الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ومن الإهمال ما قتل

مروة المظفر

2013 / 11 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


ربما لا يكفي ان يُقتل ابناؤنا بدم بارد على ايدي الارهابيين بل وحلت مصيبة اخرى على العراقيين وبدأ ابناؤنا يفقدون حياتهم بطرق جديدة حيث يشترك هذه المرة في قتلهم الماء والكهرباء وليس الارهاب وتنظيم القاعدة وحزب البعث وغيرهم ممن تلقي حكومتنا الموقرة اللوم عليهم ..فكما قال بعض الأهالي في بغداد أن هناك شخصين فقدا حياتهما بسبب تعرضهما لصعقة كهربائية نتيجة تراكم الأسلاك الكهربائية في البحيرة التي في منطقتهما ..
من السبب هذه المرة يا ترى ؟ هل هو تنظيم القاعدة الارهابي أم أزلام النظام السابق وحزبه ؟ على من يقع اللوم ؟ ولماذا كُتب على اطفالنا وشبابنا وابناء هذا البلد أن يكون مصيرهم اما الموت حرقا بواسطة العبوات الناسفة او السيارات المفخخة ..او الموت غرقا أو بصعقة كهربائية ؟
غضب كبير في الشارع العراقي نتمنى لو يتحول الى تسونامي ليُغرق المنطقة الخضراء بمسؤوليها ويحاسب المقصر ويضع حدّا للظالم ويستقيل المواطن من لعب دور الضعيف الذي لا حول له ولا قوة فالساكت عن الحق شيطان أخرس ..
بدأ المواطن العراقي اليوم يتابع الأنواء الجوية أكثر من متابعته للأخبار السياسية وخلافات السياسيين المعتادة ومسلسل العنف ومشاهد الدماء والأشلاء المنتشرة في معظم محافظات العراق..بدأ المواطن العراقي يرجو الله قائلا اللهم لا تنزل علينا الغيث فقطرات قليلة منه ستغرقنا وتودي بحياة ابنائنا ما عدا طبعا في إقليم كردستان الذي نجا مواطنوه من الغرق لسببين أولا لطبيعة أرض محافظة السليمانية على سبيل المثال والسبب الآخر لإستخدامهم شبكة المجاري الصندوقية في المحافظة حيث يستمتع المواطنون في السليمانية بضيف الشتاء الدائم المطر دون أن تتسخ ملابسهم أو تغرق بيوتهم ويضطروا للنوم على السطوح خشية من المطر ..نتمنى لو أن مسؤولي الحكومة المركزية تحذو حذو حكومة اقليم كردستان أمنيا لحماية المواطن من شر العبوات الناسفة والسيارات المفخخة وخدميا لحماية المواطن من الغرق كي نكون كباقي العباد في بلاد الدنيا والذين يفرحون بالمطر وأن يكون هطوله في بلدنا بلد الرافدين نعمة وليس نقمة ..
كلما احاول إيجاد حل مناسب لوضعنا في العراق ..أجد نفسي عاجزة ..فشعبنا إعتاد أن يغضب من شخص ضعيف أعزل أهان على سبيل المثال بقصد أو ربما من دون قصد مذهبه أو قوميته دون أن يغضب من بعض المسؤولين الذين يتقاعسون عن خدمته والحفاظ على ممتلكاته وأمنه وإستقراره كما وعدوه قبل كل إنتخابات ..شعبنا بأكمله يعشق حد البكاء الإمام الحسين عليه السلام ولكن بعضهم وللأسف يتناسى ثورته عليه السلام ولماذا خرج ؟ومن أجل ماذا إستشهد هو وعدد من آل بيته الأطهار عليهم السلام أجمعين ؟ .لو كنا نحب الحسين فعلا لأحببنا الحق وقول كلمة " لا " لكل مسؤول ظالم أو فاسد أو متقاعس في عمله ..لخرجنا كلنا ننادي بحقوقنا في المنطقة الخضراء بكل سلمية دون عنف دون دماء ..ولكننا مع الأسف ماذا قدمنا لأنفسنا وللحسين سوى البكاء واللطم على حالنا وعلى مصاب أبي عبد الله .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. السيناتور فان هولين: فشل الإدارة الأمريكية في اتهام إسرائيل


.. شهداء وجرحى في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بيت لاهيا شما




.. الشرطة الهولندية تفرق تجمعا لطلبة جامعة أمستردام المتضامنين


.. عاجل| مجزرة جديدة.. شهداء وجرحى باستهداف إسرائيلي لمنزل من 3




.. تزامنا مع تجدد المعارك شمالا وجنوبا.. هل حققت إسرائيل أي من