الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خربشات في فضاء عشوائي

كمال غبريال
كاتب سياسي وروائي

(Kamal Ghobrial)

2013 / 11 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


• سأظل أؤيد "الحركة" حتى ولو لم يكن "فيها بركة". . عن ثورة 25 يناير أتحدث. . أستشعر يداً عبقرية تحاول أن ترميم ما تهدم، لتعود الأمور كما كانت، وممكن تكون تهيؤات. يحتاج الشعب المصري إلى ثورة طويلة المدى، لكي ينصهر في بوتقتها، وتحترق الشوائب والنفايات التي تمتلئ بها كهوف حياتنا. المشكلة أن هذا العصر لا يسمح بالثورات الطويلة، فحضارة العصر جعلت حياة الناس في جميع جوانبها مرتبطة بأجهزة الدولة، والثورات الممتدة لابد وأن يترتب عليها انهيار هذه الأجهزة، ما إن حدث ستتحول الساحة إلى ظلام دامس وفوضى شاملة. . الطبقة الوسطى في أي مجتمع هي قاطرته إلى حيث يتجه. ولقد ضربت هزيمة 67 الطبقة الوسطى المصرية وآمالها وتطلعاتها في مقتل. فانهارت ساقطة في جب الإخوان، ومنهم للسلفيين. وانتقل تأثيرها إلى الطبقة الدنيا. كما تأثرت بهم الطبقة العليا المصرية، باعتبارها طبقة مفتوحة، قام بغزوها أفراد من الطبقة الوسطى، تحولوا لأثرياء بفضل البترودولار، حاملين معهم ثقافة البادية.
• هنالك "حد أدنى" معين ينبغي أن تتفق عليه الشعوب، لتستحق تسمية "أمة". والمصريون يختلفون على هذا "الحد الأدنى" تحديداً، ويتفقون على أمور كثيرة، جلها يعيقهم عن التوافق على ما يتوجب الاتفاق عليه.
• رائع الحديث عن "الحد الأدنى للأجور"، الذي يكفل الحياة الكريمة للإنسان، ويا حبذا لو طالبنا أيضاً بوجود "حد أدنى للإنتاج" لكي يستحق الإنسان هذه الحياة. لا أعرف ما يسمى "حق الحياة"، فالكائن الذي يعجز عن انتزاع مقومات حياته من بين صخور الواقع، لابد وأن يكون مصيره الموت والانقراض. نستطيع أن نعادي قوانين الحياة كما نهوى، لكننا لابد وأن ننسحق ونحن نحاول ذلك، "من لا يعمل لا يأكل" قانون طبيعي يا سادة!!. . المطلوب ليس رفعاً تعسفياً للحد الأدنى للأجور، ولكن إعادة هيكلة الاقتصاد ومواقع الإنتاج باختلاف أنواعها، لكي يصير عائد جهد الفرد كاف لتحقيق حياة كريمة له. وليتنا نتحدث عن "حد أدنى للأجور"، باعتباره أجر مقابل عمل، وليس إتاوة تدفعها الدولة، منقطعة الصلة بالجهد المبذول في الإنتاج وجودته. خدعوك فقالوا أن "مصر دولة غنية ينهبها اللصوص"، والصحيح أن مصر دولة فقيرة، وشعبها يتنوع ما بين تنابلة وأونطجية ولصوص، وتفتقد لمن يقدس قيمة العمل.
• قبل أن تدعو للاستجابة لإرادة الشعب، عليك البحث كيف يمكن لأفراده أن يكونوا ذوي إرادة مستقلة. السياسة لدى الكثيرين هي فن التراجع والتخللي المستمر, الراقصون على كل الحبال يرسمون لكم مستقبلكم يا سادة فأبشروا. هؤلاء ذاتهم من أناخوا ظهورهم ليركب الإخوان، فلماذا تتعجبون الآن وهم يركعون للسلفيين؟!!. . الثعالب محظورة، وللذئاب أن تعبث كما تشاء في أحشاء المدينة. . عن الإخوان والسلفيين أتحدث!!. . مقرر لجنة الدستور يتحدث بنفس طريقة كلام المتحدث الإعلامي. دعاية ملفقة وتضليلية مثل دعاية الإخوان. . ما فائدة كتابة أن "مصر دولة مدنية" في الدستور، إذا كان ذات الدستور يفرق بين أبنائها في القوانين، وأهمها قوانين الأحوال الشخصية؟. . كلمة "دولة مدنية" لا معنى محدداً لها، وحذفها من الدستور ليس مشكلة، لكن المشكلة في نية وهدف من طالب بحذفها. الدستور التوافقي للشعب المصري لابد وأن يأتي "معجنة" وليس دستوراً. نحتاج لدستور دولة حديثة يفرض علينا فرضاً. نحن باختلاف مكوناتنا ننفر من الحداثة ونخشاها، وإن لم نجد من يفرضها علينا، سنظل إلى الأبد في مستنقعات تخلفنا. . لا نريد بحق دستوراً حداثياً، فبيننا وبين هذا مسافات شاسعة، فقط نريد دستوراً لا يمهد الطريق للمتربصين لتخريب الوطن.
• الوطنية أن تكره إسرائيل وأمريكا والرأسمالية، والإيمان أن تكره اليهود والنصارى ومن والاهم. . أليس للحب مكان في قاموس الوطنيين المؤمنين؟!!
• لا أصدق أن مرسي مازال يتصور نفسه رئيس جمهورية، فالأصدق أنه لم يكد يتصور ذلك بالفعل وهو يمارس مهام رئيس جمهورية. المسألة أنهم نبهوا عليه بالتمسك بالكارت الوحيد في أيديهم والمسمى شرعية. . نحتاج لقانون للإرهاب، ليس لعدم كفاية قانون العقوبات، ولكن لعدم مناسبة قانون الإجراءات الجنائية، الذي لا يتيح منع الجريمة قبل وقوعها بصورة تناسب جرائم الإرهاب. . واضح؟!!
• إذا كان هناك من رتب أن تقاطع سيدة عظة البابا، فماذا كان يقول يا ترى من الكلام الخطير الذي لا تجوز المقاطعة فيه، ولماذا لم يستدعها إلى المنصة، لتحكي ما تريد أمام الجميع، ويبحث مع الجميع أيضاً كيف يمكن حل مشكلتها. هذا بافتراض أنه "بابا" وليس "سيدنا"؟!!. . ثمة علاقة واضحة بين السيدة التي صفعها الإخوانجي، وتلك التي طردها الأنبا تاوضروس، فكلاهما ترفض الواقع الأليم، وتتعشم فيما هو أفضل. وكلاهما تلقت صفعة عقاباً لها. مازالت تيارات الإسلام السياسي تحاول حقن الناس بعقار الهلوسة، والكنيسة القبطية تحقنهم بعقارات مغيبة عن الوعي، فمازالت الندابات والندابون في قناة "أغابي القبطية الأرثوذكسية، يقولون أنهم مش من هنا، ولهم وطن تاني!!. . عظمة المعابد المعمارية ترجع بأصولها لأيام الفراعنة، فهي الوسيلة لإدخال الهيبة والانبهار في نفوس المؤمنين، تعويضاً عن نقص خطير من غير الممكن تلافيه، فتعاظم عمارة الأديرة المصرية في العقود الأخيرة، وهي المفترض فيها البساطة والتقشف، تشير إلى تراجع الروحانيات وتضاؤل تأثيرها ومكانتها.
• هناك نوع من القراءة لا يدقق في معنى النص، ليتعرف عليه بذاته، وإنما يذهب لرؤية عامة له، تكفي في نظر القارئ لتصنيفه ضمن أقرب قالب من قوالب الأفكار الشائعة. هكذا مثلاً أفاجأ بمن يتصور سباباً وتخويناً في نصوصي، رغم خلوها تماماً من هذا، فما حدث في ذهن مثل هذا القارئ، هو أنه لم يتأمل النص جيداً، ليفهمه بذاته. وإنما سارع بنسبته إلى واحد من قوالب الأفكار النمطية السائدة، ولست أدري كيف يمكن حل هذه المشكلة، غير أن أتوقف عن مخاطبة الناس بغير المعروف مسبقاً لديهم.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - face book
samir soliman ( 2013 / 11 / 11 - 12:45 )
تحيه كبيره لك ايه العلماني الحق لكن بالفعل وقوع الموسسه الكنيسيه تحت ضغوط هائله منذ اربعين عام و انتم اعلم جعلتها حضانه صغيره للاقباط توفر لهم القليل من الامان و تحافظ فيهم علي ايمانهم المسيحي المعرض كل يوم للهجوم

اخر الافلام

.. كأس أمم أوروبا: إسبانيا تكتسح جورجيا وإنكلترا تفوز بصعوبة عل


.. الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية: نتائج ودعوات




.. أولمرت: إذا اندلعت حرب شاملة مع حزب الله قد يختفي لبنان.. وا


.. إسرائيل تتحدث عن جاهزية خطط اليوم التالي للحرب وتختبر نموذجا




.. ميليشيا عراقية تهدد باستهداف أنبوب النفط المتجه إلى الأردن|