الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إقرار قانون الانتخابات ومصلحة الشعب الى اين ؟؟

احمد العلي

2013 / 11 / 3
مواضيع وابحاث سياسية


إقرار قانون الانتخابات ومصلحة الشعب الى اين ؟؟
ربما سمع الكثير من العراقيين اللغط والتناحر والشد والجذب بين الكتل السياسية من اجل إقرار قانون الانتخابات حسب التعديل الجديد والكل لديه مطالب ومصالح جديدة يريد تحقيقها على حساب الطرف الأخر.. ولا أريد أن أخوض في فحوى هذه المطالب التي أصبحت معروفة عند الشعب العراقي من جنوبه إلى شماله وان المتتبع لهذه المشاكل بين الكتل السياسية يعزوها إلى سبب واحد إذا كان هو وليد هذه الأرض وابن هذا الوطن .. يجدها من اجل مصالح حزبية ضيقة أو مصالح قومية أو مصلحة من شأنها تعمق جراح الشعب العراقي الذي أصبح ضحية مخططات يراد تنفيذها على حساب دمائه وأمواله وأمنه وأمانه .. ولو تأمل المواطن العراقي واخذ يراجع التفكير للحظة واحدة في أساس هذا القانون وتعديلاته لوجد انه جاء مقاس مفصل لمصالح هذه الكتل السياسية من اجل تعزيز وبقاء نفوذها وتسلطها على رقاب الشعب لأكثر وقت ممكن وهو ما يؤيد مطالب الكتل بصلاحيات طرد أي نائب يخل بمصالح الحزب أو الكتلة المنتمي إليها ،، كذالك إلغاء قانون سانت ليغو الذي يؤمن صعود كتل أخرى ربما تنافس وتؤثر على شكل وتشكيل الحكومة المقبلة كما حصل في انتخابات مجالس المحافظات المقامة قبل عدة أشهر والتي غيرت المعادلة في اغلب المحافظات وهذا ما يثير مخاوف الأحزاب والكتل المتسلطة من هذا القانون مما دعاهم إلى إلغائه تماما !! وبعدما أيقن الشعب العراقي إن الدماء التي تسيل والأشلاء التي تقطع والأعراض التي تنتهك والنساء التي ترمل والأطفال التي تيتم هي ضحية مصالح كتل سياسية ثلاثة كبيرة مشاركة في قتل وسلب وسرقة الشعب العراقي بكل أطيافه وقومياته ..وربما سائل يسأل هل تستحق هذه الكتل السياسية هذه التضحيات وهل يستحق المواطن أن يقتل ويروع ويسرق ؟؟ سؤال يطرح على كل عراقي يعيش على هذه الأرض وبين أحضان هذا الوطن الغالي ..هل تستحق هذه الكتل السياسية التضحية ..ولنأخذ مثالا بسيط لشهر واحد وهو تشرين الأول الذي انتهى قبل كم يوم بلغ عدد الشهداء أكثر من 965 مدني حسب إحصائيات رسمية ،، اي مواطن ليس بعسكري ولا رجل امني مواطن بسيط وهو ما يقارب 1000 من اجل من؟؟ وهذا العدد لم يسبق له أن يقع من الشهداء منذ ابريل عام 2008 !! أكيد من اجل ثلاث كتل متسلطة تتنازع وتتناحر وتتفق من اجل مصالحها فقط وفقط أما المواطن فقد حذف حتى من قائمة الأدراج على طاولت الحوارات وبقى على طاولت التحدي والكل يراهن على هذا المواطن بدوافع طائفية أو غيرها تضمن لهم إشعال الشارع وإطفائه متى أرادوا ..وهذا لم أجده مكتوبا أو أثارة لعاطفة وإنما شيء واقع يحاكي كل العقول إلا من أعمى الله قلبه وبصره وهذا خارج نطاق المواطن العراقي الذي يقع تحت مطرقة القتل والانفجارات والمفخخات وكواتم الصوت والتهجير والترويع والجوع والخوف من المستقبل المجهول ..ليسأل كل مواطن نفسه وليعطي الجواب وليجد حلا يساعد نفسه على تقبل الحقيقة المرة ولعلي أجد في كل مواطن عراقي نفس الشعور عندما يحلل ويدرك في لحظة تغير مجرى التأريخ في الخلاص من هذه الكتل المتسلطة والتي تحمل الطابع الطائفي أو القومي وهي تحالفات هشة مبنية على أساس مصالح وليس اعتقاد بخدمة المواطن العراقي وهذا يسهل للشعب خرقها بل وإنهائها تماما وبطرق سلمية حضارية وبخطوات عملية تبدأ برفض قانون الانتخابات والمطالبة بقانون جديد يصوت عليه الشعب العراقي تكتبه النخب القانونية الوطنية الخارجة عن سيطرة المتسلطين ومن هنا نطالب ابناء الشعب العراقي بوضع بصمة في التلاحم والتكاتف في رفض قانون الانتخابات الحالي والسابق والمعدل








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتهاد الألمان في العمل.. حقيقة أم صورة نمطية؟ | يوروماكس


.. كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير




.. ما معنى الانتقال الطاقي العادل وكيف تختلف فرص الدول العربية


.. إسرائيل .. استمرار سياسة الاغتيالات في لبنان




.. تفاؤل أميركي بـ-زخم جديد- في مفاوضات غزة.. و-حماس- تدرس رد ت