الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ملخص - المشهد الاعلامى المصرى فى ذكرى عاشوراء

محمود جابر

2013 / 11 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ملخص "المشهد الاعلامى المصرى لذكرى عاشوراء "

بقلم / محمود جابر

قبيل ذكرى عاشوراء بأسبوع أو أسبوعين، قنوات التلفاز المصرى تقدم حلقات وبرامج عن –" احتفالات الشيعة"- بعاشوراء.
ولانهم جهلاء أو متآمرين فيقدمون المجزرة على انها احتفالات، ولكنهم وهم يتحدثون عن الشيعة ورغبتهم فى احياء عاشوراء ينقلون مشاهد التطبير وفى لحظة جريان الدم من الهامات على الوجوه ومن اجل اختزال مشهد عاشوراء فى ان عاشوراء ما هو الا تلك الضربات الجنونية، حين يضرب الانسان نفسه بالسيف او بزنجيل – السلسلة الحديدية ذات الجلد- من اجل ايلام نفسه، وكأنهم مجموعة من المازوخيين المهاويس .
الاعلام المصرى وخاصة المتلفز حرص طوال الفترة السابقة لعاشوراء على ان ينقل تلك الذكرى باعتبارها مخطط شيعيا ماجوسيا ايرانيا شيطانيا ممولا ومأجورا لمجموعة تريد ان تضرب نفسها وتسيل دمائها، على الرغم وفى المقابل فإن ضيوفهم المعارضين لعاشوراء من –الابرار- لا يضربون انفسهم ولا يسيلون دمائهم ولكنهم.... يضربون الناس ويعتدون على الشرطة ويكفرون الجيش ويزرعون الالغام ويفجرون السيارات ، ولكنهم رغم اجرامهم المعروف ليسو شيعة!!!
وتزامنا مع الاعلام المتلفز يأتى الاعلام المكتوب " صحف ومجلات ومواقع الكترونية" وقد وضعوا صورة التطبير كصورة موضوعية، ولكنهم غير موضوعيين او مهنيين ، من اجل ان يقول لناس رسالة بعينها وتجد التحقيقات والحوارت يتصدرها مجرمون وقتله وتكفريين ويقدمون للناس على انهم انصار اهل السنة والاسلام الوسطى .
وفى وسط هذا كله يضيع عاشوراء والقضية الكلية لما حدث، وما يحدث وهكذا هو الاعلام .
عناوين الاخبار التى تنشر وتكتب .... فلان السلفى ضد احتفالات الشيعة .... فلان الشيعى كذا ..... فلان كذا ... وزير الاوقاف يغلق .... وزير الداخلية يفتح .... وما بين يفتح ويغلق ويمنع ويحذر جدل على جدل وتضيع الحقائق ويعود القاتل مرارا وتكرارا لقتل الحسين من جديد .
وما يحدث الآن فى الاعلام هو ما حدث فى اعلام بنى امية قبيل استشهاد الامام الحسين وبعده .
فحين دخل الامام على زين العابدين " السجاد" دمشق وقد زينها يزيد بن معاوية وتقدم شيخ من الامام وقال له :" الحمد لله الذى اهلككم وامكن الامير منكم "........
........... هذا هو الاعلام الاموى المجرم اعلام السلطة المستبدة الاعلام الذى يقدم صاحب الحق على انه "مجرم" ويقدم المجرم على انه " مناضل من أهل السنة ".

فى وسط هذه الاحداث غاب رأى العلم ورأى الشرع ورأى العقل فى الحدث الجلل ونحن فى مناخ الثورة المصرية نحتاج والجمهور المصرى ان نقتدى بثائر فى حجم الحسين. ان تتعلم الامة من الحسين كيف يكون البذل والعطاء للاهداف الكلية والعظمى، ولكن حين يغيب العقل وتتغلب المصلحة الدنيا ويصبح الاعلام بوقا لتوريد الصراعات المذهبية وحصد مزيد من الدولارات والريالات تغيب الغاية والهدف ويبقى التهويل والتهليل والعبث ..... تقرأ وتشاهد " احتفالات الشيعة بعاشوراء".... انه "جهل وعبث" ..... فهذا هو ملخص المشهد الاعلامى لذكرى عاشوراء
لكن يبقى سؤال : اين باقى الاعلام وخاصة الموالى؟
اقول لكم قولو: " اللهم عجل فرجه الشريف" فكل يغنى على ليلاه ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سائقة تفقد السيطرة على شاحنة وتتدلى من جسر بعد اصطدام سيارة


.. خطة إسرائيل بشأن -ممر نتساريم- تكشف عن مشروع لإعادة تشكيل غز




.. واشنطن: بدء تسليم المساعدات الإنسانية انطلاقاً من الرصيف الب


.. مراسل الجزيرة: استشهاد فلسطينيين اثنين بقصف إسرائيلي استهدف




.. وسائل إعلام إسرائيلية تناقش إرهاق وإجهاد الجنود وعودة حماس إ