الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمتنا اليوم وهمجية الأعراب واستباحة الحضارة ((الأعراب اشد كفرا ونفاقا ))

خالد ابراهيم الحمداني

2013 / 11 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


أمتنا اليوم وهمجية الأعراب واستباحة الحضارة ((الأعراب اشد كفرا ونفاقا ))
تعلمنا منذ نعومة أظفارنا إن البادية وأعرابها والريف و((معدانه)) هم مصدر التخلف والجهل وكان أهلنا يجهدون في إدخال مفهوم إن الأعراب هم العدو فاحذروهم ,, وعندما كبرنا وقرأنا علي الوردي في مقاربته لبداوة المجتمع ظنناها مجرد تحليل اجتماعي يقبل الصحة والخطأ لكن مصيبتنا في ما نشاهده اليوم من حال أمتنا العربية والإسلامية من هجوم الأعراب يذكرنا بتاريخ جرائم الحرب التي ارتكبتها البداوة في قرون سابقة في العراق والمد البدوي الوهابي الذي كان يغزو مدن البادية النجف وكربلاء ويجتاحها قتلا وتدميرا ,, فالأعراب وهنا لا نفرق بين البداوة والريف صارت هجمة همجية اجتاحت بعواصفها الترابية بلداننا ,, بلدا بلدا ومدينة مدينة وزنكة زنكة ,,
فهمج الأعراب في درعا ودير الزور وأرياف ادلب وغيرهم صاروا كموجة جراد تجتاح بساتين الشام وحلب والحميدية وباب توما ,,عندما كنت في سوريا كنت اسمع شكوى ((الشوام )) أو الشاميين ممن كانوا يسمونهم بالمهجرين وكانوا يصفونهم ((بالزعران)) حيث كان أهل الشام يمقتون أولئك اللذين يفترشون البسطيات ويعملون بتجارة الدعارة والجنس التجارة الأشهر للمهجرين و((الزعران)) ,, واذكر فترة إني أقمت في أقصى الحجيرة بريف دمشق ومقابل السيدة زينب حيث كان هنالك معسكر للفلسطينيين وكان خليطا من حماس وبعض التنظيمات الفلسطينية تسيطر عليهم وكان الزعران يقفون لنا بالليل حينما نمر محاولين تسليبنا ((سرقتنا )) فنعطيهم 50 أو مئة ليرة لنعود صباحا فنجدهم يقفون بذات المكان عارضين علينا من يدعون أنهن نسائهم من اجل الدعارة و فقط ب500 أو 1000 ليرة ,, هؤلاء هم من كان حاقدا على المجتمع الشامي والحلبي وهؤلاء هم من يقودون ساحات الجهاد والتحرير باسم الجيش الحر ,,
وفي مصر يبدو إن الصعايدة وسكان العشوائيات تحولوا اليوم إلى مجاهدين وإخوان يريدون مسخ هوية القاهرة وفنها والإسكندرية وساحلها هم نفس الهمج الذين كنا لا يحلو لنا الضحك إلا على المسلسلات والأفلام المصرية التي كانت تضحك منهم أو عليهم ,, هؤلاء الصعايدة اليوم من يسير في مظاهرات الاخونة من اجل رئيس لا يستحق بفمه ((المعوج)) أن يكون عامل خدمة في أقصى دائرة في الصعيد ,,
ونفس المشهد نشاهده في مهووسي(( بو زيد)) وسلفيي جبال الشعانبي الذين زحفوا إلى تونس الخضراء وساحلها مغتالين خيرة أبطالها وثوارها من البراهمي وبالعيد يعاونهم إخواني قضى عمره في فنادق لندن ليضحك على عقولهم بنهضة هي نكبة بالحقيقة تريد أن تعيد تونس إلى عصر الجواري وتحول بنات القيروان التي طالما قرانا عنها في قصص عبد الرحمن الربيعي ونغمات نصيرشمه العراقي التونسي إلى مجاهدات نكاح وعهر في سوريا الجريحة ,,
وكما نشاهد ليبيا يسيطر على طرابلسها وجامعاتها بدو مصراته والزنتان الذين لم يعرفوا من دينهم سوى قذارة اللحى والثياب القصيرة التي لم يغسلوها منذ سنتين ,,
ولقد ابتلينا في العراق بهجمات هؤلاء البدو وسكان الأرياف منذ أن سيطر بدو ((العوجة)) ونغلهم صدام على بغداد وصار ((التكارته)) كما يسمون يصولون ويجولون ببغداد وذهبت حدباء الموصل بيد بدو شمر وزحف بدو الدليم على العاصمة ,, وهكذا ابتلينا بالبدو وبدو الأرياف وعشائرها ,, قبل اشهر شاهدت وأنا في ساحة اعتصام الرمادي كما تسمى عندما ذهبت مع وفد عشائر الجنوب كيف يتصرف هؤلاء الأجلاف حتى فيما بينهم ويتقاتلون كقطط جائعة يمزق بعضها بعضا ,, بل إن الذبح هو أهون شيء بالنسبة لها ,
ولقد عانت بغداد منذ العام 2003 وحتى الآن من هجمة أخرى يسميها أهل بغداد تحالف ((البو عيطة وآل جربوع )) والبو عيطة نسبة إلى عشائر محافظة ميسان العمارة والذين زحفوا باتجاه بغداد بعد 2003 وآل جربوع هم نظرائهم من الفلاحات والدليم اللذين زحفوا من الرمادي إلى بغداد ليتقاتلوا تارة بالسلاح وتارة بالانفجارات وتارة بالسرقات دون أن يكون لأهل بغداد ناقة ولا جمل في هذا الاقتتال ,,
في عاصمة التشيع النجف الاشرف شهدنا هجمة أهل الأرياف في عهد صدام البائد بل إن حتى البعثيون من أهل المدينة وعلى إجرامهم ووحشيتهم استبعدوا لصالح بعثيي الأرياف من الكوفة والعباسية ,, واليوم يسترد أهل الأرياف والبدو هيمنتهم على المدينة فيمسخوها بعد سيطرتهم على كافة مفاصلها الإدارية فيما ينكفئ أهل المدينة سواء في الكوفة والنجف وحتى سكان المدن القريبة بصعود المتخلفين والرعاع واستخذاء أهل النجف ولعقهم لأحذية الحاكم معضلة لا يبدو هنالك حل لها ’,,انه زمن الأعراب وزمن البدو في ارتداد اجتماعي فكري للماضي وصحاريه .
خالد ابراهيم الحمداني – كاتب مستقل
https://www.facebook.com/kalhamdani?ref=tn_tnmn








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - تشخيص دقيق
قاسم حسن محاجنة ( 2013 / 11 / 13 - 05:32 )
تحياتي
وشكرا على هذا التشخيص الدقيق للحالة
طبعا لم تذكر هجوم بدو نجد على مكة والمدينة
وما سببه هجومهم من تردي عام وانهيار للمدينية والحداثة النسبية
لك تقديري


2 - شكرا للاخ العزيز قاسم حسن محاجنة
خالد ابراهيم الحمداني ( 2013 / 11 / 17 - 16:52 )
شكرا لتعليقكم الكريم
وايضا شكرا للتنبيه بخصوص هجمة بدو واعراب نجد والجزيرة على مكة والمدينة والحجاز

..باكمله وما عملته تلك العقول

المتصحرة بالمدينة ومكة وبمعالمها ارضا وثقافة
خالص شكري وتقديري

اخر الافلام

.. -عفوا أوروبا-.. سيارة الأحلام أصبحت صينية!! • فرانس 24


.. فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص




.. رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس


.. انقلاب سيارة وزير الأمن القومي إيتمار #بن_غفير في حادث مروري




.. مولدوفا: عين بوتين علينا بعد أوكرانيا. فهل تفتح روسيا جبهة أ