الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا قدس

عدنان الأسمر

2013 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


يا قدس
وأخيرا, وصل الوفد الفلسطيني المفاوض مع العدو الصهيوني إلى طريق مسدود , فقدم استقالته إلا أن الرئيس أبو مازن يحاول إقناع الوفد بسحب استقالته , أو تشكيل وفد أخر يكمل مشوار المفاوضات العبثية التي استمرت ما يقرب من 13عام , للتوصل إلى اتفاق حول قضايا الحل النهائي , علما انه لا احد يختلف إن التفاوض هو عبارة عن الاستخدام الدبلوماسي لعناصر القوة المختلفة , التي يمتلكها كل طرف بما في ذلك قدرته على إجبار الطرف الأخر على الايجابية والتنازل والموافقة على التسوية للمسائل المطروحة تأخذ مصالح الخصم بعين الاعتبار .

فالطرف الفلسطيني يشارك في المفاوضات استجابة للضغوطات الأمريكية , ولا يمتلك مطلقا أية عناصر قوة , بل عناصر ضعفه تزداد قوة يوميا مضافا إليها عناصر ضعف احتياطية , بينما العدو الصهيوني تزداد قوة عناصر قوته مضافا إليها عناصر قوة احتياطية , فقادة الكيان يواصلون الاستيطان وبناء الوحدات الاستيطانية , كما يواصلون سياسة تهويد القدس وتغير معالمها والتعدي على المسجد الأقصى والإعلان عن نيتهم بناء جدار امني في منطقة الأغوار بين الحدود الأردنية و الفلسطينية والإبقاء على تواجد عسكري في منطقة الأغوار وإجبار الفريق الفلسطيني على الاعتراف بيهودية الدولة وعدم عودت اللاجئين , والأخطر من ذلك التوصل إلى اتفاق يكون بمثابة مرجعية قانونية جديدة بهدف إلغاء قرارات الشرعية الدولية الصادرة بشان القضية الفلسطينية .

إن الكيان الصهيوني لن يقدم أية تنازلات بشان الحدود والمياه والأمن واللاجئين والقدس , عن طيب خاطر أو بالرجاء والاستعطاف , لان أي تنازل يمس التكوين الأيدلوجي التلمودي للعصابات الصهيونية وينفي وجود الكيان ويدين احتلاله لفلسطين , وبالتالي فان الاحتلال سوف يواصل سياسته العنصرية والسعي لتغير الوقائع التاريخية على الأرض ويكثف الاستيطان ومصادرة الأراضي .

لذلك فان طريق إجبار الصهاينة على تقديم التنازلات , وتمكن شعبنا الفلسطيني من نيل حقوقه في الحرية والاستقلال هو طريق وحيد , وهو طريق المقاومة الشعبية والكفاح المسلح وإنهاء حالة الانقسام ووحدة الضفة والقطاع وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية وبلدية في ظل الوحدة الوطنية الفلسطينية والتطبيق الفوري لكافة الاتفاقات التي وقعت لإنهاء الانقسام وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية وتفعيل دورها ووقف التنسيق الأمني ومفاوضات الوهم مع العدو الصهيوني والارتكاز على العمق العربي والتأييد الدولي والاهتمام الخاص والاستثنائي بالقدس والمقدسات المسيحية والإسلامية وخاصة المسجد الأقصى المبارك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية