الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صمت يخبئ بركان ثورة متأخرة

هيثم محسن الجاسم

2013 / 11 / 16
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


ليس كل شىء يوقد مدفعا ليثور ملقيا بحممه في الميدان. انما شرارة واحدة لتطيح بعروش الطغاة والفاسدين . وباشكال عدة تاتي الشرارات ،ولكن المدافع خامدة ولاتثور . وعندما تجهز بالركام المترع بالاذلال والماساة تكون طالبة بتوسل ان تثور وتولد من رحمها بركانا كبيرا يحرق ويدمر عروشا على طغاتها المتجبرين الذين اجرموا بحق الناس وخاصة من ابناء جلدتهم واهليهم ومواطنيهم .
عشر سنين والناس تجتر همومها واوجاعها وتمهل الطغاة ان يرجعوا عن غيهم وتطاولهم على الله وعباده ، ولكن لاتغيير بل ايغلوا بتطرف في الفساد والاستهتار بحقوق الشعب .
وباسف كان الحراك الشعبي متذبذبا ونسبيا على مدى الايام الخوالي لايرعب ولم يغير كثيرا في وقف حمى الفساد والتمرد على القيم والوطنية التي تؤسس عليها اعمدة الحرية والامان والحضارة .
وحان الوقت ان تكون لكلمة الشعب وقع المدافع وتاثيرها المدمر ليعيد الامور لجادة الصواب بعدما وصل السيل الزبى ولافرصة بعد لاجتثاث السرطان اذا انتشر وتطاول على كل مرافق الوطن وطال حتى المقدس منها .
واتمنى على كل شبابنا الحر والوفي ان يقود الحراك بنفسه للتغيير دون انتظار ، لانه اول من تناله سهام الفاسدين بحرمانه من حقه بالحياة حرا وامنا في وطن ينعم بالسلام والحب .
لانريد ان نسرق الوقت ويسرقنا الكلام المباح وان كان يضمر النصيحة وصدق النوايا وادعو من قلب هضم واجتر واعتبر للتحرك السلمي والوطني لاخذ الحقوق واستعادة الحق الشرعي والقانوني بالقرار لصالح الشعب وعدم ترك من هب ودب يثرثر او يتحكم بالقرار برعونة وجهل واضعا مصالح فئة كانت حزب او عصابة في اولويات عمله . وهو من اختيار بعض من الشعب ممثلا في البرلمان او نصبه تكليفا لشغل ادارة او رئاسة لخدمة عامة . وكانت النتائج بائسة ومهينة امام عجز القانون عن اخذ دوره لحفظ كرامة الامة وكيان الدولة .
وبينما اكتب مقالتي كانت عيوني مصوبه على صورة لفلذات اكبادنا عائدات من المدرسة يلبسن ثوب الخزي الموحل الذي ألبسهن اياه الفاسدين بدلاعن ثوب المدرسة النظيف الناصع البياض كما هو العراق الحقيقي .
وشعرت بان الكارثة استطالت وتمادت حتى بدات تسلب اولادنا حقهم بالحياة في بلد ضحى ونضحي من اجل ان يكون قبلة للناس ، عراق الامن والسلام ، لاعراق اللصوص والعملاء والمنافقين .
دعوة لا للتغير فقط بل لتنظيف بلاد الرافدين من القذارات الامريكية وغسلها بماء دجلة والفرات الطهر لاستعادة الكرامة والسيادة على بلدنا ونزعها من قبضة المحتل الذي خلف وراءه كبثور الجدري ليشوه وجه العراق القمري الساطع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتداء واعتقالات لطلاب متظاهرين في جامعة نيو مكسيكو


.. مواجهات بين الشرطة الأميركية وطلاب متظاهرين تضامناً مع غزة ب




.. Colonialist Myths - To Your Left: Palestine | أوهام الاستعما


.. تفريق متظاهرين في تل أبيب بالمياه واعتقال عدد منهم




.. حشد من المتظاهرين يسيرون في شوارع مدينة نيو هيفن بولاية كوني