الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حُضور

محمد الزهراوي أبو نوفله

2013 / 11 / 8
الادب والفن


حُضور

بِحَياء سِكّيرٍ
أتْلو كِتابَكِ.
مِن نقائِكِ الثّمِل
أوَدُّ لوْ أشْكو.
أشُمّكِ
فـي الرّيحِ.
لَكِ..
نكْهَة الحُقولِ.
وأنا الطّينُ..
جميلٌ ما أقْترِف
مِن داءِ
العِشْقِ وكُلّي
رهنْتُه لِلعِشْقِ حتّى
لا أبْرأَ مِن
داءِ العِشْق.
أفيضُ
بِكِ اللّحْظةَ
إذْ كلُّكِ شِعْر..
عمْقُكِ أرْحَب
مِن البحْر
وحَقيقَتُكِ..
قَصيدٌ كَبير.
بحْثاً عَنِ
الوُضوحِ بداْتُ
اعْتِلاء سَرْجِكِ.
صهْوَتُكِ الـمُـثْلى
فاخِرَةٌ جِدّاً
وأنْتِ ذاكَ
الأزل المحْجوبُ.
واا وحْدي..
إذْ وحْدِيَ أصْفو
لَكِ فـي حُقولِ
هذا الثُّغاءِ.
ومَضاتُكِ
المـُقْبِلَة علّيّ فـي
فلوات العُزْلَةِ
مِثْل نَبِيٍّ كُلّها
أنْجُمٌ تحْبوا صوْب
! نَهاراتِ فَرَحٍ
وتنْفَتِحين
عَلى آفاقٍ..
يحْمِلُ
عرْشَكِ ثمانِيَةٌ.
تُطِلّين بـِيَ
كمَنارَةٍ حِسِّيّةٍ..
على غورِ
كوْنٍ سَحيق.
مِن أيْن
اهْتدَيْتُ إليْكِ..
كيْف ولجْتُ
جاذِبِيّتِكِ الأنْثى
وأنْتِ بِداخِلي؟
لِهَيْبَة وجْهِكِ الحَيِيِّ
غضْبَة الشِّعْرِ
وجـمالُ الحورِياتِ.
بيْنـي وبيْنَكِ
برْزَخٌ إذْ بيْنَنا
تضادٌّ كبير.
كيْف
أقْتَرِبُ مِنْكِ
مِن لا
مادِّيَتِكِ فـي
تباعُدِكِ المـُسْتَمِر.
قَبِلْتُ على ما
يبْدو المُغامَرة..
تعوّدْتُ على
رُؤْيَتِكِ فـي
ذلكَ الليْل..
لـي ملاذٌ فـي
سِرِّكِ الغامِض
الذي مِثْل..
جَواشِن الليل
ومِذْوَدٌ أمامَكِ.
برْهَةٌ وتمْضي
الهُموم يتَوارى
الطُّغْيانُ الفظُّ
وتنْهَدِم أمامَ مَن
رَاى الحُصونُ.
وكَما لذي الطّورِ
تَلوحينَ لـي ؟
وحيداً أكْتُبُ..
عنْ وجْهِكِ
الآخَرِ لِنَفْسي.
أُناجيكِ فـي حفْرَةِ
جَحيم علّ
وعَسى ترْحَمين
أوْ تفُكّي..
سلاسِلَ عبودِيّتي.
مُفْعَمٌ أنا بِالحَيْرَةِ
أيْ بالريّبَةِ..
مِن حضورِكِ
وعذابات السُّؤال؟
مرّ عُمْرٌ
مِن الرّؤْيَةِ..
مِن الافْتِتانِ
والانْتِظار تحْتَ
ليْل العالَمِ إلـى
مَن إذا صرخْتُ
يسْمَعُني وأنْتِ
لاتَجيئينَ.
لأنّـي أُحِبُّ
الجمالَ..أنا لَكِ
حتْماً حيْثُما
كُنْتِ تابِعٌ..
أنْبُض بالعِشْقِ
لأكْسبَ وُدّكِ
ولوْ أموت حتّى
أراكِ بِلا نِهايَةٍ
هُناكَ مِنْ..
لذّةِ النّظَرِ.
لكَأنّكِ..
قمَرٌ وكِتابة.
لكَأنّكِ بُعْدُ
مَنارَةٍ أوْ..
نيْزَكُ يخْتَفـي
لكِ شكْلُ
الأوَزِّ البَرّيِّ
وأُريدُ
بحْر هَواكِ.
فكُحْلُكِ
وفْقَ ما أشْتَهي
وضالّتي
مضارِبُكِ فـي
المـَدى الغامِضِ.
أنا لسْتُ إلاّ
قرْبانَ رُؤىً..
أتفاءَلُ مَجازاً
بِهُيوبِكِ العادِلِ
أحْكي عنْكِ لأُمَمٍ
بِأكْمَلِها..
وسط جَلَبَةٍ.
ثِقَتي قَوِيّةٌ بِأهْرائِكِ
ذاتِ البَهاءِ.
تسْتَعْذِبُكِ القِمَمُ
تسْتَقْدِمُكِ
إليْها البِحارُ.
وأنا فـي
البُعْدِ ذائِبٌ.
أحْمِلُكِ بسْمةً عَلى
وجْهي وأتعَذّبُ
كيْ لا أضِلّ
عنْ حانَتِكِ ولوْ
لمْ أكُنْ مأخوذاً
بالحَرِّيّة وذَوقي
سَليماً لَمّا أدْلَجْتُ
ماطرَقْتُ
عَليْكِ نافِذَة الليْلِ
وما اهْتدَيْتُ
إلَيْكِ..
ياغابَتي الكَوْنِيّةِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي


.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |




.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه


.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز




.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال