الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بورصة الاعلام والاعلام المضادومزادات التحليل السياسي

محمود هادي الجواري

2013 / 11 / 14
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


بورصة الاعلام والاعلام المضاد وزادات التحليل السياسي
بقلم الكاتب السياسي المستقل : محمود هادي الجواري ..
سقوط طاغية العراق كان بحق معجزة .. الشعب العراقي يعرف الاسباب فهو ليس بحاجة الى مراجعة تاريخ الطاغية الاجرامي والذي لم يسلم من تعسفه حتى اقرب المقربون منه وكلنا يعلم مصير صهره عندما استغرق في خطابه الصحفي في عمان وما الذي جرى لذلك الرجل الذي استعرض جزءا يسيرا من ظلم الطاغية وكشف بعض من جرائمه .. فبرغم اعلان الطاغية منحه العفو ولكن كان الطاغية قد حفر فخا عميقا واعمق من القبر الذي دفن فيه ذلك الصهر المبارك والمنزل على شعب العراق ومن كوكب آخر.... كان بوقا اعلاميا لمنجزات الطاغية واليد الضاربة التي يطال بها وحتى اقرب المقربين من ال بيت صدام وابناء عشيرته وبمجرد ايماءة بسيطة من صدام.. كان لذلك السقوط المفاجئ وغير المحسوب وللكثير من ازلام الطاغية وزمره البعثية قد أوقع الكثير من عقد نفسية وامراض عضال ولم يستطيعوا الشفاء منها الا بعد موتهم وانقضاء آجالهم ..كان لذلك السقوط ولرمز كان البعثيون يعتبرونه رمزا والها وملهما ولو لم يكونوا عربا ويؤمنون بدين الاسلام ولولا خجلهم من شعوب الارض لقالوا انه نبي جديد ولكن المسلمون يعلمون ما قاله النبي محمد (ص) ان لا نبي من بعدي .. هكذا كان الاعتقا السائد ولاغلب البعثيين الذين آزروه اعلاميا وادبيا وثقافيا وحتى اصبحت حياة القائد الملهم مصدرا لكتبابة الرسائل لطلب الشهادات العليا في الماجستير والدكتوراه والبعض نال شهادة بروفسر في سلوك واجتماعيات صدام والان هم كثر وقد عادوا وبقوة بعد سقوط الطاغية دون ادنى مراجعة لاطاريحهم ورسائلهم التي اهلتهم الى نيل تلك الشهادات ويمارسوا عملهم الاكاديمي.. كل ذلك لم يشكل خطرا على مسيرة الشعب لان الدراسات الاكاديمية في الجامعات هي لا تضم بين جدرانها واروقتها مجموع الشعب وانما شريحة بعينها الاوهم الدارسون ولذلك كان اثرهم محدود للعاية .. نحن نعلم ان الكارثة التي اشاعة رمزية الطاغية وفي جميع الاوساط والتي انحدرت الى اصغر قرية وقصبة ومنحته درجة من درجات التاليه هم الاعلاميون والمحللون السياسيون الذين شربوا من سواقي الخمر التي كانت تجري تحت اقدام صدام وتربعوا على فتات موائده هي التي منحتهم المقدرة على نسيان الواقع وجعلهم سكارى ثمالى غارقين في حب اجادي ومن طرف واحد اسمه البعث وتمجيد لرجل نسي نفسه يوما انه انسان وعرف من افواه اولئك المبوقين الثمالى انه القائد الملهم والقائد الضرورة والخ من التوصيفات التي كانت مصدر عيش الذلة والمهانة لاولئك اصحاب الاقلام والحناجر والثقافات التي ما انزل الله بها من سلطان ... اقول حقا سكارىويصدقوا انفسهم عندما يوصفوا الطاغية ولو كذبا ورياءا ولكنهم شيئا فشيئا اصبحوا اول المصدقين على اكاذيبهم التي ما غفلواوقالوا خلاف ذلك هم يعلمون ان القبر اقرب لهم من طلب الشفقة والرحمة .ما يسوقني في كتابة هكذا موضوع شائك ومعقد للغاية انني ارى اليوم ان تلك الافاعي السامة التي كانت بلون واحد اصبحت اليوم حرباوات واستطاعت من تغيير الوانها وتظهر ثانية الى مشهد الاحداث وبعد سقوط الطاغية .. اختلاف الاعلامي عن نظراءه في المهن الاخرى سواء كانت صناعية او زراعية وحتى ذوو الاختصاص العلمي انه اذا تنصل عن البعث فهو امر فيه وجهة نظى ويمكننا القول ان الغاية تبرر الوسيلة ومن اجل العيش ليس الا .. ولكن مهمة الاعلامي الرخيص والمبتذل والذي شطر عقله الى نصفين ليعيش ازدواجية لا تخلو من فيروس الوصولية والتسلق ولو اطظر الامر الدوس على رقاب الشرفاء .. من هنا استطيع البدا بموضوعي الذي اخذ يؤرقني وانا اشاهد واسمع ان الكثيرين ممن ركعوا تحت اقدام الطاغية هم الان يلعبون الدور الاخطر في زمن انعتاق الكلمة وتحرير العقل من لوثة العبودية ولكنهم اتخذوا لهم اليوم امكنة في سوق الكلمات واسسوا الى بورصة فتباع فيها الكلمات الموجهة في الاتجاه او المعاكسة للاتجاه وكل من تلك الفعاليات لها اثمانها .. فتارة في مديح رجل دافع من ماله وتارة الذم ومن مال آخر لذم نفس الرجل ..ان ما يجري اليوم للديمقراطية التي اريد لها ان تكون مثالا في العراق .. تفتت اوصالها ونمزق مضمونها لتتوزع وبلا عنوان على دكتاتوريات لها مبوقيها من صحافيين واعلاميين ومحللين سياسيين واصبح العراقي لا يعرف الحقيقة من الكذب واين تكمن البركة وفي اي وصلة من تلك الاوصال المنفصمة عن جسد الديمقراطية .. اليوم لا يستطع الناظر الى العراق ومن الداخل يصاب بالاسى لما حملته الديمقراطية التي لربما حلت عليه ضيفا ثقيلا فمتى ستسام منا او نسأم منها لاننا لم نحسن التعامل معها .. البعثيون ةالذين انتصفت عقولهم يلعبون اليوم لعبتهم الكبرى ففي كل مرفق تراهم يتوزعون ولا يهمهم الى اين يسير العراق لانهم فقدوا البوصلة والمتمثلة بملهمهم .. كل ما يؤسفني ويالمني ان التحولات الصحفية والاعلامية وتصاريح المحللين كلها لها شان كبير في تغيير امزجة السياسيين وتقلبات مواقفهم .. فشريك الامس هو الد الخصوم اليوم وللقارئ القاء نظرة على وضع العراق المتقلب والذي لا يدرك بعد ان الصحافة والاعلام هما عمودا فقريا الديمقراطية فكيف اذا انكسر ذلك العمود الفقري وعلى اثر ضربة صحافية فانها لا تبقى فقط على كسر العمود الفقري وانما ستشعل العراق نارا وتغرقه اهله بدماء حرب اهلية ليس لها طائل .. اذن الديمقراطية ليست هي مد حبال الصحافة على الغارب وانما السعي الى ترصين الكلمة ومنحها الصدقية والقبول وليس عيب على الديمقراطية ان تحاسب المندسين والذين اتخذوا من الصحافة والاعلام بورصة لبيع الكلام لمن يدفع اثر وفي مزاد ليس عليه ىقيب .. المناكفات التي تنطلق من اقواه الصفيين والاعلاميين هي الطامة الكبرى عندما يتخذها مسؤولي الدولة مصداقا والانكى من كل ذلك عندما يتحول السياسي الرصين الى اعلامي رخيص ويتخذ من حداريات الوب والتويتر سبورة لتدوين مناكفاته .. جمع الله نصفي اهل العقول وابعدهم من البقاء في الوب الموروث السئ وعلى اقلها تكفير للذنوب التي عاشها عندما غض الاعلامي نظىه عن افعال الطاغية التي لا زال الشعب يأن من موروثها .. بين مقابر جماعية وسجون لايعرف لها قرار وتهجير على الهوية اليس كل تلك من اثار الطاغية وما زال البعث يتمسك بها ام الديمقراطية هي السبب لانها منحتهم الحباة ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شاهد لحظة مقاطعة متظاهرين مؤيدون للفلسطينيين حفل تخرج في جام


.. كلمات أحمد الزفزافي و محمد الساسي وسميرة بوحية في المهرجان ا




.. محمد القوليجة عضو المكتب المحلي لحزب النهج الديمقراطي العمال


.. تصريحات عمالية خلال مسيرة الاتحاد الإقليمي للاتحاد المغربي ل




.. موجة سخرية واسعة من عرض حوثي للطلاب المتظاهرين في أميركا وأو