الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الجنسية الإسبانية لكل مرتد عن الإسلام ومعتنق للمسيحية

خليل البدوي

2013 / 11 / 4
حقوق الانسان


الجنسية الإسبانية لكل مرتد عن الإسلام ومعتنق للمسيحية

يربو عدد إتباع المسيحية في العالم على 2.2 أي حوالي 33.2% من سكان العالم وهي الدين السائد والرئيس في أوروبا والأميركيتين واوقيانوسيا ووسط وجنوب أفريقيا وفي مناطق شاسعة في آسيا مثل الفلبين، كما أنها تنمو بسرعة في جنوب شرق آسيا خاصة في الصين وكوريا الجنوبية وتنمو باطراد في شمال أفريقيا.
وتعتبر الحركات التبشيرية في آسيا وأفريقيا الجناح الرئيس لنمو المسيحية إذ يعتنق المسيحية سنويًا حوالي 30 مليون شخص من خلفيات دينية مختلفة أي حوالي 23,000 شخص يوميًا.
وتشير بعض الدراسات أن المسيحية هي أسرع أديان العالم انتشارًا، خصوصًا المذهبين الكاثوليكي والبروتستانتي.
في عام 1900 كان يعيش 90% من مسيحيو العالم في أوروبا وأميركا الشمالية وأستراليا، أما اليوم فيعيش 40% في هذه المناطق و 60% في آسيا وأفريقيا وأمريكا الجنوبية ويعود ذلك إلى نجاح الحركات التبشيرية سنوياً.
ففي أفريقيا ازداد عدد المسيحيون من 10 مليون إلى 482 مليون أي 47% من سكان أفريقيا، وفي دول الشرق الأقصى ازداد أعداد معتنقي المسيحية خاصة في كوريا الجنوبية حيث اليوم ثلث السكان من المسيحيون، أما الصين واليابان وسنغافورا واندونيسيا والهند ففيها اليوم 150 مليون مسيحي.
وقد وقعت الحكومة الإسبانية التي يرأسها حكومة ماريانو راخوي، اتفاقية مع رئيس المؤتمر الأسقفي أنطونيو ماريا وبحضور الأمين العام لحزب الاتحاد الديمقراطي الكاطالاني حيث ترمي هذه الاتفاقية لمنح الجنسية الإسبانية للمسلمين الراغبين في تغيير ديانتهم إلى المسيحية الكاثوليكية، وهي أكبر طوائف الدين المسيحي.
وبحسب وكالة rnw الأوروبية فالاتفاقية التي أبرمها وزير العدل الاسباني، ألبيرتو رويس غياردون، ورئيس المؤتمر الأسقفي، أنطونيو ماريا روكو فاريلا حملت تسهيلات كبيرة للحصول على الجنسية الإسبانية وذلك مقابل التخلي عن الديانة الإسلامية، واعتناق المسيحية الكاثوليكية، وذلك من خلال شروط حددتها الاتفاقية للراغبين في الاستفادة من هذا “العرض”، وذلك بترتيل أغنيتين تخصان الديانة الكاثوليكية، مشهورتين في إسبانيا وأمريكا تحديدا، وتعني الأولى التغني بمريم العذراء، والثانية بعيسى عليه السلام.
أما الشرط الثاني فحددته الاتفاقية في أن يكون الراغب في الاستفادة من الجنسية الإسبانية مستعداً للتخلي عن دينه الإسلام، وحاملاً لسيرة ذاتية تتميز بحسن السلوك، وإن كانت عليه غرامة قضائية، فلا يجب أن تتجاوز 600 ألف يورو.
أما الشرط الثالث لهذه الاتفاقية الموجّهة تحديدا للمسلمين فقد حُدد في دفع 60 يورو كضريبة يتم تقسيمها بين الدولة (5 يورو) وبين الكنيسة (55 يورو).
وعند توافر الشروط الثلاثة في المُتخلي عن ديانته الإسلامية، والمعتنق لدينه الجديد المسيحية، يمكنه بعدها تقديم طلب الحصول على الجنسية الاسبانية، بشكل أوتوماتيكي، حسب وزير الاسباني، ألبرتو رويس كاياردون البيرتو، الذي علل القرار بالرغبة في “تعزيز الاحتياط الروحي لإسبانيا”.
ومن أجل التأكد من صحة تغيير الديانة، على الراغبين تعلم الصلوات المسيحية باللغة الاسبانية، ولا يشترط إتقان اللغة، يكفي فقط التحدث بالاسبانية كسكان منطقة الأندلس.
و قد أثار القانون الجديد جدلاً في أوساط المسلمين باسبانيا، خاصة و أنها حرب علنية ضد الإسلام و الجالية المسلمة التي أصبحت تنمو بشكل مطرد مع تقدم الوقت رغم التضييق الذي يمارس عليهم و بالدرجة الأولى المغاربة.
وعلقت منية بلماحي القيادية بالجالية الإسلامية، بالتأكيد على أن الاتفاقية التي تستهدف المسلمين تحديدا، ليست هي أول اتفاقية تبرمها الحكومة الاسبانية مع الكنيسة، بل كانت هناك اتفاقية مماثلة سنة 1988 مع رئيس الوزراء الأسباني السابق، فيليبي غونزالس ماركيث، حيث كانت هناك اتفاقية مشابهة، لكنها تخص اليهود بدل المسلمين،و علّل الرئيس الإسباني حينها قرار الاتفاقية برغبته في إصلاح موقف إسبانيا من طرد اليهود سنة 1492.
وأضافت بلماحي أن الاتفاقية استفاد منها حوالي 120 مقيما في اسبانيا من ذوي الديانة اليهودية، قبل أن يصعد خوسيه لويس رودريغيس ثاباتيرو إلى رئاسة الحكومة الاسبانية، ويلغي الاتفاقية، لتعاود حكومة ماريانو راخوي، تفعيلها هذه المرة لتشمل المسلمين.
وتساءلت الفاعلة الجمعوية المقيمة في مدينة اشبيلية الاسبانية عن دوافع هذه الاتفاقية، التي اعتبرتها بمثابة "متاجرة بالدين"، واستغلال بشع لأزمة المهاجرين، ورغبتهم في تأمين استقرارهم، خصوصا أن الحكومة الاسبانية تعاني من مشاكل اقتصادية كبيرة دفعتها لشن حملات قاسية على المهاجرين برفضها تجديد إقامة العديد منهم، ومع ذلك تطرح تبسيط الجنسية الاسبانية لمن يتخلى عن الدين الإسلامي، لصالح المسيحية، وهو ما لا يعتبر خيارا دينيا، بل بيعا للدين واستغلالا بشعا للمهاجرين".
وتطال هذه الاتفاقية أكثر من 70 ألف مهاجر مغربي في اسبانيا، حيث ترمي هذه الاتفاقية الجديدة جلب المهاجرين المغاربيين تحديداً، لتغيير ديانتهم مقابل الاستفادة من امتيازات حددتها الحكومة الاسبانية، والكنيسة في الحصول على الجنسية الاسبانية التي تضمن للمهاجرين الإقامة الدائمة على الأراضي الاسبانية، مع التوفر على امتيازات اجتماعية مختلفة.
أخبار مثل هذه تأتي في وقت يتزايد فيه الجدل حول الإسلام في اسبانيا وأوروبا خصوصا حيث وصل عدد المسلمين في أوروبا إلى ما يناهز 60 مليون مسلم جزء كبير منهم مسلمون أوروبيون ولدوا وترعرعوا في أوروبا ودرسوا في مدارس إسلامية تدرس القرآن ويصلون بشكل منتظم في المساجد التي تنتشر في المدن الأوروبية بشكل كبير خاصة في العواصم، ويثير هؤلاء جدلا واسعا حول تأثيرهم على الهوية الأوروبية المسيحية بالأساس.
وإسبانيا على وجه الخصوص تحتضن هذا الجدل بشكل واسع النطاق نظرا للبعد التاريخي لوجود المسلمين في حق تاريخية في هذه البلاد، وخاصة مع ميول الأسبان في السنوات الأخيرة إلى إطلاق اسم "محمد" وهو اسم نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم هو الاسم "الأكثر شعبية للمواليد الجدد في بعض الإدارات الاسبانية والفرنسية والبريطانية" بحسب صحيفة إيه بى سى الإسبانية.
وتقول إيه بى سى أن اسم محمد Muhammad هو الأوفر في باكستان والهند وبنغلاديش كما انتشر في تركيا Mehmet وMeho في البوسنة وMamadou في الصحراء بأفريقيا وMohammad فى إيران وأفغانستان وكل هذا مشتق من اسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها أن محمد الاسم الأكثر شيوعا في العالم ليس فقط بسبب عدد السكان والقوة العظيمة لهذه البلدان، ولكن أيضاً إلى عدد كبير من المهاجرين المسلمين الذين أصبحوا في جميع أنحاء العالم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة


.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل




.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د


.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج




.. أردنيون يتظاهرون وسط العاصمة عمان تنديدا بالحرب الإسرائيلية