الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الانعشاق التفككي قراءة فى المشهد المتفسئ

طلال سيف
كاتب و روائي. عضو اتحاد كتاب مصر.

(Talal Seif)

2013 / 11 / 3
كتابات ساخرة


الانعشاق التفككي
قراءة فى المشهد المتفسئ
يعد قول أفلاطون الذي لم يقله بعد : " إن كان رزقي فى حجر أختى .. سأخطفه وأجري " إعادة مشهدية لتراكب العقل الإنزناقي للموروث المصري الحداثي النابع من فكرة الفردية السياسية النفعية ، لمرشحي الرئاسة الذين لم يقدم واحد منهم مشروعا حقيقيا ، اللهم أنتم فى نور عيوني والتيار الشعبي والتيار الثالث ومشروع النهضة ووو.... ، فى مشهد أقل ما يوصف بأن ما قدمه الريس بيره وشدا به أحمد عدوية فى مقولته التاريخية : " السح الدح إمبو . إدي الواد لأبوه " أعمق وأكثر بعدا بؤرويا أنطولوجيا فى قيادة المجموعات السكانية التى تحيا على قطعة أرضية ، يطلقون عليها مجازا " وطن " . فالوطن – أي وطن فى الوجود – محض ضمير جمعي لمكتسب تراثي وحضاري متتابع بوعى وفهم وروح تعظم من قيمة الوطن . أما وإن كنا نصر على قيادة الوطن بطريقة أتوبيسات العاصمة – الركوب من الخلف والنزول من الأمام – والمجد " للمتشعلقين على الأبواب " وطوبي لمن أدرك المحطة واستطاع النزول . فسنظل نبكي بكاء قناة الجزيرة وشبكة رصد وإخوان أون لاين ، لحظة تصوير 19 متمرد من أصل 90 مليون ميت على الأرض الافتراضية للوطن الافتراضي ، ونفعل ما فعله زكي طليمات فى الناصر صلاح الدين وقت جنونه التام وصراخه " أنا ملك أورشليم " – إنقلاب إنقلاب . إنقلاب . ثم نمارس ممارسات الجماعة على جداريات البلاد بكتابة جمل تدعونا للرثاء عليهم وعلينا فى آن واحد . لم يخل جدار فى مصر من تلك الجمل : سيسي قاتل . سيسي خائن . سيسي عميل . حتى أننى فكرت بجدية أن أكتب جملا مماثلة لهذا العته الجداري مثل : سيسي واوا . سيسي أاأه. سيسي كخه . فالإنفساق التشققي للفكر الإنزوائي السوسيولوجي المتعفلق داخل الأرواح الخربة بالنفعية والذاتية ومأكولات الشاورمة ولقاءات الملونيين فى فنادق الخمس نجوم ، لم ولن تنتج منهم زعماء وقادة ، فالتاريخ أكثر عمقا وذكاء من عبقريات الجهلة الدعائية .
إن طلب الانقاذ من الخارج . إستدعاء جيوش الأعداء أيا كان السبب ولو كان إبادة شعب بأكمله لا يواجه إلا بالقتل والقتل غير الرحيم ، أيا كان صفة وشخص ذلك المنادي . فمثله مثل من لم تحمل زوجته بعد عام من الزواج ، فأعارها لجاره العفي ، واحتفلا سويا بمولود ليس بشرعي لأسرة غبية ، فى مجتمع متفسخ . لا تلم ديكتاتورا على عنفه . بل لم نفسك على عبوديتك . لا تلم من صفعك على وجهك دون رد منك . بل لم خنوعك . من يطلب العون من الخارج نتيجة ضعفه ، فلن يصبح حرا بأي حال من الأحوال . بل أباد سيدا لصالح سيد جديد . ثم إعادة للمشهد وعودا على ذي بدئ . منادات جديدة لأخر جديد ، وهكذا تظل فى العبودية مادمت حيا بهذا المنطق المتليف الانبهاقي التزامني مع قمصان النوم الحمراء الراديكالية السيفونية المرحاضية المتآكلة . وفى المقابل يعد الأداء الخرائي الإنفساقي لحكومات " عشانا عليك يارب وحسنة قليله تمنع بلاوي كتيرة . وربنا يجعل بيت المحسنين عمار ولله يا أسيادنا " كارثة كمبلوزونية توبسية تكرس للهم والغم والكرب والنكد . فنستدعي الحزب الكبير للقطب الرباني سيدي إبراهيم القرشي الدسوقي وندعو معه : اللهم إنى أعوذ بك من الهم والغم والكرب والنكد . كد كد كردد كردد ده ده . ده ده . بلا تشكيل للحروف التى لن تستطيع وحدك فك طلاسمها دون أن تكون فى إطار المشروع الصوفي . فالمشاريع الحقيقية وحدها القادرة على السير بك على المسار الصحيح . فالسيسي هالك موتا والمرشد هالك وفاة والتنظيمات إلى مزابل التاريخ ويظل الوطن . تراثا وموروثا وفكرا وحضارة ، ينتظر عاشقا وعشاقا وعاشقين كي يشدوا له بأغنية العشق ، كي نصبح بشرا محترمين . بشرا على خارطة العالم . بشرا لا يطلب العون إلا من الله فى مجمل القول لعنكم الله فصيلا فصيلا . جماعة جماعة . مرشحا مرشحا . ما لم نؤسس لهذا الوطن مشروعا للعشق .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسجيل سابق للأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن يلقي فيه أبيات من


.. الفنانة غادة عبد الرازق العيدية وكحك العيد وحشونى وبحن لذكري




.. خلال مشهد من -نيللى وشريهان-.. ظهور خاص للفنانة هند صبرى واب


.. حزن على مواقع التواصل بعد رحيل الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحس




.. بحضور شيوخ الأزهر والفنانين.. احتفال الكنيسة الإنجيليّة بعيد