الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللعبُ تحت َ المطر ....

ابراهيم البهرزي

2013 / 11 / 11
الادب والفن


اللعب ُ تحتَ المطر ...


هادلة ً حبّات المطر على وردِ شرائطها
مَلساءَ على أهداب ِ جديلتها ...
يدبُّ كلانا بَليلَ الروحِ
في شارع ٍ أقفرهُ الرعدُ
من الباعةِ والشُراة ِ ,
بليلةٌ شراشبَ تنّورتها الواسعةِ
ومثلما ارجوحة
يتساقط المرح عن حبالها
ينزلقُ الرهامُ الناعم
على السمّانتين ِ الكشيفتينِ ,
رجراجتين ِ كانتا ..


فجأةً
شُبهَ خائفة ٍ
تلتفتينَ أليَّ :
بقيّة الكحل الباهت
يقطرُ من رصعةٍ في الحنكِ


من الرصيفِ الآخر ِ الموازي
أمدُّ يدي
تستديرينَ واجمةً للأمامِ
وتَغذّينَ الخطى ....


لأجلِ الطمأنينةِ
أُبطيءُ شيئاً
أُبطيءُ
أتوقّفُ ...

حالَما تبلغين َ منفذاً
يفضي لزقاقٍ فرعيٍّ
تستديرينَ ثانيةً أليَّ
وتُبطئينَ الخطى
شيئاً فَشيئاً
تتوقّفين ...


واغُذُّ خطايَ مسرعاً
وربّما أهرولُ
حتى أذا تقابلت وجوهنا
عبر شارعٍ محتصرٍ بالسيلِ :
تطلُّ عبر َ فَرجةٍ صغيرةٍ
من غيمةٍ متضاحكةٍ
جديلةُ الشمسِِ
ويغصُّ الدرب بسابلةٍ
لا نعرف ُ من أينَ أنبجسوا !


تضحكينَ لي وأضحكُ
وأدلف ُ لزقاقٍ فرعيٍّ
غيرَ الذي أليهِ تدلفين ْ....
10-11-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الزمن القديم
Nedaa Aljewari ( 2013 / 11 / 11 - 18:21 )
تحية طيبة
ـــــــــــــــــهذي القصيدة يفوح منها عطر الزمن القديم
العطر الذي يتجلى خجلا
لأبتسامة غافلة......لنظرة خاطفة
ويهفهف الوجل في الأحاسيس
وكأن الكل يحث الخطى......لرؤية ضحكة بلا كركرة


2 - الوصف الدقيق
رائد الحواري ( 2013 / 11 / 11 - 19:46 )
يمتلك الكاتب المقدرة على الوصف وبلغة ادبية رائعة،

اخر الافلام

.. الجنازات في بيرو كأنها عرس... رقص وموسيقى وأجواء مليئة بالفر


.. إلغاء مسرحية وجدي معوض في بيروت: اتهامات بالتطبيع تقصي عملا




.. شكلت لوحات فنية.. عرض مُبهر بالطائرات من دون طيار في كوريا ا


.. إعلان نشره رئيس شركة أبل يثير غضب فنانين وكتاب والشركة: آسفو




.. متحف -مسرح الدمى- في إسبانيا.. رحلة بطعم خاص عبر ثقافات العا