الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


-كالدروب الناعسة- تكملة (ثامن ايام الاسبوع)

حيدر تحسين

2013 / 11 / 12
الادب والفن


اعضائي معطلة.. وفي تمام الساعة الحاسمة حيث اصبح الصيف بعيدا جدا بدأت السماء بالألتفاف حول نفسها..
كانت رمادية،
خشيت ان تفضحني نظراتي الى الوراء، انها اخر ليلة اجتمعت فيها الاحداث.. الضحكة والبكاء تجتمعان معا في حلم واحد
العواطف مشحونة تلقائيا، لحظة يجب ان يبدو عليها الصمت،
ما زال الوقت مبكرا للكلام.


خلت أني في اجازة منك..
بعد ان ازلت من على جدران غرفتي.. كل الملاحظات التي تشير اليك.. خرائط كانت او ما يدل على شيء "منك"
وضعت حاجز بيني وبين طاولة (للكتابة) تخصك
قليل منك يتفجر بداخلي.. قليل منك في دفتر و هوامش حجزت مكان لي بينها،
كان المطر يهطل في بقعة منا
كالهذيان كان يرتعش
جسمك تراب
اريد نفييّ قريبا..
كم عذراء هذه الصحراء؟ و كم من حبيب تحتاج..
شيء يقدر ما الخلاص؟..

عيون بغداد كانوثة الطبيعة..
هل تشبع رجولة اديب؟

"صفحة من انجيل و خيال سنبلة..
عصفورة علقت فوق السحاب عيونها
كي تبتدأ ضوء الصباح ببسملة،
فكم من موجة صافحت صخراتها كي تنجو منها؟..
وفراشة هربت من القدر كي تستقيل
فوق سرب من "خرابة:
ثم.. جنح ينكسر في حب قنديل
فقيل:-
"ما امر السحابة"

صورة منك احاطتني كالدروب "النعسانة"
فيها وردة احبت النضوج،

كانت مسألة وقت.. اعتبرتها عاطفة موقوتة،
قد تنفجر في لحظة عناق مبكر.
عندما يكون الحب واجهة مدينة.. يجب ان نستوعب كل خطواتنا واحدة تلو الاخرى،
وحين تنتهي تلك الخطوات.. نتبع اثارنا اقدامنا في التراب كالذكريات،
افقد هويتي في الوقت الذي اظهر لضابط.

لم اعد اعرف من انا،
بدأت اشك بميولي..واسراري الخاصة،
"مرحلة قد يصل اليها العاشق حين يعبر عن قبوله بالصمت"
ربما.. كنت اعلن ان الشهوة اخر اسلحتي..



للآن لم اصدق اّني كنت هناك..
فأكتشف اني لا اعرف شيء عن الحب.. لا اعرف لماذا اخترعت الانسانية هذا الشعور
تلك الليلة اردتُ
اعلان الوفاء لشيء ما،
كأني استوفي شروط معاملة لدائرة حكومية ببطائقي الاربعة.

في بغداد لا انكر وجود الامل و حافز يضيف لنا النسمة حين نمشي على طول نهر دجلة، فنمتلك الحياة "كجرة" نفس نبتلع فيها سكرات ابو نؤاس
شيء ينقصني هناك ولا اعلم للآن ما هو!

المصادفة وضعت في طريقي رجلا كان قد رافقني في الطائرة عندما جئت لبغداد وها هو الآن يرافقني في طريقة العودة من بغداد.
لا املك مزاج كافي للملل..
كل ما في الامر انه يمتلك قدرة (إِلهية) على الحديث مع الغرباء لمدة اربع او خمس ساعات دون توقف.. كنت احاول ان اقطع سلسلة الافكار الفضولية تلك التي تحمل عنوان رسمي (من باب المجاملة)
- بغداد لم تعد كما كانت في السابق..

كان يحدث غيابي في لحظة ادركت اني املك اكثر من عشرين سببا لأحتضن كل نخلة في طريقي،
في وقت ايقنت اني في محك انتماء واحتاج الى معجزة كي امنع تسرب الامل من شقوق اعتراف،
فأضع نقطة لأبدأ حب في سطر جديد
حب يشبه ليلة تسبق هذه الليلة،

"جلسة" كانوا رفقتي فيها ابناء عمي وصديق..
وهنا لا اعلم في الحقيقة عن ماذا اكتب،
لا اميز بين الحلم والخيال بين القصة والواقع.. جسدي طائفيا لا ينتمي اليّ وقلبي بدأ قرابينه،
انها ليلة نذور مبكرة.

كانت الضحكة تنتقل من مزاج اغنية لأغنية اخرى
دون اعتناء بساعات الليل،
حتى بدأ اول جامع بالاذان.. الفجر كان اشبه بقافية شعر حر..
احساس يبعثره الصدق لا تحتويه قواعد قديمة للحب..
قد تخلو من الوجدان.
كم كبروا هولاء الصغار، فجأة شعرت اني لم اعد مسؤلا عن شيء هنا،
اشعر في هذا الصباح الاخير بمرارة كوني فقط ضيفا يملك وفاءا لدعوة سابقة في هذه المدينة
عدة سنوات بعيدا عن مدينتي لم يمتلكني شعورا باللا انتماء،
وهذا المنفى يسكنني اليوم بجدارة.

بين الثرثرة والمجهول..
نسيت ان اجيب هذا الرجل الذي يجلس الى جانبي
- نحن ايضا لم نعد نحن،

لم املك مزاج وقتها لأعطيه درسا في الثابت والمتغير في بلد لم يعرف الاستقرار.

ستة عشر يوم اسميتها (اسبوعين) لبديهية الكلام وعدم الحاجة لدقة التسمية، اختزلت يومين في تسمية..
"مثلي".. هامش الانتماء هناك، كان يوما ثامنا للأسبوع لا وجود له سوى عنوان في ورقة
* * * * *








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص


.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض




.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب


.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع




.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة