الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إسرائيل والنظام الأب وإبنه بشار ودورهم في تفتيت الشعب السوري وجغرافية سوريا ...

دروست عزت

2013 / 11 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


ولكل منهم دوره عند الطلب ..... المغازلة لأسرائيل كانت قديمة وهي من قبل مجيء الحركة (التخريبية ) التصحيحية. وبقيت وأستمرت هذه المغازلة في طور السرية والدوبلوماسية الخفية, تتغير حسب البرنامج الموضوع لهما ..... فالأنقلاب العسكري لحافظ الاسد, وتقديم الرعبون الجغرافي قسم من جولان لأسرائيل في حرب خسرها من قبل, مقابل مجيئه إلى السلطة والمساندة الأسرائيلية الخفية له وحسن النية بينهما, وبعد ذلك شكل الجبهة الكرتونية (الجبهة الوطنية) لجمع شهود الزور حوله, والبدأ في شق صفوف الشيوعيين وضرب كل من رفضه, ورفض المشاركة في الجريمة والتعامل مع هكذا نظام, وكما ضرب القوى الفلسطينية وطرد بعضها وسجن بعضها وملاحقتها احياناً ليضعفها ويشتتها بين دول كثيرة لأرضاء إسرائيل .

وبعد ذلك التفت لضرب القوى السياسية الداخلية من المعارضة بين الملاحقة والسجن والقتل, وإلى جانب ذلك بدأ تشجيع الطائفية وتحريك الملل الصغيرة والأقليات ضد بعضها البعض, وأستخدم الورقة الكوردية لإثبات على غيرته القومية لأخفاء مواقفه اللاقومية من ناحية شراسته وضرب القوى الفلسطينة والمعارضة الوطنية. وأرتباطاته مع الفرس (إيران) ضد الدول من أشقاءه العرب. فبدأ يطبق القوانين العنصرية على الشعب الكوردي وحصاره إقتصادياً وتهجيره وحرمانه من أبسط حقوقه الإنسانية.

وضع يده على الجيش وأحتكره لفئة غير فئة, ومن ثم عسكرة المجتمع ,وعمل على تفكيك النقابات والاتحادات وحاصرها بقوانين لا تستطيع إي تحرك ٍ, وميع الشباب من الجيل الصاعد بروح الأنانية القومية المفرغة من الأندفاع الوطني, بل علمه روح الخنوع والركوع وعبادة الشخص, وحشدهم في الشبيبة والطلائع وإعطائه المكتسبات وألامتيازات اللاوطنية والتي كانت تقدم له .

كما شغل الشعب والقوى السياسية بخطورة الوضع الداخلي وخلق عدو وهمي حتى يستطيع أن يتصرف بالتصفيات لخصومه السياسين, وبدأ يتظاهربتحرير القضية الفلسطينية التي كانت مباعة أصلاً من قبل النظام نفسه, فانطلق النظام بتسميات ٍ لتلفت النظر وتعمي عيون القوى المعارضة الهشة مثل الأحزاب الشيوعية والقومية التي كانت بعضها تلحس حذاء النظام في الوقت الذي كانت الناس تعتقل هنا وهناك وهي ساكتة لاصوت ولا صورة ,,,,فأنفرد بالسلطة وأستشرس ضد القوى السياسية بشكل ٍ وحشي ....ولاحق هذه القوى أحياناً باسم الدين والسلفية .... وأحياناً بأسم التطرف الماركسي, وأستمر النظام الأب بقمعه واحتكاره وكل السلطات بيده, حتى تغير معالم العالم بعد سقوط النظام الشيوعيي في الأتحاد السوفيتي

وجاء أبنه المريض منتخباً برضى من القوى الدولية والأقليمية وعملائها من العسكر في السلطة وبموافقة إسرائلية.

في البداية تمسكن حتى تمكن وبعدها بدأ الضرب والخناق للقوى السياسية من جميع المنظمات الانسانية والحقوقية والحزبية والفكرية .....وأستمر الظلم والتسلط طويلاً وما كانت النتيجة إلا وهي حتى إن جاء التوقيت المخطط المتفق عليه بأسم الربيع العربي الذي هيئته الاستخبارات الدولية لتنفجر في كل زاوية كما يجب, فمن تونس إلى مصر وليبيا وبحرين وسودان ومن ثم سوريا التي كانت لها أهميتها الأستراتيجية ولها موقعها الحساس ,,, فقربها من دولة إسرائيل لها تأثيرها, والسورية المتنوعة بالأثنيات والطوائف من والدرزية والعلوية والاسماعلية والسنية والمسيحية ومن الشعوب الشعب العربي والشعب الكوردي ومن الأقليات مثل الأشورية والسريان والتركمان والارمن فظهرت جغرافيات بشرية للعيان في الواقع الملموس لهذه القوميات, ولهذه الشعوب والطوئف والمذهبيات.

لذلك ستكون المسرحية السورية وحلها متأخرة جدا ًوخارجة عن إرادة كركوزات المعارضة والنظام ورئيسها المسير, بل هي بيد القوى الكبرى والدول الأقليمية ورئيس النظام شريك وأداة في التنفيذ كبعض شخصيات آخرى من الملوك والأمراء والساسة وتجار السلاح والعقارات.

فتشكيل مجلس ٍ بدون روح ٍ وبعده تشكيل إئتلاف ٍ بدون جسد, ومن ثم لملمة وجمع وربط كل المعارضة الباقية التي هي خارج هَذانِ المجلسان بأجندات ٍ مختلفة محركها هو واحد ولعبة سياسية فيها أتجاهات مختلفة, ولكل دوره وحصته فيها,
وما التشكيلات العسكرية المتنوعة والمختلفة فكرياً ووطنياً وقومياً ألا هي دليل قاطع على مخطط ٍ طويل الأمد وتأجيل الحل له, لتتعقد الحلول وتتشتت القوى ويتفكك النسيج الأجتماعي في المجتمع السوري. حتى يصبح ما هو موجود على الساحة من تقسيمات ٍ وإفرازات ٍ ليصبح الامر الواقع في الجغرافية الجديدة التي تتشكل وتتغير وتتكون.

ومؤتمرجنيف2 ليس حلاً بل بداية لطرح الحلول ........

دروست عزت – إستنبول








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: انقسام الجمهوريون وأمل تبعثه الجبهة الشعبية الجديدة


.. هل تتجه فرنسا نحو المجهول بعد قرار ماكرون حل البرلمان وإجراء




.. حزب الله.. كيف أصبح العدو الأكثر شراسة لإسرائيل منذ عام 1973


.. ترامب ينتقد زيلينسكي ويصفه -بأفضل رجل مبيعات-| #أميركا_اليوم




.. تصادم قطارين في الهند يودي بالعشرات