الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


في المسألة المصرية .. المستقبل في ما بعد مرحلة الانتقال

عبدالعزيز غنيم

2013 / 11 / 10
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بالنسبة لي مايحدث في مصر هي "مرحلة انتقالية" ليست فقط بالمعنى الضيق للسلطه بل لكل من (السلطه و الوعي ورؤية المستقبل ) ما بين جيلين

30 يونيو كانت عبارة عن التسويه بين هذين الجيلين

جيل يريد دولة مبارك كماهي لكن بدون اي مشاكل اقتصاديه وراضي تماما عن الانساق الاجتماعيه اللي فيها

جيل آخر رافض لكل ما يريده الجيل الاول لكن لم يكن يعرف وربما ما زال لا يعرف ماذا يريد

جيل جديد يمتلك صوره غير واضحه لمستقبل متخيل ولا يعرف الى تحقيقها سبيلا

التسويه اللي وصل لها كلا الجيلين بعد صراعات 3 سنين منذ احداث يناير 2011 هي مصر بعد 30 يونيو اللي يمكن تلخيص ملامحها انها ستكون
دولة مبارك بصندوق نزيه

محاولة ان اي جيل ان يمحي التاني او يمشي رأيه هتفشل فشل تام

العمليه ستكون بطيئه وتدريجيه
لحد ما اصحاب الجيل التاني يكبروا و يبقوا اكتر واقعيه وبراجماتيه

ودخول اجيال جديده بحكم مرور الزمن هيحسم المعركه للجيل الجديد

وانا اكتب هذا المقال فان عيني على جمهور معين مستهدف
هو جمهور جيلي فهو على كل حال مقال على الانترنت لن يصل الى ابعد من هذا الجمهور

وبالتالي فاني اقدم له النصيحه الآتيه
محولة ان تقنع شخص منتمي الى الجيل الاكبر بدوله حداثيه علمانيه ويصدقك ويآمن معاك هي ضرب من ضروب العبث وان بدا مقتنعا وهو ربما ليس معارضا هو موقفه هو اللا موقف ان اردنا دقة التعبير

ومقاومته للتغيير ده امر بديهي جدا

انت تريد ان تقلب له حياته المستقره رأسا على عقب في نفس الوقت الذي لا تمتلك فيه البديل الواضح العملي

اذا اردت ان تقنعه عليك باقناع المسؤولين في الدوله .. فهذا المواطن منتمي للدوله المركزيه

الامر اللي ممكن يكون نقطة قوه او ضعف لقضيتك حسب رؤيتك للموضوع

نقطة ضعف بحكم ان الدوله والبيروقراطيه المصريه بطبعها بتميل لتجنب اي تغييرات جريئه وحداثيه لن تعود عليها بفائده مباشره

ونقطة قوه من منطلق انك لو استطعت انك توصل مع كيان الدوله المصريه الى تفاهمات ستكون نقطه دافعه في تغيير الواقع المصري بشكل اسرع

الامر الذي على ما يطلق عليها احزاب التيار المدني والحركات الشبابيه ان تستغلها وبشدة فهي السبيل الحالي الوحيد الممكن لاجراء اصلاحات في النظام السياسي الحالي

ولذلك استغرب كثيرا من سخرية الشباب من ما يسمونه نضال الكيبورد او النضال "الفيس بوكي"
او السخريه حتى من التجمعات والصالونات والانشطه الثقافيه الشبابيه
لانها كما وضحت من رؤيتي للمسأله المصريه هي السلاح الاقوى لمن ينظر لأبعد من موطأ قدميه
حيث الجمهور المستهدف ينموا يوما بعد الاخر
وهو الجمهور الوحيد على أية حال القابل لتغيير وعيه واقناعه بدوله علمانيه حداثيه
و دمتم بخير








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الفيديو مجتزأ من سياقه الصحيح.. روبرت دي نيرو بريء من توبيخ


.. الشرطة الأميركية تشتبك مع المتظاهرين الداعمين لغزة في كلية -




.. حشود غفيرة من الطلبة المتظاهرين في حرم جماعة كاليفورنيا


.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس




.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب