الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ماذا عن زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن

أحمد حامد قادر
كاتب و صحفي

(Ahmed Hamid Qader)

2013 / 11 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


ماذا عن زيارة رئيس الوزراء الى واشنطن
تقول الاخبار و المعلومات المتعلقة بزيارة رئيس الوزراء العراق الى امريكا. بان مداولاته مع المسؤولين الامريكان [الكونجرس و نائب الرئيس والرئيس و غيرهم] سادتها اجواء التوتر و الرد والبدل. ومرد ذلك الاختلاف فى وجهات النظر بصدد الاجواء السائدة فى العراق من الصراعات و القتل واضطراب حبل الامن واسبابها. وكذلك تحفظ الحكومة الامريكية بشأن طلب المالكى تزويد العراق بالسلاح الهجومى و الثقيل. و الناتج عن تصور امريكا بأن سبب او اهم اسباب الاقتال و الارهاب الدائر فى العراق هو الطائفية. أى سيطرة الشيعة على الحكم و مصادر الثروة وقهر و اضطهاد السنة و ابعادهم عن ادارة الدولة. وكذلك اهمال دور الكرد و تعليق المطاليب و المشاكل التى تراكمت خلال سنوات السبع الماضية. والتى أدت و تؤدى الى خلق التوتر و الخلافات بين اقليم كردستان و المركز وتصاعدها...
فقد دعت القيادة الامريكية وطلبت من الحكومة العراقية اشراك الكرد والسنة فى ادارة شؤون البلاد... الامر الذى سيساعد على تحسين الاجواء السياسية و الامنية فى البلاد. واتصور بان الاجهزة الامريكية الخاصة ليست غافلة عما تجرى من المضاهرات و الاعتصامات و الصراعات فى بعض انحاء العراق. وكيف ان الجهات الخارجية (القاعدة و حلفائها) استغلت تلك لصالحها وتاجيج نار الخلافات فيها. وكيف انها استنتجت بأن احد اسباب مطالبة المالكى بالسلاح الهجومى و الثقيل مرتبطة بالحالة المذكورة وبغية قمعها بالقوة!! وكذلك لمجابهة المطاليب الكردية و حقوقها بالقوة فى وقت المناسب!! هذا من جهة, و من جهة اخرى هناك معاهدة استراتيجية بين الدولتين. بنيت على اساس صيانة المصالح الامريكية و توسعها و تعزيزها فى العراق. الا ان هذه المصالح تتعارض مع الارتباط الوثيق بين العراق و ايران المعادية لامريكا. وتتعارض مع الموقف الحكومة العراقية من الاحداث الدائرة فى سوريا. الحالتين اللتين تخلقان الحيطة و الحذر لدى الامريكان و خاصة بالنسبة الى تزويد بالسلاح الهجومى...
واعتقد بان الحكومة الامريكية ميالة الى ارسال بعض قطاتها العسكرية الى العراق لضمان صيانة مصالحها التى تلاحقها الاخطار المتعددة. وما قول الجنرال (بترايوس) "لماذا أفرطت بغداد بمكاسب أمنية حققناها بصعوبة" الا اشارة بأن قواتهم فقط هى القادرة على تحقيق الامن و الاستقرار فى العراق. وليست الاسلحة الثقيلة و الهجومية التى هناك مآخذ عديدة بشان اعطائها للحكومة العراقية من قبل الكونجرس والقادة العسكريين.
ويمكن القول بأن الحكومة الامريكية فى الوقت الذى لن تسكت لحظة امام الاخطار التى تواجه مصالحها. وتتخذ كل الوسائل من اجل الحفاظ عليها. كما هو معلن على لسان مسؤوليها. ترى بان المساهمة الفعالة للكرد والسنة فى ادارة شؤون البلد يضمن الى حد بعيد الامن و الاستقرار و التقدم للعراق و العراقيين. ويضع حدا لتدخل القوى الارهابية فى شؤون الدولة وامنها. فهل يستجيب الحكومة العراقية لنصائح حلفتيها الكبرى؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. Ynewsarab19E


.. وسط توتر بين موسكو وواشنطن.. قوات روسية وأميركية في قاعدة وا




.. أنفاق الحوثي تتوسع .. وتهديدات الجماعة تصل إلى البحر المتوسط


.. نشرة إيجاز - جماعة أنصار الله تعلن بدء مرحلة رابعة من التصعي




.. وقفة طلابية بجامعة صفاقس في تونس تندد بجرائم الاحتلال على غز