الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل -الجيش -حمى الثورة ؟

جمال عبد الفتاح

2013 / 11 / 13
مواضيع وابحاث سياسية


هل"الجيش "حمى الثورة ؟
فية كلام كتير اليومين دول حولين ان "الجيش" هو اللى حمى الثورة من اليوم الاول الى وقتنا هذا .وعشان كدة هو بيحكم باسم الشعب والثورة . لذلك علينا ان نؤيدة فى مواجة معركة الثورة الكبرى ضد الاخوان , ثم ننتظر استكمال الثورة بعدين إإ, ردى فى الاول , ان الجيش فى اى بلد مؤسسة من مؤسسات الدولة , وليس جمعية خيرية , من المتصور في لوائحها ان كل اعضاء الجمعية متساوون فى الحقوق والواجبات من اجل اهداف الجمعية , وعلية فالجمعية العمومية فى الجمعيات والنقابات وما اشبةهى السطة , وهى النى تنتخب مجلس الادارة لادارة اعمال الجمعية او النقابة مابين جمعيتين عموميتين . وكون ان الجيش مش جمعية او نقابة فهو يقوم على التراتبية فى القيادة , والانضباط كنظام عمل , يعنى لا يمكن المساواة بين الجتود وضباط الصف وصغار الضباط , وقيادات الجيش من ناحية , تحديد استراتيجية الجيش , وعقيدتة القتالية , وسياساتة , ونظامة المالى والقانونى , وعلاقة الجيش بالدولة وسياساتها العليا ودستور البلاد , فمن يحدد كل ذالك هو القيادة العليا للجيش فقط , يعنى هى الامر الناهى فى علاقتهم بقمة السلطة السياسية . يعنى الوضع فى الجيش طبقى من الناحية الاجتماعية والمصالح الاقتصادية ,حيث يمثل قبادة الجيش الطبقة الغنية داخل الجيش , بل واصبحوا عبر النصف قرن الماضى هم كبيروقراطية عسكرية العمود الفقرى للطبقة الراسمالية والدولة المصرية بما فيها السلطة السياسية , وهم فى نفس الوقت قمة الهرم لمؤسسة الجيش , فلا يمكن الحديث عن الجيش كجمع حسابى لكل افرادة , الجميع لهم الحق المتساوى فى ادارة شؤنة وتحديد سياسات كما فى الجمعيات الخيرية , وهنا تكمن خدعة ان الجيش بتاع الشعب المصرى لمجرد ان فية اخوك واخويا وخالى او عمك , بمعنى ان غالبية الشباب دخلوا الجيش بحكم قانون الخدمة الاجبارية , وضباطة من ابناء الشعب , ولكن الحقيقة المرة ان كل هؤلاء الملايين الذين دخلوا الجيش خلال زمن طويل لم يشاركوا فى تحديد اى سياسة من سياسات الجيش , ودائما هم ادوات لتنفيذ اوامر القادة , حتى لو كان فيها حتفهم . فهل تم سؤالهم , هل يذهب "جيشنا" لدعم الجيش الامريكى فى الحرب على العراق عام 1991, وتقديم تسهيلات وخدمات كبرى للامريكان فى حربهم على العراق عام 2003 , وموافقتة المؤسسة العسكرية ـ اى القيادة ـ مع السادات على اتفاقيات العار كامب ديفيد , وفى جريمة سحق انتفاضة الامن المركزى عام 86 . وقمع انتفاضة 77 , والامثلة كثيرة على هذا . . وما حدث مع ثورة 25 يناير , هو تفس الامر . نزلت قوات الجيش باومر من مبارك وقيادتها لقمع الشعب الثائر يوم 28 يناير وتصفية الثورة بعد الهزيمة الساحقة التى لحقت بالشرطة , وقد ادرك المجلس العسكرى بمجرد حرق المتظاهرين لاربعة مدرعات للجيش على الدائرى وثلاثة فى ميدان التحرير بعد نزول الحرس الجمهورى بنصف ساعة , انة يصعب هزيم الشعب الثائر فى هذة اللحظة , وان مبارك يدفع الجيش لحرب اهلية هو اول الخاسرين فيها , ادرك العسكر كل هذة المخاطر , فقرروا ان يلتفوا على الثورة وان ينحنوا للعاصفة , وظهر ذلك فى تواطؤ العسكر فى معركة الجمل 2 فبراير , ومع فشلها , وتصاعد الانتفاضة الثورية , قرروا التخلص من مبارك لحماية النظام وجيشة , والاداعاء بان ذلك حماية للثورة , وسرعان ماانفضحت هذة الخدعة من تحالف العسكر مع الاخوان حتى اوصلوهم للسلطة , ولم يتخلوا عنهم الا عندما قرر الشعب والثورة الاطاحة بهم , فاصبحوا عبئا عليهم وعلى استمرار النظام القديم , اى فعلو معهم كما فعلوا معا قائدهم الاعلى السابق , وكما يفعل قائد اى سفينة غارقة بان يتخخفف من اى احمال ثقيلة , علة ينقذ سفينتة من الغرق .
ثم يعاود العسكر ودولتهم واعلامهم وخدمهم بيع نفس الوهم القديم بانهم جيش الشعب , وحموا الثورة والشعب , ويعمدون دائما لخلط الاوراق والتدليس والتزييف الاعلامى حول حقيقة جرائم العسكر ومذابحهم فى ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء واستاد بور سعيد وما قبله وما بعدها , ويتقولون ان الاخوان لهم يد فى كل هذة الجرائم إإ , والمؤكد مشاركة العسكر سلطة الاخوان مذابحهم للثوار فى محمد محمود العام الماضى وقصر الاتحادية والمقطم والمحافظات , ان لم يكن بالتنفيذ فبالتواطؤ والصمت , وترك الشرط تقوم بدورها الاجرامى المعتاد مع ميليشيات الاخوان فى تصفية الثورة ,وفى النهاية حماية سلطة الاخوان الفاشية الطابع طوال حكمها وحتى 30 /6 عندما فرضت الثورة عليهم مافرضتة لحظة الاطاحة بمبارك , والا فالنظام كلة معرض للسقوط . فهل بعد كل هذا علينا ان نبلع ترهات من قبيل ان جيشنا وطنى وان قادة المؤسسة العسكرية مش عسكر . وهم حموا الثورة . . الخ , الحقيقة المرة انة مش جيش الشعب , هذا جيش الطبقة الراسمالية ويدافع عن مصالحها ومصالح قادتة , وان العسكر لم يفكرو ولو للحظة فى حماية الثورة , هم دائما كلما يجد الجد يهربوا بجلدهم ,ويحموا مصالحهم ويحموا النظام , وهم دائما يعملون على تصفية الثورة بكل الطرق , وفى كل الاوقات , وهى حتى الان عصية عليهم وعلى الاخوان ورجال دولة مبارك , اعداء الثورة الدائمين .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بلينكن يجري اتصالا بنظيريه القطري والمصري لبحث وقف إطلاق الن


.. السر وراء السعر الباهظ لحلوى الماكرون الفرنسية الشهيرة.. ما




.. حرب كلامية مشتعلة في إيران بين علي لاريجاني وسعيد جليلي.. فم


.. نشرة 8 غرينتش | إسرائيل تجدد رفضها وقف النار الدائم.. و-العر




.. مستشار نتنياهو يقر بـ-تقديم تنازلات- في صفقة التبادل من أجل