الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بصراحة الفكر الماركسي ... ممارسة وتطبيق

فاضل الحليبي

2013 / 11 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


قرأت مقال للكاتب اللبناني نصري الصايغ تحت عنوان ( إلى الشيوعيين واليساريين والقوميين: عودوا إلى أحزابكم | - عبر تطبيق نبض http://nabdapp.com/t/6436603 الكاتب من جريدة (السفير اللبنانية )

وهو مقال جيد ، أحاول في المرة القادمة التوسع في مناقشة تلك الأراء النقدية المطروحة من قبل الكاتب ، ومن أجل تبادل الرأي والحوار الإيجابي ، لمعرفة الواقع في ظل التغيرات الكبيرة التي حدثت في العالم منذ انهيار جدار برلين في عام 1989، وبعده انهيار الاتحاد السوفياتي ودول المنظومة الاشتراكية ، وانحسار اليسار في العالم والبلدان العربية ، ولكن ثمة تغيرات حدثت لصالح القوى والأحزاب اليسارية في العديد من بلدان امريكا اللاتينية وأصبح البعض منها في الحكم ، هذه ظاهرة لابد من التوقف أمامها و دراستها وتقييمها ، للاستفادة منها في بلدان أخري ، لكي لا تكون ظاهرة عابرة ، ويجب الاستفادة من أخطاء الدول الاشتراكيةالسابقة ( صيرورة البقاء ) مهمة ليست سهلة في هذا العالم المتحرك ، والأمبريالية العالمية لن تترك الأمور تتطور في الاتجاه الذي لا ترغب فيه ، ومهمة الأحزاب الشيوعية واليسارية في العديد من البلدان مهمة صعبة ومعقدة ، تتطلب إرادة وشجاعة لأحداث ذلك التغير الديمقراطي المنشود في بلدانها ، والوقوف مع الجماهير الشعبية المطالبة بالتحولات الديمقراطية الحقيقية في معظم البلدان العربية ، فالتغيرات التي حدثت في العالم معروفة جيداً ، يطال الحديث عنها هنا ، ولكن القيم والمبادئ لا تتغير وأن خسرت بعض الأحزاب الشيوعية واليسارية الحكم في بعض البلدان ، و النظرية العلمية تتطور من خلال الممارسة والتطبيق على الواقع والذي يطورها هو الإنسان بوعيه المادي والفكري ، فالفكر الماركسي قائم على المنهج العلمي الجدلي في معرفة الواقع والظواهر والأشياء المحيطة به و كيفية تغيره نحو الأفضل ، فالأفكار ليست نصوص وقوالب جامدة ، وتحديداً الأفكار الماركسية التي تعتمد علي العلم والمنهج الجدلي في الحياة ، عندما يبدع الإنسان في العطاء الفكري من خلال البحث العلمي المستمر في معرفة تلك التغيرات والظواهر التي حدثت في المجتمع لتطوير ذلك الفكر الإنساني ينطلق من واقعه المعاش ، فعلى صعيد النظرية العلمية تتعدد الأمثلة منذ أن بدأ لينين في تطوير الفكر الماركسي ، وكذلك المفكر الايطالي غرامشي ، والعديد من المفكرين الماركسيين الذين طورا النظرية العلمية ، إلى ماركس مقولة مشهورة ( الواقع الملموس ) يقصد كيف تفهم واقع مجتمعك من أجل تغيره ، وايضاً لينين نصح شوعيين الشرق بأن لا ينقلوا تجربة روسيا إلى بلدانهم بشكل ميكانيكي ، كان يقول لهم عليكم دراسة واقع بلدانكم من أجل أحداث التغير والثورة ، فالماركسية علم وممارسة وتطبيق خلاق ، ليس نص جامد أو فكرة جامدة . الماركسي الحقيقي هو ذلك الإنسان الذي يبدع في النضال لتصل أفكاره التقدمية إلى الجماهير الكادحة والفقيرة التواقة إلى الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة الإجتماعية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الرفيق المحترم فاضل الحليبي
فؤاد النمري ( 2013 / 11 / 18 - 04:53 )
شكراً لك على طرح هذا الموضوع الهام جدا في العمل الشيوعي
ستالين عرف اللينينية بأنها ماركسية عصر الإمبريالية وهو ما يعني أن لينين لم يضف إلى ماركس شيئاً لكنه كان عبقريا من دون رفاقه فقرأ ماركس قراءة عبقرية في عصر الإمبريالية
انتفاضة أكتوبر لم تكن ثورة اشتراكية كي يقال أن لينين كسر قاعدة ماركسية تقول بشرط الثورة في مركز الرأسمالية
لينين قاد الإنقلاب على الحكومة البورجوازبة التي تراجعت عن تحقيق برنامجها مسترشداً بقرار اتخذته الأممية الثانية 1912 بحضور كاوتسكي وبليخانوف يطالب الاشتراكيين الروس بإنجاز الثورة البورجوازية وهو ما فعله لينين بانتفاضة أكتوبر
من فرض الاشتراكية في الاتحاد السوفياتي ليس لينين بل البورجوازية التي رفضت قيادة البلاشفة لثورتها فكان هلاكها على أيدي فقراء الفلاحين بعد أن وزع عليهم لينين الأرض تطبيقاً للبرنامج البورجوازي
تحالف العمال والفلاحين قام على الأرض قبل أن يأخذ به لينين
أعلن لينين الثورة الاشتراكية العالمية بدءاً من روسيا في مارس 1919 وفق نبوءة لماركس لكنه لم يأخذ ببناء الاشتراكية إلا في 1921
لن يتقدم الشيوعيون قبل أن يتعرفوا على أسباب انهيار مشروع لينين


2 - الرفيق المحترم فاضل الحليبي 2
فؤاد النمري ( 2013 / 11 / 18 - 05:41 )

خليك من نصري الصايغ الذي لا يميز بين الشيوعيين وبين اليساريين والقوميين أعداء الشيوعيين وأنا لا أخذ بمزاعم كل محرري جريدة السفير
على الشيوعيين ألا ينسوا القاعدة الذهبية للماركسية والتي تقول .. لا ثورة اشتراكية إلا في مراكز الرأسمالية الكبرى وهي مفقودة اليوم
كان لينين يعوَل على قوتين في الحراك التقدمي في الدول الأطراف
على الامبريالية التي تضطرها وظيفتها إلى إيجاد مؤسسات رأسمالية وشبه رأسمالية وقوى عمل بروليتارية وشبه بروليتارية في محيطاتها
وثانياً على المساعدات السوفياتية لقوى الثورة التقدمية في الأطراف
لكن عالم اليوم يخلو من الامبريالية كما يخلو من الاشتراكية فما العمل ؟
لن يكون هناك سوى جهد الحب الضائع
لن يكون هناك إلا صراع قوي لا ينتهي بين شرائح الطبقة الوسطى المتباينة لامتلاك السلطة وهو ما سيؤثر سلباً على حياة الناس ودون أن يحقق شيئاً من أهدافه المعلنة رغم أنها ذات الأهداف لمختلف شرائح الطبقة الوسطى

اخر الافلام

.. عمليات بحث تحت الأنقاض وسط دمار بمربع سكني بمخيم النصيرات في


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وإعادة المحتجز




.. رغم المضايقات والترهيب.. حراك طلابي متصاعد في الجامعات الأمر


.. 10 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي النصر شمال مدينة




.. حزب الله يعلن قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا