الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عامان على معارك محمد محمود المجيدة . . والتكتيك الثورى

جمال عبد الفتاح

2013 / 11 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


هل تعلمت الثورة بالدم والتضحيات ان تميزنفسها جيدا عن قوى الثورة المضادة ـ الاخوان وحلفائهم , والعسكر وحلفائهم ـ فى الاهداف الكبرى للثورة الاجتماعية والسياسية والسلطة الثورية ؟, وهل تعلمت التاكتيك الثورى ـ اساليب واشكال وقضايا النضال وتحالفاتها ـ المناسب فى اللحظات الثورية المختلفة انطلاقا من موازين القوى وميزاج الجماهير النفسى فى تلك اللحظات بهدف الوصول الى الانتصار النهائى ؟. اعتقد وبرغم التجارب الصعبة التى مرت بها , والوعى الذى تملكتة الملايين , والجسارة التى واجهت بة الة القمع الجهنمية ـ جهاز الشرطة ـ وهزيمتها فى جمعة الغضب هزيمة منكرة لم تبراْ منها حتى الان , والاطاحة بثلاث سلطات حتى الان , مبارك والمجلس العسكرى ومرسى وجماعتة , برغم كل ذلك , الا ان الاجابة ليست بنعم قوية .. لغياب التنظيم الجماهيرى الثورى والاستراتيجية الثورية والتاكتيك الصحيح فى اللحظة الراهنة .وحتى لا تسير القوى الثورية فى الطريق الخطاْ او التجريب العبثى فتطول فترة التعلم من التجربة اكثر , وتنخدع قطاعات واسعة من الشعب فى قوى الثورة المضادة من جديد كما حدث مع المؤسسة العسكرية عند الاطاحة بالطاغية بمبارك , وللمرة الثانية مع الاطاحة بمرسى وجماعتة

ان هذا الدرس ينبغى ان يكون واضحا وضوح الشمس الان . فالاخوان بعد انفضاح مدى رجعيتهم واستبدادهم , ومعاداتهم للثورة والشعب ,والاطاحة بسلطتهم السياسية والفكرية فاشية الطابع مع موجة 30 / 6الثورية , حاولوا وسيحاولون من جديد العودة الى الشوارع مع القوى الثورية فى 19 نوفمبر , الذكرى الثانية لمعارك محمد محمود المجيدة ضد سلطة العسكر فى ذلك الوقت , لخلط الاوراق وخداع واستمالة قطاعات من القوى الثورية والشعب ـ الذى اصبح يكرههم كما لم يحدث من قبل ـ من جديد للخروج من هزيمتهم التى لم تكتمل بعد . . كقوى ارهابية قمعت وقتلت واجرمت فى حق الشعب والثورة كما فعل العسكر , وان عادت طبقا لرؤاها الدينية المستحيلة بمباركة امريكية ستكون اكثر دموية واجراما ضد الثورة والشعب , وبهدف تصفية الثورة ودفنها , ولن تكون هذة اللحظة النادرة الاحتمال الا بالتقاء الحليفان اللدودان , العسكر والاخوان وحلفائهما من جديد فى مواجهة دموية حال الانتفاضة الثورية الكبرى فى معركة النهاية , معركة الاطاحة بكامل النظام الرجعى الاستبدادىالقائم .

وليس سهلا على قوى الثورة بعد هذة التجربة المرة ان تقع فى خطاْ الثمانية عشر يوما الاولى من الثورة ثانية , حيث قبلت حينها مشاركة جماعة الاخوان اليمينية الرجعية كقوى ديموقراطية اصلاحية , بل وثورية عندالبعض . وقد انفضحت حقيقتها سريعا كقوى ثورة مضادة بين الجميع بعد تحالفها مع العسكر , ثم عمدت عرسها الديمقراطى فى الانتخابات البرلمانية بدماء اكثر من الف من اكثر شباب الثورة جسارة فى محمد محمود , وتصر ان تعود مع الذكرى الثانية دون ادنى حياء سيرتها الاولى . واذا جازت تلك الخدعة السياسية الكبرى فى ايام الثورة الاولى لغياب الوعى الثورى والتجربة السياسية الحقيقية بالاخوان لدى الجماهير الثائرة , والانكى لدى اغلبية قوىاليسار والقوميين , ناهيك عن اللبراليين وما يسمى بالنخبة السياسية وسمكريةالاعلام , فلا يلومن احدا الا نفسة بعد هذا الثمن الفادح الذى دفعة الشعب الكادح خلال عام من حكم الاخوان وزبانيتهم .

فهل يخيل على البعض من القوى الثورية الان بعض الافكار الضاره من قبيل ان الاخوان وجماعات الارهاب الدينى المدعومين امريكيا فى معركتهم الراهنة ضد العسكر من اجل السلطة بقفون فى صف الثورة والثوار , واصبح لهم دم وشهداء , والعسكر يمثلون النظام القديم المعادى للثورة , وبينهم وبين الثورة والشعب الكادح دم كثير . . فما الضرر ان تنسى القوى الثورية تجربتها المرة مع حكم الاخوان , وتقف معهم فى خندق واحد ضد العسكر ورجال دولة مبارك من جديد من اجل الانتصار للثورة إ ؟.

ان خلط قوى الثورة اوراقها بقوى الثورة المضادة من اخوان وجماعات يمينية ارهابية الان فى معركة ثورية ضد العسكر سيصيب الثورة فى مقتل , ويعيد انتاج ماحدث فى 11فبراير 2011 وما بعدها من تحالف الاخوان والعسكر من جديد برغم مابينهما من دماء , هى فى النهاية دماء فقراء الشعب المغرر بهم لدى الطرفين , فالمصالح بينهم تجب صراعهم على السلطة حال خروج مارد الثورة من هدوئة المتكرر , وسيكون هدف هذا التحالف غير المقدس دفن الثورة ان امكن كما كان فى السابق

الاخوان وجماعات الارهاب يحاربون معاركهم ضد سلطة العسكر وخدمهم لاعادة سلطة مرسى والجماعات الارهابية , والحفاظ على نفس النظام القديم كما حدث من فبل , اما الثورة فتحارب معاركها للاطاحة بكامل النظام , عسكر واخوان ورجال دولة مبارك واجهزة دولتهم البوليسية وسياساتهم الرجعية , من اجل سلطةالشعب الثورية , واهداف الثورة فى العدالة الاجتماعية والحرية والاستقلال الوطنى .

ان المهمة الثورية الراهنة ان توجة القوىالثورية مزيد من الضربات القوية لاستكمال هزيمة العدو الخطرـ الاخوان وحلفائهم ـ المسخن بالجراح والمدعوم امريكيا , وفى نفس الوقت محاصرة قلعة العدو الثانى ـ العسكر ورجال دولة مبارك ـ بفضح الدستور والقوانين والممارسات القمعية لقوى الثورة , كتصفية الاضرابات العمالية والاحتجاجات الاجتماعية , ومقاومة سياسات حكومتهم المعادية للفقراء والكادحين القائمة على الافقار والبطالة , والجباية ونهب الثروات ,والمعادية للعدالة الاجتماعية على طريق الانتفاضة الثورية الكبرى , واقامة جمهورية الشعب الديموقراطية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا يحدث عند معبر رفح الآن؟


.. غزة اليوم (7 مايو 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غزة




.. غزة: تركيا في بحث عن دور أكبر خلال وما بعد الحرب؟


.. الانتخابات الرئاسية في تشاد: عهد جديد أم تمديد لحكم عائلة دي




.. كيف ستبدو معركة رفح.. وهل تختلف عن المعارك السابقة؟