الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
مرة سنة على الإنتفاضة
قوقل القاعدي
2013 / 11 / 18مواضيع وابحاث سياسية
مرت سنة على الانتفاضة المجيدة، مرت سنة على استشهاد نبيل الزوهري، مرت سنة على اعتقال رفاقنا، مرت سنة و تازة محاصرة و معسكرة على غرار باقي مدن وطننا الجريح، يوم 17 مارس 2013 خلدنا ذكرى استشهاد نبيل ليس للتباكي و لكن من أجل استحضار القضية التي استشهد من أجلها الشهيد، و من أجل استشراق غد أفضل. لكن يبقى السؤال ماذا قدمنا خلال هذه المدة؟ ما الدروس التي استخلصناها من التجربة؟ و بم يجب أن نبدأ؟ أسئلة تنطرح كنتاج للشروط الموضوعبة و الذاتية التي نعيشها.
تعلمنا هذه التجربة، قبل كل شيء أن رص صفوفنا ضروري لتحقيق الاستمرارية، و وضع حد أدنى للنضال، إن استخلاصنا للدروس من الانتفاضة المجيدةيحثنا على أن نقتدي، لا بأخطاءها و سلبياتها، بل بإيجابياتها و الخطوات الناجحة، كما يجب أن ننتقي و بشكل واضح كل الإيجابيات لوضع برنامج و تكتيك نضاليين للإجابة على واقع الحركة الجماهيرية.
بعد مرور سنة على الانتفاضة المجيدة لا يحق لنا القول بالحكم، ما كان ينبغي تفجير الانتفاضة، لأن شروطنا الذاتية لم تكن ناضجة، و لم نكن قادرين على مواجهة الاٌلة القمعية للنظام الجاثم على صدورنا، بل الحقيقة، علينا إن ننحني إجلالا و إكبارا لروح الشهيد و كافة المعتقليين السياسيين، كما لا يسعنا إلا أن نحيي عاليا أبناء شعبنا على صمودهم و تحديهم و مقاومتهم، التي أبانوا من خلالها على روح قتالية بمعنويات عالية، و لقنوا النظام العميل و زبانيته دروسا في النضال و المقاومة؟ أما ما يجب علينا استحضاره هي المسائل التقنية و التكتيكية المتعلقة بالانتفاض، هل يجب علينا الدفاع ام الهجوم؟ فإن كان الهجوم، فيجب أن يكون هجوما مطلقا، هجوما شاملا، يطيح بالديكتاتورية ضربة واحدة، و إن كان دفاعا، فعلينا تحصين المكتسبات، و العمل على التنظيم و رص الصفوف من أجل بناء و تقوية ذات مناضلة مقاومة و مكافحة، صامدو أمام القمع الطبقي، عاملة على نشر ثقافة شعبية في أوساط الجماهير المضطهدة و المستغلة، رافعة لوعي الجماهير السياسي، ناشرة ثقافة المواجهة و الصمود و التحدي في وجه النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي، علينا توجيه فعلنا النضالي على جميع المستويات و في جميع المجالات، و خوض غمار التجرية عن قناعة و ارتباطا بالمواقف الجذرية، و كل هذا على أرضية النضال من الحرية و الإنعتاق من نير الاضطهاد و الاستغلال الطبقيين، من أجل بناء نظام وطني ديمقراطي شعبي، و دك بنية النظام القائم المتعفنة. و هذا لن يكون بالأمر سهل المنال، أو فقط عند حساب النتائج و الأسباب المؤدية فعلا إلى النجاح و النصر، بل على العكس تماما كما يقول ماركس:"قد يكون من السهل جدا صنع تاريخ العالم لو كان النضال لا يقوم إلا ضمن ظروف تؤدي حتما إلى النجاح".
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. مصر تحذر من أن المعاهدات لن تمنعها من الحفاظ على أمنها القوم
.. وزير الدفاع الأمريكي: يمكن شن عمليات عسكرية بفاعلية بالتزامن
.. نقل جثامين الرئيس الإيراني الراحل ومرافقيه من تبريز لطهران ا
.. استشهاد 4 وإصابة أكثر من 20 في قصف إسرائيلي لمنزل عائلة الشو
.. هل تسير مجريات محاكمة ترامب نحو التبرئة أم الإدانة؟ | #أميرك