الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أساطير الخلود

لؤي عجيب

2013 / 11 / 7
الادب والفن


كليل طويل لن يكتشف الشمس
كورقة صفراء لا تؤمن باللون الأخضر
كربيع ... يمتد .. ويمتد ... مروجاً .. وبساتين
ورياحين ...
لم يصدق ... ربيعاً آخر تكسوه الرمال ...
كان إنسان ...
لا يعترف بآخر .. إنسان

زرع قرنفلةً ...
قال لي ...
لم أشم يوماً رائحة أزكى منها....

وقرنفلتي .. لاتبعد كثيراً عن مد بصري
هي الأزكى بالنسبة لي

كل الألوان جميلة.. إلا ..
لون واحد تستثنيه من قائمتك
لأمور بداخلك ... حتماً .. تجهلها ..
ولو أدركتها .. لكانت مزحة ساذجة وسخيفة
لا تتعدى خطوطاً ملونة ..
بريشة طفل يحاول خلق سطور متناسقة
لا تنظرها إلا ..عينيه

بحركات تشبه اليأس ...
قال لي
كالحلم ..
مرت السنوات بقربي
وكأنها لاتعنيني ...
والرياح ..
لملمت أحلامي الوردية ..
بعثرتها فوق رمال جافة ...
يا صديقي
ماضي .. لا يشبهني
و أدرك أن مستقبلي
لن يشبهني أيضاً
لذلك أعيش

رحل ... كما أنه لم يكن يوماً
كما الأمس
كما السنة الماضية
كما الليل والنهار ...
لكنه ... لن يعود ثانية ...

لطخة ... تركها قلمي على ورقة بيضاء
هي الإحساس
هي المشاعر
هي الإدراك
هي الجهل ..
هي الماضي والحاضر والمستقبل
هكذا تكلم رورشاخ ..
وهكذا كانت ..
لحظة شرود .. خارج نطاق الحياة ..
هل فعلاً ...
توقفت أحلام صديقي ..؟؟؟؟

بعنفوان الشباب ..
قرأ كثيراً في أساطير الخلود ..
فتش في الماضي ..
عن معنى حقيقي للوجود ..
فمر الزمان من بين أصابع يديه ..
مر الزمان .. متناسياً خفقات القلب ..
مر الزمان ....
راسماً خطوطه ..
باسطاً وشاحه الأبيض ..
فوق رأسه ...
نظر عالياً نحو السماء ..
يبحث عن معنى آخر للخلود ...

حركة يد ... اشارة
تلويح الوداع ...
وميلان الجسم بأكمله للخروج من الباب ...
الخلود ..
كتب كونديرا بيده ..
الخلود ...
يموت الانسان ويفنى
لتبقى تلك الإشارات ..
للخلود المعهود من قبله ومن بعده
و نحن ..
رهن للأحلام ..
رهن للعادات و الإشارات ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. المغرب.. مهرجان موازين للموسيقى يعود بعد غياب 4 سنوات بسبب ج


.. نون النضال | خديجة الحباشنة - الباحثة والسينمائية الأردنية |




.. شطب فنانين من نقابة الممثلين بسبب التطبيع مع إسرائيل


.. تونس.. مهرجان السيرك وفنون الشارع.. إقبال جماهيري وأنشطة في




.. دارفور.. تراث ثقافي من الموسيقى والرقص