الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


القوات العراقية بحاجة لتدريب وتأمين حقوق الانسان

كاترين ميخائيل

2013 / 11 / 18
حقوق الانسان





يرى مبعوث الامم المتحدة في بغداد ان قوات الامن العراقية بحاجة الى خطة تأهيل واسعة في مجال احترام حقوق الانسان لتتمكن من مواجهة اسوأ موجة عنف تجتاح البلاد منذ عام 2008 بشكل افضل.



وقال الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في بغداد خلال لقاء مع صحافيين اجانب "هناك ثقافة ووسائل ترافق القوات الامنية ويجب تغييرها".



واضاف "عملية هائلة لاعادة التأهيل (...) فيما يتعلق بحقوق الانسان وكيفية احترام المعايير الدولية لحقوق الانسان خلال تنفيذ العمليات". وفسر حديثه بأن أحد أهم الأشياء التي يجب أن تتغير هو أن تصبح هذه القوات أكثر احتراما لحقوق الإنسان، واحترام المعايير الدولية في هذا الشأن.



واوضح ملادينوف الذي شغل منصب وزير للخارجية والدفاع في بلغاريا، انه "يجب ان يتم وبشكل كبير الاستثمار في دولة القانون وحقوق الانسان عبر القضاء لكن على ان يتم من خلال قوات الامن"



وتشير الاتهامات الى تنفيذ اعتقالات دون صدور امر قضائي والاعتقال لفترات طويلة بشكل غير قانوني والتعرض للاعتداء الجسدي خلال الاعتقال بهدف انتزاع الاعترافات.



وقالت منظمة"هيومن رايتس ووتش" في بيان ان قوات الامن العراقية قامت ب"محاصرة المناطق السنية وغلق اغلب الاحياء السنية ومداهمة المنازل وتنفذ اعتقالات جماعية" قبيل الشعائر الدينية في الايام الاخيرة.



ولم يوجه مبعوث الامم المتحدة اللوم لاي جهة خلال انتقاده القوات الامنية، مشيرا الى انه لا يمكن ان تنتهي بسهولة ثلاثين سنة من حكم الدكتاتور صدام حسين في عام 2003، فقد "دخل العراق في نزاعات ويواجه تهديدات ارهابية".



وذكر ملادينوف قائلا "انا نفسي، جئت من بلد يمر في مرحلة انتقالية". وتابع "اعرف مدى صعوبة هذا الامر، في التغيير دون سياق وهو ما يمر به العراق". )



ماقاله ممثل الامم المتحدة السيد ملادينوف بخصوص ثقافة حقوق الانسان بين صفوف القوات العسكرية مهمة ملحة وتدخل بالعملية السياسية تماما حيث تعرقل العملية السياسية وهذه القضية تشمل كل قطاعات الدولة وعلى رأسهم القيادات السياسية والحزبية والجماهيرية على عموم العراق . العراقييون يولدون في عوائل ذات قيم عشائرية وقبلية قديمة ,الاب يكون مهيمن على العائلة بصفته الذكورية وبعده يأتي الاخ الاكبر وهكذا تتوالى الهيمنة على العائلة" . من الجانب السياسي لم يعرف العراقيون قاطباً كيفية ممارسة الديمقراطية لاننا ولدنا وعشنا في ظل حكومات دكتاتورية لاتحترمْ رأي المقابل وكانت أقسى دكتاتورية عشناها على يد المجرم المقبور صدام , كانت قرارته الجنونية هي الفاعلة ولم يتجرأ أكبر قائد عسكري الوقوف أمامه مهما كانت النياشين العسكرية مسطرة على كتفه كان هو الحل الرابط والناهي في كل امور البلد من عسكرية ومدنية . ثقافة حقوق الانسان غائبة في مجتمعاتنا جميعا دون إستثناء . بعد 2003 نشطتْ بعض منظمات المجتمع المدني وخصوصا المستقلة منها اي غير الخاضعة الى الاحزاب السياسية , لكنها لازالت غير فاعلة لمحاربتها من قبل السياسيين ذو اليد الطولى في حكم العراق .



قبل ثلاثة سنتين تقريبا دُعيتُ الى مؤتمر منظمة حقوق الانسان في ديترويت أُتلي علينا التقرير السنوي دون ان أجد فقرة بخصوص السجون والمعتقلات في العراق . عارضت حينها التقرير : أجاب رئيس المنظمة ( نعم هذا نقص لكن لم يُسمح لنا الوصول الى المعلومات سواء الوصول الى السجون او الوصول الى مصادر المعلومة بخصوص السجون . ولم أغفر الحكومات العراقية المتتالية بعد 2003 في كل العراق لمضايقة الصحافة لعدم الوصول الي المعلومة وكانت "وقفة هناء أدور الملقبة بسيدة المجتمع المدني عام 2009 أمام ممثل الامم المتحدة السيد كوبلر ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وأمام الاعلام المحلي والعالمي لتبرهن ليس هناك حرية التعبير في عراق المالكي لكون حكومة المالكي حينها حجزت شباب فقط لمشاركتهم التظاهر والمطالبة بحرية التعبير وهذه هي المعايير المهمة لحقوق الانسان في كل مكان وكل زمان ما زلنا ننادي بالديمقراطية .



يُذكرني بمناسبة اخرى عام 2000 قامتْ منظمتنا (المنظمة الكردية لمراقبة حقوق الانسان ) في اربيل بدورة مهمة لحقوق الانسان لضباط الشرطة في اربيل ممول هذا النشاط كان من قبل السفارة البريطانية في العراق . حضر هذه الدورة مايُقارب 30 من الضباط الكبار في شرطة اربيل وافرحني كثيرا وجود خمسة نساء بينهم حاملات نجومهن الذهبية على أكتافهن وكنا حمامات ترفرف في جو القاعة يساهمن النقاش مثلما يُساهم الضابط . وقفتُ أفتتح هذه الدورة وجهتُ سؤال الى الحاضرين من ضباط الشرطة ( عندما تتواجدون في الاماكن العامة مثلا الشوارع الاسواق المولات , هل الناس تحترمكم ام تخاف منكم ؟). كانت الاجوبة متناقضة من قبل الرجال "الناس تحترمنا أجاب أخرين الناس تخافنا ". أثنيتُ بسوال اخر منْ الذي يخاف منكم ؟ أجابتْ إحدى الشرطيات "الزنكين" –الغني لايخاف له نقود ممكن ان يتصرف..... الفقير يخاف لانه لايملك شئ يدافع عن نفسه ) هذا دليل واضح لعدم وجود ثقافة حقوق الانسان لاعند رجال الدولة ولاعند القوات العسكرية . كانت دورة ناجحة جدا وكان المحامي الاستاذ هوشيار مالو هو الذي نظم ورتب كل امور الدورة وانا متأكدة سيكون للاستاذ هوشيار مالو رغبة شديدة بإعادة التجربة على مستوى العراق جميعا وهكذا منظمة الكردية لحقوق الانسان . أتمنى من دائرة الامم المتحدة والسيد ميلادينوف ان يأخذ هذه التجربة بنظر الاعتبار وأزيد للسيد ميلادينوف أنا عشتُ في بلغاريا الفترات التي كان هو فيها وزير للدفاع والخارجية وأعرف المصاعب التي كان يمر بها الشعب البلغاري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #أخبار_الصباح | مبادرة لتوزيع الخبز مجانا على النازحين في رف


.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال




.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي


.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:




.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي