الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ضفة الحب والحياة

محمد سليم سواري

2013 / 11 / 8
الادب والفن


شئنا أم أبينا فإن المرأة والرجل يجسدان علاقة ( الحب ) أحسن وأجمل تجسيد ويمثلانه أجل وأعظم تمثيل ، فالرجل يحب المرأة ، والمرأة تحب الرجل وليس هناك خلاف في هذا المحور والمجال وفي هذا الصدد يكثر الكلام .. فهناك من يقول بأن الرجل يحب بعقله والمرأة تحب بقلبها.. وبين حب العقل وحب القلب مساحة شاسعة قد تكون تلك المساحة جنة من الجنائن أو جحيم يحرق فيه الأخضر واليابس ولا يكون برداً وسلاماً لا سمح الله... وهناك من يقول بأن الرجل يحب بعينيه والمرأة تحب بأذنيها وبين ما تبصره العين أو ما تسمعه الأُذن فضاء واسع يتلون فيه ألف قوس قزح أو زوبعة تلهف كل ما تقع في طريقها من الأشياء الجميلات .
أما الحب الذي نحن بذكره هنا فهو من نوع آخر الحب بالكلمات وما أدراك ما الكلمات التامات والجميلات والرقيقات والتي هي تعبير دائم عن الحلم الجميل والخيال الثر ليختصر كل المسافات والفضاءات وعبر المحيطات والقارات ليحس الواحد منهم بأنفاس الآخر وهي في مد وجزر على على هذا الجهاز السحري الذي فيه من كنوز العشق والحب الكثير والذي أغلق على الكثير من المعاني والأسرار تلك الأسرار التي هي أخطر وأهم بالنسبة لعالم الحب وضفته الجميلة من صندوق الأسرار الذرية وأزرارها بين أيادي رؤساء دول العالم الذري؟؟
ومثل هذا الكلام يأخذنا إلى محور آخر .. وهو تحليل نفسية الرجل أو نفسية المرأة .. حيث أن نفسية أي منهما تعتمد على بنيته الجسدية والفسيولوجية.. بل وتعتمد على المحيط الذي ينشأ فيه وتأثره بهذا المحيط ، بل ويتأثر بظروفه كأن تكون ظروف إجتماعية أو مالية أو نفسية أو غيرها .. فكم من فتاة أحبت رجلاً رأت فيه وفي أعماقها الباطنية صورة أبيها ، وكم من رجل أحب فتاة رأها دون أن يشعر ، فيها صورة والدته التي كانت تحبه وتحن عليه أو صورة شقيقته التي يحترمها أجل إحترام.
وعند هذا الحد نأتي إلى جملة أسئلة وإستفسارات يجب أن لا يتردد أي واحد منا في الإجابة عليها .. وهو ماذا يحب الرجل في المرأة ؟ وماذا تحب المرأة في الرجل ؟ هناك رجل يحب في المرأة : الدلال والهدوء والشفافية والصدق .. وهناك رجل آخر يحب فيها وقارها وصبرها وحلمها .. أما ماذا تحب المرأة في الرجل .. فهناك إمرأة تحب في الرجل وقاره وشجاعته وإتزانه في المواقف الصعبة .. وهناك إمرأة أخرى تحب فيه أدبه وكرمه وشموخه ومنزلته بين أقربائه وأصدقائه .
وبإختلاف المشارب والمآرب والأعين والأمزجة تختلف مستويات الحب بين مد وجزر وصعود وهبوط .. ولكن يبقى الهدف واحداً ، وهو أن التضحية والفداء والوفاء والإخلاص ونكران الذات ينبع من الحب الصادق الذي نرنو إليه جميعاً فليس هناك شيء إسمه الحب بدون الصدق والوفاء والتضحية وإنصهار الذات الأولي في الذات الآخر.. وعندما يخيم مثل هذا الحب على الحياة والكون تكون هناك السعادة والطمأنينة والإرتياح الروحي والسلام النفسي.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال