الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شبكة الفراق
رامي حنا
2013 / 11 / 8الادب والفن
لا داعي لأن تراني
و لا داعي للزيارة
أفتح صفحتي على شبكة التواصلُ الاجتماعية
يكفيك أن تظهرَ الإعجاب بالصورة في صفحتي
حتى لو لم تكن صورتي!
و لا داعي للحوارْ
و لا للتزاورْ
و لا للذكرياتْ
إن علّقتَ بالإعجابَ على نكتتي التي ماتت بالأمسِ
و لا داعي لكوبَ الشاي
يكفيني صورة ً لكوب الشايَ الوهمي
و لا داعي لحفلة ُ عيد الميلادْ
يكفي ان ترسلَ لي صورةَ الفطائرَ المحلّاةْ
و الشمعْ
و الظلامُ المحيطُ بالشمعْ
و الضيوفْ
و وجوهَ الضيوفَ المجهولةُ ليْ
و لكْ
و لا داعي أن تصلي
يكفي ان ترسل للهِ تعليقًا يحملُ مشاعركَ النبيلة
و صورة ً لكَ و أنت ساجدْ
و لا تنسى قبل أن تنامَ أن تعلن الخبرْ
سوفَ أنامْ
و إن لم تنامَ أرجوك أن تصحح الخبرْ
و إن شعرتَ بالضجرْ
لا تدرسُ شعرًا أو فنًا أو علمًا
أو تدعو دعاءًا
فقط شاركنا الضجرْ
كي نعلّقَ بالإعجابِ و المللْ و الفشلْ
و لا داعي لأن تحبْ
و لا أن تغازلَ الحبيبَ بالشعر العفيفْ
يكفي تعليقًا خبيثًا عن مشاعركَ المكبوتة
لأنثى قد تكونُ غير موجودة
ترسلُ الردّ ضحكة ً مكتوبة
و لا داعي أن تذكرُ بالخيــــــرِ صداقتنا
ولا داعي للحضورْ
يكفي أن تضغطُ الزرّ كي تضيف الصديق ثمّ تنسى
عشراتُ الأصدقاءِ و ربما آلافًا
من يهتم
لا أنا أدري
و لا أنتَ
و مع هذا أرجو منكَ أمرًا واحدًا
إذا متّ أرجوكَ أن تأتي جنازتي
و أن تدعو لي دعاءً
و أن تكتبُ لي رثاءً
و أن تبكي
و أن تشربَ القهوة
و ان تسيرُ في جنازتي صامتًا
و ألّا تسجّلَ الجنازة على هاتفكَ المحمولْ
و أن لا تنشرها على صفحةَ التواصلْ
فالموتُ رغمَ الجبروتِ خجولًا
والأمواتِ عادوا بسطاءْ
لا يفهمون أجهزتكمْ
و لا يهمّهمُ منكمُ سوى الحضورْ
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا
.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا
.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال
.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري
.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة