الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


10 ملاحظات غير مهمّة ٍ تماما ً ......

ابراهيم البهرزي

2013 / 11 / 6
الادب والفن


10 ملاحظات ليست مُهمّة تماما ً......

(1)المسيرة

مَحْملُ حمارٍ يَضلعُ في الوحل ِ
خَشبٌ على الجانبينِ,
خشبٌ للوقودِ والكراسي...
والذيلُ لا يهشُّ الذبابَ فَحسب
ذلكَ الذبابُ الذي يطنُّ على منبعِ الروثِ
بل يديمُ توازناً لمَحْملٍ لا يَتّزنُ...
أنّي اُحدّثكَ عن الحمارِ الذي عرفتُ
وهو ليسَ البلد الذي تعرف .



(2) تكرار

لا عوانسَ هُنَّ ولا آنسات
حبيباتيَ الكُثرَ !
جريحات مثلي بالمَلَل
ومثلي كُنَّ ذاتَ مرّةٍ , متزوجاتٍ من الملل ِ نفسهُ
ويعرفن َ مثلي َ
أنَّ الحياةَ تبذرُ النساء َ على الرجال ِ عَبثاً
فَبذرة قد تسقطُ على حَصاةٍ
وآخرى في بُركة ٍ آسنةٍ
وبذرة قد يبتلعها الطيرُ
وَيلقيها كما هيَ في مَسارات ِ هُجرتهِ .....
جَرحى بالمللِ جَميعاً , أنا وَ حبيباتيَ الكُثرَ .
فَكّرنا بمزرعةٍ مشاعيّةٍ للأمل
وأختلفنا كالعادةِ ,
على عادةِ البذار ِ أختلفنا ....
لا عوانسَ هنَّ ولا آنسات
مثلما أنا
لا عاشقٌ ولا بعلٌ ولا أُلعُبان
كثيراتٌ هنَّ مثلي
يُكرّرنني وَ أكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ أُكرّرُ
أُكَركرُ....


(3) اللّعب

وَهبتُ لكِ الدارَ الكبيرة َ ذاكَ أنّي لعبتُ بها طويلاً
داراً كبيرةً ورثتها من أدمغةِ الأنبياءِ
هازلاً كنتُ مع كلّ رصانةٍ...
صارت الحكمةُ ملعبيَ المرح ,
فَوهبتُ لك الدارَ بملعبها
هذا ما ملكتُ بغير ِ شريكٍ
وهذا الذي منحتُ بلا مِنّةٍ....
سبعُ حماماتٍ , كما يُقال ُ عادةً
يُطوّفنَ على ملعبي الذي صارَ ملعبكِ
أشياء َ مثلَ هذهِ النبوءات جديرةٌ بكِ أكثرَ منّي
أنا الساهي اللاهي ربيب الدروب ....

(4) القطاف

الخسارةُ هي الاخرى فاكهة طريّة
مُرّةً تكونُ أو حرّيفةَ الطعم ِ
لكنّها فاكهة !
أَلَم نزرع ونحنُ فتيةً عوسجاً على نوافذنا ؟
أَلَم نزرعُ أحذيتنا في أوكار ِ العوسج ِ ؟
ما زرعناهُ أَينَع َ قاماتنا المنحنية
قاماتنا المهتزّةِ بين َ السارياتِ
أو الصامدة كَمشنَقة
هذه ِ الفاكهةُ
هي جَني َ تلكَ الزروع ....


(5) أصلُ المسألة ِ

لا شيءَ أَصيل ٌ بالمَرّة ْ
خُذها منّي وَ تَفَكّر ْ
بِرَويّة ْ
كلّ المَنظَر ْ
هو ما يَرشحُ عن سُكرِة ْ
والشمسُ غَبيّة ْ .


(6) مَملوكها

كان َ الأزرقُ صِفة َ الآلهة ِ القديمة
صارَ الجينزُ هو الأزرق الوحيد
لباسَها القصير
حَمّالة نهديها
حقيبتها
حذاءها
(أنا)ها....


(7) ألأحمر والأسوَد

أختلفنا في جَزيرة الأميرات ِ عند َ بائع ِ التوتِ البرّي
أَأَسودَ نَبتاع ُ أَم الأحمرَ؟
أحمرَ
أسوَدَ
أسوَدَ
أحمرَ
كُنّا كَدأبنا منذ ثلاثينَ عاماً
مَسعورينَ بالكناية ِ
ألأحمر يعني ما يعنيه ِ
والأسوَدَ يعني ما يعنيه
وَ نسينا أنّا قرأنا (ستاندال ) معاً
أيّام َ التربية ِ الحزبيّة ِ , أيّام َ الغزَل ِ البارد ِ ....
في الشُقّة ِ الصغيرة ِ حيث ُ عُدنا
صارَ الأحمرُ أسوَد َ والأسوَدُ أحمرَ
بقوّة ِ لذّتنا المُعتّقة ِ
منذُ ثلاثة ِ آلاف ٍ وأكثرَ:
الكناياتُ والألوان لا تعني شيئاً أزاءَ حقيقة ِ الجسد .


(8) الشهقة

الاكثر ُ أَهميّة ً من كلّ شيءٍ
هو النَفَس ُ المنتَظم
حيث ُ يَطلي الهواء ُ الناعم ُ نتوءات َ الاعصاب ِ
بلطخات ٍ عشوائيّة ٍ من النسيم
فتبدأ ُ بالتحديق ِ في الأشياء الأُخرى
بحقد ٍ أَقل ّ
ولا تفكّرُ بالقتل ِ كما كنت َ تفكّر ُ وأنت َ تلهث ...
تلك َ فكرة ٌ عن الحب ِّ قبل أن يستحيل َ جريمة ً كاملة ً


(9) زوجات ٌ من طوكيو

النساءُ الصغيرات ُ في طوكيو
يَستَحلن َ فَجأَةً
زوجات ٍ أنيقات ٍ في غرفة ِ الفندق ِ
أسماءهن َّ الصغيرة ِ المثيرة ِ
أُوي
وِي
يُو
تجعلك َ حين َ تدفع ُ النقود َ
لا تفكّرُ بالخطيئة ِ أبدا ً
كأنّك َ تَتَريّضُ في شارع ٍ مُكلّل ٍ بأزهار ِ الكَرز ِ
اللون ُ الورديُّ كَحمّالة ِ النهدين
وهي َصغيرة ٌ كما ازهارُ الكرزِ
كل شيءٍ صغيرٌ وأنيق ٌ ونسيميٌّ كالمروَحة ِ ...
تلبس ُ في الصباح ِ ثيابك َ على عَجَل ٍ
وحين َ تغادر ُ غرفة َ الفندق ِ وتترك ُ (أُوي ) نائمة ً
تسمع ُ ثُغاء َ طفل ٍ ما أن تغلق الباب َ
أُوي
وِي
يُو
الحياة ُ العائلية ُ المنسجمة ُ ممكنة ٌ جدا في طوكيو
حتى وأنك َ أنت َ الطَلق ُ دوما ً
تعودُ للغرفة ِ ثانية ً
لترتدي ربطة َ العنق ِ التي ما أرتَديتها مَرّة ً
طوال َ حياتك َ السالفة .


(10) مَنبريّة

سأهدي لنسوَتكم عرانيس َ الذَرة ِ
أيّها الشعراء ُ المضيئون َ على المنابر ِ
حَسبيَ أَنّي فَلّاح ٌ
راكزٌ لا يريم
يُهدي الذي امتَلَكا ....


2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وفاة والدة الفنانة يسرا اللوزي وتشييع جثمانها من مسجد عمر مك


.. يا ترى فيلم #شقو هيتعمل منه جزء تاني؟ ??




.. رقم قياسي في إيرادات فيلم #شقو ?? عمرو يوسف لعبها صح??


.. العالم الليلة | محامية ترمب تهاجم الممثلة الإباحية ستوري دان




.. نشرة الرابعة | السعودية.. مركز جديد للذكاء الاصطناعي لخدمة ا