الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإنتخابات البرلمانية وموقف الشيوعيون منها !

كاظم الأسدي

2013 / 11 / 20
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


كتب الأستاذ زكي رضا مخلصا" .. ملاحظاته حول موقف الحزب الشيوعي والحركة الديمقراطية من الأنتخابات البرلمانية المقبلة ؟ وقد ثبت عدة أمور غاية في الدقة والموضوعية .. يمكن إختصارها بثلاثة نقاط مهمه رافقت عمل ونشاط الحركة . تتمثل في 1ــ سعي جميع القوى السياسية المتنفذة والمؤثرة في المجتمع اليوم ( داخل الحكومة وخارجها ) الى تهميش وتغييب دور الحزب والحركة الديمقراطية عموما" في الحياة السياسية ؟؟ 2 ــ فقر الحزب والحركة ماليا" !! إضافة الى إفتقاره الدعم المادي أو المعنوي من أية جهة قادرة ( داخلية أو خارجية ) 3 ــ ضعف الآعلام ورتابته وعدم مواكبته للتطور السريع الحاصل في نقل الخبر أو المعلومة !!
هذه النقاط الجوهرية إضافة الى نقاط أخرى تتعلق (( بسوء قانون الإنتخابات الأخير والإستقطاب الطائفي وعدم وجود قانون للأحزاب والتزوير وشراء الذمم بالأموال المسروقة من الشعب وقلة الوعي لدى الجماهير )) دعت الأخ زكي الى أن يدعو الحزب والحركة الديمقراطية الى عدم المشاركة ومقاطعة الإنتخابات !! و لسببين حسب رأيه ؟ الأول لفضح الموقف الحكومي غيرالمحايد و اللاديمقراطي وتعريته !! والآخر ( وهو الأهم ) ؟ لتجنب خيبة الأمل من بؤس النتائج المتوقعة !! وكذلك حفاظا" على قوى الحزب ومكانته والتهيوء الى خوض غمار المنافسة في ظرف آخر يكون فيها الحزب أكثر إستعدادا" والقوى المتنمرة الحالية أكثر ضعفا" بعد أن تصبح الجماهير أكثر دراية بحقيقتها ؟؟
إنه موقف ينم عن خبرة ودراية نضالية وإخلاص مبدأي للحركة ؟ لكني أجد أن المطالبة بمقاطعة الإنتخابات هو قرار خطير لا يخدم الحركة إن لم يضرها ؟ كما يحقق لتلك القوى المعادية والساعية الى تغييب الحركة الديمقراطية .. مرادها وحلمها !! فعلى الرغم من الجوانب الموضوعية التي ذكرت وعلى الرغم من النتائج المخيبة للأنتخابات السابقة ؟؟ إلا أنه تبقى هناك حقيقة تأريخية ماثلة لليوم تتمثل بإستقطاب الشيوعيين والديمقراطيين (دون غيرهم ) لإهتمام كل العراقيين وأبصارهم عند كل ممارسة إنتخابية !! بإعتبارهم حادي لواء الديمقراطية والمدافعين الحقيقيين عنها !! وذوي الأيادي البيضاء والتأريخ النضالي الناصع !! فهل يعقل أن نمنح القوى المعادية للديمقراطية هذه الفرصة التأريخية ؟ وأن نعبد الطريق لهم لإعادة تولي أمور الوطن والإستمرار في نهب خيراته وتعريض كيانه الى مخاطر التقسيم أو الحرب الأهلية !! من خلال الهروب من المنافسة التي ضحى كثير من الديمقراطيين لتثبيتها في الحياة السياسية ؟
وعلى النقيض من ذلك فأن التحدي المقبل الذي يواجهه الحزب والحركة الديمقراطية عبر صناديق الإقتراع يحمل جوانب إييجابية لصالح قوى اليسار والديمقراطية ؟ يأتي في مقدمتها معايشة الناس لعيوب هذه الأحزاب وحكومتها المتحاصصة !! وإفتضاح حقيقتها اللصوصية !! وعجزها عن تحقيق أي إنجاز وكذب مدعياتها الدينية !! كما تيقن المواطن من إفتقارها للرؤيا الوطنية الصحيحة ! من خلال تعريضها الوطن لمخاطر الحرب الطائفية !! إضافة الى إنعدام الخدمات وغيرها من الأمور والتي أشرت لها في مقالك ؟ وبذلك تكون هذه القوى قد سقطت فعلا" في إمتحان قيادة الدولة والمجتمع !! ولا حاجة لإنتظار ذلك مستقبلا" كما يرى جنابك الكريم ! بل إنها الفرصة التأريخية لإستعادة الحركة الديمقراطية دورها الطبيعي في رسم مستقبل الوطن ..
ولكني أتفق معك تماما" أن مواجهة هذا التحدي ليس باليسر أو الهين ؟؟ بل يتطلب الإستعداد المسبق والتفاني في العمل الدعائي والحرص على دراسة و تجاوز نقاط الضعف السابقة والمشخصة من الحزب والكثير من الديمقراطيين المخلصين .. صحيح أن ما سيحصل عليه الحزب وفي أحسن الأحوال لايلبي الطموح ؟ ضمن المؤشرات الحالية .. ولكن يجب الإشارة الى أن نائب شيوعي واحد في البرلمان قادر على التأثير وإظهار موقف القوى المدنية من مختلف القضايا الوطنية !! خصوصا" إذا ما تجاوز الحزب أخطاء المرحلة السابقة في الإستفادة من الإعلام داخل قبة البرلمان ! وتجاوز سياسة مهادنة الحكومة والتغاضي عن أخطاءها الجسيمة وتعريتها أمام الشعب !! وها نحن نجد نواب مستقلين أوصحف وقنوات فضائية .. إستطاعت إستقطاب إهتمام المواطن فقط من خلال التركيز على إبراز عيوب النظام وهفواته وعدم مهادنته !!
وهنا لابد من التذكير بإخفاق النواب الشيوعيين في الدورة السابقة في هذا الجانب !! وعدم إستثمارهم للحصانه البرلمانية وما يوفره المقعد البرلماني من إمكانت مادية وإعلامية ؟ يقتضي إستثمارها بما يخدم الحزب و الحركة الديمقراطية .. وبما يضمن ديمومة التواصل بالناس !!
لقد شبه الإستاذ زكي الإنتخابات بالسوق المفتوح للمنافسة بين التجار (( القوى السياسية )) وهو صحيح لحدٍ ما ؟ وهو يتحفظ على المتاجرة بأصوات الناخبين ؟ خوفا" من خسارة رأس مال الحركة الديمقراطية ؟؟ بينما واقع إقتصاد السوق يرى إن بقاء هذا الرأسمال المحدود دون مضاربة في سوق الأنتخابات من خلال (( الركون والإنزواء )) سوف يحجمه أكثر ويفقده قيمته قياسا" بالتضخم الطبيعي و المستمر بمرور الزمن .. وعلى العكس فأن التحلي بالشجاعة والثقة بالنفس وبقدرة المواطن على التمييز رغم الحملة المعادية للحركة الديمقراطية ؟ هو السبيل الأنجع لكسر طوق الحصار الإعلامي المفروض والتغييب المنشود !! ومهما كانت نتيجة الإنتخابات !! إذ لاتوجد ضمانت مؤكده لجدوى النضال ومآله !! وإلا ما أقدم المخلصين من قوات الأنصار !! للمواجهة العسكرية مع الماكنة العسكرية الصدامية رغم التباين الشاسع في العدد والعدة والإمكانات .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هم المتظاهرون في الجامعات الأمريكية دعما للفلسطينيين وما


.. شاهد ما حدث مع عارضة أزياء مشهورة بعد إيقافها من ضابط دورية




.. اجتماع تشاوري في الرياض لبحث جهود وقف الحرب في غزة| #الظهيرة


.. كيف سترد حماس على مقترح الهدنة الذي قدمته إسرائيل؟| #الظهيرة




.. إسرائيل منفتحة على مناقشة هدنة مستدامة في غزة.. هل توافق على