز جداً








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. القضية الفلسطينية ليست منسية.. حركات طلابية في أمريكا وفرنسا


.. غزة: إسرائيل توافق على عبور شاحنات المساعدات من معبر إيريز




.. الشرطة الأمريكية تقتحم حرم جامعة كاليفورنيا لفض اعتصام مؤيد


.. الشرطة تقتحم.. وطلبة جامعة كاليفورنيا يرفضون فض الاعتصام الد




.. الملابس الذكية.. ماهي؟ وكيف تنقذ حياتنا؟| #الصباح