الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


باسم يوسف المصري وسرمد الطائي العراقي...

سامر رسن الواسطي

2013 / 11 / 9
كتابات ساخرة


مَنْ يَعرِف هاتين الشخصيتين ويقرأ هذا العنوان ستتبادر إلى ذهنه مجموعة تساؤلات يأتي في مقدمتها:
"ما الذي يجمع بين شخصيه ساخره كوميديه مثل باسم يوسف وشخصيه جاده مثل سرمد الطائي"..إضافة إلى تمتع باسم يوسف بشعبية كبيرة تفوق اضعاف شعبية سرمد الطائي....
الصراحة لم أجد شخصية إعلاميه عراقيه ساخره ومُستقله قَدَمَت مادة إعلامية ساخره هادفه لأضعها إلى جانب باسم يوسف، ولأنني لا أريد الخوض بتحليل الشخصيات ودوافعها لما تقدمه من تحليل سياسي بقدر ما أريد أن أصِل إلى فكرة سيعرفها القارئ في الأسطر القادمه،أي إنَ الموضوع سيُناقش فِكره وليس شخصيات لذلك رأيت في سرمد الطائي خير مثال على تجسيد ما أروم إليه من فِكره........
باسم يوسف وكما يعرف مُتابعيه كان وإلى اللحظة الأخيرة التي سبقت آخر حلقات برنامجه(البرنامج) النجم رقم واحد في مصر من حيث كثرة المعجبين والمغرمين فيه ، ولما لا وقد كان الشعب المصري في وقت موسمه الثاني من البرنامج وفي عهد الرئيس محمد مرسي مُنقسم إلى صنفين صِنف مع الإخوان المسلمين وصنف ضدهم فكان باسم مع صنف الشعب الذي يقف ضد الإخوان واستخدم أفضل الأساليب الساخره الهادفه لكشف استغلال هذه الجماعه للدين وتسييِسه، ولَمْ يعترض أي أحد من مؤيديه آنذاك على إستخدامه بعض الكلمات والإيحاءات الجنسيه بل كانوا يؤيدونه ويطالبونه بالمزيد...
وما أن إنجلت غَيمة الإخوان المسلمين عن سماء مصر وبدأ العهد الجديد حتى إبتدأ باسم يوسف موسمه الثالث من برنامجه بحلقه مثيرة يُمكن تلخيصها بعبارة واحده هي: "مَنْ خلصنا من العبودية لا يجب أن نُفرعنه ونعبده"........
وبهذا العَمل فإن باسم يوسف بدأ يختلف بالرأي مع تلك العقول التي كانت تؤيده بالمطلق ضد الإخوان فبدأت ضده هجمات قاسيه لها أول وليس لها آخر من سب وشتم وتخوين وتسفيه "وبأنه يستخدم كلمات وإيحاءات جنسيه تُسيء للذوق العام" وكأنهم الآن اكتشفوا انه يستخدم هذه الكلمات والإيحاءات بينما في الماضي فأنه كان يُقدم مواعظ وحِكم دينية في برنامج "الحجاب طريقك إلى الجنة أختي المؤمنه الطاهره"....
هذا الموضوع وموقف مؤيدي باسم يوسف وإنقلابهم عليه جعلني أقف عند التحليلات السياسية والمقالات أليوميه والاسبوعيه للأعلامي العراقي سرمد الطائي،فالسيد سرمد يمكن أن نقول إن 98% من أرائه ومقالاته وتحليلاته مُكرسه لنقد المالكي وسياساته وأفعاله وحَركاته وأنفاسه ورمشاته ، وبذلك إجتمع حوله آلاف المؤيدين لأرائه فنرى المُعلقين والمؤيدين له وفي صفحته بالفيسبوك من كل الأطياف السياسيه "مِن حكيميون ومقتدائيون وعلاويون ونجيفيون ومُطلَكَيون وبرازنيون ووطنيون ومخلصون وبعثيون وقاعده وميليشيات و..و...و...ما عدا المالِكيون"....
فيا تُرى لو قام سرمد الطائي بمثل ما قام بهِ باسم يوسف(وإن كان قبل رحيل المالكي عن السلطه التنفيذيه) بالاختلاف مع أولئك المؤيدين لأرائه وكرس الوقت الأكبر من حياته لفضح ونقد باقي رؤساء الكتل وسياساتهم وفسادهم وفشلهم الذي لا يقل فساداً وفشلاً عن نوري المالكي ماذا سوف يكون موقف أولئك الأنصار منه وبماذا سيصفونه وما هي الألقاب؟..
ما أريد قوله يا أخوان هو أننا ننظر إلى بعض الإعلاميين والمحللين أو الكُتاب بصورة عامه نظرة تقديس ومحبه ونصفهم بأروع العبارات كالمبدع والرائع والوطني والغيور ولكن بشرط أن لا يختلف مع آراءنا ولا ينتقدها ولا يقترب منها ، أي إننا نُريده مجرد سوط نجلد بهِ يومياً الرأي المُخالف لنا،أما إذا أختلف مع (أرائنا المقدسه ألقرانيه) فأنه سيصبح فاشل وفاسد وعميل وخائن وزنديق....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب