الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان استنكار بمناسبة عقد مؤتمر المعارضة العراقية المقبل

مركز حلبجة لمناهضة أنفلة و ابادة الشعب الكردي

2002 / 11 / 13
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


 

من لجنة مناهضة التطهير العرقي في كردستان ( حلبجة والانفال )

الى انظار الاحزاب والتنظيمات العراقية والكردستانية كافة
الى كافة المهتمين بقضايا الشعوب وحقوق الانسان في العالم
الى ابناء الجماهير العراقية

تشهد الساحة السياسية العراقية احداثا متسارعة فيما تتوجه الانظار الى ما سينتهى به المطاف اللعبة الدولية التي تقودها امريكا للتدخل العسكري فيما لو رفض النظام العراقي السماح لمفتشي الاسلحة باداء مهامهم التفتتيشية.   وقد اوقع النظام الدموي في العراق في مطب لا مفر منه بالقاء الكرة في ملعبه بعد صدور قرار مجلس الامن المرقم 1441 في 8/11/2002 ، ويبدو ان العد التنازلي لعمر النظام اوشك على نهايته.
 في غضون هذه الاثناء تتطلع الجماهير العراقية المحرومة الى يوم الخلاص من براثن الزمرة المجرمة التي دأب على ممارسة سياسة القمع والتنكيل واقامة حامات الدم وزج ابناء العراق في زنزانات السجون والمعتقلات منذ استحواذه على السلطة وسرقته لمقدرات العراقيين. فلم يكتفي النظام الشمولي باشعال نار الحروب المدمرة التي احرقت الاخضر واليابس والقى بخيرة شباب العراق في محارقها واوظف جل موارد الاقتصاد العراقي لادامة التها العدوانية، بل راح يمارس سياسة المحتلين مع ابناء كردستان والجنوب الشيعي، بتغييره الواقع الجغرافي لتلك المناطق وتنفيذه مخططات ارهابية قل نظيرها، ففي كردستان توج النظام الوحشي جرائمه بالقصف الكيمياوي لمدينة حلبجة الامنة وسلسلة حملات الانفال الهولوكوستية التي استهدفت الابادة الجماعية للسكان فيما اقدم على تغيير الواقع الحياتي لسكان المناطق الجنوبية ذات الغالبية الشيعية بتجفيف الاهوار وازالة الملايين من اشجار النخيل وقتل الاف من ابنائها.

لم يكن باستطاعة صدام ادارة وتنفيذ هذه الساسية الدموية لو جنرالات الاجرام وابطال قادسيته المشؤومة من امثال السفاحيين نزارالخزرجي ووفيق السامرائي وامثالهم من خريجي مدرسة الارهاب الصدامي اللذين كانوا يتسابقون الى نيل رضاء دكتاتور العراق بغية الحصول على مكرماته اللامحدودة من النياشين والاوسمة والانواط لتزيدهم اجراما. لقد اقدم هؤلاء على الخروج من طاعة النظام عندما انتبهوا الى ان سفينة النظام تتجه نحو المجهول وان مصيرها هو الغرق فتخلوا عنها املا بالنجاة، وخوفا من نقمة الشعب الذي ينتظر ساعة الخلاص، وهكذا حال الجبناء.

فيما تستمر الجهود الحثيثة لتقديم رئيس اركان الحرب السابق الفريق اول الركن نزار الخزرجي المقيم في الدنمارك الى المحاكمة بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية ووجود اصوات تطالب بتقديم مدير الاستخبارات العسكرية السابق اللواء وفيق السامرائي الى المحاكم بتهم مماثلة، تفاجئنا و ابناء الجماهير التي تلظلت بنار الارهاب والقتل بدعوة المذكوريين الى حضور مؤتمر المعارضة العراقية المزمع عقده في بروكسل في الثاني والعشرون من الشهر الحالي للتباحث في تقرير مصير عراق ما بعد صدام.
 واعجباه .. يا ترى من هو مصدر القرار، هل هم الامريكان أم أحد الاطراف التي تدعي تبني قضية الشعب العراقي وقيادة مسيرته نحو الغد المنشود بازالة الدكتاتورية وبناء العراق الديموقراطي. من حق كل انسان شريف أن يتسائل اهكذا هو التشدق بالوطنية أم ان تقاسم المصالح تعمي القلوب قبل العيون.

 اننا في اللجنة المشكلة لمناهضة التطهير العرقي في كردستان نعلن عن شجبنا واستنكارنا االلامحدود لهذا الاجراء مهما يكن مصدر قرارها. ونعلن باننا سوف لن نكف عن فضح الاطراف التي ترضى لنفسها بتقديم يد المصافحة لامثال هؤلاء الملطخة اياديهم بدماء عشرات الالاف من الابرياء والجلوس معهم على مائدة واحدة باسم الدبلوماسية والحرص على وحدة المعارضة او تحت اية ذرائع اخرى ضاربين مشاعر الملايين عرض الحائط. أن السادة اللذين يرتضون بالتقاء امثال هؤلاء المجرمين سوف لن يتهاونون بتقديم يد المصافحة الى رأس الاجرام صدام حسين فيما اذا اقتضت الضرورة كما يدعون، وان هؤلاء لايقلون اجراما من سيدهم الذي اوصل العراق الى هذا الحال.

اننا ننتهز هذه الفرصة لندعو كافة ابناء الجماهير التي عانت الامريين من سياسات النظام الهوجاء والتنظيمات السياسية بكل اطيافها والاعضاء الخييرين في التنظيمات التي بادرت الى دعوتهما او التي ترضى الالتقاء بهما ان يبادروا الى اداء  دورهم التاريخي وكل ضمن اطار تشكيلاته بالعمل باتجاه اسبعاد امثال تلك الوجوه الكريهة من المؤتمر المقترح اقامته، وسوف يعتبر هذا الموقف مقياسا للمصداقية الساسية والوطنية الشريفة لجهة مصالح الجماهير المغلوبة على امرها لكي لا تكون ضحية اللعبة السياسية المرسومة في غياب دورها.

12/11/2002








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة