الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التحرش الجنسي اساسيات المشكلة والحلول مع الباحث الاجتماعي واثق البيك : الجزء الاول

مصطفى الصوفي

2013 / 11 / 12
مقابلات و حوارات


تمهيد
تـشغل مشكلة ظاهرة التحرش الجنسي اهمية كبيرة في المجتمعات البشرية , وقد اهتم الكثير من الباحثين بمتابعة هذه الظاهرة وطرح الحلول لحلها , لكن قبل كل هذا يجب ان نعرف اساسيات ومنابع سلوكية التحرش لدى الافراد و مال الحافز الاجتماعي لها , هل تؤثر الثقافة على زيادة او انخفاض نسبة هذه الظاهرة ؟ , ماهي مخاطر هذه الظاهرة وفي الخاتمة ماهي حلولها ؟ كل هذا سنعرفه من خلال هذه الحوارية وضيفها الباحث الاجتماعي والاكاديمي : الاستاذ وثق البيكَ .

نبذة شخصية :
واثق البيگ : عراقي من مواليد 1976 , خريج بكالوريوس ادأب قسم الاجتماع , وحاليا يقدم رسالة الماجستير بنفس التخصص تحت عنوان ( المثلية الذكورية , دراسة ميدانية في بغداد ).

اجري هذا الحوار على بتنسيق مجموعة حركة اينانا
اسئلة ادارة الحوار
س1- ما هو التحرش الجنسي بالضبط و ما الدافع لهذه السلوكية لدى الفرد ؟ . و هل هناك حافز من نوع ما يرفع من نسبة هذه السلوكية اجتماعياً؟.

- بدءا، ليس هناك تعريف جامع مانع للتحرّش الجنسي يحظى بإعتراف عالمي، الا انه يمكن القول ان هناك توافقا بشأن ثلاثة اوجه رئيسة للتحرّش الجنسي، اولها اللفظي الذي يعبر عنه بجمل وعبارات وملاطفات ذات دلالات وايحاءات جنسيّة، والثاني هو الملاحقة بالنظر او الصفير، والجسدي الذي يعني الملاصقة واللمس غير المرغوب فيهما كالاعتداءات وحالات الاغتصاب.
كما ان هناك العديد من انماط التحرش الجنسي التي يمكن اجمالها في محاولات لمس جسد الأنثى، واطلاق الصفير، والملاحقة بالنظر او التتبع بالسير، وترديد عبارات الملاطفة والتودد والكلمات الخادشة للحياء والتعابير ذات الدلالات الجنسية الفاضحة، الى جانب المعاكسات الهاتفية او الالكترونية، فضلا عن القيام بحركات جنسية فاضحة او اصدار التعابير والإيماءات بالوجه ووينطوي التحرش الجنسي ضد المرأة على مقدار كبير من العنف المادي (الأفعال والانتهاكات البسيطة الى المضايقات الحادة)، او المعنوي الرمزي، وهو ظاهرة عالمية، لا تخص مجتمعا بعينه دون آخر، وقد لا يستند الى الغريزة الجنسية بالضرورة، اذ قد ينطلق من دوافع لها علاقة بالثقافة الذكورية التي تنطوي على قدر كبير من الرغبة في فرض السيطرة والتعبير عن السلطة والرغبة في اذلال الأنثى ارضاء لنرجسية مريضة تستعين بالتفوق الاجتماعي الذكوري.

هذا ويمكن النظر الى التحرش الجنسي مكانيا، وتقسيمه بذلك الى نوعين أولهما ما يحدث من سلوكيات انحرافية في داخل الأسرة، وثانيهما الانشطة التحرشية التي تحدث خارج محيط الاسرة، كمجالات العمل او الدراسة او الشارع بشكل عام. كما يمكن النظر الى القائم بالتحرش وفقا للمنطق الذي يرتكز اليه في اطلاق سلوك التحرش، وهنا نجد شيوع ثلاثة انماط من المتحرشين، الاول الذي يستند الى القوة والسلطة في الضغط على ضحيته والايقاع بها، كأن يكون في مركز اداري مهم في محيط العمل او التعليم، وقد يكون ذا سلطة امنية على سبيل المثال، اما النوع الثاني فهو ذلك الشخص الذي يسعى الى اثبات ذكوريته وفحولته المستندة الى المعايير الذكورية السائدة والقيم الثقافية ذات الصلة الشائعة في مجتمعه، اما النوع الاخير، فهو الذي يعاني من مشكلات نفسية اشد من الصنفين الماضي ذكرهما، فهو هنا، يسعى الى اشباع رغباته واهدافه الجنسية من دون أي تمييز بين الضحايا، فأي انثى عابرة قد تكون موضوعا جنسيا جاهزا مثيرا لرغباته، من دون النظر الى أي محددات زمانية او مكانية او قيمية، وهذا النوع يفضل دوما ان تكون ضحيته من الغرباء في الاسواق والمرائب والاماكن العامة.
لا يمكن القول ان هناك عاملا او حافزا واحدا فقط يدفع الى الاتيان بسلوك التحرش، لكن هناك عدة عوامل تتفاعل فيما بينها لكي تنتهي الى مثل هذا النوع من السلوك، يأتي في مقدمتها العوامل الاجتماعية ذات العلاقة بالتنشئة الاسرية، وطبيعة القيم الثقافية السائدة في المجتمع، الى جانب طبيعة ما تبثه وسائل الاعلام، والرفقة والصحبة، وضعف تنمية الوازع الاخلاقي والديني، علاوة على اهمية العامل الاقتصادي المسبب لتفشي البطالة، وارتفاع المهور، وعزوف الشباب عن الزواج او قلة فرصه في بعض الاحيان.
ولا يمكن ان نغفل بأي حال من الاحوال، واحدا من اهم العوامل، وهو صمت الضحية الواقع عليها فعل التحرش، وغياب رد فعلها، خشية اللوم والتقريع، وهو ما يقود الى استفحال فعل التحرش والتمادي في هذا السلوك، اضافة الى بقاء النصوص القانونية الرادعة لهذا الفعل معطلة من دون تطبيق ضد الجناة.

س2 هذا يعني استاذي العزيز ان التحرش الجنسي ظاهرة اجتماعية خطيرة و تتباين خطورتها بين الاوجه الثلاثة الرئيسية لتلك الظاهرة و هنا اطرح: هل الكبت الاجتماعي , الثقافة الاجتماعية لها تأثير في الموضوع ؟. وكيف يمكننا التأثير ثقافيا للحد من هذه الظاهرة ؟.


ج2- بالتأكيد تلعب الثقافة السائدة في المجتمع دورا كبيرا في توجيه سلوكيات الافراد، وهنا يكون عامل الضبط الاجتماعي، من حيث الشدة او الضعف ظاهرا وواضحا في اي مجتمع، اذ ان ما يسود اي مجتمع من قيم ثقافية
واجتماعية يحدد سلفا طبيعة السلوك المطلوب اجتماعيا والمرغوب فيه. وهنا، يمكن القول مثلا ان شدة الفصل بين الجنسين، في بعض المجتمعات، فضلا عن شيوع القيم ذات الطابع المؤصل للذكورة، وغياب فرص الالتقاء مع الجنس الاخر في بيئات طبيعية، قد يكون عاملا حاسما في ايجاد منافذ لسلوك التحرش الجنسي
لا يبدو ان معالجة الظاهرة ثقافيا، امر سهل مطلقا، لانها القيم الاجتماعية تنطوي على كثير من الصلابة احيانا، ومن الصعوبة بمكان كسرها او تخطيها او احلال قيمة جديدة مكانها، واعتقد هنا، ان المسألة لا تنطوي فقط على معالجة جانب واحد فقط.. بل تتعدى ذلك الى كثير من مجالات الحياة..


س3 المجتمع وضع الكثير من ضوابط الدينية والاجتماعية كان بعضها شديد جدا لدرجة الحد من الحريات , وبعيدا عن الثقافة التقليدية ظهرت الكثير من الحركات والمنظمات التي تحاول الحد من هذه الظاهرة , بالمقابل هناك مجتمعات اباحت الكثير من الحريات الجنسية لكنها ايضا لم تستطيع الحد من الموضوع بشكل تام , وهنا ينبغي ان نسأل ما هو السبب في فشل كل هذه المنظومات امام انتشار هذه الظاهرة بشكل متزايد في العالم المحافظ و في العالم (المتحرر) ان صحت التسمية ؟.

- على الرغم من أننا ننطلق في مناقشة الظاهرة من كونها مشكلة واسعة الانتشار، ولا تستثني مجتمعا دون اخر، مهما كانت درجة تحضره ورقيه او تأخره وتخلفه، ولست هنا بصدد توجيه الاتهامات جزافا للحضارة الغربية مثلا، اذ ان هناك دائما ضريبة انسانية هائلة تدفع كلما زادت وتيرة وحدة التقدم التكنولوجي على حساب التقدم القيمي الاجتماعي، وهذا ما تؤكدة طبعا العديد من الدراسات والبحوث الغربية في مجال الجرائم الجنسية، التي تشهد ارتفاعا كبيرا في نسبها، سواء الواقعة على افراد في داخل العائلة، او في خارجها، والنظرة المجتمعية الرافضة بشكل كبير لاي سلوك جنسي مرفوض وغير مقبول.
وهنا، يجب ان نفهم، ان السلوك الجنسي العدواني، قد لا يكون مقتصرا على شريحة معينة من الناس، او انه يتولد ضمن ظرف موضوعي معين دون سواه، الا اننا يجب ان لا نغفل ان هذا الفعل هو في الاساس فعل فردي، أي ينطلق من ذات واحدة متأثرة بعوامل عديدة سبق ذكرها باتجاه الضحية ـ وقد يكون فعلا جماعيا في حالات معينة او نادرة ـ واذا كانت المنظومات القيمية والمعيارية والثقافية مجتمعة، لا تعمل، نتيجة تعطلها، او ضعفها، او حتى تحطمها احيانا، في ذات معينة نتيجة ظروف محددة، اقتصادية او سياسية او اجتماعية، او ان تلك المحددات كانت واحدة من المحركات الرئيسة والفاعلة في تنشيط هذا النوع من السلوك، واقصد هنا، بعض القيم الاجتماعية والثقافية التي تدفع مجتمعا ما الى الانغلاق بين الجنسين عبر اليات الفصل، والنظرة الدونية للمراة ككائن ضعيف غير قادر على صناعة القرار، والدفع بإتجاه تأصيل القيم الذكورية، كما يمكن النظر الى التشريعات والقوانين النافذة التي تتصدى لهذه الانواع من السلوك، احيانا، على انها لا تصب في صالح التقدم الاجتماعي الذي يهدف الى تعزيز مكانة المرأة، ويقتصر على دفع الرجل الى ان يتخذ المزيد من الحيطة والحذر لتجنب أي عقوبات مالية او سالبة للحرية جراء ما يأتيه من سلوكيات تحرشية، من دون ان ينظر الى فعله بكونه مساسا بكرامة وانسانية "الانثى" وما يترتب عليه من اضرار ومساوئ نفسية واجتماعية خطيرة.
ان ظاهرة التحرش الجنسي، لا تعالج بمعزل عن مجمل ظروفها الحيطة بها، اجتماعية وثقافية واقتصادية وسياسية، وهنا يتجلى فشل الحركات والمنظمات التي تركز على جانب واحد، اخلاقي او ثقافي، من دون ان تكون قادرة على الضغط بإتجاه ايجاد حلول جذرية للمشكلة، وهو امر بالتأكيد، قد يكون ضربا من الخيال، اذ لا يمكن اطلاقا تخيل مجتمع من دون نسبة معينة، مهما كانت ضئيلة، من المتحرشين جنسيا، وذلك نتيجة التفاوت في الثقافة والظروف العامة.



س4- في بعض المجتمعات الحديثة نجد ان الفتاة تتقبل التحرش بها , بل بعضهن يتفاخرن بأنهن (مثيرات) و يحاولن بكل طريقة ابراز مفاتنهن , لان مفهوم التغزل بالجسد و الكلام يحمل معنى اخر في تلك المجتمعات فهو يدرج ضمن مفاهيم الاطراء والمديح , فالفتاة ستقول لك : شكرا جزيلا على كلامك , مع ابتسامة كبيرة ان قيل لها : انت مثيرة و جميلة .
كباحثين علميين ندرك ان التحرش هو نابع من سلوكية ذكورية عميقة لا يمكن ازالتها لان لها اوجه عديدة ولو تمت ازالتها فلن تجد الاناث اي فرصة للارتباط او التفاعل الاجتماعي معهن من قبل الذكور ,و دافعها هو نفس الدافع الذي يحرك الذكر للارتباط والرغبة , قد لا تفهم الاناث بسبب الاختلافات (الفيسيولوجية ) هذه السلوكية , السؤال هو كيف نشذب فهم هذه السلوكية لدى الطرفين وكيف نجعلها اكثر لطافه ورومانسية عند الذكور , و اكثر تقبل عند الاناث ؟.


- قد اختلف معكم في منطق السؤال، ولنحاول هنا التحدث عن مجتمعاتنا التي تسجل اعلى نسب جرائم التحرش والتعرض الجنسي، وبجميع اشكاله، على الرغم من تسليمنا بعالمية الظاهرة، فنحن هنا نتحدث عن سلوكية نفسية مرفوضة، وقد تنطوي على كثير من العنف والعدوانية، لا نتكلم بالتأكيد عن خصلة انسانية، او نازع بشري فطري، واقصد هنا فعل الاتحاد في مؤسسة واحدة هي العائلة، او الانجراف في عاطفة سامية تجاه الجنس الآخر طلبا للرفقة الانسانية والتآلف مع الآخر
ذ ان ما نخوض فيه سلوك مرضي غير سوي، ينطلق من رغبة الذكر في تأكيد ذاته القوية المسيطرة على الجنس الانثوي الضعيف وغير القادر على الدفاع عن نفسه او رد العدوان نتيجة اعتبارات كثيرة. وما جاء في مقدمة السؤال قد يحمل شيئا من الاتهام المبطن للانثى، بكونها تسهم بجزء كبيرا كان ام صغيرا في دفع الذكر الى القيام بسلوك التحرش، وانا هنا، لا انفي تماما ان هناك نسبة ما من الاناث قد تفعل هذا عن وعي ودراية، وهنا هي تعبر ايضا عن الخضوع لعوامل عدة تدفعها الى القيام بهذا السلوك الذي يمثل واحدة من زوايا فعل التحرش
أي انها تمهد السبيل الى القائم بالفعل، عبر اغوائه واثارته، ولكن، لا اعتقد ان ضحايا التحرش يقتصرن على الاناث اللواتي يرتدين نمطا معينا من الملابس، او يأتين نوعا ما من السلوك والحركات التي قد تجتذب الذكور، لان نظرة متفحصة على الواقع، تخبرنا بشكل جلي ان ضحايا التحرش من جميع الشرائح، فقيرة كانت ام مرفهة، ملتزمة ومحافظة ام منفتحة ومتحررة، متعلمة او غير متعلمة، بل ان الانثى مهما كانت درجة جمالها وانوثتها ستكون موضوعا جاهزا للمتحرش الذي يروم اطفاء رغباته الجنسية مهما كان نوع الهدف
كما ان بعض الإناث لا يمكن لها مطلقا ان ترد على أي كلمات اطراء، خاصة اذا صدرت من غرباء في الشارع مثلا، لانها هنا تعد نفسها قد اسهمت فعلا في ان تكون موضوعا للتحرش بشكل دائم نتيجة الصورة التي ستعكسها للآخرين. لذا، فإن فعل التحرش، يختلف عن صيغة طرح الذات للآخر كمشروع عاطفي انساني، لذا فهو يصدر من ذات بحاجة الى تشذيب، وتهذيب نفسي، لما ينطوي عليه الفعل من عقدة عاطفية نفسية توجه السلوك في غير محالها.



س5- انتم كباحثين اجتماعيين ماذا تقترحون كحلول اساسية لحل مشكلة التحرش الجنسي في عالمنا العربي؟.

- اي ظاهرة اجتماعية، لا يمكن ان تأخذ طريقها الى الحل، من دون معرفة الاسباب والعوامل الدافعة والمحركة لها، والعمل هنا، لا يقع فقط على كاهل مؤسسة بعينها، نظرا لارتباط البنى والانساق الاجتماعية بعضها ببعض، حتى في تكوين بعض الظواهر الاجتماعية، وهو ما يشكل هنا خطرا وخللا يهدد هذا النسق او ذاك.
وهنا، لابد من اتخاذ بعض المعالجات، على الصعيدين البعيد والقريب، يتمثل الاول، في تشديد آليات الراقبة المجتمعية، وتفعيل القوانين التي تواجه هذا الفعل وتفعيل العقوبات التي تفرض على هذه الانواع من السلوكيات، سعيا الى الحد منها، اما الوجه الاخر، فيتمثل تبني سياسة اجتماعية قادرة على تنمية ثقافة احترام المرأة والنظر اليها ككائن اجتماعي فاعل له كل الحقوق، وصولا الى تطوير النظرة الاجتماعية إليها، والسعي الى الغاء القيم الاجتماعية التي تختصر المرأة في البعد الجسدي.
اضافة الى ذلك، يتطلب الامر الكثير من العمل لاعادة الدور الريادي للاسرة كمؤسسة مهمة في التنشئة الاجتماعية تعمل على نقل القيم والمعايير الايجابية والصالحة للنشئ الجديد خاصة فيما يتعلق بالنظر الى المراة بكونها كائنا انسانيا واجتماعيا، ولا ننتهي طبعا عند تنشيط وتفعيل مؤسسات المجتمع المدني الناشطة في مجال حقوق المرأة.
اي اننا بحاجة الى سياسة تنموية وبرنامج اجتماعي متكامل، بعيد المدى، تحتل فيه معالجات الاوضاع العامة في المجتمع حيزا كبيرا، قبل اعادة بناء منظومة ثقافية جديدة تحمي المرأة من الثقافة التي تغلب العنصر الذكوري وتقصي المرأة من الحياة العامة .


يتبع
حركة اينانا
حركة فكرية سلوكية انسانية اجتماعية , تهدف للنهوض بواقع المرأة في العالم بصورة عامة وفي البلدان الناطقة بالعربية بصورة خاصة .
لزيارة موقع الحركة على الفيس بوك :
https://www.facebook.com/groups/Inannamovement/








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الجزائر: لإحياء تقاليدها القديمة.. مدينة البليدة تحتضن معرض


.. واشنطن وبكين.. وحرب الـ-تيك توك- | #غرفة_الأخبار




.. إسرائيل.. وخيارات التطبيع مع السعودية | #غرفة_الأخبار


.. طلاب بمعهد ماساتشوستس يقيمون خيمة باسم الزميل الشهيد حمزة ال




.. الجزائر: مطالب بضمانات مقابل المشاركة في الرئاسيات؟