الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هواجس مُبَعثَرة

ملداء نصره

2013 / 11 / 9
الادب والفن


انتفَضَت لرؤيتهِ
وبدأ سيل الذكريات الخائنة يتسرب عبر نوافذ روحها
عشر أعوام مضت .. زرعت في كل يوم منها أملاً كاذباً للاحتيال على الذكرى
وحصدت الحنين المتقرّح لحب مشوَّه
عشر أعوام لفّ خلالهم بلدان العالم حاصداً النجاحات والمشاريع
بينما هي توسدت خيبة الحلم و لفّت نفسها بقرار موارب لا تتقن تنفيذه
هو طوى صفحة حبها كما يطوي جريدة شدت تلابيب اهتمامه لما فيها،،
فقرأها ومزّقها و لواها بيديه ..
ثم تركها مع بقايا فنجان قهوته ، وركب حصان الأيام ،، وتلاشى
هي اعتلّتْ بالحب وأوصدت عينيها عن كل طارق لباب قلبها
وغسلت بدموعها الصامتة حب منتحب في حضرة رجل ابتلع أحلامها ومضى بأنانية
. . .
اخترق طيفه عينيها المثقلتين بأعوام الخيبة والهزيمة
هو هنا بهندام نجاحه و إنجازات أيامه التي لم تَضع هباءً
ركلت دفقة حنين ساورتها ، وصفعت وجه الألم المتجسّد في عينيها
كم تشعر بالغثيان من نحيب حلم هدر دماء أيامها على وتد ذكراه
تباً لهزيمة امتدت جسراً ليمشي عليه و يحقق كل ما حققه
خفضت بصرها
ومضت بطريقها ..
توقفت لبرهة .. وتنبّهت بحاسة أنثى كبلها الدهر بالأسى خطواتها ترنوا عائدة !
التفتت ورائها ،، وشخصت بصرها بطريق قاومته سنين ... المستقبل ! ،
و صدى الذهول يتردد في رأس انتفاضتها
حمقاء !
****
اختنق بالأفكار التي راودته
هاقد حانت لحظة النهاية
أية نهاية تلك ؟.. إنها بداية المأسات الأبدية
لماذا لم يتسلّح بالشجاعة الكافية ليحضن حبه ويمنعه أن يتسرّب من بين أصابع قدره
لماذا استكان للعذاب ،، وكان بيده أن يُحطّم الألم على صخرة القرار
كيف له أن يعيش و ويكافح الخيبات
كيف له أن يتقاسم نفس الكوكب مع تلك التي تتنفس كل ذرة أوكسجين بقلبه
ألم تكفيه ليالي عمره التي قضاها بنحيب مكتوب ، بينما جعل وجهه بين البشر
كتمثال فولاذي لا تهزه رعشة روح ،، ولا يصيبه دوّار النبض المتصاعد
ليصطدم بها هنا بدهشة مجروحة !..
يالها من نيزك ملتهب لا تلدعه نيرانه المتّقدة فيه ، بينما تُشعِل حرائق بكل من تلمسه ماضية بدربها ..
هل كانت تشرب الجليد كقهوتها الصباحية ؟ .. من أين لها بهذا البرود الذي يَقسم القلب
يوشك الموت أن يعتصره ،، يكاد يلحق بها ويحضنها قبل أن تتلاشى في عتمة الفراق
لكنه لا يقوى على السير خطوة واحدة ..
فهي تبدوا كمن رأى الطاعون الأسود يرتسم بأحداق اشمئزازه !..
فتصلّب بمقعده ، وابتلع رشفة القهوة كأنه يبتلع شوكة اعتصرت حلقه
واختنقت آهة عميقة بأعماق جرحه .. وراقبها بعين الحسرة
وهي تبتعد بكل عنفوان وقسوة ! ..










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا