الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يوسف وعبد الظاهر وأبو تريكة .. رجال من مصر

حسين عبد المعبود

2013 / 11 / 16
حقوق الانسان



هناك مواقف لرجال تجعلك تقدرهم وتحترمهم بصرف النظر عن اتفاقك أو اختلافك مع رؤاهم أو توجهاتهم ، فلك كل الحق أن تختلف مع الإخوان ، ومن حقك أن ترفض كل ألوان طيف الإسلام السياسي ، لكن ليس من حقك ولا حق أي أحد مهما كان أن يقتلهم أو يطاردهم ويعتقلهم أو يشجع على ذلك ولا يرفضه تشفيا وحقدا لمجرد الخلاف في الرؤى والتوجهات ، وكلنا يعرف أن أكثرية التهم الموجهة لهم سياسية ومفبركة ومن باب الانتقام فقط .
كلنا ضد العنف وضد الإرهاب ولا ننكر أن منهم من أيد العنف وحرض عليه ومارس الإرهاب ، ولكن هل جميعهم كذلك ؟ بالطبع لا ، فلم التعميم واتهام كل من ينتمي لتيار الإسلام السياسي أو متعاطف معهم رافضا لحكم العسكر أو منتقدا لتصرفات الفريق السيسي بالإرهاب ؟ بل وصل الأمر إلى اتهام كل من تعاطف مع معتصمي رابعة رافضا قتلهم لا مؤيدا لهم أنه إرهابي ومن فلول الإخوان حتى لو كان يساريا أو ليبراليا ، منتهى الارتباك والتخبط وإن روج الإعلام المزيف غير ذلك .
أغلبية الشعب المصري متعاطفا مع من قتلوا في فض اعتصامي رابعة والنهضة لا تأييدا لموقفهم ولكن خوفا من الدم الذي لا يجلب إلا الدم خاصة انه كانت هناك أكثر من وسيلة لفض الاعتصام غير القتل ، ولكن كان واضحا أن هناك إصرار على تصفيتهم متجاهلين رد الفعل عن عمد أو عن جهل ، ومن هؤلاء المتعاطفين المحترم الدكتور / محمد البرادعي ورجال ثلاثة : محمد يوسف بطل مصر في الكونج فو والحائز على الذهبية في روسيا ، والعظيم / أحمد عبد الظاهر نجم النادي الأهلي ، والغيور الوطني الخلوق / محمد أبو تريكة نجم مصر والنادي الأهلي ، والثلاثة أقل ما يوصفون به أنهم محترمون ، لم يتبدلوا ، ولم يهللوا للعسكر ، ولم يخدعهم إعلام المخابرات والجنرالات وعبروا عن تعاطفهم بوضوح ولا مواربة لا خوفا ولا طمعا على عكس الكثير من الرياضيين المتلونين الذين لا يهمهم إلا الصعود ولو على حساب المبادئ والأخلاق .
يدعي رجال الثورة المضادة أنهم يلاحقون الإرهابيين من التكفيريين وجماعات الإسلام السياسي الذين يحرضون على العنف ويمارسون الإرهاب ، فهل مارس أي من الثلاثة العنف أو حرض عليه ؟ وأين حرية الرأي وحرية التعبير ؟ و أليس من حقهم أن يفكروا بطريقتهم الخاصة ويعتقدوا ما يشاءون ما لم يصاحب ذك عنف أو تحريض عليه ، وهل هناك قانون يمنع التعبير بإشارة رابعة ، أو حملها ، أو وضعها على قميص أو تي شيرت ؟ أم أن هذا نوع من بلطجة السلطة التي تمارس الاستبداد والظلم والطغيان!! إن دل ذلك على شيء فإنما يدل على ضعف السلطة لا قوتها وارتباكها لدرجة أنها تخشى إشارة .
ونحن نتساءل ونتمنى أن نجد ما يجيب بصدق وأمانة بعيدا عن العصبية والتشنج والشرشحة هل لو رفع أي من هؤلاء صورة الفريق السيسي أكان يواجه بمثل ما حدث ؟ أم يرفع على الأعناق ويصفق له الإعلام ويقيم له حفلات الطبل والزمر ووجدنا من مدحهم وألف لهم أغنية تتغنى بوطنيتهم ومبادئهم وأخلاقهم العالية . ومن أراد أن يكذب ذلك فليقل لنا لماذا لم يعاقب من يرفع صورة الفريق السيسي ، ولا تقل لي أنها تحدي لمشاعر شعب فهذا الكلام حامض من أباطيل كثيرة روجها الإعلام لحساب العسكر لأن هؤلاء جزء من هذا الشعب وليسوا من شعب أخر وربما كانوا اكثر حبا لمصر من كثير يغنون لها وعليها .
الغريب والجديد أننا أمام تهم جديدة من نوع : التحريض على العنف .. إرهابي .. تكفيري .. مؤيد للإخوان .. يتحدى مشاعر الشعب ويرفع إشارة رابعة .!!! وتحياتي إلى الرجال الثلاثة : محمد يوسف بطل الكونج فو الذي ضحى بالذهبية ولم يضح بما يعتقد انه الصواب ولم يخف مشاعره تجاه شهداء رابعة ، وأحمد عبد الظاهر الذي عبر عن تعاطفه مع شهداء رابعة على استحياء ، وأبو تريكة الذي رفض مصافحة وزير الرياضة في حكومة الثورة المضادة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأمم المتحدة: إزالة دمار الحرب في غزة يتطلب 14 سنة من العمل


.. السودان.. مدينة الفاشر بين فكي الصراع والمجاعة




.. إعلام إسرائيلى: إسرائيل أعطت الوسطاء المصريين الضوء الأخضر ل


.. كل يوم - خالد أبو بكر ينتقد تصريحات متحدثة البيت الأبيض عن د




.. خالد أبو بكر يعلق على اعتقال السلطات الأمريكية لـ 500 طالب ج