الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجبة سريعة من سفر التطور - إنتصاب القامة و الذكر الأضعف

نضال الربضي

2013 / 11 / 19
الطب , والعلوم


وجبة سريعة من سفر التطور - إنتصاب القامة و الذكر الأضعف

تُفيد إحدى النظريات العلمية و التي تبحث في سبب انتصاب قامة الإنسان أن الذكر الأقوى كان الأفضل حظا ً بل الضامن حقا ً في الحصول على الأنثى المُختارة من القطيع. و "الحصول" هنا كلمة ٌ تعني أن الأنثى تختاره للتزاوج و حفظ النوع و نقل الجينات حيث أن المجتمعات إذّاك أُنثوية و ليست ذكرية،،،،

،،،، و تُفيد هذه الأبحاث أن الذكر الأضعف اكتشف أن بإمكانه الحصول على حُظوة و تفضيل لدى الأُنثى عن طريق الاهتمام و العناية بأهم ما تهتم ُّ به و تعتني به بنفسها، و تدعيم طمأنينتها التي هي بالذات ذات ُ ذاتها، و أعني بهذا صغارها. بدأ الذكر الأضعف بملاحظة ما تفعل الأنثى من جمع و التقاط لبعض المأكولات المحيطة بمخيم المجموعة و إطعامها لصغارها و اعتنائها بهم، فأخذ يحمل الطعام لها و صغارها بيده الاثنتين، مُجبـِرا ً جسده على الانتصاب على قائمته الخلفيتين حاملا ً بقائمتيه الأماميتين. و كانت النتيجة الُمذهلة هي انتصاب قامة البشر، و فُرصة ً أُفضل لصغار المجموعة للحياة، و أوقاتا ً رومانسية للذكر الأضعف أو في هذه الحالة الأذكى،،،

،،، تُفيد دراسات ٌ أخرى أن شعر البدن عند الإنسان أقل بشكل كبير عن نُظرائه من القرود العليا بسبب الطريقة التي طورتها قُطعان البشر الأولى للصيد، و هي مطاردة الحيوانات المُراد صيدها لمسافات بعيدة و إنهاكها جسديا ً ثم محاصرتها و القضاء عليها. هذه المطاردة الطويلة ترفع من درجة حرارة الجسم و الذي يطلب بطبيعته العودة لحراره الطبيعية و الضرورية للعمل و التي لا يستطيع تجاوُزها، مما يعني بالضرورة اختراع الجسم و انتخابه لأداة تبريد أتت على شكل فقدان الأجسام البشرية لمعظم شعرها الذي يُمسك الحرارة و يمنعها عن الخروج، و قد مُرِّرت هذه الصفة في أجدادنا ثم مرَّروها لنا حتى غدا شعر جسد الإنسان ينمو إلى حد ٍّ لا يُجاوزه أبدا ً،،،

،،، نظريات ٌ علمية كثيرة بخصوص الأصابع و الأقدام و الزائدة الدودية و العين و أشياء أخرى، و أتوق لمعرفة مصير إبهام اليدين و تطوره بعد عشرة آلاف عام من الآن مع كثرة استخدامنا له في تطبيقات الموبايل المختلفة، تُرى ما هو شكله القادم و كيف ستغير بناؤه و علاقته مع اليد و أصابعها الأخرى؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - السيد نضال الربضي
صباح ابراهيم ( 2014 / 4 / 30 - 18:15 )
استمرار مطاردة الحيوانات في الجو الحار يسبب سقوط الشعر واختفاءه ليسمح بالتعرق .
كلامك هذا يطابق ما قاله استاذ دارون العالم الفرنسي لامارك في القرن التاسع عشر والذي ثبت انه خطأ في خطأ بشكل اضحك العلماء عليه . عندما قال :
- اذا تم قطع ايدي عائلة لعدة اجيال فسيأتي احفاد تلك العائلة مستقبلا بلا أيدي -
وان الزرافة اصبحت بعنق طويل بسبب استمرار مد عنقها الى الاوراق العالية في الاشجار
هل تصدق مثل هذه الخرافات في القرن الواحد والعشرين ؟
ما دور الجينات الوراثية في جسم الانسان او الزرافة ؟
هل استمرار ركض الانسان في الجو الحار لعدة اجيال ولو كانت لعشرات الالاف من السنين يغير من الشفرة الوراثية في الكروموسومات لبقلل من غزارة نمو الشعر في الجسد ؟
هل تلغون الجينات الوراثية وانتقال شفرتها من السلف الى الخلف كي تنصروا داروين ونظريته الخائبة .


2 - ظريفة هي نظرية الذكر الاضعف
بشارة ( 2014 / 4 / 30 - 18:48 )
لكن استاذ نضال على حد علمي, انتصاب القامة كان له فائدة المراقبة لمسافات ابعد لحماية الذات من الحيوانات المفترسة اضافة الى تحرير اليدين من مهمة العدو واستغلالهما لاغراض مفيدة كحمل الطعام او قذف الاشياء
يا ليتنا بقينا على اربع ببرائة الحيوان بلا عذاب معرفة الخير والشر
لكن للاسف اكل ابوينا ادم وحواء من الشجرة واكتشفنا عرينا وقبح عيشتنا

تحياتي


3 - إلى الأستاذ صباح إبراهيم
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 1 - 17:07 )
أشكرك أخي الكريم لاهتمامك و قراءة الموضوع و ردك،

دعني أبسط الأمور لغاية الفهم، عد إلى سفر التكوين الفصل 30 الآيات من 28 إلى 43 ، اقرأها أكثر من مرة، و ستجد أنها ستشرح و بطريقة مبسطة ما معنى توريث الصفات في الجينات.

في هذا جواب ٌ لك على تساؤلاتك أرجو أن تتعمق فيها، و أرجو أن تقرأ أكثر بدون فكرة و حكم مسبق عن التطور، و ستجد ما نجد. أذكرك أيضا ً بالقراءات التي أوصيت لك بها بكل محبة و بكل احترام.

أشكرك مجددا ً و أهلا ً بك.


4 - إلى الأستاذ بشارة
نضال الربضي ( 2014 / 5 / 1 - 17:18 )
تحية طيبة أخي الكريم،

أنت تضيف إلى المقال معاني ٍ و افكار إضافية، أعتقد أنها صحيحة، و تنسجم ُ مع المنطق، شكرا ً لك.

أما بالنسبة للمعرفة و كونها عذابا ً فهذا صحيح.

لو خيروني بين الجهل و سلامه و طمأنينته و بين المعرفة و اضطراب البحث و ألم الإكتشاف سوف أختار اضطراب البحث و ألم الاكتشاف و كليهما معا ً، الحقيقة تستحق ذلك.

سيأتي وقت ٌ على جنسنا البشري تكون الحقيقة ُ فيها هي السلام و الامان! سيأتي! ربما ليس لنا، نحن من تألمنا حين انسلخنا عن الموروث، لكن أبناءنا سينعتقون بدون قيد.

دمت بود.

اخر الافلام

.. بنفس درجة الصوت.. هاتف سامسونغ يغير لغة المتحدث لأي لغة تريد


.. عن طريق تكنولوجيا جديدة.. اكتشاف أن قلب رونالدو نبض 180 مرة




.. ارتفاع انبعاثات غوغل الكربونية بنسبة 48% بسبب الذكاء الاصطنا


.. ابتداءً 9 يوليو | خاص: القروش | ناشونال جيوغرافيك أبوظبي




.. روبوت بجلد حي يبتسم.. معهد العلوم الصناعية بجامعة #طوكيو #سو