الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ديوان مسودات - اعتقال قبلة -

عبد العاطي جميل

2013 / 11 / 8
الادب والفن


كراسة مسودات " اعتقال قبلة .. "
........
لم أعد أقوى
على تحرير جملة ،
في وطن
يعتقل قبلة ...
...
المضيفة
...
و قالت :
وصلنا
انزل .
قلت :
لم أركب بعد .
قالت :
انتهت الرحلة ،
لا جناح لي أعيرك
جسدك فكرة ثائرة ..
نظرتها الجائعة
مشمشتني
وأنا ماش إليها
أتسلل في ثوب خجل
ألبستني أمي
يوم حذرتني
من غواية الأغنيات ..
و إليها ماش
أتنكر لذكريات
ووصايا حفظتها
عن ظهر خوف
من أب جميل قديم ..
المضيفة ولدتني
طرزت رجولة
في خلاياي النائمة
حرضت أعضائي
على التمرد
علي ..
الليلة عندها
تأمرني بالصلاة
من طلوع فجر،
إلى غروب جمر
في عينيها العسليتين ..
و قالت المضيفة :
هيا ، انزل عن كبريائك
قلت :
لست مطرا
أسقي مسافات بيننا
فأنا ابن نخل جريح
رضع ويلات الغجر
أضعت البلح
في الطريق ..
كان موجها أكبر
من فرحي ،
و نسيت مراهقتي عندها
و رغيف الحي اليابس
و جواربي المثقوبة
وجدتني
على باب الله
خارج المسودة
لا رغيف .. لا سفر ..
أمعن النظر :
في عطرها الهارب إلي ،
في رضاها
عن عزلتي .
ومن فرحتي
أمعن النظر
في اللقاء المنتظر ..
في حقيبتها الجلدية
خبأت ذكرياتها الأسيفة
و دعتني لكأس فارغة
نتمرغ فيها
جلسنا خارج الوقت
كتبت حدوسها
على شفاه وقت بياض ..
و أنا أرمق ارتباك حواسها
لم تقدر على نسيان جرح
تسرده عيناها بغير رغبة
كأنها
تفقس عمرا اندمل
و هي لا تدري
أننا نجرع الكأس الفارغة
سويا
في معبدها الذي
خلا إلا منا ..
المضيفة نظيفة
على حافة الرغبة الوثقى
تستعيد رعشات أول لقاء حب
تستجير بي ،
تستطيب قمحي المحاصر،
و ارتجال عناقيد الكلام ،
فكانت ضيفة
على ضفافي المخيفة ..
كطائر الكروان
تطاردني أدغال
لست أغري الفراشات
في رحلاتي العفيفة
لكني ،
أخيف حروف الأبجدية
حين تصحب حلمي
إلى شهوة الموت ..
و لست أفقه
في علم السياسة
غير شهد كرامة
حين يصحو
في عروق لغة
تنتمي
إلى وجع المومسات .
إلى وطن يغتال فرحة
في عيون الصغار
لا أنتمي
ولو يحسبني منه
أو عليه ...
...
تارة
تريدني أبيض
كلوح محفوظ
وتارة كجبل توبقال
أو كالنهر الأصفر
على جسدها أنساب ،
أسقي عطش الذكريات ..
ربما
أؤرخ تفاصيل هزائمي
الجميلة
وهي تحاور صدأ الناي
الكليم
في عز العزاء ..
و تريدني شعريارها
على حافة شعرها
أقيم
أنسج لغنجها حكايا
كي تنام قريرة اللذة
على جسدي ،
ترسم تعبها ..
كلما طرق خيمتها عيد
انتظرتني
تعرف أني عنها
لن أتأخر
لن أحيد
أحمل دمي نبيذا
نسهر على شرفة لقاء
أخضر من ألف ليلة ،
نعدد أعطاب وطن
يعلق حلمنا
على شعرة معاوية
ويوعد صغارنا باليباب
والسراب ..
كيف لي أتمرد
على كل الألوان
التي تجيء
من زخرف عينيها
و هي تأسر كبد الكلام
على شفتيها
وتسكرني ؟..
فما أبهى فرشاتها
على جسدي ترسم فواكه
لكل الفصول الحالمة
وتنحت غزواتها
الأنيقة
على تلال الطلول ..
هكذا تريدني
صامتا
كباخوس
في أصابعها
في قلعة يدها
كخاتم الأنبياء والعشاق
تطهر ملامح شهوتها ..
كلما راودها الليل
أدارتني
ربما الشوق استكان
في آخر كأس يوحدنا ..
وتارة
تريدني فارسها
لا أغادر غرفتها
أسير سريرها
أهدهد طفولتها
أسرد ملاحم أسطورتها
خارج حدود الأبجدية
الخنثى ..
و تريدني ظلا
لحبها الأول
أو صدى
تراهن في استعادة طفولتها
علي .
وأنا مثلها نهر أضاع نبعه
في رمال الظن
والعناد .
ألهذا يشدها الصمت
إلي ؟ ..
تشبهني البئر
في كتمان العطش
أحمل الماء احتسابا
و هي تعرف
أن الدلو برجي
يسير على سجيتي الحمقى
قربانا للكناية
يسرد ماءه
كلما أبكاه الحنين
إليها ...
...
حين يقرر جسد حجا
إلى قطرة ماء
إلى كعكة
إلى كعبة أخرى ،
لا علامات مرور
توقف شطحه العفوي
بل تفتح ممرات الصهيل
في سطوه
من معراج
إلى مسرى ...
...
دنان شوق
.......
سفر إليها خان خطوي
كيف أشرب عطش الصمت
على أريكة غياب
استوطنت غرفتي ،
ولست أقوى
على خدش ذكرى
طرزها إزميل الجميل
على شطوط البحر
عند غروب السؤال ؟ ..
من خرم إبرتها
يمر صمت القوافل
في صحراء قلب قزحي
يتهجى فلول السهر .
وجسدي
في خندق اشتياق يقيم خيمة
لكل فصول الخيبات ..
وترا على جسدها
مضيت بعكازة حلم
لا أعيى من إيقاعات عطرها
الصيني
بلون الورد ،
ومذاق الخزامى يتبع خطاي
كحلها ريفي
وقبلها عسل
يشفي أرق الانتظار ..
كما تقع النصال
على قنيصة في عمق الرمال ،
تقع الدنان خلسة
في شرك جلستنا
القادمة ...
...
سمائي
كما أرضي
تحت رعاية السلطان
يابسة .
و حقوله الباسقة
من تحتها
تجري الجواري الحسان
و فلول غلمان سائسة ...
...
مثلي
تضع حلمها
على ظهر سحابة عجلى
لا تمطر
وتنتظر .
وهي مثلي لا تعلم
أن السماء مثلنا عمياء
دعاءنا
لا تبصر ...
...
غابة إشارات
......
لها حبر ممتد
إلى آخر الأغنيات ،
و لي عنقود تدلى
على أريكة جسد
يردد آيات خوفه
علي ..
لها ضوء
ربيته مشرد الخطوات
أرنو
إلى وطن يتهجى
يتخلى ،
و لي
في عينيها مواعيد
نرتل
فيها أغاني العناد ، والعتاب ..
لنا في كل غروب
شروق أخضر
في كل كأس
خطوة عرجاء
على رمال القلب
تجيء .
في كل مد
في كل جزر آيات موج
في معبد اللقاء ..
لها تكتكة الوقت
تحرض الكلمات
على نقش صمت جسور
على جسد ليلها .
تناوش الطيور
حين تعود إلى المنافي .
كما عودتنا حكايات
تأتي
من عبق العناق ..
هي غابة
و لست حطابا .
بستاني أنا يسعى
يمضي
إلى حقولها يرعى
هذي الإشارات التي
أهدته روابيها ...
...
كأنها
تخطئ نقاط ضعفي
كلما اشتهت حروفي
تأخرت
عن موعد الصلاة
أو
تقدمت قليلا ..
سألقي
عليها موالا ثقيلا
فلا تتأخر
عن موعد صلاة
حين نقاط ضعفي
ترجو الصهيلا ..
أرجوها
صبرا جميلا
ربما
اصطفاها صحو
أو اعتراني سهو
بين يديها
فترتل جسدي
ترتيلا ...
...
من سيرة جسد
...
ليس من عادتي
أتصفح جسدي
قلت بعد حلم
رأيتني
أذبحني فيه :
صباح الخير
يا جسدي
أعتذر عن إهمالي
الجروح البادية
عليك ..
ليس من عادتي
أرمم خيباته
و أعطابه القزحية .
أسنانه في انتظام
تساقط رطبا
تضرب احتجاجا
على فداحة صمت
بطنه انتفخت
من صهيل
مصارينه تنهق
كلما امتد السفر
في صحراء انتظار ..
ليس من عادتي
أرقب
أراقب تفاصيل الفصول
تزور جسدي المفتوح
على كل اللغات العفوية ..
ها هو الآن ،
جسدي الأعور
يستقبل فواكه خريف
لا رمان في صدره
لا ضياء في محجره
ذبل موزه الصوفي الشهي
و كفه كفت عن عادتها البهية ..
ليس عادتي
أسمع نبضات القبل ،
فإيقاعاتها الوردية
تجاوزت كل البحور
بكل الزحافات والعلل ..
كم تكفيك يا جسدي
من إبر وخز
كي تصالحني
فأحج عليك
إلى أقاصي الحلم
أحتج عليك
في مقامات بغي مات ؟؟...
...
و لو كنت الوحيد
على الملامح
على الجوارح
الحب وشم
لا أخفيه
على أحد ..
" اقتلوني
تؤجروا
و أسترح . "
كذاك
صدح المحير الصمد ...
ما بين مزدوجتين للحلاج
...
تعجبني الكلمات
حين تتعهر
على شفتيها
لحظة اللقاء .
تعجبني الكلمات
على شفتيها
تتطهر
لحظة الجفاء ...
...........
بي رغبة
أن أسكر
لكن
في خمارة القلب
العشق
لا يباع .. ولا يشترى ..
...
...
أخاف
أن تعرض لائحة
بأسماء عشاقها
فأكون أحدهم
ولو في الحلم ..
...
و من أسمائي
الحزن في الوطن
بفتح الحاء .
والحلم في عينيك
إلى أقصاك
و بضم الحاء ...
...


بالوردي
رسم امرأة عارية
ولما رأى زوجته
قادمة
بالأسود
غطاها ...
...
حلمي
امتداد في كأس فراغ
يستجدي سكر انتظار .
أيها الصمت الجميل
يا جاري القديم
أخونك
بعد صبر طويل
فاغفر هذي الكلمات
دوما
في سفر
تبحث
عن مستقر
في موج الغياب
تبحر
كما شوق فلاح
إلى لحظة مطر ..
...
و أنا خريف
في عنفوان عناد
من برج دلو
أتدلى
أصوب اعتذاراتي
إلى برج عذراء
بيضاء
تقاسمني سكر الخريف ...
...
خريف / 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?