الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أكذوبة الإدارة الذاتية في -غرب كردستان-

مهند الكاطع

2013 / 11 / 19
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


يبدو أن النظام السوري أصدر تعليماته لحزب العمال الكردستاني بضرورة الإعلان عن مشروع إدارة ذاتية ديمقراطية في "غرب كردستان" ، فالنظام يجب أن يظهر بموقف اللاعب القوي الذي يمتلك جميع الأوراق ، والقادر على تحريكها متى شاء وكيفما شاء .
قبل بضعة أشهر خرج شريف شحادة (أحد أبواق النظام) وقام من حق الأكراد أن يحكموا مناطقهم بشكل ذاتي ، وهذه كانت فقط أحدى محاولات اللعب على مشاعر الأكراد القومية ، وتشجيع حزب العمال على أستمراره في مساندة النظام وتحمل أعباء الجبهة الشرقية !
تم إعلان مشروع الادارة الذاتية الديمقراطية في "غرب كردستان" و الذي روج له حزب العمال الكردستاني منذ الاشهر الأولى للثورة ، و أذكر تماماً بأننا في شباط 2012 وتحديداً في 24 شباط واثناء وجودنا في حافلة عمومية لنقل الركاب بين الرميلان والقامشلي ، وتماماً مقابل الحاجز الأمني قبل القامشلي قرية (نعمتلي) صادفتنا مسيرة شبابية نظمها حزب العمال وأطلق عليها ((السير نحو الإدارة الذاتية الديمقراطية )) وكانوا يحملون أوراقاً لمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية ، وقد وزعوا هذه الاوراق على كل من يصادفهم من سيارات في الطريق وتحت أعين ومراقبة الأمن والنظام !!
طبعاً غرب كردستان هو مصطلح جديد تم أطلاقه من قبل بعض القوميين ، الذين يرون في الجزيرة السورية جزء من كردستان الكبرى ، وهذا طبعأً منافي للحقائق و لا تعدوا هذه التسمية إلا مغالاة في الفكر القومي ، الذي يحاول أن ينسب كل شئ لنفسه ، ولا يمكن أن نجد هذه التسمية أو ما يشبهها في أي وثيقة تتحدث عن الجزيرة العليا في سوريا .
بقي الحديث عن المشاريع القومية بتشجيع من النظام ، وعندما جاءت اللحظة التي ارادها النظام ، تم الاعلان عن الادارة الذاتية الديمقراطية ، واختار النظام بعد زبانيته وعملاءه من بعض (العرب) وبعض (السريان) إلى جانب حزب العمال الكردستاني ، كواجهة لمشروع وهمي يريدُ النظام من خلاله خلط الأوراق فقط ، وافتعال مزيد من الاقتتال في المنطقة . ورغم أن النظام يقود العملية خلف الكواليس ، إلا انه لم يصدر اعترافاً رسمياً بهذا المشروع حتى الآن .

لا أرى أي داعي لتضخيم هذه المشاريع ، وهي "فتاشة" مخابراتية ليس أكثر ، وسوف تنتهي وتسقط بسقوط النظام ، أو حتى قبله ، فهي مجرد كلام على الورق ، ولا يسيطر حزب العمال إلا على المناطق التي سمح لهم النظام بالسيطرة عليها (شكلياً) ، حيث أن النظام لا يزال يحكم فعلياً في كل المناطق التي سلمها لحزب العمال .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مسيرة احتجاجية إلى دافوس: المتظاهرون يعترضون على سياسات المن


.. سؤال شفهي : -مشاريع تحلية المياه- من الرفيقة زهرة المومن، با




.. الرفيق عدي شجري يتقدم بسؤال شفهي بشأن -التدابير الحكومية الر


.. تعقيب إضافي للرفيقة مريم وحساة حول - التدابير الحكومية الرام




.. أمامنا عمل كثير... لكن الآفاق مفتوحة ??