الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معوقات النمو الشامل في العراق

هادي حسين الموسوي

2013 / 11 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


عانى العراق على مر العصور من الغزو والاحتلال ..... وبمرور سريع يتضح لنا فقدان العراق لقراره الخاص به .... لم يحكم العراق اهله .... وان حكم احد ابناء البلد تراه يتكلم بلغة اسياده المحتلين .... (الجنرال مود ... مس بيل نين .... سندرسن ...وووو...
ينظرة عاجله لما بعد احتلال بريطانيا للعراق نرى ان المحتل صحب معه نخبة ممن اختارهم لتنفيذ سياسته داخل العراق .... واسماء هؤلاء معروفه .... لانهم تقلدوا المناصب ونفذوا ما املاه المستعمر ....
فيصل الاول (عربي من الجزيرة العربية ابن شريف مكة.. نوري السعيد.... ياسين الهاشمي ... عبد الرحمن النقيب ...طه الهاشمي ...عبد المحسن السعدون..... وووووو.نخبه من رجال العهد العثماني المنسلخ التحقوا بالعهد البريطاني الجديد............ هذه الاسماء ومن جاء معهم من خارج العراق حكموا العراق من سنة 1929ولغاية 1958 من خلال 95 وزارة .... ظاهرها عراقي وحقيقتها بريطاني ... ومركز القرار في السفارة البريطانية ببغداد ....
ثم ثار عبد الكريم 1958 والتف الشعب من حوله لكنه لم يسلم من التسقيط .... وتدخلت بريطانيا وصافحت البعث في العراق .... وعملت على اسقط حكم قاسم .... البعثيون عمدوا الى قتل مناوئيهم تحت شعار مكافحة الشيوعية .... وعاش العراق موجات الاغتيال والثأر والطائفية واستمر الوجود البعثي حتى عام 2003 وبشكل متفاوت ... تخلف العراق عقودا من الزمن بسببهم ..
قبل 2003 وجدت امريكا ما تشغل نفسها به وهو تهديم العراق .... تحت ذريعة معاقبة صدام وانقاذ الكويت .. فكان عام 1990 ضرب البنى التحتيه في العراق وتحرير الكويت .... دفع العراقيون ثمنا باهظا لا يساوي تحرير الكويت ولا عقاب صدام .... واتموا لعبة هدم بلد عريق يمتلك حضارات لما قبل التاريخ .... عاش العراق حالة بؤس ضارب ..........
ذهب صدام وجا الفاتحون الجدد ومعهم ازلام العراق الجديد (2003) ازلام بريمر والسفارة الامريكية التي ينفذ اوامرها 16 الف موظف امريكي بالاضافة الى كوكبة من المغتربين المعارضين لحكم صدام............ غالبيتهم من الشيعة ....
عامنا الحالي اوشك على الانتهاء واكتملت عشر سنوت على حكم الساسة الجدد ... ولسان الحال يقول ( لا طابت . .. ولا غده شرها...) اذ ان العراق خلال العشر سنوات صار مسرحا للارهاب والاغتيالات والتناحر السياسي والفساد المالي والاداري والاستهانه بسيادته من قبل دول الجوار من دون استثناء وتعطيل النمو الاقتصادي والاجتماعي .... السلطتان التشريعية والتنفيذية عجزتا عن رسم صورة العراق المستقبليه ... قدموا مصالح احزابهم ومكوناتهم على مصلحة الوطن العليا ... والسؤال متى نتخلص من كل هذه المعوقات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا يصلح العراق الا بصلاح قادته.... والقادة الان منشغل كل واحد في تحسين مركزه ... سيما وان الانتخابات باتت وشيكة ... وعلى ابناء هذا البلد الانتباه وتدارك وضع البلد المتردي وعليهم تقع مسؤلية اصلاح الاعوجاج....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علي... ابن لمغربي حارب مع الجيش الفرنسي وبقي في فيتنام


.. مجلة لكسبريس : -الجيش الفرنسي و سيناريوهات الحرب المحتملة-




.. قتيل في غارات إسرائيلية استهدفت بلدة في قضاء صيدا جنوبي لبنا


.. سرايا القدس قصفنا بقذائف الهاون جنود وآليات الاحتلال المتوغل




.. حركة حماس ترد على تصريحات عباس بشأن -توفير الذرائع لإسرائيل-