الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية والأكشن

لينا سعيد موللا

2013 / 11 / 14
كتابات ساخرة



طالعنا موقع MSN صباح هذا اليوم، بأخبار تفتح النفس ... بصور لأهم عشرة إرهابيين عالميين مطالبين من قبل العدالة الدولية، وجلهم من (( تنظيم القاعدة وربعهم وطرشهم )) ، الصور تفتقد للوسامة، وهي بالتأكيد لن تلق منكن صديقاتي العزيزات عبارات الاستحسان ..

لكن الملفت في الشرح عنها، هي الجوائز المالية الكبيرة التي ستعطى عداً ونقداً لمن يسلمهم إلى العدالة الأميركية تحديداً ، أما لماذا الحصرية بأميركا، فالسبب أن لديها كوانتانامو المنتجع الرائع في الجزيرة الكوبية، حيث سيسمح لهؤلاء العشرة بممارسة رقصات المامبو على إيقاعات رشيقة ويهزون مؤخراتهم مبتهجين .. ، ويحق لهم الاسترخاء، ويقال أنهم أنزلوا حديثاً لمنهجهم الاصلاحي رياضة اليوغا، كل هذا وسط مناظر ساحرة تسرق الألباب ..

وبحسبة بسيطة وجدت أن القبض على واحد منهم تعني الحياة الرغيدة .. والعيش في بحبوحة ما بعدها بحبوحة، فما بالكم بالقبض على إثنين، أو حتى عليهم جميعاً !!!

أرقام فلكية ..

أعرف أعرف .. سؤال ستطرحونه بالتأكيد ... ما هو مصير الجائزة المرصودة لتسليم بن لادن، والمحددة بـ 25 مليون دولار، هل سلمت بالفعل إلى من قام بقتله ورميه في المحيط الهندي، حرصاً على مشاعر العشاق والمعجبين ؟

سؤال وجيه .. استبقته بطرحه على اللجنة مقدمة الجائزة، وهي لجنة شبيهة في تشكيلها بالتي أحببتموها في برنامج آراب آيدول، فقالوا جميعهم وعلى نبرة واحدة أن العملية تكلفت بأكثر من هذا المبلغ، وهي أعطيت إلى وزارة الدفاع الأميركية كتعويض لها عن نفقاتها، ومع هيك طلعت خسرانة يا حرام !!
وعندما سألتهم كيف تعطون الجائزة وأنتم لم تعاينو الجثة وتتأكدوا ؟
قاطعوني :

عاينا الأسماك التي أكلت الجثة .. والنتيجة تأكدنا .

بمعنى آخر، فإن هذه اللجنة لا تتعرف على التكاليف يل تحاسب على النتيجة، وهي مرنة في تقديراتها (( على الطريقة الأميركية )).

وعلى القلم والورقة، وبحسبة بسيطة، استنتجت أن هذه الأرقام ستبتلعها التكاليف..

إذ لا بد من طائرة هليكوبتر (( ملاكي )) إذ لا يوجد طائرات من هذا النوع مجهزة بما يلزم للتأجير، وإن وجدت فإن رسوم التأمين عليها أغلى من ثمنها، إذاً الحل أن نبحث عن طائرة مستعملة بس خالية العلام، طائرة رشيقة تنقض على عقر دار أحد هؤلاء، وينزل منها أشخاص مدربون تدريباً عالياً ينفذون مهمتهم بدقة، ولا بد من تواصل مع قمر صناعي يرصد حركات كل منهم، ويقدم لنا صوراً بوضعيات المطلوب جميعها، لنعرف عاداته ونبني خطتنا على الايقاع به، ولا بد من زرع جواسيس في محيطه لتتقاطع كل المعلومات مع بعضها البعض فتكون العملية مؤمنة وناجحة..
بعد هذه الحسبة الدقيقة، اكتشفت أن الأرقام الواعدة باتت نحيلة جداً، تذكرني بأطفال وطننا الذين يعانون من الجوع، هذا المشهد المؤلم دفعني للتفكير بطريقة خلاقة أكثر ..

لكن ماذا لو استعملت هذه الطائرة في كل هجوماتنا وفريق الكوماندوس شارك بجميع العمليات، وانتقل الجواسيس من هدف إلى آخر، حينها يمكن للأرقام أن تعود واعدة ..

وبعد تأمل وحصر ذهني وجدت أن العملية لا تليق بي أو بكم، وأنها محفوفة بالمخاطر، لكن بعد كل هذا التوقد الذهني ومضت في رأسي فكرة قررت عرضها عليكم أصدقائي..

فبدل كل هذه الأهوال وهي بالتأكيد لا تنقصنا ، ما رأيكم بإنتاج فيلم سينمائي عن القبض على الأخطر فيهم ، في عملية متزامنة.

سأكتب السناريو .. وأطمئنكم أنه لن يكون متعباً بعض الأسطر وكثير من الأكشن، وسنتعاقد مع أحد المخرجين الظرفاء من هوليود أو بوليود، حسب التمويل..
(( لكننا لن نقترب من نجدت أنزور حتى لو قدم عمله مجاناً وهو لن يفعل )) ..

سنختار أبطال ذوي عضلات مفتولة، ولا بد من تطعيم الفريق ببعض الفتيات الجميلات من أمثال أنجلينا جولي، لمزيد من الجمال و الاثارة والتشويق .

وأراهنكم بأن هذا الفيلم سيحقق ضربة في البوكس أوفيس، وسيتفوق على إيرادات رامبو بأجزائه جميعاً، ذلك أن الأميركيين يتعطشون للاقتصاص من القاعدة التي تجرأت على صفعهم وبقوة في عقر دارهم، وهم بالتالي يبحثون عن نصر مؤزر .. لا يهم أكان واقعاً أم خيال، المهم أن يشعر المواطن الأميركي أن دولته قوية وأنها لن تسمح للارهابيين بالافلات من القصاص .
وإذا صدقت توقعاتي التي ستعانق توقعاتكم ، فإننا سنخرج بمبلغ يتجاوز جوائز القبض على العشرة الكبار من دون تعريض أحدنا لأي خطر .

إذا وافقتم على هذه الفكرة، وهي بلا شك نيرة باعترافي شخصياً ..
فإننا سنزاول العمل السينمائي من بابه الواسع، ومتى حققنا ارباحنا وشهرتنا، سنتناول أهم عمليات أبطالنا في الميدان، ونعرف العالم أن الفتوات و الأبطال الصناديد لا ينحصرون في بلاد العم سام وهم ليسوا حصراً على الأفلام والقصص والروايات، وإنما خرجوا من رحم الأرض التي تنجب البطولات الحقيقية وعلينا التعويض بالاضاءة عليهم، طالما أن ثوارنا يعزفون عن تسمية تشكيلاتهم القتالية بأسمائهم خوفاً من العين .

ولأن الديمقراطية والعمل الجماعي هي سمة المرحلة القادمة .

فأنا في انتظار آراءكم النيرة..

قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح


.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص




.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع