الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رأي لينين في الحب الحر 2

كريم الزكي

2013 / 11 / 16
العلاقات الجنسية والاسرية


كتبت هذا المقال في جريدة طريق الشعب البغدادية في 20/12/2004 (بأسم سالم ) أستجابة مني لرغبة رفيق عزيز علي وكان شاباً يافعا طلب الزواج من شابة شاركته الحب ولكن والدها رفضه كونه لا يملك بيتا او مالاً والخ
في العام 1915 اجاب لينين على مجموعة اسئلة وجهتها له ، المناضلة البارزة في الحركة النسائية العالمية اينيسا ارماند ، وكانت قد وضعت مشروع كراس مبسط للنساء العاملات عن المشاكل الاجتماعية، وكان من جملة الاسئلة الواردة في مشروع الكراس سؤال عن الحب والزواج....
وكان جواب لينين بعد تدقيق، حوله الى مجموعة اسئلة كالاتي:
"أهو التحرر من الحسابات المادية (المالية) في مسألة الحب؟"
أم من الخرافات؟
أم من ممانعة الاب؟
ام من خرافات "المجتمع"؟
ام من ضيق المحيط (الفلاحي او البرجوازي الصغير او البرجوازي المثقف)؟
ام من قيود القانون والمحكمة والشرطة؟
ام من الجدية في الحب؟
ام من انجاب الاطفال؟
ام هي حرية الخيانة الزوجية؟
وقال لينين في رده، انه بسبب الغموض في طرح السؤال، فأن القرّاء قد يفهمون بسهولة من "حرية الحب" النقاط الثلاث الاخيرة بالذات، وان مثل هذا الموقف لا يجمع بينه وبين المفاهيم الشيوعية جامع.
فالحب الصافي كما يفهمه الشيوعيون ، يعني العلاقات بين الرجل والمرأة ، . فحرية الحب ، في اعتقاد الشيوعيون ، تعني تحرر الحب من الغايات المادية والجشع ، من الخرافات ايا كان نوعها ، من النفاق ، من عسف الاباء والأمهات ، من القوانين المجحفة .. بكلمة اخرى ان حرية الحب المطلقة تعني حرية اختيار الزوج او الزوجة وعقد الزواج بدافع الحب وحده .. فكل ما هو عابر ليس الحقيقة بحب .. ان الزواج المبني على اساس المنافع الاقتصادية وغير المتكافئ على اساس الحب فهو زواج فاشل وخاصة المبني على كون الزوج من الاغنياء وتتوفر لديه الموارد المالية (ولكن لا تتوفر لديه الاسس الانسانية للحب والزواج) فأن الزواج من دون حب مبني على العلاقات الانسانية السليمة (يسوده علاقات عائلية من الرياء والظلم والاجحاف (فالحب الحقيقي الخالص يتطلب دائماً الصدق والعناية المتبادلة. وفي الحب يشترك اثنان ، وقد يظهر الثالث ، هو** الحياة الجديدة **، وهنا تكمن مسؤولية كبيرة ، وينشأ الواجب نحو الانسان الصغير الحبيب ( وهذا هو الثالث ، نحو النسل، وبالتالي نحو المجتمع )


‏‫اضف الى ذلك أن تناول مواضيع عن الحب والقبل بالشكل الذي تناولته أحدى الكاتبات في موقع الحوار المتمدن قبل يومين يتصف بالإسفاف المبتذل وهذا ما تبغيه البرجوازية في تحويل النضال الطبقي البروليتاري باتجاه آخر يحمي البرجوازيين والرأسماليين ويلهي الطبقات الكادحة عن مشروعها النضالي الطبقي وهي نفس السياسة التي تطبقها الرأسمالية في عملية فرق تسد في الشرق الأوسط من خلال جحافل القوى الظلامية الإسلامية والتي تمت صناعتها وتدريبها وفقاً لما يبقي المنطقة في متاهة لا نهاية لها مادام هناك بلاء اسمه النفط من خلال صرف نظر المجتمع عن حقه في الحياة وزجه بالحروب الأهلية , وتشجيع النعرات الطائفية والعرقية . وبالمناسبة مقال الأخت هو اسلوب ضعيف يساهم في تأويل وتأليب قوى الظلام على الشيوعيين وهو أسلوب أستعملته الرجعية المسنودة من قبل الرجعية العربية والولايات المتحدة الأمريكية ..
علينا أن نفضح هكذا افكار محسوبة على اليسار التى تدعم بشكل مباشر وغير مباشر مصالح الدوائر الأمبريالية والرجعية في الشرق الأوسط ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تمثال ميليسنت فاوست


.. العمال في مقاطعة الشهباء يقودون ثورة العدالة والحرية




.. الرقة... يومهم نتاج عقود من النضال


.. يوم واحد لا يكفي للاحتفال بما قدمه العمال




.. لجنة الاقتصاد تساهم في تنمية واقع العاملات في مجتمعهن