الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إضاءة / عراقي ينقذ ( النرويج ) !!!!

حامد كعيد الجبوري

2013 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ليس هذا العنوان منقذ ( النرويج ) الغرض منه جلب انتباه القارئ الكريم لأغريه بقراءة موضوعتي هذه ، ولكنها حقيقة لا ريب بصحتها وبسند دقيق جدا ، الجمعة 1 / 11 / 2013 م كان معالي وزير النقل السابق ( عامر عبد الجبار ) ضيفا على مجلس الوجيه ( الحاج مالك عبد الأخوة الخفاجي ) ، ومجلس الحاج ( مالك ) الثقافي يستضيف الكثير من السياسيين والبرلمانيين والفنانين والأدباء والمثقفين ، إضافة لرواده المتواصلين على الحضور ، وبخاصة حكومة بابل المحلية ، ومجلس محافظتها أيضا ، أستهل السيد الوزير حديثه عن رؤيته الشخصية لواقع الحال العراقي ، وتحدث بشكل تفصيلي عن ميناء ( مبارك ) وقناعته الشخصية عن تأثير هذا الميناء الكويتي سلبا على الملاحة البحرية العراقية ، وتحدث عن عدم موافقته أثناء ولايته الوزارية مد سكة حديد تنشئها دولة الكويت بينها وبين والعراق ، وبين العراق ودولة إيران ، وبين العراق ودولة تركيا ، وقال أقنعت الحكومة العراقية بموافقتي أن تكون الخطوط الحديدية المذكورة لغرض نقل الأشخاص فقط ، وليس للأغراض التجارية ، لأنهم سوف يلزموننا بعقود طويلة ودفع مستحقات مالية لهم ، لقاء مرور البضاعة التي نشتريها لنا منهم وتمر خلال أراضينا ، واقترحت كما يقول أن ننشأ نحن هذا الخط الحديدي الناقل لاحقا ، وتحدث الرجل قائلا أنا وزير ( الصدفة ) لأنه وكما يقول كان مديرا عاما بوزارة النفط ، وكان يتردد على مجلس الوزراء بطلب منهم ، وحين قررت كتلة الأحرار الانسحاب من حكومة السيد المالكي واشترطوا عليه أستيزار وزراء من ( التكنو قراط ) ، وهكذا أصبح ( عامر عبد الجبار ) وزيرا للنقل العراقي ، وتحدث أيضا عن مشكلة الطائرات العراقية العسكرية والمدنية التي وزعها ( صدام ) على دول الجوار العراقي لحمايتها من القصف الأمريكي ، وقال أنها أصبحت ( ستوك ) لا تصلح للخدمة حاليا ، ورغم ذلك وكما يقول طالبنا بها بكل لقاء ومؤتمر نعقده بتلك الدول ، ويقول أيضا أن هناك طائرة رئاسية كانت لاستخدام الطاغية المقبور ، وعرضت على مجلس الوزراء أن ندفع مستحقات بقائها في الأردن ونجلبها للعراق ونعيدها لعملها السابق ، ولأن كل سفرة يقوم بها رئيس الجمهورية ، أو رئيس البرلمان ، أو رئيس الوزراء نستأجر طائرة لذلك ، ومبلغ أجار الطائرة يصل الى ( مليون ) دولار أمريكي ، وقبل نهاية حديثه سمح للحضور بتقديم أسئلتهم بخصوص ما تحدث به السيد الوزير ، وقال له أحدهم ، هل هناك مساومة أو ضغوط حكومية لنقل المطار الذي يسمى ( تجاري ) من محافظة ( بابل ) الى محافظة ( كربلاء ) ؟ ، وأجاب بهذا الخصوص بعدم حصول الموافقات فنيا بهذا الخصوص لذلك وجدنا مكانا يمكن أن يخدم ثلاثة محافظات عراقية بآن واحد وهي ( بابل والنجف وكربلاء ) ، وقبل نهاية الجلسة تحدث الأستاذ ( عامر عبد الجبار ) وزير النقل السابق عن ذهابه الى دولة ( النرويج ) وبعد أن أنهى دورته هناك قيل له سوف نمنحك فرصة لقاء ( منقذ النرويج ) ولمدة ساعتين فقط ، يقول الرجل ذهبنا لمنقذهم ودخلنا عليه ففوجئت بأنه رجل عراقي ، يقول تحدثت معه طويلا وعرفت من خلال حديثه أنه عراقي من البصرة الفيحاء ، جاء الى النرويج عام 1969 م ، واختصاصه ( جيلوجي ) نفط ، ووجد له عملا في النرويج وبجهوده الشخصية أستطاع أن يجد لهم آبارا نفطية اقتصادية الاستخراج ، وبعد خمس سنين من العمل في مجال النفط استطاعت النرويج تحقيق الاكتفاء الذاتي ، وتوفير مبالغ استيراد النفط من منشئه العالمي ، وحين بزوغ اسمه لدى دولة النرويج كلف بوضع ميزانية سنوية مع جملة من المختصين ، والغريب انه أستثنى موارد النفط النرويجية بتلك الميزانية ، وحين مناقشته قالوا له أين أموال النفط ؟ ، قال لهم سوف لن ندخل أموال النفط لميزانيتنا ، ونعتمد على مواردنا الخاصة كما كنا نفعل سابقا ، قيل له وكيف سنتصرف بموارد النفط الكبيرة ؟ ، أجابهم بأنه سيضعها بصندوق استثماري ويوزع كل المبلغ على المواطنين النرويجين ، قيل له وهل ستوزعه على المواطنين فعلا ؟ ، أجابهم لا بل نوزعه حسابيا وعلى كافة أفراد الشعب النرويجي ، ومن ثم نحسب الأرباح السنوية ونوزعها على المواطنين النرويجين ، يقول هذا الرجل العراقي ( منقذ النرويج ) فرحت كثيرا بسقوط صنم الدكتاتورية ، وقال لنفسه حمدا لله سأعود للعراق الكبير وسأقدم له كل عصارة ما تعلمته وكوفئت عليه ، الغريب أنه عاد للعراق فعلا و ( داخ السبع دوخات ) كما يقول المثل المصري ، طارقا أبواب الوزارات عَلَ أحدهم يسمع له ، ولو بدرجة معاون مدير عام ، وهكذا يأس وعاد أدراجه حيث غربته ، أتريدون معرفة أسمه ، نعم من حقكم هذا ، أنه المواطن العراقي البصري منقذ النرويج كما يسمونه هناك ( فاروق القاسم ) ، ( فو أسمعت لو ناديت حيا / ولكن لا حياة لمن تنادي ) ، متى سيأتي منقذ العراق من لصوصه ، وذابحي شعبه ؟ ، سؤال لم ولن ولا نجد له جوابا ، للإضاءة .... فقط .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إسرائيل حول تهديد بايدن بوقف إمدادات الأسلح


.. مقتل 4 أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان • فرانس 24




.. ألعاب باريس 2024: استقبال رسمي وشعبي -مهيب- للشعلة الأولمبية


.. الشرطة الأمريكية تفض اعتصاما مؤيدا لفلسطين بجامعة جورج واشنط




.. أنصار الله: استهدفنا 3 سفن في خليج عدن والمحيط الهندي وحققنا